- التوعية المجتمعية عامل حاسم في التغلب على المخاطر الطبيعية وسوء استخدام المبيدات في المناطق النائية والمديريات بصفة عامة هناك حاجة ماسة لتوعية المواطنين بأخطار الكوارث الطبيعية من سيول وحرائق وغيرها بجانب توعية المزارعين بأهمية الحفاظ على البيئة وتفادي المخاطر الناجمة عن سوء استخدام المبيدات. حاجة للتوعية الأخ الشيخ/محمد أحمد النجعي مدير عام مديرية أحور بمحافظة أبين تحدث إلى الصحيفة حول تقييمه لبرنامج التوعية المجتمعية بأخطار الكوارث الطبيعية ومخاطر التعامل مع المواد الكيميائية والمبيدات الزراعية والحشرية قائلاً: الحقيقة مديرية أحور من المديريات الريفية التي تحتاج دائماً إلى برامج التوعية والإرشاد في كثير من أمور الحياة والعمل ونحن نشيد بجمعية الهلال الأحمر اليمني ومنظمة أوكسفام على ماتبذلانه من جهود توعوية واستهدافها الطلاب والطالبات وممثلي المجتمع المحلي والمزارعين خاصة في قضية مرتبطة بطبيعة المنطقة والمتمثلة بالكوارث الطبيعية ومنها كارثة السيول والفيضانات والتي غالباً ما تحدث في مناطق المديرية وتحدث أضراراً في الأراضي الزراعية ومساكن المواطنين والذي دائماً ما ندعو المواطنين إلى عدم البناء في الأماكن التي يتوقع أن تصل إليها المياه وتركيز المحاضرات واشارتها إلى المخاطر الكبيرة التي يمكن أن تتسبب به السيول إذا ما ارتفع منسوبها وهكذا قضية استخدام المبيدات الزراعية والكيميائية والتي دخل استخدامها في الزراعة في المديرية رغم أن المزارعين إلى وقت قريب لايستخدمون إلا السماد الطبيعي وكان الإنتاج وفيراً ولكن الحاجة إلى زيادة الإنتاج والشعور إن المبيدات الكيميائية هي السبيل إلى ذلك دفعتهم إلى استخدامه بشكل عشوائي غير مدركين مخاطره وهذه المحاضرات الإرشادية مع المزارعين ستكون مفيدة ونطمح أن تتواصل وتشمل بقية المناطق، ومن جانبنا في السلطة المحلية سنقدم كافة اشكال الدعم لمثل هذه البرامج والفعاليات المهمة التي تفيد المواطنين. أهداف البرنامج ويتحدث إلينا الأخ/محمد غازي منسق جمعية الهلال الأحمر اليمني بالمركز الرئيسي بصنعاء لبرنامج التوعية المجتمعية بمخاطر الكوارث بمحافظة أبين مشيراً إلى طبيعة وأهداف البرنامج قائلاً: برنامج التوعية المجتمعية بأخطار الكوارث الطبيعية أو تلك التي تحدث بصنع الإنسان هو نتاج برنامج شامل أعدت له جمعية الهلال الأحمر اليمني بالتنسيق مع منظمة أوكسفام البريطانية ويشمل عدداً من محافظات الجمهورية وخاصة تلك التي هي عرضة للكوارث الطبيعية حيث تم اخضاع منفذي البرنامج من المحاضرين لدورة تدريبية في صنعاء واشترك فيها المسؤولون الإعلاميون في المنظمات الجماهيرية واتحاد الشباب والنساء والكشافة والمرشدات وأعضاء المجالس المحلية وبدورهم يقومون هنا في محافظة أبين كما في باقي المحافظات بتنفيذ هذا البرنامج.. ويتابع الأخ/غازي مشيراً إلى أهداف البرنامج وأهميته للمواطنين المستهدفين فيقول: في إطار المديريات اهداف البرنامج هي توعية المواطنين في مناطق مديريات محافظة أبين المستهدفة وبما يكفل الحد من الكارثة أو التقليل من آثارها..بالإضافة إلى ارشادهم بمخاطر الحرائق والاستخدام العشوائي للمواد الكيميائىة والأسمدة الزراعية والمبيدات الحشرية وأن لايتم استخدامها إلا بمشورة المرشدين الزراعيين وهذه الموضوعات تقدم بشكل محاضرات من قبل عدد من المحاضرين الذين لديهم الطرق الإيضاحية التي توصل هذه الموضوعات وقد حظي هذا البرنامج باهتمام المواطنين الذين تفاعلوا مع الموضوعات التي طرحها المحاضرون. لفت الإنتباه الأخت /هناء رئيسة الدائرة الإعلامية بفرع الإتحاد العام لنساء اليمن بمحافظة أبين وإحدى المحاضرات في برنامج التوعية قالت: برنامج التوعية للأهالي وشرائح المجتمع من طلاب وطالبات واعضاء المجالس المحلية وعقال الحارات عن الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية تمحورت موضوعاتها في المناطق التي تم تنفيذ البرنامج فيها في محافظة أبين حول: كوارث السيول والفيضانات وكيفية أن يستعد الإنسان لمواجهتها قبل وقوعها وإيجاد حلقات الإغاثة على مستوى المنطقة ودور السلطات المحلية في الاستعداد لمساعدة المواطنين في حال حدوثها بهدف درء آثارها ومخاطرها والتقليل من مخاطرها ولفت انتباه المواطنين إلى المظاهر السلبية كالبناء العشوائي في مجاري السيول كما تطرقت المحاضرات إلى الحرائق وأسبابها المختلفة وخطر النار وخاصة فيما يتعلق بإسطوانات الغاز وكذلك الأسمدة والمبيدات الزراعية وسوء استخدام البعض من الناس لهذه المواد دون وعي بأخطارها القاتلة أوخزنها العشوائي والأمراض والأوبئة وكيفية الحد منها من خلال الاهتمام بالبيئة ونظافتها. وتضيف الأخت هناء أن كثيراً من المواطنين ابدوا اهتماماً كبيراً بما طرح من موضوعات مؤكدين أنهم كانوا لايدركون تماماً أخطارها إلا عندما أوضحنا لهم هذه الأخطار وطالبوا بمزيد من هذه البرامج والمرشدين الزراعيين وخاصة فيما يتعلق بالارشاد الزراعي. برنامج هام الاستاذ/عبدالقادر المشهور،مدير مدرسة الزهراء للتعليم الأساسي والثانوي للبنات بمدينة أحور قال عن تقييمه لبرنامج التوعية بمخاطر الكوارث قائلاً: بصراحة، هذا البرنامج الخاص بالتوعية للمواطنين بمختلف شرائحهم ومنهم الطلاب والطالبات أمر ايجابي ومطلوب القيام به بين الحين والآخر وخاصة في المناطق الريفية حيث مستوى الوعي متدنٍ والأمية متفشية...ونحن هنا في مديرية أحور أغلب السكان يعيشون على ضفاف الوادي بل أن بعضهم،يعيش في بطن الوادي ولايدرك الخطر لأن السيل لم يعد يأتي إلى المكان الذي يسكن فيه منذ سنوات وهذا الأمر حدث في عام1982م عندما تدفقت السيول وارتفع منسوبها في الوادي وجرف كثيراً من الأراضي والبيوت بجانب خطر استخدام المبيدات الحشرية في المنازل ورشها في وجود الاطفال واستنشاقهم لهذا المبيد وذلك لعدم إدراك الخطر من هذه المادة وكثير من المخاطر التي يتعامل معها الناس هنا بعدم إدراك حقيقي وهذه مسألة هامة أن تنفذ فعالية توعوية هي بمثابة الجرس المنبه للغافلين، ولهذا التأثير سيكون كبيراً وماهو مطلوب هو تكثيف البرامج وتفعيل دور الأجهزة المعنية الصحية والارشاد الزراعي لكي نحد من الكوارث والتأثير على المواطنين في حياتهم وصحتهم وخاصة فيما يتعلق بالمواد الكيميائية والتي تسبب أمراض السرطان الخطيرة التي تفشت في حياتنا، والدول في العالم اليوم تعمل كل جهودها في عدم استخدام هذه المواد ونحن نزيد من استخدامها.. مواضيع تهم الناس أما الأخ/شكري صالح مهدي العولقي أحدى الشخصيات الاجتماعية في مدينة أحور فقال عن برنامج التوعية للمواطنين في مناطق مديرية أحور والذي تقوم بتنفيذه جمعية الهلال الأحمر: أنه جهد جيد خاصة وهو يطرح أموراً تهم المواطنين وحياتهم فالناس هنا يعيشون في منطقة زراعية تعتبر من أهم مناطق محافظة أبين المشهورة بالزراعة ولكن برامج التوعية والارشاد المختلفة لاتنفذ الا في المدن ونحن بالقدر الذي نشكر فيه هذه البادرة الطيبة من الهلال الأحمر نتمنى أن تتكرر مثل هذه البرامج فاستخدام المواد الكيميائية في الزراعة بدأت تدخل هذه المنطقة وبدأنا نستخدمها بدون وعي وإدراك بخطورتها القاتلة، والمزارع يتأثر بالسوق ومتطلبات التسويق والبحث عن الكسب السريع وهذه أمور سوف تكون لها آثارها في الإنسان وصحته وعلى تربة الأرض والمسألة لاتزال في البداية وتداركها مازال ممكناً فهل نجد لدى الجهات المختصة ذات العلاقة بالتوعية والارشاد في الصحة والزراعة والمسؤولين بالمحافظة والمركز استجابة ولفت انتباه لهذه القضايا الهامة والحيوية. نتطلع إلى المزيد الشيخ /حسين منصور عاقل حارة المساكن الشعبية بباجدار بزنجبار يتحدث قائلاً: التوعية حول الكوارث الطبيعية ومخاطرها وعشوائية استخدام المواد الكيميائية المستخدمة في مكافحة البعوض أو المبيدات الزراعية حقيقة كانت مفيدة إلى درجة كبيرة كون المحاضرين أوضحوا لنا جوانب كانت غافلة عنا مثل سوء استخدام المبيد الحشري ورشه في الغرف وعدم اعطاء وقت كاف لانتهاء مفعول المبيد وادخال اطفالنا إلى الغرف مما يسبب لهم الكثير من الاخطار ولفتوا انتباهنا إلى استخدام الوسائل غير الخطيرة في مكافحة النامس مثل وضع الشبوك على النوافذ ومحاربة برك الماء والمستنقعات التي تسبب تكاثر البعوض والعمل على توعية المواطنين بهذه المواضيع التي تهم حياتهم وأنا أشيد بجمعية الهلال الأحمر التي نظمت هذا البرنامج على أمل أن يكون لها برنامج أوسع وأشمل حتى نستفيد في هذا المجال وغيره من المجالات.
