تحقق الجهات الأمنية السعودية في عسير للتأكد من مدى صحة ادعاءاته بالعثور على كنز أثري يعود لذي القرنين وبلقيس ملكة سبأ في اليمن وعنترة بن شداد بالإضافة إلى التحقق من القيمة الأثرية لتحف عثر عليها أيضاً بحوزته داخل صندوق سيارته. وذكرت الأنباء أن الشرطة تحفظت بعد القبض على مواطن زعم أنه عثر على الكنز من موقع على طريق أبها - الطائف، واستعان بخبراء للوصول إلى الكنز. وأضافت: إن الغموض يلف ادعاءات المواطن الذي يصر على أن كل ما بحوزته من الذهب والنحاس والقطع الأثرية التي تشكل له ثروة كان ينوي بيعها بمبلغ لا يقل عن 5 ملايين ريال (نحو 1.33 مليون دولار أميركي) لتحسين وضعه المادي. ونقلت عن المواطن سرده لكيفية حصوله على الكنز المزعوم، إذ قال انه توجه إلى طريق أبها - الطائف وذبح كبشاً ليخرج عليه ثعبان ضخم اعتبره "حارس الكنز" ليتمكن من قتله ودفنه والصلاة عليه" كما تقتضي طقوس استخراج الكنوز الأثرية التي حفظها.. وزعم أنه بعدما تخلص من "حارس الكنز" استعان بعشرة عمال للحفر واستخراج القطع الثمينة التي كان من بينها، حسب ادعاءاته تمثال ل"الأدهم" فرس عنترة بن شداد، وأنه واصل عثوره على القطع على مدى شهر. وقال إنه في كل يوم كان يعثر على صندوق، زاعماً أنه عثر على تاج الملكة بلقيس وحلي ذي القرنين وعقد من زعفران النبي الخضر، بالإضافة إلى جوهرة صغيرة ملفوفة بجلد غزال، ادعى أنها تعالج الأمراض، وأنه جربها مع العديد من الحالات. يذكر أن الكثير من القطع الأثرية والمخطوطات التاريخية النادرة في اليمن قد تعرضت خلال السنوات القليلة الماضية للنهب والسرقة وتم تهريبها عبر عصابات محلية مرتبطة بتنظيمات دولية تنشط في هذا المجال.