أوضحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ل»المدينة» أن مشروع القرية الشمسية بالعيينة لم يتوقف ولا يزال موجودًا على أرض الواقع ويضم العديد من مشروعات تقنيات الطاقة، مشيرة الى أن مشروع إنتاج الكهرباء بالنظام القديم «المجمعات الشمسية المركزة» هو الذي توقف، حيث بدأ إنتاج الكهرباء منه عام 1980م، وقد استفادت المدينة من هذا المشروع في حينه في ثلاث قرى، العيينة والجبيلة والهجرة ويتم الآن تجديده بتقنيات حديثة والاستفادة منه مستقبلًا. وبينت مدينة الملك عبدالعزيز أن مشروع القرية الشمسية يُعد مشروعًا بحثيًا تطبيقيًا تمت الاستفادة منه بالكامل، حيث تم توطين هذه التقنيات والتعامل بها في وقت مبكر وتدريب الكوادر السعودية عليها إضافة إلى نشر العديد من الأوراق العلمية في هذا المجال، كما يعد هذا المشروع مشروعًا بحثيًا تعاونيًا مشتركًا مع إدارة الطاقة الأمريكية وحددت ميزانية لعمل أبحاث عديدة في مجالات الطاقة المتجددة ومن ضمنها مشروع القرية الشمسية وهو ليس مشروعًا تجاريًا. وحول مشكلة الغبار الذي يؤثر على كفاءة عمل الخلايا الشمسية أكدت مدينة الملك عبدالعزيز أن الباحثين في المدينة يقومون بالعديد من الطرق للتغلب على مشكلة الغبار والتقليل من آثاره على كفاءة عمل الخلايا ومن تلك الطرق إضافة بعض المواد الكيميائية على سطح اللوح الشمسي (الزجاج) لمنع التصاق الغبار والتي يمكن تنظيفها على فترات مبرمجة سلفًا، كما يوجد بعض المواد الشفافة (Film) التي تضاف على السطح الخارجي للخلايا وتمنع التصاق الغبار عليها مما يسهل عملية إزالته عندما تهب الرياح، فضلًا عن العديد من العمليات الإلكترونية المبرمجة عن بعد لتنظيف الألواح الشمسية من الغبار والتي تتم على فترات دورية وهناك عمل قائم مع الجانب الألماني لاستخدام مواد طاردة للغبار. وعن آخر ما توصلت إليه مدينة الملك عبدالعزيز في مجال أبحاث الطاقة الشمسية والناجحة في مجال الطاقة الشمسية كشفت مدينة الملك عبدالعزيز أن المدينة تقوم بالعديد من الأبحاث والمشروعات في مجال الطاقة الشمسية ومن أهم تلك المشروعات: مشروع تحلية المياه بالطاقة الشمسية التي تضمنتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه بالطاقة الشمسية والتي ستكون بمدينة الخفجي في مرحلتها الأولى وتقدر طاقتها الانتاجية ب30000 متر مكعب من المياه المحلاة بالطاقة الشمسية وإنشاء خط تجميع وإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بجودة عالية، وكذلك معمل تجميع وإنتاج خلايا شمسية عالية التركيز. ومشروع تصميم وإنتاج مجمعات شمسية عالية التركيز بقدرة 30 كيلو وات من الجيل الثاني على ثلاث محطات تجريبية، ومن ثم تركيبها على متابعات شمسية في محطة أبحاث العيينة ومحطة ابحاث الخفجي حيث بدأ العمل في المشروع عام 1431ه. وهناك العديد من المشروعات لتعزيز القاعدة الصناعية لمكونات أنظمة الطاقة الشمسية مثل مشروع تصنيع خلايا سيلكون بطاقة إنتاجية بقدرة 30- 100 ميجا وات. ابتكار وتصنيع أنظمة حماية ومراقبة وبرمجيات (الشبكات الذكية-Smart Grid) لربط أنظمة الطاقة الشمسية بشبكة الكهرباء العامة وتصنيع مكونات أنظمة الطاقة الشمسية الحرارية.