تمتلك بلادنا مقومات طبيعية لتعدد مصادر الطاقة النظيفة وذلك نتيجة الموقع الاستراتيجي والحيوي الذي تتمتع به خاصة قربها من خط الاستواء مركز سقوط الاشعاعي للشمس وامتلاكها شاطئ طوله مايقارب 2000 كيلو متر مربع، والهضاب الجبلية التي تمتد من الشمال إلى الجنوب مما جعلها تزخر بهذه الثروة الطبيعية. الطاقة البديلة عرفت بلادنا أجهزة الطاقة البديلة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي من خلال «الخلايا الكهروضوئية، السخانات الشمسية». لكنها لم تحظ باهتمام الناس نظراً لارتقاع أسعارها والانتشار السريع للمولدات الكهربائية الصغيرة. وفي السنوات الأخيرة وجدت بعض الاستخدامات للطاقة المتجددة منها استخدام الخلايا الضوئية في العديد من الأغراض أهمها تشغيل محطات الاتصالات السلكية واللاسلكية (100 صفيحة) وقد سجلت أقصى طاقة 400،60 وكذا تشغيل محطات إعادة البث التلفزيوني على قمم الجبال بطاقة 480 W.P حركية على 19 محطة وقد استخدمت في السنوات القليلة الماضية عدد من المدارس والعيادات الطبية الطاقة الكهربائية بواسطة الخلايا الضوئية بطاقة 20 KWP وعمل القطاع الخاص على استخدام تقنيات السخانات العاملة بالطاقة، وتم إنشاء مشروع لاستخدام طاقة البيوغاز لتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة لحج وتعمل الحكومة حالياً بالتعاون مع الهيئات الدولية المتخصصة في مجال الطاقة والبيئة مثل برنامج الأمم المتحدة وصندوق البيئة العالمي على وضع خطة استراتيجية وطنية شاملة للطاقة المتجددة. توجهات مستقبلية إن استغلال الطاقة المتجددة سيعمل على إحداث دفعة تنموية اقتصادية واجتماعية تشمل قطاعات الكهرباء والمياه والقضاء على الفقر وفي هذا الاطار اتجهت وزارة الكهرباء إلى رسم سياساتها المستقبلية على تبني مصادر الطاقة المتجددة إلى جانب الطاقة الكهربائية والتقليدية الحالية المستخدمة في عموم محافظات الجمهورية. في حين ترى العديد من الجهات ذات العلاقة بأن الحل الأفضل اقتصادياً واجتماعياً على المدى القريب هو استخدام الطاقة المتجددة لتوفير الكهرباء للمناطق الريفية من خلال الاعتماد على خطوط الشبكة الوطنية التي تعمل على نشر تقنية الطاقة المتجددة للقرى البعيدة والمتناثرة على سفوح الجبال وقد قدر مشروع برنامج الطاقة المتجددة أن يحقق استخدام الطاقة الشمسية بمعدل سنوي إنارة حوالي «500» مسكن ريفي من قرى معزولة إضافة إلى الاستفادة منها في مجال التعليم مع الوحدات الصحية فضلاً عن أن السخانات الشمسية للمياه ستوفر في حدود 40 ميجاوات سنوياً إلى جانب توفير عدد «000،200» سخان شمس سعة «100 200» لتر. الطاقة الشمسية يتراوح معدل الاشعاع الشمسي في بلادنا بين أو 450 550 C Al/CM يومياً وتتراوح ساعات الاشعاع الشمسي بين 3،7 1،9ساعات في اليوم ويقدر الاشعاع الشمسي 57 كيلواط ساعة 40/م2 يومياً وعدد سطوع الشمس يتجاوز 3200 ساعة يومياً وتفيد إحصائيات وزارة الكهرباء المقدمة للمؤتمر الاقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 21 22 ابريل 2004م أن عدد الأسر في الريف يبلغ «000،300» أسرة وهذا العدد يعزز من إمكانيات الطلب لاستخدام الطاقة الشمسية P.V. طاقة الرياح أن الطبيعة الجغرافية لبلادنا تعد عاملاً مساعداً لتوليد الرياح اليومية مقارنة بالسرعة والفترة الملائمة حيث تتيح المناطق الساحلية والجبلية والأودية إمكانية تنمية طاقة الرياح طوال العام تقريباً وهذا الأمر يعزز من انشاء مزارع الرياح لتوليد الطاقة المرتبطة بنظام التوليد بالديزل ونظام الخلايا الشمسية وربطها بالشبكة العامة. الطاقة الحرارية تتميز بلادنا بخصائص بركانية فتوجد بها سبع مناطق فيها مياه ساخنة فضلاً عن تميزها بمياه متدفقة ذات درجة حرارة عالية 60MW/CM وذكرت دراسة سابقة أن منطقة ذمار تمتلك إمكانية بناء محطة طاقة حرارية بقدرة تتراوح بين 125 250 ميجاوات إلى ذلك يتزايد حجم نفقات الحكومة في هذا المجال لخدمة المواطنين، حيث بلغ حجم الانفاق على تطوير مشاريع الكهرباء بمحافظة صنعاء فقط من عام 2001م وحتى نهاية العام الماضي 2006م أكثر من 5 مليارات ريال في حين أن التغطية الخدمية الكهربائية وصلت إلى عموم مديريات المحافظة بنسب متفاوتة وبانتظار استكمال التغطية في كل المديريات.