ما يمر به فريق التلال من ظروف تستدعي من القائمين على النادي مزيداً من «التفتيش» وسط الملفات، والبحث الجاد في الأروقة بهدف الوقوف على الأسباب والإمساك بتلابيب «الخطأ» ومحاولة تطويعه وإصلاحه حتى تستقيم الظروف وتتلاشى الإخفاقات. كنت وسط جمهور التلال في مدرجات 22 مايو لمتابعة مباراة الفريق مع ضيفه القادم من الحالمة تعز فريق الصقر والتي انتهت بتفوق ميداني ونتيجة لصالح الضيوف الذين قدموا فواصل كروية جعلتهم يمشون بخطا واثقة نحو مقدمة الترتيب. ما أريد أن أصل إليه حقيقة وجود عوامل إحباط وفشل داخل الفريق التلالي وتأتي في أولوياتها عوامل إدارية لعل أبرزها غياب رئيس النادي ونائبه عن حضور مباريات الفريق.. ومن العوامل ما هو فني وجماهيري.. وعلى ذكر الجماهير، فقد أصابتني الدهشة عندما شاهدت رابطة مشجعي الفريق تتجمع على خجل وباستحياء شديد وكأنها تشعر بما ستؤول إليه نتيجة المباراة قبل بدايتها، حتى إن هذا التجمع لم يكن كثيراً بل عبارة عن مجموعة من صغار السن التي لم تتعلم بعد أبجديات التشجيع الرياضي ولم تفهم منه سوى الوجه القبيح الممجوج بألفاظ سوقية جلّها سباب وشتائم.. حيث صُمّت آذان من جاء لمتابعة المباراة بقبح الأقوال وبذاءة الألفاظ، التي طالت التلاليين قبل الضيوف.. ثم إن ما تعرض له حكم المباراة لم يكن له ما يبرره سوى ما يحاول البعض تصويره على أن «أحمد قائد» ضد التلال، وتلك «اسطوانة» أبطل مفعولها ابن قائد بحنكته في إدارة المباراة. ولعل المقام يحتّم أن نعرج على المدرب/شرف محفوظ، الذي ظل عاجزاً عن فعل شيء، كونه يلعب بالموجود وفق «اللي تكسب به إلعب به»..! حالة التلال وظروفه تتطلب منا من باب المحبة التي نكنها لشرف أن نطالبه بتقديم استقالته حفاظاً على ماء الوجه.. وألا يجعل أي أمور أخرى مهما كانت مغرياتها أو إحراجاتها تنتقص من مكانته التي هي نتاج سنوات من العطاء والإبداع.. وهي الكنز الذي لا تضاهيه كنوز الدنيا. «التلال».. مريض، وبحاجة لعلاج لا يملكه شرف، ولا حتى الإدارة، ولا اللاعبين كمان.. فدعهم يا شرف يبحثون عنه، وعليك أن تعتذر وتتفرغ لاستكمال الترتيبات لمهرجان اعتزالك قبل خراب مالطا. التلال بوضعيته الحالية لن يحقق مركزاً متقدماً في الدوري.. «وعلى مسؤوليتي».