* الفتاة يسكنها الخراب .كلما راودتها ألقمتني حجراً. * كلما أدركه الليل يستعد لإعداد أكواب الشاي يدس يده في المكتبة يخرج كتاباً يعود فيه عينيه على السهر ثم يوقظنا، ليحدثنا عن كل ماقرأه. * فُقِدت العناوين المحفوظة في ذاكرتي المبتلة. * ألقى الليلُ عصاه . أما أنا فلم ألق بعصاي بعد. * الشارع الذي أعبره خائفا ، تتساقط أحلامي في طقسه البارد وتتنهد فيه أطرافي . ............. * بارد كحبات مطر تتسللني رجفة مبهمة لم أضع رأسي على قدرٍ هادئ منذ... لا أ ت ذ ك ر. * تبدو الطرق أشبه بالخنادق ملأها المطر ليلة البارحة وأنا أتخطاها بأطراف أصابعي حتى لا يسقطَ قلبي وأحكم إغلاق ردائي حتى لا يصيبكِ البرد. * المسافة تبرد بيننا أستدين ألواحاً متلاصقة أحمّلها كل مؤونتي ولا أسأل عن مزاج البحر ولا عن المطر الذي يرد له الدين. * القواميس تجهلنا وصوت الريح يرمم أسماعنا ويرصد حدوداً لمجيء الكلام. * يستعد الأصدقاء لتنظيفِ قلوبهم المليئة والخروج بقلوبٍ أنيقةٍ بعد ليل اكتظ بالغافلين... تستعد الأشياء لتصبح مجرد أمنية نتقنُ تحاشيها خوفاً من قلوبٍ لا تجيد التملق ضيقة عن الكائنات كل مرة. * كتفي مائلة كأن أفقد قدرتي على التمييز بين الألوان وأنسى إسم أكلتي المفضلة والموسيقى التي أصمت عندها وأشك في أنني أبدوا لا ئقاً في عيون الجميلات وأجهل لون بشرتي وأشك في أمزجة أصدقائي. * المدن تقتات رقابنا تجبرنا أن نمسك كل مرة بعتبة باب غريب تجعلنا ندحرج قلوبنا، ليفقد أثرها الآخرون.