يخوض منتخبنا الاولمبي لكرة القدم بقيادة مدربه المصري محسن صالح بعد غد الأربعاء مباراة ستقام في مدينة سمرقند الأوزبكية تأتي ختاماً لتصفيات آسيا ضمن المجموعة السادسة التي تضم إلى جانبهما منتخبي كوريا الجنوبية المتصدر والإمارات. المباراة تعتبر بلا أهمية بالنسبة لمنتخبنا بعد خروجه المبكر من المنافسة على بلوغ الدور الثاني للتصفيات وليس في جعبته غير ثلاث نقاط كان قد جمعها من فوزه الوحيد بهدف يتيم على بطل المجموعة المنتخب الكوري في مباراة الجولة الماضية التي اقيمت بصنعاء وهو في المركز الرابع والأخير، لكنها في الجانب الآخر مهمة للمنتخب الاوزبكي لتأكيد نيله بطاقة التأهل الثانية عن هذه المجموعة وفي جعبته 9 نقاط جعلته يقعد في المركز الثاني، لكن الشيء المهم بالنسبة لمنتخبنا الاولمبي تلك «الأجواء» التي بات يعيشها المدرب المصري محسن صالح وفيها من «القلق» الشيء الكثير في ظل امكانية الاستغناء عن خدماته بعد أن نشرت مجلة «سوبر» الاماراتية في عددها الأخير خبراً عن تواصل الاتحاد العام لكرة القدم مع الجزائري رابح سعدان الذي كان مدرباً لمنتخبنا الوطني الأول في بطولة كأس الخليج في نسختها ماقبل الأخيرة التي اقيمت بدوحة قطر، على الرغم من أن رابح سعدان كان قد أكد في الخبر رفضه للعرض اليمني مفضلاً الجو الأسري في الجزائر الذي افتقده كثيراً في الآونة الأخيرة. المعروف أن رابح سعدان مدرب مشهور على المستوى العربي بل والدولي ايضاً ونجاحه الأخير مع فريق وفاق سطيف يعزز من امكانية صدق ماذهب إليه بالنسبة للعرض المقدم له من قبل اتحادنا اليمني لكرة القدم لأنه ببساطة ليس لديه سبب حتى ينسف نجاحه بيده عندما يطلع «كذاب» خصوصاً وان الاتحاد اليمني لكرة القدم لم ينف ماجاء على لسان رابح سعدان. وفي ظل هكذا أجواء تخيلوا معي ماذا يمكن ان يقدمه محسن صالح وهو المسؤول ليس عن المنتخب الأولمبي وحسب، بل وعلى جميع منتخباتنا الوطنية بحكم اشرافه العام عليها، بل وكيف سيفكر ويعمل بجد طالما هناك من يريد الاستغناء عن خدماته ..؟! طبعاً من حق الاتحاد العام لكرة القدم الاستغناء عن خدمات محسن صالح، ولكن عليه أن يقدم أسباباً «مقنعة » لذلك، ونتائج المنتخب الأولمبي في التصفيات الآسيوية بطبيعة الحال ليست مقياساً طالما الرجل كان صريحاً من البداية وأكد أنه بصدد إعداد هذا المنتخب ليكون هو المنتخب الأول وبه سيدخل منافسات بطولة خليجي عشرين المزمع اقامتها في بلادنا العام 2011م، على الرغم من أن العقد الموقع مع صالح كان لمدة عام قابل للتجديد أو هكذا كان الأمر في بدايته إلا إذا كان الاتحاد العام لكرة القدم وصل إلى «قناعة» جديدة فيها من المستجدات الكثير لكنه عاجز عن الكشف عنها أو المجاهرة بها في الوقت الحاضر.. !