أعرب وكيل محافظة تعز للشئون الفنية والبيئية م/ عبد القادر حاتم عن أسفه البالغ من عدم تنفيذ توصيات مؤتمرات البيئة الأربعة التي عقدت في رحاب جامعة تعز خلال السنوات الماضية. وأضاف حاتم- في كلمة ألقاها صباح اليوم الأحد في حفل تدشين ورشة (الأثر البيئي للمبيدات الحشرية والزراعية على صحة الانسان- ناقوس خطر): أن جامعة تعز مقارنة بجامعات يمنية اخرى بذلت جهودا كبيرة في اقامة العديد من الأنشطة والبرامج والندوات الحيوية، وكان لها اثر فعال في كثير من مجالات الحياة. وأشار الى ان هناك مشاكل في عملية تهريب المبيدات الزراعية والكيماوية عبر ميناء المخاء كان أخطرها انقلاب احد القوارب المليئة بالمبيدات الكيميائية والتي نجم عنها مشاكل بيئية كبيرة، لافتا في الوقت ذاته الى جهود رقابية تتم من خلال مجلس حماية البيئة وبالتواصل مع القيادات العسكرية الموجودة في تللك المناطق. وفيما يتعلق بوجود بعض المصانع داخل المدينة قال حاتم: ان مشكلة التلوث التي كانت تحدثها بعض المصانع في تعز قد تم حلها بجهود مشكورة من هذه المصانع، مستشهدا بمصنع السمن والصابون الذي عمل حلول سريعة لتفادى كوارث بيئية في المنطقة حتى أصبحت المنطقة اليوم خالية من اي تلوث بيئي يذكر . وانتقد حاتم أداء الباحثين من طلاب الجامعات اليمنية الذين قال أنهم لم يفكروا حتى الان بعمل وخلق وابتكار مشاريع إبداعية تنفع العمارة اليمنية وتحل مشكلة المبيدات، وقال: المشكلة ليست في تخزين القات من قبل الطلاب، ولكن لابد من استغلال هذا القات لإبداعات في مجالات معينة مثل ايجاد حل لقضية المبيدات التي أصبحت أضرارها واضحة وخطيرة على حياة الإنسان والحيوان والبيئة. من جانبه أشار رئيس جامعة تعز ا.د محمد عبد الله الصوفي إلى ان هذه الندوة تأتي في وقت أصبحت فيه قضية المبيدات تطرح نفسها بالحاح شديد نتيجة لاستخدام غير رشيد للمبيدات الحشرية والكيميائية مما أدى الى ظهور الكثير من المشكلات التي تهدد حياة الإنسان، مشددا على ضرورة الحاجة الى إتباع سياسة توعوية بيئية بل وقيم بيئية تسود كل افراد المجتمع تبدأ بالمستخدمين والمتداولين لهذه المبيدات وقبل المطالبة بتفعيل القوانين لابد من تفعيل الضمائر في النفوس وهو الاهم. وأكد: ان المزارع اليوم الذي يكافح الآفات هو نفسه يجلب لنا الآفات عبر هذه المبيدات السامة التي ترش على الخضروات والفواكه وشجرة القات الي نتعاطاها يوميا وبالساعات الطويلة، متمنياً ان تقود محافظة تعز عملية التوعية في كافة المجالات البيئية وليس في المبيدات الحشرية فقط حتى يعم الوعي كافة أرجاء الوطن. مصطفي ثابت، القى كلمة الجهة الداعمة للندوة وهي مجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاؤه، حيث قال: ان أهمية هذه الندوة تكمن في الأثر البيئي لهذه المبيدات التي أصبحت خطرا على الإنسان والحيوان والبيئة نظرا للاستخدام العشوائي لها من قبل المزارعين، موضحا ان هذه المبيدات الكيميائية تستخدم من عقود طويلة ولكن زاد استخدامها في الفترة الأخيرة بشكل عشوائي مثل مبيدات حشرات البعوض والمنازل الامر الذي ينتج عنها مخاطر على المدى الطويل ولذالك فقد تم إصدار قانون ينظم مسالة استخدام المبيدات في اليمن بعد ان زاد انتشار مرض السرطان في البلد. ودعا الى ضرورة الحد من المبيدات وإيقاف عملية تهريبها الى اليمن خاصة تلك المبيدات التي تستخدم كهرمونات ومخصبات زراعية لاسيما في شجرة القات والتي على المدى الطويل تؤدي الى الإصابة بمرض السرطان. وقال ثابت: ان مجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاؤه تستخدم أعلى التقنيات العالمية في مكافحة المبيدات كما انها تستخدم مبيدات مصرحة من قبل وزارة الزراعة وتقوم بجهود توعوية في هذا المجال. هذا وقد ألقيت كلمة من قبل اللجنة التحضيرية للندوة القاها الدكتور/ عبد الرحمن الزبيرى، اكد فيها: ان قضية المبيدات اليوم أصبحت ملموسة يوميا في حياتنا كيمنيين وخير دليل على ذالك تفشي مرض السرطان في أوساط اليمنيين بشكل لافت في السنوات الأخيرة مقارنة بشعوب أخرى في المنطقة محملا المسئولية الى تلك المبيدات التي تستخدم بصورة عشوائية من قبل المزارعين في اليمن خاصة استخدامها لمحصول القات. هذا وتهدف الورشة ينظمها مركز الدراسات البيئية وخدمة المجتمع بجامعة تعز بالتعاون مع مجموعة شركات هائل سعيد انعم ويحضرها باحثين واكاديمين من جامعة تعز وجامعات يمنية مختلفة الى: • التعرف على مخاطر استخدام السيئ والغير واعي للمبيدات الحشرية والزراعية. • تحديد تأثير المبيدات على صحة الإنسان وسلامة البيئة المحيطة. • تحديد الاثار الضارة المباشرة والمؤجلة لاستخدام المبيدات في زراعة القات. • الإسهام في رفع مستوى الوعي البيئي لدى المزارع و المستهلك للحد من أضرار المبيدات وتجنب مخاطرها على صحة الإنسان والبيئة. كما تناقش الورشة عدداً من المحاور الرئيسة وهي: • الاستخدام السئ للمبيدات في مقاومة الآفات الزراعية واثرها على صحة الإنسان والبيئة. • الأساليب الحديثة في استخدام المبيدات الحشرية والزراعية في زراعة المحاصيل الإنتاجية. • المبيدات الحشرية والزراعية وارتباطها بالبيئة ومدى تأثيرها على السلامة البيئية. • الطرق المناسبة للتوعية البيئية للترشيد من استخدام المبيدات. • تفعيل التشريعات والقوانين الخاصة بحماية البيئة والمستهلك من اثار الاستخدام السيئ وغير العلمي للمبيدات الزراعية والحشرية.