محمد عباس السراجي لا يختلف اثنان على أن الفترة التي قادها الأخ/عبدالرحمن الأكوع، كوزير للشباب والرياضة، شهدت الكثير من الإنجازات في مشاريع البنى التحتية للرياضة اليمنية من صالات مغلقة وملاعب رياضية وأندية نموذجية.. إلخ من المشاريع الرياضية والشبابية.. كما شهدت تلك الحقبة المسماة بحقبة «الأكوع» إنجازات وبطولات رافقتها في أوقات كثيرة انتكاسات وأزمات كبيرة وخطيرة واجهت واقع الرياضة اليمنية، ومنها لعبة كرة القدم، وهذا شيء بديهي جداً في واقعنا المعاش رياضياً وشبابياً. وهناك من يأخذ على الوزير السابق الأكوع تجاهله لمطالب الأندية والاتحادات الرياضية برفع مخصص دعم الأندية السنوي بحجة عدم توافر الإمكانات على الرغم مما يختزنه صندوق رعاية النشء والشباب من مليارات ومئات الملايين، وبالتالي فقد عانت الأندية الويلات جراء «الفتات المالي» الذي كانت تتلقاه و«بمنّ وأذى» من الصندوق وقيادته..! ولكن هناك الكثير من الإيجابيات المحسوبة لحقبة وفترة الأكوع كوزير للشباب والرياضة، ومنها إنجاز العديد من المشاريع الرياضية والشبابية في معظم محافظات الجمهورية على الرغم مما رافق بعضها من منغصات وحريق دم بسبب سلطة بعض المقاولين وأصبح من الصعب لأي مسؤول إلزام أي مقاول من العيار الثقيل لإنجاز المشروع المكلف بإنجازه، مما تسبب في خسارة الدولة الكثير من الأموال بسبب تباطؤ المقاول في إنجاز الكثير من المشاريع ومنها المشاريع الرياضية كالملاعب والصالات الرياضية المغلقة. وعلى ما يبدو بأن الكثير متخوفون من قدرات الوزير المحنك والشاب/حمود عباد، في مواصلة ركب التطور والاتساع للمشاريع الشبابية والرياضية في عدد من محافظات الجمهورية، ومنها المحافظات الكبيرة كتعز والحديدة وغيرها، وتأتي تلك المخاوف من عدم امتلاك الوزير الجديد قوة السلطة التي كان يتمتع بها الأكوع سابقاً. ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد أن مشاريع الاستادات الرياضية أو بالأصح المدن الرياضية متوقفة أو تسير ببطء غير مسبوق من كل الشركات المنفذة، ففي استاد تعز الرياضي شارف العمل فيه الخمس سنوات ولم يتم إنجاز حتى الأساسات والحفريات على الرغم من أن الفترة الزمنية المحددة لإنجاز المشروع كانت ثلاث سنوات.. وكذلك في غيرها من المحافظات.. إن قوة وسلطة الشركات المنفذة لتلكم المشاريع قوية وبالتالي فليس هناك أي شخص قادر على إلزام الشركات المنفذة للمشاريع بسرعة التنفيذ وفرض عقوبات أو غرامات.. ومن هنا تتزايد مخاوف الناس من عدم تمكن الوزير «عباد» من مواصلة تحديث وتطوير العمل في استكمال بناء وتأسيس مشاريع البنى التحتية للرياضة اليمنية في ظل وجود مقاولين من العيار الثقيل. فهل نرى توجهات جادة وإجراءات حكومية صارمة لإلزام شركات المقاولات بإنجاز المشاريع المتعثرة وبأسرع وقت ممكن، أم أن أموال الدولة ستصبح لقمة سائغة في أيدي أصحاب الشركات المنفذة للمشاريع الشبابية والرياضية..؟ نتمنى غير ذلك.