تأمل الحكومة اليمنية من استغلال الطاقة المتجددة بدعم من الدول الصديقة المؤسسات ذات العلاقة الى احداث دفعة تنموية اقتصادية واجتماعية تشمل قطاعات الكهرباء والمياة والقضاء على الفقر. واتجهت وزارة الكهرباء في رسم سياساتها المستقبلية في السنوات القليلية الماضية الى تبني مصادر الطاقة المتجددة الى جانب الطاقة والتقليدية الحالية المستخدمة في عموم اليمن. وتشير التقارير الصادرة عن الوزارة ان الطاقة الحالية لا تغطي سوى 41% من نسبة السكان يتركزون في الحضر بنسبة 92 % بينما لايحصل سكان الريف الذين يشكلون 75% من نسبة سكان اليمن سوى 8% من نسبة الطاقة الكهربائية. ويضيف التقرير ان 77 % من الأسر الريفية لازالت تستخدم الاضاءة التقليدية التي تعتمد على الكيروسين وينفقون أكثر من 8% من نسبة الدخل للحصول على الاضاءة بينما لا ينفق سكان الحضر الا 5% من مصدر الدخل مع فارق نوعية الإضاءة المستخدمة. وترى وزارة الكهرباء ان الحل الأفضل اقتصادياً واجتماعياً هو استخدام الطاقة المتجددة لتوفير الكهرباء لمناطق الريفية من خلال اعتماد على خطوط الشبكة الوطنية التي تعمل على إقامة مشاريع كهربائية غير مركزية للقرى المتقاربة , ونشر تقنية الطاقة المتجددة للقرى البعيدة والمتناثرة على سفوح الجبال. وقدر مشروع برنامج الطاقة المتجددة ان يحقق استخدام الطاقة الشمسية بمعدل سنوي انارة حوالي( 5000) مسكن ريفي في قرى معزولة اضافة الى الاستفادة منها في مجال التعليم والوحدات الصحية فضلاً عن السخانات الشمسية للمياة ستوفر في حدود 40 ميغاوات سنوياً الى جانب توفر عدد (200000) سخان شمسي سعة (100-200) لتر. اما في جانب تحليل المياة فتسعى الحكومة اليمنية الى الاعتماد الكلي على الطاقة البديلة المشاريع التنموية والخدمية للحد من الفقر المائي التي تعاني منه اليمن . فبحسب وزير المياة والبيئة الدكتور محمد لطف الارياني في تصريح خاص ل(سبأنت) ان الوزارة بصدد الاعلان عن مناقصة تنفيذ مشروع التحلية لمدينة عدن بطاقة إنتاجية تقدر 20-40 الف مكعب يومياً, اضافة الى مشروع تحلية مياة مدينة تعز بطاقة انتاجية مقدرة ب(10000 ) مكعب يومياً. وستسهم هذه المشاريع المائية الى توفير الطاقة البديلة وايدي عاملة وتحسن ملحوظ في الخدمات الصحية والاجتماعية, فضلاً عن تحرير جزء لايستهان به من الوقود التقليدي . الى ذلك تسعى الحكومة اليمنية الى انعاش الاسواق اليمنية من خلال تكييف القطاع الصناعي على الاستثمار لاحلال الطاقة البديلة محل الطاقة التقليدية في التنميات الصناعية على المستوى الوطني . فقد كان للقطاع الخاص في السنوات الماضية دوراً محموداً في استغلال الطاقة النظيفة رغم العوائق التي توجه المتمثلة في ارتفاع كلفة انشاء محطات الطاقة الشمسية واستغلالها مقارنة بكلفة ما تقدمة الطاقة الكهربائية الموجودة. اما في الشأن البيئي فيعتمد المواطن اليمني على الانارة القديمة كالكيروسين والغاز وكذلك عملية الاحتطاب وهذا يؤدي الى انتشار التلوث وتأثر البيئة بالاحتباسات الحرارية . وقد قامت الحكومة اليمنية مؤخراً بالمصادقة على اتفاقية كيوتو وغيرها من الاتفاقيات الدولية القاضية بالمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة والعمل على تقليص انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري . وهذه العوامل تدفع الحكومة اليمنية باتجاه الطاقة البديلة والمتجددة والتخلص قدر الإمكان من الطاقة التقليدية التي تؤثر على الطبيعة اليمنية الخلابة ومراعاة للاتفاقيات الدولية التي صادقة عليها. الطاقة النظيفة في اليمن عرفت اليمن اجهزة الطاقة البديلة في اوخر السبعينات من القرن الماضي من خلال (الخلايا الكهروضوئية , السخانات الشمسية) لكنها لم تحظ باهتمام الناس لارتفاع اسعارها والانتشار السريع للمواد الكهربائية الصغيرة. ووجدت في السنوات الاخيرة بعض الاستخدامات لطاقة المتجددة منها: . الخلايا الضوئية : استخدمت الخلايا الضوئية في اليمن للعديد من الأغراض اهمها تشغيل محطات الاتصالات السلكية والاسلكية 1200 صفيحة وقد سجلت أقصى طاقة 60.400 W , وكذا تشغيل محطات إعادة البث التلفزيوني على قمم الجبال بطاقة 14800WPمركبة على 19 محطة. وقد استخدمت في السنوات الماضية عدد من المدارس والعيادات الطبية الطاقة الكهربائية بواسطة الخلايا الضوئية بطاقة 20KWP. وعملت القطاع الخاص باليمن على استخدام تقنيات السخانات العاملة بالطاقة وتم انشاء منشأت صناعية لانتاج هذا الصنف وبلغت الطاقة التشغيلية 500 وحدة شهرياً . . تقنيات البيوغاز تم انشاء مشروع لاستخدام طاقة البيوغاز او توليد الطاقة الكهربائية في محافظة لحج بمساعدة منظمة الاسكوا وتميل منظمة البيئة للأمم المتحدة والحكومة الهولندية ووفر المشروع طاقة نظيفة للمنتفعين ذات كلفة منخفض لأغراض الطهي وغيرها من الاستخدامات. وتعمل الحكومة اليمنية بالتعاون مع الهيئات الدولية المتخصصة في مجال الطاقة والبيئة مثل برنامج الاممالمتحدة و الاسكو, صندوق البيئة العالمي .. وغيرها على وضع خطة استراتيجية وطنية شاملة للطاقة المتجددة. مصادر الطاقة في اليمن تتعدد مصادر الطاقة النظيفة في اليمن فالموقع الاستراتيجي والحيوي الذي تتمتع به خاصة قربها من خط الاستواء السقوط الاشعاعي للشمس وامتلاكها شاطئ طوله ما يقارب 2000 كيلو متر مربع الهضاب الجبلية التي تمتد من الشمال الجنوب مما جعلها تزخر بهذه الثروة الطبيعية. الطاقة الشمسية : يتراوح معدل الاشعاع الشمسي في اليمن بين 450-550 CAL/CM.. / يوم وتتراوح ساعات الاشعاع الشمسي بين 7.3 –9.1 ساعات/ يوم ويقدر الاشعاع الشمسي 5-7 كيلواط /ساعة/ م2/يوم وعدد سطوع الشمس تتجاوز 3200 ساعة يومياً. ويذكر احصائيات وزارة الكهرباء المقدمة للمؤتمر الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا 21-22 ابريل 2004 ان عدد الاسر في الريف يبلغ (300.000) اسرة وهذا العدد يعزز من امكانيات الطلب لاستخدام الطاقة الشمسية PV. طاقة الرياح الطبيعة الجغرافية لليمن تعد عاملاً مساعدا لتوليد الرياح اليومية مقارنة بالسرعة والفترة الملائمة تتيح المناطق الساحلية والجبلية والأودية امكانية تنمية طاقة الرياح طوال العام تقريباً. وهذا الامر يعزز من انشاء مزارع الرياح لتوليد الطاقة المرتبطة بنظام التوليد بالديزل ونظام خلايا شمسية PV او بطها بالشبكة العامة. الطاقات الحرارية تتميز اليمن بخصائص بركانية فتوجد بها سبع مناطق توجد بها مياة ساخنة فضلاً عن تميزها بمياة متدفقة ذات درجة حرارة عالية (60 MW/CM ) . وذكر دراسة سابقة ان منظقة ذمار تملك امكانية بناء محطة طاقة حرارية بقدرة تتراوح بين 125-250 ميجاوات . سبأنت