كثر الحديث عن وضع التعليم في بلادنا بسبب المستوى والمشكلات والظواهر التي ترافق العملية التعليمية وتدني مستوى التعليم الذي كان يتمتع بصورة افضل في فترة الثمانينات مقارنة مع مستوى التعليم في العقدين الماضيين. ولاشك أن النظام التعليمي في بلادنا مثله مثل بقية الأنظمة التعليمية في دول العالم يواجه العديد من المشاكل والصعوبات التي تتفاوت وتختلف نوعيتها من بلد إلى آخر بحسب تقدم وتطور كل مجتمع على حده. وفي بلادنا تتعدد المشاكل والصعوبات التي تواجه قطاع التعليم في ظل أعمال التخطيط والتقييم المستمر المبني على أسس ومفاهيم علمية حديثة توضح الأولويات وأوجه القصور ومكامن الخلل التي ترافق العملية التعليمية والمؤسسات التربوية حيث أن هناك خللاً إدارياً يظهر جلياً خلال تنفيذ السياسات التربوية والأمثلة كثيرة ومتعددة في أكثر من مرفق من المرافق التعليمية في بلادنا رغم أن وزارة التربية والتعليم بجهود مكثفة وفق أساليب ومفاهيم استراتيجية علمية تربوية حديثة ونحن جميعاً ندرك أننا لن نستطيع تحقيق أي تقدم أو تطور مادمنا نغفل ونتجاهل عن المشاكل والظواهر الأساسية المتعلقة بالعملية التعليمية والتربوية والتي هي على صلة مباشرة بالطالب والمعلم والمنهج المدرسي حيث لابد أن نبدأ بتوضيح وتحديد الوضع الحالي قطاع التربية والتعليم والرؤى الجديدة التي تتضمن وصفاً دقيقاً لواقع القطاع التربوي وطبيعة المهام والواجبات التي يضطلع بها.. وتشخيص المشكلات التي يعاني منها واقتراح الحلول المناسبة للنهوض بواقعنا التربوي وذلك من خلال الرؤى المستقبلية لأولويات النظام التربوي واستراتيجيات وخطط المدى المتنوعة والترتيب المتوسط لتطوير هذا القطاع الهام بما يتلاءم مع حاجات ومتطلبات العصر وتقنية التعليم ونحن هنا نأمل ونتمنى من جميع التربويين والباحثين أن يعملوا بأمانة وإخلاص وصولاً إلى تعليم نوعي متميز ...والله من وراء القصد!!