منذ بدء عمله.. مسام ينزع أكثر من نصف مليون لغم زرعتها مليشيا الحوثي الارهابية    مجموعة هائل سعيد: نعمل على إعادة تسعير منتجاتنا وندعو الحكومة للالتزام بتوفير العملة الصعبة    عدن .. جمعية الصرافين تُحدد سقفين لصرف الريال السعودي وتُحذر من عقوبات صارمة    العملة الوطنية تتحسّن.. فماذا بعد؟!    انتشال جثث مهاجرين أفارقة غرقوا قبالة سواحل زنجبار بمحافظة أبين    توقعات باستمرار هطول امطار متفاوة على مناطق واسعة من اليمن    اكتشاف مدينة غامضة تسبق الأهرامات بآلاف السنين    تسجيل هزة ارتدادية بقوة 6.8 درجة شرقي روسيا    أمين عام الإصلاح يعزي عضو مجلس شورى الحزب صالح البيل في وفاة والده    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    خيرة عليك اطلب الله    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جهود قيادة جامعة المهرة في تطوير التعليم الأكاديمي بالمحافظة    مليشيا الحوثي الإرهابية تختطف نحو 17 مدنياً من أبناء محافظة البيضاء اليمنية    صحيفة أمريكية: اليمن فضح عجز القوى الغربية    طعم وبلعناه وسلامتكم.. الخديعة الكبرى.. حقيقة نزول الصرف    شركات هائل سعيد حقد دفين على شعب الجنوب العربي والإصرار على تجويعه    الشيخ الجفري: قيادتنا الحكيمة تحقق نجاحات اقتصادية ملموسة    بعد إخفاق يحيى.. جيسوس يطلب ظهيرا أيسر    يافع تثور ضد "جشع التجار".. احتجاجات غاضبة على انفلات الأسعار رغم تعافي العملة    رائحة الخيانة والتآمر على حضرموت باتت واضحة وبأيادٍ حضرمية    نيرة تقود «تنفيذية» الأهلي المصري    عمره 119 عاما.. عبد الحميد يدخل عالم «الدم والذهب»    لم يتغيّر منذ أكثر من أربعين عامًا    السعودي بندر باصريح مديرًا فنيًا لتضامن حضرموت في دوري أبطال الخليج    العنيد يعود من جديد لواجهة الإنتصارات عقب تخطي الرشيد بهدف نظيف    غزة في المحرقة.. من (تفاهة الشر) إلى وعي الإبادة    صحيفة امريكية: البنتاغون في حالة اضطراب    الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تحذر من اختفاء أوكرانيا كدولة    قادةٌ خذلوا الجنوبَ (1)    مشكلات هامة ندعو للفت الانتباه اليها في القطاع الصحي بعدن!!    إغلاق محال الجملة المخالفة لقرار خفض أسعار السلع بالمنصورة    لهذا السبب؟ .. شرطة المرور تستثني "الخوذ" من مخالفات الدراجات النارية    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة نذير محمد مناع    تكريمًا لتضحياته.. الرئيس الزُبيدي يزيح الستار عن النصب التذكاري للشهيد القائد منير "أبو اليمامة" بالعاصمة عدن    لاعب المنتخب اليمني حمزة الريمي ينضم لنادي القوة الجوية العراقي    تدشين فعاليات المولد النبوي بمديريات المربع الشمالي في الحديدة    عدن.. تحسن جديد لقيمة الريال اليمني مقابل العملات الاجنبية    سون يعلن الرحيل عن توتنهام    محمد العولقي... النبيل الأخير في زمن السقوط    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    تقرير حكومي يكشف عن فساد وتجاوزات مدير التعليم الفني بتعز "الحوبان"    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    مأرب.. مسؤول أمني رفيع يختطف تاجراً يمنياً ويخفيه في زنزانة لسنوات بعد نزاع على أموال مشبوهة    ذمار.. سيول جارفة تؤدي لانهيارات صخرية ووفاة امرأة وإصابة آخرين    أولمو: برشلونة عزز صفوفه بشكل أفضل من ريال مدريد    لاعب السيتي الشاب مصمّم على اختيار روما    تعز .. الحصبة تفتك بالاطفال والاصابات تتجاوز 1400 حالة خلال سبعة أشهر    من أين لك هذا المال؟!    كنز صانته النيران ووقف على حراسته كلب وفي!    دراسة تكشف الأصل الحقيقي للسعال المزمن    ما أقبحَ هذا الصمت…    لمن لايعرف ملابسات اغتيال الفنان علي السمه    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    وداعاً زياد الرحباني    اكتشاف فصيلة دم جديدة وغير معروفة عالميا لدى امرأة هندية    7 علامات تدل على نقص معدن مهم في الجسم.. تعرف عليها    العلامة مفتاح يؤكد أهمية أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام أكبر من الأعوام السابقة    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التطلع إلى المستقبل .. مقدم لتطوير العملي التعليمي
في ندوة تقنية المعلومات والاتصالات بتعز


- المعلمي :
- أنشأنا البنى اللازمة لتحديث التعليم والاستفادة من معطيات العصر ومبتكراته
- السلامي :
- التعاون مطلوب لمعالجة الإشكالات القائمة
- الحجري :
- يحدونا الأمل بأن الاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات سيؤدي إلى تحديث وتجويد التعليم
- جمال الخالدي :
- الاعتماد على الوسائل والأساليب التقليدية لا يعالج مشكلات الواقع التعليمي
تحت شعار «التطلع إلى المستقبل»، ومن أجل وضع أسس لاستخدام وتوظيف تقنية المعلومات والاتصال في العملية التعليمية، وتأسيس شراكة فاعلة مع القطاع الخاص، انطلقت أمس بتعز فعاليات الندوة التي تنظمها وزارة التربية والتعليم حول استخدام تقنية المعلومات والاتصالات لتطوير العملية التعليمية في الجمهورية اليمنية بمشاركة 70 مشاركاً ومشاركة من القيادات التربوية والأكاديميين بجامعة صنعاء، ورجال المال والأعمال والمانحين والمهتمين، وذلك للخروج بجملة من الرؤى والتوصيات الهادفة إلى توظيف تقنية المعلومات ودمجها في استراتيجيات التعليم في اليمن.
- تظاهرة نوعية
الأخ المهندس/عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أكد في افتتاح الفعالية أن هذه الندوة تظاهرة نوعية، وتهدف إلى بحث ومناقشة واستعراض السبل الملائمة لاستخدام تكنلوجيا المعلومات والاتصال وتسخيرها من أجل تطوير العملية التعليمية في اليمن، بما ينعكس في نهاية الأمر على خلق اقتصاد وطني قوي قائم على المعرفة.
- خروج من الجمود التعليمي
وأوضح الأخ الوزير أن رفع مستوى عمليتي التعليم والتعلم يتطلب الخروج من الجمود التعليمي القائم على التلقين وحفظ المعلومات واسترجاعها إلى حيوية التعلم الناتج عن الاستكشاف والبحث والتحليل والتعليل وحل المشكلات، وهو ما أصبحت التكنلوجيا قادرة على توفيره في ظل ظروف واضحة ومحددة، على الرغم من أنها قد تتسم بالصعوبة والتعقيد بالنسبة للبلدان النامية ومن بينها بلادنا، ومع ذلك وبالنظر إلى ما يجرى من حولنا نجد أنفسنا ملزمين بالتأمل والمحاكاة بدلاً من أن ندفن رؤوسنا في الرمال.
- تغيير جذري
وأشار الأخ الوزير بالقول: بالأمس القريب علَّمونا «اطلب العلم ولو في الصين» لكننا اليوم أصبحنا أمام حقيقة «اطلب العلم من أي مكان يأتيك، حيثما كنت، ومتى شئت»، فقد تغير دور المعلّم من ملقّن إلى مرشد يعمل على تسهيل العملية التعليمية، في حين تحرر الطالب من سلبية التلقي، باحثاً عن المعلومة بنفسه أينما توفرت سواءً على الانترنت أم قواعد المعلومات والبيانات. وأردف: لقد تغيّرت المفاهيم والمصطلحات، وظهرت الصفوف الإلكترونية المجهزة بحواسيب وبرمجيات وبوابات إلكترونية وشبكات تمكن الطلبة من التواصل مع معلميهم ومع زملائهم في المدارس الأخرى.مضيفاً: إنه ومن خلال الوسائط المتعددة أصبح بإمكان التلاميذ أن يتعاملوا بصرياً وسمعياً مع المعلومات، ففي دراسة الجغرافيا أتاحت التكنلوجيا على سبيل المثال رؤية التضاريس ومعرفة ارتباطها بعوامل المناخ كحركة الرياح واختلاف درجات الحرارة وذلك عن طريق ما تقدمه صور الأقمار الصناعية لمختلف المكونات والظواهر الطبيعية.
- جملة من المقاصد والأهداف
ومضى المهندس/عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات إلى القول: لقد أكدت القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف 2003م وتونس 2005م استناداً إلى الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة بما فيها الأهداف الواردة في إعلان الألفية، على مجموعة من المقاصد أو الأهداف التي اتفق عليها المجتمع الدولي، منها:تكييف جميع المناهج الدراسية في المدارس الابتدائية والثانوية لمواجهة تحديات مجتمع المعلومات، إضافة إلى توصيل القرى والجامعات والكليات والمدارس الثانوية والابتدائية والمراكز العلمية والبحثية والمكتبات العامة والمراكز الثقافية بتكنلوجيا المعلومات والاتصالات، وغيرها من المقاصد التي يتعين على دول العالم إنجازها بحلول عام 2015م مع مراعاة الظروف الوطنية المختلفة.وأضاف الأخ الوزير: وتحت عناوين النفاذ إلى المعلوماتية والمعرفة وبناء القدرات أكد مجتمع المعلومات دور تكنلوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق التعليم للجميع من خلال تعليم وتدريب المدرسين، وتوفير ظروف أفضل للتعليم، وتطوير المناهج الدراسية، وإدارة وتنظيم المؤسسات التعليمية، ووضع وتعزيز برامج محو الأمية، والعمل على إزالة الحواجز التعليمية بين الجنسين في سياق السياسات التعليمية الوطنية.وفي ذات السياق أكدت الاستراتيجية العربية لمجتمع الاتصالات والمعلومات أن الاستثمار في عقول الشباب أهم ركيزة لتحقيق التقدم والانطلاقة التقنية.. معتبرة التعليم البوابة الرئيسة لمجتمع المعلوماتية.
- تنمية الموارد البشرية
ونوه الأخ الوزير أنه وعلى الصعيد الوطني وفي إطار الاستراتيجية الوطنية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 20012025م فقد أكد المحور الثالث من محاور الاستراتيجية ما يلي:
إدخال مناهج وتطبيقات الحاسب الآلي والانترنت في التعليم الأساسي والثانوي، إلى جانب بعض المعاهد العليا والجامعات وكليات المجتمع.
تدريب العاملين في مختلف مرافق الحكومة باستخدام وسائل الاتصالات والإعلام المختلفة التي تكفل التعليم المستمر والتعليم عن بعد مثل الراديو والتلفزيون والاسطوانات المدمجة والانترنت.
تبني مشروع فخامة الأخ رئيس الجمهورية بتعميم الحاسوب الآلي في أوساط أفراد المجتمع وموظفي الدولة بأقساط ميسّرة وشروط سهلة.. حيث يعطي الأخ الرئيس العنصر البشري جل اهتمامه، وقد انعكس ذلك في برنامجه الانتخابي.
- أهمية تكامل الجهود
وخلص الأخ وزير الاتصالات إلى التأكيد بالقول: من أجل ذلك كله أنشأنا البنى التحتية اللازمة لاستيعاب كافة تلك الأهداف عبر شبكات الألياف البصرية والشبكة الذكية وشبكات الانترنت وتراسل المعطيات ذات الكفاءة العالية والسرعات الفائقة والسرية المتناهية
كما لا تزال في أجندة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات التابعة لها العديد من المشاريع المماثلة والهادفة التي نتطلع إلى أن تسهم في نشر وترسيخ مفاهيم الوعي التكنلوجي وتعميم المهارات اللازمة لاستخدام مختلف التطبيقات التكنلوجية في شتى المجالات المتعددة، مع التأكيد على أهمية تكامل وتضافر جهود الوزارتين والقطاع الخاص بما يعود بالفائدة على الشباب وتأهيلهم للتعامل مع العصر ومبتكراته.كما أننا أيضاً مستعدون لأي شراكة وتكامل وتقديم مختلف الخدمات بما يعمل على تطوير التعليم خاصة أن تقنية المعلومات بإمكانها المساعدة في التغلب على الشتات السكاني وضعف المعلم والمبنى والكتاب المدرسي.
- استفادة من معطيات العلم الحديث
الدكتور/حسن السلامي رئيس لجنة التربية والبحث العلمي بمجلس الشورى أشاد بدور الجهات والمنظمات المانحة في تحقيق الاستفادة من معطيات العلوم الحديثة وتقنياتها في مختلف المجالات.مؤكداً أن الندوة تندرج ضمن الخطوات الرامية إلى معالجة إشكالات وصعوبات الواقع والتصدي لها، ومكافحة مظاهر الأمية والتخلف، والانطلاق صوب آفاق أرحب وأوسع من التطور والتحديث.
وأوضح الدكتور السلامي أهمية الاستفادة العملية من العلم والتطور المعرفي لتحقيق النهوض المنشود، ووضع أسس لاستخدام وتوظيف تقنية المعلومات والاتصال في العملية التعليمية، وتأسيس شراكة فاعلة بين وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص، باعتبار أن هذه الندوة تنطلق من أهداف إنسانية وعقلانية لتطوير العملية التعليمية.
- تبادل المصالح والمنافع
وأضاف الدكتور حسن: إن إحداث مثل هذه النقلات النوعية يحتاج إلى مزيد من الوقت وإلى مزيد من الجهد والمثابرة، فالقطاع الخاص في اليمن رغم ما بذله ويبذله حتى الآن لا يزال بحاجة إلى المزيد ليتمكن من القيام بدوره على أكمل وجه.كما اقترح الدكتور حسن على المانحين أن يمضوا في تقديم أشكال الدعم المختلفة بحيث يمكن أن يسهّلوا سنوياً فرصاً للشباب اليمني للذهاب إلى مجتمعات البلدان المتحضرة لغرض التدريب والتأهيل في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب منح دورات تدريبية من سنتين إلى خمس سنوات بعد الثانوية بهدف معرفة اللغة وامتلاك قدرات وحرف ومهارات للمساعدة في عملية التطوير الاجتماعي والاقتصادي بشكل عام ولمجابهة التحديات القائمة واللحاق بركب العلم والمعرفة وردم الهوة الكبيرة التي تفصل بين المجتمعات النامية والمجتمعات المتقدمة، إذ لابد من التأكيد على تبادل المصالح والمنافع في مجتمعات اليوم حتى تتمكن كافة المجتمعات من العيش بسلام وتقدم.
- دعوة للتفاؤل
القاضي/أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة تعز أكد من جانبه أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات المتميزة التي تدعو إلى التفاؤل بإمكانية الانتقال بواقع التعليم إلى آفاق أكثر تطوراً وازدهاراً وأكثر تنظيماً وتحديثاً، باعتبار أن الواقع التعليمي يعاني من إشكالات واختلالات عدة، واستخدام تقنية المعلومات قد يعطي دفعة قوية وعملية في هذا الجانب لما من شأنه المساعدة في تحسين وتجويد العملية التعليمية، خاصة أن ثمة تراجعاً ملحوظاً فيما يتعلق بجوانب معينة كالتربية البدنية والتربية الفنية والأنشطة الاجتماعية، إلى جانب ما هو قائم من تراجع في النشاط الثقافي وفي مستوى التحصيل ونتائج الامتحانات، وهذا كله ينعكس بآثاره السلبية على الجميع.
- التخطيط التربوي
ودعا القاضي الحجري إلى ضرورة إيلاء الاهتمام البالغ لمسألة التخطيط التربوي، والأخذ بعين الاعتبار ما تعانيه المجتمعات المحلية في هذا الجانب .. مؤكداً استعداد السلطات المحلية للتعاون بما يؤدي إلى تحديث وتطوير العملية التربوية.. ففي تعز على سبيل المثال هناك عدد من المشاكل ذات الصلة، من بينها مشكلة ازدحام الطلاب في الفصول الدراسية، حيث إن الحاجة ماسة إلى 1500 فصل دراسي جديد، مما يعني الحاجة إلى حوالي 3000 معلم، وهو ما قد يسهم في امتصاص جزء من البطالة القائمة في مخرجات التعليم الذين يصل عددهم في مدينة تعز فقط إلى 13 ألف متخرج.مؤكداً أن مخرجات معاهد المعلمين تشكل عبئاً كبيراً، إلى جانب أن هناك تخصصات في الجامعات الإقبال عليها لا يزال كبيراً على الرغم من عدم وجود حاجة لمخرجاتها، على عكس بعض التخصصات النادرة التي يظل الاحتياج إلى مخرجاتها قائماً، فيما الإقبال عليها محدود للغاية، لذلك لابد من التخطيط السليم والواقعي في هذا الجانب حتى يكون هناك تعاطٍ إيجابي وفاعل مع المخرجات التعليمية.
- نقلة حقيقية
وعبر القاضي الحجري عن أمله في أن تؤدي الجهود المبذولة إلى إحداث نقلة حقيقية ونوعية في مجال التعليم عبر الاستفادة الكاملة من تقنية المعلومات، على اعتبار أن مثل هذه الأمور والوسائط يمكن أن تلعب دوراً أساسياً ومحورياً يعطي ثماراً ونتائج إيجابية أكثر مما ينتج عن الوسائل التقليدية.. فالمفاهيم تغيرت ومعطيات العصر تفرض نفسها وبقوة، ومن غير المنطقي غض الطرف عن مثل هذه المعطيات والوسائل، وبالتالي لابد من مجاراة العصر، والعمل على الاستفادة الكاملة من تقنية المعلومات والاتصالات.
- فعالية متميزة
الأخ/جمال علي الخالدي وكيل وزارة التربية والتعليم أوضح من جانبه أن الندوة فعالية متميزة في أهدافها وموضوعاتها، وتتناول على مدى يومين البحث في قضايا التطورات العصرية المتسارعة لتكنلوجيا المعلومات والاتصالات، والسبل الكفيلة لمواجهتها واستغلالها وتوظيفها للنهوض والارتقاء بنوعية التعليم والإسهام في معالجة مشكلاته الكمية، والتي من الصعوبة بمكان تجاوزها ومعالجتها بالاعتماد على الوسائل والأساليب التقليدية للتعليم.
- اليوم غير الأمس
وأضاف الأخ الوكيل: اليوم غير الأمس، وغداً لن يكون كاليوم في عصر التحولات المتسارعة والمتجددة على مستوى الدقائق إذا ما تم حسابها بالزمن، فالمدرسة والمعلم كانا هما بالأمس مصدري المعرفة والمعلومات للدارسين دون منازع، فيما اليوم وفي ظل التطور التكنلوجي والمعلوماتي تعددت مصادر المعرفة والمعلومات ولم تعد حكراً على المعلم والكتاب والمدرسة.كما أن رقي أي أمة ومقدار تقدمها لا يقاس بكثرة عدد المتعلمين فيها بالقدر الذي يقاس بأثر هؤلاء المتعلمين على مجتمعهم، وبمقدار التطور الذي أحدثوه في هذا المجتمع، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية العمل على توفير جميع العوامل والمقومات المحققة لأهداف التطوير المنشود، الذي يشكل التعليم أحد مدخلاته الاستراتيجية.
- أهمية استثنائية
وأكد الأخ الوكيل أن الندوة تكتسب أهمية استثنائية من حيث خصوصية موضوعاتها وطبيعة المشاركين فيها والذين وإن كانوا يمثلون الجهات الرسمية والشعبية على مستوى السلطة التشريعية والتنفيذية والاستشارية وصانعي القرار والقيادات الإشرافية والتنفيذية والخبراء الاختصاصيين والأكاديميين ورجال المال والأعمال وممثلي الجهات المانحة وغيرهم من المشاركين الذين وإن تباينت اهتماماتهم ومجالات عملهم فإن التربية والتعليم تظل القضية المشتركة كونها من القضايا الحيوية الهامة التي تهم كافة مؤسسات وأفراد المجتمع، إلى جانب ما تمثله هذه الندوة بمضامينها النوعية من ترجمة إجرائية لتوجهات القيادة السياسية والبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، الذي يؤكد أهمية تجويد التعليم وتحسين نوعيته.
- خطوة إلى الأمام
الأخ/عبدالحميد العجمي مستشار رئيس التعليم بالسفارة الأمريكية أشار إلى أن الندوة تسعى بدرجة أساسية إلى السير خطوات إلى الأمام في مجال الاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات لتطوير العملية التربوية في اليمن، بحيث تمثل هذه الندوة فرصة للوقوف على كيفية الاستفادة العملية من التقنيات الاتصالية ودراسة بدائل مناسبة ومستدامة للسياق التعليمي في الجمهورية اليمنية.منوهاً بأهمية التعاون القائم في هذا الإطار وبما يلبي احتياجات تحديث وتجويد العملية التعليمية.. مشيراً إلى أنه تم في هذا الصعيد تنظيم عدد من برامج التأهيل والتدريب للكوادر التربوية في عدد من المدن اليمنية لمساعدتهم على الاستفادة من الانترنت كمصدر دعم مهني لهم وتمكينهم من التواصل المباشر عبر الانترنت مع مدرسين آخرين في بلدان أخرى، بهدف تطوير معارفهم التعليمية.
- وأوضح الأخ/عبدالحميد أن ثمة جهوداً مبذولة أسهمت بصورة إيجابية في دعم الاستراتيجيات الوطنية في المجال التعليمي، فوزارة الاتصالات تقوم بتزويد المدارس بوسائل الاتصالات وتقنية المعلومات، كما أن السفارة الأمريكية سوف ستستمر بتقديم دعمها في هذا الإطار.
- برنامج حافل
هذا وقد احتوى برنامج اليوم الأول للندوة على جملة من أوراق العمل المقدمة، منها: «توجهات وزارة التربية والتعليم في استخدام وتوظيف التقنية لتطوير العملية التعليمية» للدكتور/صالح ناصر الصوفي.. وكذا «تقنية الاتصالات في التعليم اليمني» للدكتور/داؤود الحدابي.. أيضاً «الإطار العام لتقنية الاتصالات.. التعريف، التوقعات، الواقع والافتراضات» للدكتور/روبرت سبيلفوجل.ومن بين أوراق العمل كذلك ورقة حول «الانترنت والكمبيوتر في التعليم» عرض ومناقشة الدكتور/فؤاد عبدالخالق.. وكذا «الآلات اليدوية والهاتف الخلوي في التعليم» عرض ومناقشة الدكتور/روبرت سبيلفوجل.. إلى جانب «استعمالات الآلات الصوتية في التعليم حالة ال«IRI » عرض ومناقشة الدكتورة/هيلين بويل والسيد/عبدالشافي بوبكر.. أيضاً هناك «الفيديو ومؤتمرات الفيديو» عرض ومناقشة الدكتور/روبرت سبيلفوجل.
الندوة تواصل أعمالها اليوم وسط توقعات الخروج بتوصيات ونتائج هامة على طريق تطوير وتحديث العملية التعليمية في اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.