الطاقة الشمسية هي الطاقة المستمدة من شدة الإشعاع الشمسي وتعني تحويل ضوء الشمس إلى طاقة حرارية أو كهربائية لكيلا ستخدامها في أغراض مختلفة . وتقوم الشمس بإمداد الأرض بطاقة تزيد عن إجمالي احتياجات العالم من الطاقة بنحو (5000) مرة، حيث أن الطاقة التي يمكن الحصول عليها من أشعة الشمس لمدة (105) دقائق تكفي احتياجات واستهلاك العالم لمدة عام. وتعود معظم مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة على سطح الأرض إلى الإشعاعات الشمسية فجميع أنواع الطاقات بما فيها البترول والغاز والفحم تكونت بسبب أشعة الشمس وما تلا ذلك من حرارة وضغط عبر الأحقاب الزمنية بالإضافة إلى مصادر الطاقة الثانوية مثل طاقة الرياح وطاقة الأمواج والطاقة الكهرومائية. وتعتبر الألواح الشمسية الحل البديل لمشاكل الكهرباء ومشاكل التلوث البيئية لما لها من ميزات كثيرة منها: أنها طاقة صديقة للبيئة، لا يصدر عنها أي ضجيج، لا تحتاج إلى صيانة، موارد الطاقة الشمسية دائمة لا تنضب وتشكل عاملاً مهماً لإطالة عمر الطاقة التقليدية في بلادنا، لا يصدر عنها أي عوادم أو ملوثات، تتميز هذه الموارد بقربها من الأبنية والتجمعات السكنية وبالتالي فهي محمية وتشعرنا بالأمان، يمكن استخدامها في شتى المجالات المختلفة مثل المنازل والمستشفيات والبقالات والمدارس وغيرها، موارد موثوقة وتوفر نظام طاقة أكثر متانة ووثوقية وأقل عرضة لانقطاع إمدادات الطاقة. وتتميز الطاقة الشمسية بأنها طاقة نظيفة لا تنتج أي نوع من أنواع التلوث البيئي. وتشكل الطاقة الشمسية مصدراً مجانياً للوقود الذي لا ينضب. نظام الطاقة الشمسية له أهمية في عملية توليد الكهرباء فبإمكانه تحويل ضوء الشمس المباشر إلى كهرباء باستخدام محولات فولتوضوئية وهناك عدة تقنيات مثل نظام (off grid) الذي يعتمد على ربط النظام الشمسي فقط ونظام (on grid) يقوم على ربط الشبكة العامة بالنظام الشمسي. استخدامات الطاقة الشمسية تستخدم في تأمين الطاقة الكهربائية لقوارب الملاحة واليخوت، تغذية بعض الاحتياجات المنزلية كمضخة الماء والتلفزيون، إنارة المنازل، إضاءة الأرصفة على سواحل الميناء والمنشآت البحرية على الشاطئ وداخل البحر، في عملية التكييف والتدفئة باستخدام مباشر لهذه الخلايا من الطاقة الحرارية المتولدة منها وفي الاتصالات.. استخدامات أخرى تستخدم محطات توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية. محطات الاتصال المزودة بالطاقة الشمسية توفر عناء مولدات الديزل من صيانة ومحروقات. نظام ضخ المياه بالطاقة الشمسية وتتمتع المنطقة العربية بأعلى فيض إشعاع شمسي في العالم حيث تصل كثافة الإشعاع الشمسي إلى (1000) وات/ متر مربع في منتصف النهار وبمتوسط من (250) إلى (300) وات/ متر مربع في اليوم أي ما يعادل (6) كيلووات ساعة/ متر مربع في اليوم وتنطبق هذه المزايا على اليمن حيث تصل الطاقة الضوئية الساقطة على اليمن نحو (2200) كيلو وات متر مربع في السنة. وتأتي أهمية الطاقة الشمسية من كونها طاقة هائلة يمكن استغلالها في أي مكان وتشكل مصدراً مجانياً للوقود الذي لا ينضب وكيفية استخدامها في العديد من المجالات في النشاط الزراعي وتسخين وتبريد المياه وتحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي وتوليد الكهرباء. الطهو بالطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء ويمكن تحويل ضوء الشمس المباشر إلى كهرباء باستخدام محولات فولتوضوئية والعديد من الأساليب التجريبية الأخرى. واقع الطاقة الشمسية في الدول العربية على الرغم من أن تقنيات الطاقة المتجددة تتزايد بمعدل سنوي 30 % على مستوى العالم إلا أن الوضع لا يزال متأخراً في الوطن العربي. وهناك طاقة غير مستغلة في الوطن العربي فمثلاً تعطي الطاقة الشمسية (2300) كيلو واط في الساعة في الكيلو متر المربع الواحد في سوريا بينما تعطي في ألمانيا (1000) كيلو واط فقط وتنتج ألمانيا (20) جيجا وات بالطاقة الشمسية، ويعد مستوى الأشعة الشمسية في سوريا ثاني أعلى مستوى بين الدول العربية. وقد تنبهت إلى مزايا الطاقة الشمسية عدد من الدول العربية وقامت بعملية الاستثمار في الطاقة الشمسية منها الإمارات ومصر والمغرب، وقد حذا حذو هذه الدول بعض من الدول الأخرى مثل ليبيا والجزائر وغيرهما وتعد الأردن من أهم دول منطقة الشرق الأوسط في تفعيل استخدام الطاقة الشمسية. أما في اليمن فكان العيدروس لأنظمة الطاقة الشمسية الرواد في إدخال نظم الطاقة الشمسية ويجري حالياً التنسيق مع الجهات المختصة لتنفيذها.
