صحة غزة: ارتفاع الجثامين المستلمة من العدو الإسرائيلي إلى 315    موسم العسل في شبوة.. عتق تحتضن مهرجانها السنوي لعسل السدر    مليشيا الحوثي تسعى لتأجير حرم مسجد لإنشاء محطة غاز في إب    القائم بأعمال رئيس الوزراء يشارك عرس 1000 خريج من أبناء الشهداء    أبين.. حادث سير مروع في طريق العرقوب    شبوة تحتضن بطولة الفقيد أحمد الجبيلي للمنتخبات للكرة الطائرة .. والمحافظ بن الوزير يؤكد دعم الأنشطة الرياضية الوطنية    صنعاء.. إيقاف التعامل مع منشأتَي صرافة    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    المجلس الانتقالي الجنوبي يرحّب بتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ويدعو إلى تعزيز التعاون الدولي    لحج: المصفري يرأس اجتماعا للجنة المنظمة لدوري 30 نوفمبر لكرة القدم    توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    انتقادات حادة على اداء محمد صلاح أمام مانشستر سيتي    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    جحش الإخوان ينهب الدعم السعودي ويؤدلج الشارع اليمني    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تُنظم فعالية خطابية وتكريمية بذكرى سنوية الشهيد    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عين الوطن الساهرة (1)    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التطلع إلى المستقبل .. مقدم لتطوير العملي التعليمي
في ندوة تقنية المعلومات والاتصالات بتعز


- المعلمي :
- أنشأنا البنى اللازمة لتحديث التعليم والاستفادة من معطيات العصر ومبتكراته
- السلامي :
- التعاون مطلوب لمعالجة الإشكالات القائمة
- الحجري :
- يحدونا الأمل بأن الاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات سيؤدي إلى تحديث وتجويد التعليم
- جمال الخالدي :
- الاعتماد على الوسائل والأساليب التقليدية لا يعالج مشكلات الواقع التعليمي
تحت شعار «التطلع إلى المستقبل»، ومن أجل وضع أسس لاستخدام وتوظيف تقنية المعلومات والاتصال في العملية التعليمية، وتأسيس شراكة فاعلة مع القطاع الخاص، انطلقت أمس بتعز فعاليات الندوة التي تنظمها وزارة التربية والتعليم حول استخدام تقنية المعلومات والاتصالات لتطوير العملية التعليمية في الجمهورية اليمنية بمشاركة 70 مشاركاً ومشاركة من القيادات التربوية والأكاديميين بجامعة صنعاء، ورجال المال والأعمال والمانحين والمهتمين، وذلك للخروج بجملة من الرؤى والتوصيات الهادفة إلى توظيف تقنية المعلومات ودمجها في استراتيجيات التعليم في اليمن.
- تظاهرة نوعية
الأخ المهندس/عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أكد في افتتاح الفعالية أن هذه الندوة تظاهرة نوعية، وتهدف إلى بحث ومناقشة واستعراض السبل الملائمة لاستخدام تكنلوجيا المعلومات والاتصال وتسخيرها من أجل تطوير العملية التعليمية في اليمن، بما ينعكس في نهاية الأمر على خلق اقتصاد وطني قوي قائم على المعرفة.
- خروج من الجمود التعليمي
وأوضح الأخ الوزير أن رفع مستوى عمليتي التعليم والتعلم يتطلب الخروج من الجمود التعليمي القائم على التلقين وحفظ المعلومات واسترجاعها إلى حيوية التعلم الناتج عن الاستكشاف والبحث والتحليل والتعليل وحل المشكلات، وهو ما أصبحت التكنلوجيا قادرة على توفيره في ظل ظروف واضحة ومحددة، على الرغم من أنها قد تتسم بالصعوبة والتعقيد بالنسبة للبلدان النامية ومن بينها بلادنا، ومع ذلك وبالنظر إلى ما يجرى من حولنا نجد أنفسنا ملزمين بالتأمل والمحاكاة بدلاً من أن ندفن رؤوسنا في الرمال.
- تغيير جذري
وأشار الأخ الوزير بالقول: بالأمس القريب علَّمونا «اطلب العلم ولو في الصين» لكننا اليوم أصبحنا أمام حقيقة «اطلب العلم من أي مكان يأتيك، حيثما كنت، ومتى شئت»، فقد تغير دور المعلّم من ملقّن إلى مرشد يعمل على تسهيل العملية التعليمية، في حين تحرر الطالب من سلبية التلقي، باحثاً عن المعلومة بنفسه أينما توفرت سواءً على الانترنت أم قواعد المعلومات والبيانات. وأردف: لقد تغيّرت المفاهيم والمصطلحات، وظهرت الصفوف الإلكترونية المجهزة بحواسيب وبرمجيات وبوابات إلكترونية وشبكات تمكن الطلبة من التواصل مع معلميهم ومع زملائهم في المدارس الأخرى.مضيفاً: إنه ومن خلال الوسائط المتعددة أصبح بإمكان التلاميذ أن يتعاملوا بصرياً وسمعياً مع المعلومات، ففي دراسة الجغرافيا أتاحت التكنلوجيا على سبيل المثال رؤية التضاريس ومعرفة ارتباطها بعوامل المناخ كحركة الرياح واختلاف درجات الحرارة وذلك عن طريق ما تقدمه صور الأقمار الصناعية لمختلف المكونات والظواهر الطبيعية.
- جملة من المقاصد والأهداف
ومضى المهندس/عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات إلى القول: لقد أكدت القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف 2003م وتونس 2005م استناداً إلى الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة بما فيها الأهداف الواردة في إعلان الألفية، على مجموعة من المقاصد أو الأهداف التي اتفق عليها المجتمع الدولي، منها:تكييف جميع المناهج الدراسية في المدارس الابتدائية والثانوية لمواجهة تحديات مجتمع المعلومات، إضافة إلى توصيل القرى والجامعات والكليات والمدارس الثانوية والابتدائية والمراكز العلمية والبحثية والمكتبات العامة والمراكز الثقافية بتكنلوجيا المعلومات والاتصالات، وغيرها من المقاصد التي يتعين على دول العالم إنجازها بحلول عام 2015م مع مراعاة الظروف الوطنية المختلفة.وأضاف الأخ الوزير: وتحت عناوين النفاذ إلى المعلوماتية والمعرفة وبناء القدرات أكد مجتمع المعلومات دور تكنلوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق التعليم للجميع من خلال تعليم وتدريب المدرسين، وتوفير ظروف أفضل للتعليم، وتطوير المناهج الدراسية، وإدارة وتنظيم المؤسسات التعليمية، ووضع وتعزيز برامج محو الأمية، والعمل على إزالة الحواجز التعليمية بين الجنسين في سياق السياسات التعليمية الوطنية.وفي ذات السياق أكدت الاستراتيجية العربية لمجتمع الاتصالات والمعلومات أن الاستثمار في عقول الشباب أهم ركيزة لتحقيق التقدم والانطلاقة التقنية.. معتبرة التعليم البوابة الرئيسة لمجتمع المعلوماتية.
- تنمية الموارد البشرية
ونوه الأخ الوزير أنه وعلى الصعيد الوطني وفي إطار الاستراتيجية الوطنية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 20012025م فقد أكد المحور الثالث من محاور الاستراتيجية ما يلي:
إدخال مناهج وتطبيقات الحاسب الآلي والانترنت في التعليم الأساسي والثانوي، إلى جانب بعض المعاهد العليا والجامعات وكليات المجتمع.
تدريب العاملين في مختلف مرافق الحكومة باستخدام وسائل الاتصالات والإعلام المختلفة التي تكفل التعليم المستمر والتعليم عن بعد مثل الراديو والتلفزيون والاسطوانات المدمجة والانترنت.
تبني مشروع فخامة الأخ رئيس الجمهورية بتعميم الحاسوب الآلي في أوساط أفراد المجتمع وموظفي الدولة بأقساط ميسّرة وشروط سهلة.. حيث يعطي الأخ الرئيس العنصر البشري جل اهتمامه، وقد انعكس ذلك في برنامجه الانتخابي.
- أهمية تكامل الجهود
وخلص الأخ وزير الاتصالات إلى التأكيد بالقول: من أجل ذلك كله أنشأنا البنى التحتية اللازمة لاستيعاب كافة تلك الأهداف عبر شبكات الألياف البصرية والشبكة الذكية وشبكات الانترنت وتراسل المعطيات ذات الكفاءة العالية والسرعات الفائقة والسرية المتناهية
كما لا تزال في أجندة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات التابعة لها العديد من المشاريع المماثلة والهادفة التي نتطلع إلى أن تسهم في نشر وترسيخ مفاهيم الوعي التكنلوجي وتعميم المهارات اللازمة لاستخدام مختلف التطبيقات التكنلوجية في شتى المجالات المتعددة، مع التأكيد على أهمية تكامل وتضافر جهود الوزارتين والقطاع الخاص بما يعود بالفائدة على الشباب وتأهيلهم للتعامل مع العصر ومبتكراته.كما أننا أيضاً مستعدون لأي شراكة وتكامل وتقديم مختلف الخدمات بما يعمل على تطوير التعليم خاصة أن تقنية المعلومات بإمكانها المساعدة في التغلب على الشتات السكاني وضعف المعلم والمبنى والكتاب المدرسي.
- استفادة من معطيات العلم الحديث
الدكتور/حسن السلامي رئيس لجنة التربية والبحث العلمي بمجلس الشورى أشاد بدور الجهات والمنظمات المانحة في تحقيق الاستفادة من معطيات العلوم الحديثة وتقنياتها في مختلف المجالات.مؤكداً أن الندوة تندرج ضمن الخطوات الرامية إلى معالجة إشكالات وصعوبات الواقع والتصدي لها، ومكافحة مظاهر الأمية والتخلف، والانطلاق صوب آفاق أرحب وأوسع من التطور والتحديث.
وأوضح الدكتور السلامي أهمية الاستفادة العملية من العلم والتطور المعرفي لتحقيق النهوض المنشود، ووضع أسس لاستخدام وتوظيف تقنية المعلومات والاتصال في العملية التعليمية، وتأسيس شراكة فاعلة بين وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص، باعتبار أن هذه الندوة تنطلق من أهداف إنسانية وعقلانية لتطوير العملية التعليمية.
- تبادل المصالح والمنافع
وأضاف الدكتور حسن: إن إحداث مثل هذه النقلات النوعية يحتاج إلى مزيد من الوقت وإلى مزيد من الجهد والمثابرة، فالقطاع الخاص في اليمن رغم ما بذله ويبذله حتى الآن لا يزال بحاجة إلى المزيد ليتمكن من القيام بدوره على أكمل وجه.كما اقترح الدكتور حسن على المانحين أن يمضوا في تقديم أشكال الدعم المختلفة بحيث يمكن أن يسهّلوا سنوياً فرصاً للشباب اليمني للذهاب إلى مجتمعات البلدان المتحضرة لغرض التدريب والتأهيل في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب منح دورات تدريبية من سنتين إلى خمس سنوات بعد الثانوية بهدف معرفة اللغة وامتلاك قدرات وحرف ومهارات للمساعدة في عملية التطوير الاجتماعي والاقتصادي بشكل عام ولمجابهة التحديات القائمة واللحاق بركب العلم والمعرفة وردم الهوة الكبيرة التي تفصل بين المجتمعات النامية والمجتمعات المتقدمة، إذ لابد من التأكيد على تبادل المصالح والمنافع في مجتمعات اليوم حتى تتمكن كافة المجتمعات من العيش بسلام وتقدم.
- دعوة للتفاؤل
القاضي/أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة تعز أكد من جانبه أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات المتميزة التي تدعو إلى التفاؤل بإمكانية الانتقال بواقع التعليم إلى آفاق أكثر تطوراً وازدهاراً وأكثر تنظيماً وتحديثاً، باعتبار أن الواقع التعليمي يعاني من إشكالات واختلالات عدة، واستخدام تقنية المعلومات قد يعطي دفعة قوية وعملية في هذا الجانب لما من شأنه المساعدة في تحسين وتجويد العملية التعليمية، خاصة أن ثمة تراجعاً ملحوظاً فيما يتعلق بجوانب معينة كالتربية البدنية والتربية الفنية والأنشطة الاجتماعية، إلى جانب ما هو قائم من تراجع في النشاط الثقافي وفي مستوى التحصيل ونتائج الامتحانات، وهذا كله ينعكس بآثاره السلبية على الجميع.
- التخطيط التربوي
ودعا القاضي الحجري إلى ضرورة إيلاء الاهتمام البالغ لمسألة التخطيط التربوي، والأخذ بعين الاعتبار ما تعانيه المجتمعات المحلية في هذا الجانب .. مؤكداً استعداد السلطات المحلية للتعاون بما يؤدي إلى تحديث وتطوير العملية التربوية.. ففي تعز على سبيل المثال هناك عدد من المشاكل ذات الصلة، من بينها مشكلة ازدحام الطلاب في الفصول الدراسية، حيث إن الحاجة ماسة إلى 1500 فصل دراسي جديد، مما يعني الحاجة إلى حوالي 3000 معلم، وهو ما قد يسهم في امتصاص جزء من البطالة القائمة في مخرجات التعليم الذين يصل عددهم في مدينة تعز فقط إلى 13 ألف متخرج.مؤكداً أن مخرجات معاهد المعلمين تشكل عبئاً كبيراً، إلى جانب أن هناك تخصصات في الجامعات الإقبال عليها لا يزال كبيراً على الرغم من عدم وجود حاجة لمخرجاتها، على عكس بعض التخصصات النادرة التي يظل الاحتياج إلى مخرجاتها قائماً، فيما الإقبال عليها محدود للغاية، لذلك لابد من التخطيط السليم والواقعي في هذا الجانب حتى يكون هناك تعاطٍ إيجابي وفاعل مع المخرجات التعليمية.
- نقلة حقيقية
وعبر القاضي الحجري عن أمله في أن تؤدي الجهود المبذولة إلى إحداث نقلة حقيقية ونوعية في مجال التعليم عبر الاستفادة الكاملة من تقنية المعلومات، على اعتبار أن مثل هذه الأمور والوسائط يمكن أن تلعب دوراً أساسياً ومحورياً يعطي ثماراً ونتائج إيجابية أكثر مما ينتج عن الوسائل التقليدية.. فالمفاهيم تغيرت ومعطيات العصر تفرض نفسها وبقوة، ومن غير المنطقي غض الطرف عن مثل هذه المعطيات والوسائل، وبالتالي لابد من مجاراة العصر، والعمل على الاستفادة الكاملة من تقنية المعلومات والاتصالات.
- فعالية متميزة
الأخ/جمال علي الخالدي وكيل وزارة التربية والتعليم أوضح من جانبه أن الندوة فعالية متميزة في أهدافها وموضوعاتها، وتتناول على مدى يومين البحث في قضايا التطورات العصرية المتسارعة لتكنلوجيا المعلومات والاتصالات، والسبل الكفيلة لمواجهتها واستغلالها وتوظيفها للنهوض والارتقاء بنوعية التعليم والإسهام في معالجة مشكلاته الكمية، والتي من الصعوبة بمكان تجاوزها ومعالجتها بالاعتماد على الوسائل والأساليب التقليدية للتعليم.
- اليوم غير الأمس
وأضاف الأخ الوكيل: اليوم غير الأمس، وغداً لن يكون كاليوم في عصر التحولات المتسارعة والمتجددة على مستوى الدقائق إذا ما تم حسابها بالزمن، فالمدرسة والمعلم كانا هما بالأمس مصدري المعرفة والمعلومات للدارسين دون منازع، فيما اليوم وفي ظل التطور التكنلوجي والمعلوماتي تعددت مصادر المعرفة والمعلومات ولم تعد حكراً على المعلم والكتاب والمدرسة.كما أن رقي أي أمة ومقدار تقدمها لا يقاس بكثرة عدد المتعلمين فيها بالقدر الذي يقاس بأثر هؤلاء المتعلمين على مجتمعهم، وبمقدار التطور الذي أحدثوه في هذا المجتمع، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية العمل على توفير جميع العوامل والمقومات المحققة لأهداف التطوير المنشود، الذي يشكل التعليم أحد مدخلاته الاستراتيجية.
- أهمية استثنائية
وأكد الأخ الوكيل أن الندوة تكتسب أهمية استثنائية من حيث خصوصية موضوعاتها وطبيعة المشاركين فيها والذين وإن كانوا يمثلون الجهات الرسمية والشعبية على مستوى السلطة التشريعية والتنفيذية والاستشارية وصانعي القرار والقيادات الإشرافية والتنفيذية والخبراء الاختصاصيين والأكاديميين ورجال المال والأعمال وممثلي الجهات المانحة وغيرهم من المشاركين الذين وإن تباينت اهتماماتهم ومجالات عملهم فإن التربية والتعليم تظل القضية المشتركة كونها من القضايا الحيوية الهامة التي تهم كافة مؤسسات وأفراد المجتمع، إلى جانب ما تمثله هذه الندوة بمضامينها النوعية من ترجمة إجرائية لتوجهات القيادة السياسية والبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، الذي يؤكد أهمية تجويد التعليم وتحسين نوعيته.
- خطوة إلى الأمام
الأخ/عبدالحميد العجمي مستشار رئيس التعليم بالسفارة الأمريكية أشار إلى أن الندوة تسعى بدرجة أساسية إلى السير خطوات إلى الأمام في مجال الاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات لتطوير العملية التربوية في اليمن، بحيث تمثل هذه الندوة فرصة للوقوف على كيفية الاستفادة العملية من التقنيات الاتصالية ودراسة بدائل مناسبة ومستدامة للسياق التعليمي في الجمهورية اليمنية.منوهاً بأهمية التعاون القائم في هذا الإطار وبما يلبي احتياجات تحديث وتجويد العملية التعليمية.. مشيراً إلى أنه تم في هذا الصعيد تنظيم عدد من برامج التأهيل والتدريب للكوادر التربوية في عدد من المدن اليمنية لمساعدتهم على الاستفادة من الانترنت كمصدر دعم مهني لهم وتمكينهم من التواصل المباشر عبر الانترنت مع مدرسين آخرين في بلدان أخرى، بهدف تطوير معارفهم التعليمية.
- وأوضح الأخ/عبدالحميد أن ثمة جهوداً مبذولة أسهمت بصورة إيجابية في دعم الاستراتيجيات الوطنية في المجال التعليمي، فوزارة الاتصالات تقوم بتزويد المدارس بوسائل الاتصالات وتقنية المعلومات، كما أن السفارة الأمريكية سوف ستستمر بتقديم دعمها في هذا الإطار.
- برنامج حافل
هذا وقد احتوى برنامج اليوم الأول للندوة على جملة من أوراق العمل المقدمة، منها: «توجهات وزارة التربية والتعليم في استخدام وتوظيف التقنية لتطوير العملية التعليمية» للدكتور/صالح ناصر الصوفي.. وكذا «تقنية الاتصالات في التعليم اليمني» للدكتور/داؤود الحدابي.. أيضاً «الإطار العام لتقنية الاتصالات.. التعريف، التوقعات، الواقع والافتراضات» للدكتور/روبرت سبيلفوجل.ومن بين أوراق العمل كذلك ورقة حول «الانترنت والكمبيوتر في التعليم» عرض ومناقشة الدكتور/فؤاد عبدالخالق.. وكذا «الآلات اليدوية والهاتف الخلوي في التعليم» عرض ومناقشة الدكتور/روبرت سبيلفوجل.. إلى جانب «استعمالات الآلات الصوتية في التعليم حالة ال«IRI » عرض ومناقشة الدكتورة/هيلين بويل والسيد/عبدالشافي بوبكر.. أيضاً هناك «الفيديو ومؤتمرات الفيديو» عرض ومناقشة الدكتور/روبرت سبيلفوجل.
الندوة تواصل أعمالها اليوم وسط توقعات الخروج بتوصيات ونتائج هامة على طريق تطوير وتحديث العملية التعليمية في اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.