تعتبر المعطيات التربوية كثيرة ومتعددة وتكاد تكون التوجهات الجديدة لوزارة التربية والتعليم شاملة للمفهوم التربوي والتعليمي ولاتقتصر على جانب دون آخر.. ولعل استخدام وتوظيف تقنية المعلومات والاتصال في العملية التعليمية واحدة من هذه التوجهات التي تكاد تكون الشغل الشاغل في هذه الآونة لقيادة الوزارة ممثلة بمعالي أ/دعبدالسلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم ونائبه أ د/عبدالعزيز صالح بن حبتور. وإذا أردنا التعرض لاستخدام وتوظيف تقنية المعلومات والاتصال في التعليم في بلادنا أولاً أن نتطرق إلى المشكلات التي تواجه النظام التعليمي في بلادنا. مشكلات وتحديات وإذا عدنا إلى واقعنا التربوي فسنجد أن السنوات الماضية من زمن الوحدة المباركة حققت تقدماً ملحوظاً في التوسع في التعليم وتحسينه. إلا أنه مازال يواجه عدداً من المشكلات التي ترافق تقدمه وتطويره من أبرزها: مشكلات وتحديات الالتحاق. مشكلات وتحديات تجويد التعليم وتحسين نوعيته. مشكلات وتحديات بناء القدرات . توجهات ومعالجات 2- أما إذا نظرنا إلى توجهات تطوير التعليم ومعالجة مشكلاته الكمية والنوعية فيجب أن نتناول التالي: أ التوجهات العامة: الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي «2002» 20015م والتي تسعى لتحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل بالتالي: إصلاح وتطوير نظام التعليم الأساسي ليصبح قادراً على أن يوفر فرص التعليم الأساسي بجودة ونوعية عالية لكل طفل يمني في العمر من «6 إلى 14» سنة. فخلال السنوات القليلة الماضية تحققت ومازالت تتحقق العديد من المشاريع والأنشطة ومنها: مشاريع وأنشطة ترتبط بتوفير الخدمة التعليمية في جميع مناطق الجمهورية. سد الفجوة بين تعليم الاناث والذكور والحد من التسرب ، وأخرى ترتبط ببناء القدرات المؤسسية. استخدام وتوظيف تقنيات المعلومات والاتصال في التعليم: 3 أما التوجه الخاص في هذا المجال فله مبرراته ودواعيه ويكون في . 1- أهمية وطبيعة الدور الخاص لتقنية المعلومات والاتصال في التعليم. 2- حجم المشكلات والتحديات التي تواجه نظام التعليم الحالي وصعوبة تجاوزها ومعالجتها بالاساليب والوسائل التقليدية في ظل توافر تقنيات متطورة وفعالة لتوسيع فرص التعليم بكلفة أقل ونوعية أكبر والتي من أبرزها. تدني مستوى الخريجين النمو المهني للمعلمين قصور الإدارة التعليمية الاتصال بين التعليم وسوق العمل التسرب من التعليم والعزف عنه. أهداف الوزارة في ثقافة التعليم 3- توفير فرص مواكبة التطورات المعلوماتية والتكنولوجية وتعدد مصادر الحصول عليها. فللوزارة اهدافها في تطوير تقنية المعلومات في التعليم بما معناه أنه وانطلاقاً من هذه المبررات والدواعي فإن الوزارة تستهدف من استخدام تقنيات المعلومات مايلي: توفير بيئة تعليمية متطورة غير تقليدية من خلال التوسع في توفير هذه التقانة ودعم بنيتها الأساسية والاستخدامات المثلى لها في التعليم . تدريب الطالب على اكتساب خبراته التعليمية من خلالها واكسابه مهارات استخدامها . تحسين نوعية التعليم وزيادة فعالياته. الاعتماد عليها في حل بعض المشكلات. مجالات الاستخدام والتوظيف الحالي الوزارة حرصت في حدود امكانياتها المتاحة على توفير هذه التقنيات وتدعيم استخدامها وتوظيفها تربوياً وتعليمياً ومن أهم مؤشراتها مايلي: استخدام هذه التقنية في المجال الإداري على مستوى الوزارة وفروعها في نظام المرتبات والاجور، الامتحانات الاحصاء ونظام الخارطة المدرسية. 4- في الإدارة المدرسية توفير أجهزة الحاسب مع الملحقات لغرض الاستخدامات الإدارية في المدارس الأساسية والثانوية المكتملة. اغراض الاستخدام والتوظيف التعليمي من أبرزها مراكز مصادر التعليم هذا المشروع يستهدف توفير الحواسيب ووحدات عروض سمعية وبصرية ووسائل ايضاح ووسائط متعددة أخرى لتوظيفها في عملية التعليم والتعلم والتدريب على مستوى المدرسة . «المنفذ في إطار المرحلة الأولى» جهاز تلفزيون 250 مدرسة جهاز فيديو 250 مدرسة جهاز رسيفر 250 مدرسة جهاز تسجيلات صوتية 250 مدرسة طاولة عرض 250 مدرسة اضافة إلى بعض المساهمات الاخرى في هذا المجال من مجالس الآباء أو التجار وتوفير هذه التجهيزات للمدارس بصورة ذاتية وفردية. الطاقة الشمسية التجهيزات قيد التنفيذ 400 مدرسة بتجهيزات مراكز مصادر التعليم بتمويل من مشروع تطوير وتوسيع التعليم الأساسي منها 200 مدرسة سوف تزود بأجهزة حاسوب 80 مدرسة تجهيزات معامل حاسوب مصغرة في محافظات مشروع توسيع التعليم 54 مدرسة محورية ونائية ولاتتوفر فيها الكهرباء وستزود بتجهيزات مراكز مصادر التعليم مع انظمة الطاقة الشمسية. 5- مجالات الانتاج انشاء القناة التعليمية لإنتاج البرامج التعليمية والتربوية والتلفزيونية والتنسيق لبثها عبر القنوات الفضائية. انشاء وحدة متكاملة لانتاج ونسخ برامج الفيديو والكاست التربوية والتعليمية بمركز الوسائل التعليمية. المواد التعليمية والارشادية تأليف وطباعة وتعميم مادة تعليمية منهجية لتعليم الحاسوب في الصف الأول والثاني لتسهيل مجالات تدريسها كمادة دراسية في المدارس التي يتوافر فيها معامل الحاسوب كمادة اختبارية. اعداد وتعميم دليل ارشادي لمراكز مصادر التعليم جار حالياً اعداد الدليل المرجعي لاستخدام وتوظيف الوسائل والتقنيات التربوية في عملية التعليم والتعلم. معامل الحاسوب وقد عملت الوزارة على توفير معامل حاسوب من أجل تحقيق اغراض التدريب المهني ولأغراض التعليم المدرسي «كمادة تعليمية وسيلة تعليمية » يوجد عدد لاباس به من معامل حاسوب في معظم محافظات الجمهورية. رابعاً : مشكلات وصعوبات ترجع المشكلات والصعوبات إلى محدودية الموارد والمصادر المتاحة والمتوفرة لتلبية الاحتياجات الكمية والنوعية لمطالب النمو والتوسع السنوي المتزايد من ناحية وتغطية الاحتياجات الحالية للمدارس القائمة من ناحية أخرى. عدم كفاية الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة في مجالات تقنية المعلومات والاتصال. القصور في برامج تأهيل المعلمين قبل الخدمة وبالذات فيما يتعلق بمهارات استخدام وتوظيف التقنيات اثناء التأهيل الاكاديمي. غياب شراكات حقيقية بين مؤسسة التعليم والقطاع الخاص وبما يسهم بالنهوض والارتقاء بنوعية التعليم ومخرجاته لرفد متطلبات القطاع الخاص لسوق العمل بمخرجات تعليم نوعي مثمر. محدودية دور القطاع الخاص في مجالات الاستثمار الانتاجي والخدمي ذات العلاقة بوسائل التعليم وتقنيات المعلومات والاتصال . خامساً: التوجهات المستقبلية تطوير تصاميم المباني المدرسية لاستيعاب وسائل وتقنيات التعليم الخدمية داخل المبنى والفصل المدرسي. دعم وانشاء وتطوير مراكز مصادر التعليم في المدارس. الاستمرار في تدريب المعلمين اثناء الخدمة وتبني برامج التأهيل قبل الخدمة لموضوعات التقانة ومهارات اتقانها. ربط تطوير شبكة المعلومات التي تربط المدارس باقسام وإدارات التربية والتعليم والوزارة. تطوير خدمات الانترنت كي تعم مدارس الجمهورية. بناء بوابات تعليمية على الانترنت لخدمة اغراض التعليم الالكتروني وبناء موقع الكتروني تفاعلي اشرائي للمناهج الدراسية. توفير البرامج الحاسوبية والأجهزة التقنية للطلاب واعداد برامج تعليمية الكترونية تفاعلية لجميع المواد الدراسية. تنمية مهارات التعليم الذاتي والتعلم مدى الحياة والسعي نحو زيادة نسبة الساعات الارشادية للطلاب لكيفية التعامل مع تقنية المعلومات ومصادر التعليم. حوسبة المكتبات المدرسية واتاحة أوعية المعلومات عبر شبكة الانترنت ، تزويد المدارس التي لاتوجد بها كهرباء بمولدات كهربائية ووحدات طاقة شمسية للاستفادة منها في تشغيل التقانة. رئيس مركز البحوث والتطوير التربوي بأمانة العاصمة صنعاء