في اللوحة إطلاق فنتازيا واسقاطات نفسية فيها الفوضوية المعتبرة فنياً في العالم السريالي.. المدرسة التي تشكل رفضاً لما هو مألوف في المجال الواقعي الذي لايخلق معه فنان متمرد على قيود لمدة تبلد فيه فضاءاته وانطلاقاته الخيالية والذي يأتي معها فنان كينونته وذائقته المطلقة تجاه تفسير الأشياء وتأويلها داخل المضمون الموتفيزيقي والعبثي في الناطق التجريبي المتعدد في تلقيه وتأويلاته، وحتى وهي تتعامل مع اللون بإيقاع متعدد ومغاير تشتبك الشعرية التي تنبئ عن دلالات باطنية في مخزون الذاكرة والإطلاق في التوليد الهرموني داخل الحركة والإيقاع لبصريات يشاهد فيها البعد الدرامي والإيحائي، بينما هي مع الفعل النفسي الذي يسقطه الفنان بكامل تواجده مع المتصور والمتخيل في آن.. هذا إذا استطعنا أن نؤول لوحة «إطلاق». 1 الفنانة تهاني السامعي: بأكثر من تفسير وأكثر من دلالة بأبعادها النفسية والأيدلوجية وإطلاقات أخرى خارج حدودها على ماهو مسموح لاعتبارات اجتماعية على التزام ديني وعقائدي في ذات المتعاد والمسألة المبالغة في التعقيد لخلل في إرساء الفكرة وتقيدها لمفسر حرفي ظاهري ومتداول أكل الدهر على شاربه وشرب، وتلك المحددات واحدة من أخطر مفصلات تبليد الفنان، لأنها تفيد فضاءته ومطلقاته الإنسانية فكراً وروحاً وعاطفة وشجون في المعدل الخلقي لمكنون النص في دلالاته واعتقاداته والجدير ذكره أن الفنانة خريج علوم قرآن وربما التفاسير المتعددة والمتجددة لتفسير النص القرآني جعلها تطلق عنان الفكرة إلى أبعد من حد دلالي ومتعقد، ولديها أكثر من أثنى عشر لوحة وقصيدة صامته في هذا المجال. 2 أماني: سنة رابعة رياض أطفال: واختيارها لهذا التخصص ربما لوجود الطفل المتجدد في دواخلها النفسية ومضامينها الفنية التي تندرج في خطوطها التشكيلية من المركب فالبسيط إلى ماهو متناهي في الدقة داخل أضواء نفسية لاتؤخذ بالعقد لأنه عالم طفل يشكل كثيراً مع الفوضوي والجمال، لها تسع لوحات في منتهى الروعة والجنون والخلق. 3 عبير المخلافي: هي مبدعة وهي مقلة في إنتاجها الفني والتشكيلي لها ثلاث لوحات في اكتنازها الرؤيوي دهشة لاتقاس بالكم ولكن بالكيفية المبتكرة ذات ريشة دقيقة في رصدها بقوة الفكرة المختزلة داخل اللوحة. 4 مها الشرعبي: نص تأملي يذهب للبعد المتخيل في صياغة الفكرة ومن ثم لخطتها في الرسم لديها لوحتان ذات عمق ودلالة فريدين. 5 سمية الشامي: أكثر انتاجاً وحركة وتصور فني يشير بفنان تخلقه الظروف والقراءة العامة للواقع لديها أكثر من عشرين لوحة استضافتها مؤسسة السعيد مرة واحدة لعرض فنها البديع، هي ذات حضور فني متآلف لاتخونها ريشتها وهي تؤدي عطاءها الذي سيحتم علينا الوقوف احتراماً واعتزازاً حد مايقودها فنها الذي ننتظره بدهشته التي تثير مدرسة تحولية ذات بداهة وسلوك. 6 تهاني علي طاهر: لديها ست لوحات لها أكثر من مضمون في قرأتها وهي متخرجة من قسم علوم قرآن ولست بمقدوري أن أفسر الأبعاد الفلسفية عند الفنانين التشكيليين لمتخرجي علوم القرآن الكريم من حيث التقنية والخيالات والإيقاعات الإيحائية في التسيير اللوني وتوظيفه يثير عند المتلقي تصورات مختلفة في دلالة اللون والتكوين. 7 صلاح أحمد علي الشعري: لديه ثمان لوحات ذات مواضيع مختلفة وهو منطلق بتصوراته الاختيارية للمو اضيع المشبعة بالفكرة الطليقة تسيطر عليه المدرسة السريالية وهو يحدق في فضاءات تشكيلية كما نقرأ في لوحته. «فضاء» نراه متواجداً داخل هذه اللوحة بذات لما نلمس من اسقاطاته النفسية والمعبرة والمشاكسة أيضاً. هذا ماوصلنا من أسماء مدعمة لبعض اللوحات وليس كل ماوصلنا هو آخر العنقود ولكن المرسم الجامعي يضج بالقدرات، وهذا يدل على نشاط متنوع يضم اهتمام الإدارة العامة للأنشطة ممثلة بالإدارة الثقافية، والتي لم تقتصر على الفن التشكيلي فحسب وإنما يضم تنويعات أدبية وفنية وتشكيل قراءات الكثير من اللوحات والكثير من القصائد والقصص الإبداعية لشباب وشابات الجامعة منهم: داليا دائل وأشواق اليريمي والقاصة سهير والقاصة والشاعرة رشا الدجنة وكذا الشاعر برهان المرداس وصلاح الشعري ووضاح اليمن رساماً وفناناً تشكيلياً وقاصاً مبدعاً.. كل ذلك البهاء كان تحت تأثير واهتمام عمادة شئون الطلاب ممثلة بالإدارة العامة للأنشطة الطلابية، تلك أضواء ماتزال على مواعيد مع الإبداع والجديد المتزايد.