عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الريال يخطط للتعاقد مع مدرب مؤقت خلال مونديال الأندية    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    غريم الشعب اليمني    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    الحكومة تعبث ب 600 مليون دولار على كهرباء تعمل ل 6 ساعات في اليوم    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    مئات الإصابات وأضرار واسعة جراء انفجار كبير في ميناء بجنوب إيران    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    لتحرير صنعاء.. ليتقدم الصفوف أبناء مسئولي الرئاسة والمحافظين والوزراء وأصحاب رواتب الدولار    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعزيز القدرات الابداعية للشباب والاستفادة منها أيام العطل الصيفية
في حلقة نقاشية نظمتها جامعة تعز با التنسيق مع مؤسسة الجمهورية للصحافة

الشباب.. العلم.. الوقت.. مثلث التنمية في أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية، ومن هذا المنطلق تبرز أهمية هذه الحلقة النقاشية التي نظمتها يوم أمس جامعة تعز بالتنسيق مع مؤسسة الجمهورية للصحافة والتي من خلالها يتأكد دور الجامعة في خدمة المجتمع من خلال التنسيق والشراكة مع مختلف المؤسسات المجتمعية (الرسمية والخاصة) رسمية وخاصة.ان انقضاء عام دراسي كامل والدخول في مرحلة الإجازة الصيفية يعني انصراف اكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في عموم محافظات الجمهورية مضافاً إلى هذا الرقم طلاب الجامعات اليمنية (الحكومية والخاصة) وهذا يمثل مشكلة مجتمعية غاية في الاهمية والخطورة بما يترتب على ذلك من هدر للوقت والجهد والامكانات بحجة أحقية الشباب التمتع بوقت الفراغ بعيداً عن الدراسة والتحصيل العلمي. الحاجة تبدو ماسة لتضافر كافة الجهود لايجاد برامج بديلة تضمن للشباب الراحة والاستفادة من هذه الفترة وهي ليست قصيرة خاصة إذا استشعرت مؤسسات التنشئة الاجتماعية دورها الحضاري في مساعدة الشباب على حل مشكلة الفراغ القاتل لمواهبهم وقدراتهم.
استعرض الدكتور/عبدالقادر مغلس، رئيس اللجنة التحضيرية لحلقة النقاش ورئيس دائرة الإعلام والعلاقات والثقافة بجامعة تعز؛ استعرض الأهداف الرئيسة لهذه الحلقة في تحقيق التواصل العلمي والمعرفي للشباب بمختلف مستوياته ومجالاته وتنشيط دور الشباب في خدمة المجتمع وتفعيل دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في ايجاد البرامج البديلة للاستفادة من وقت الفراغ وكذلك تفعيل دور المؤسسات الإعلامية للتوعية بمخاطر الفراغ والاثار السلبية التي يعاني منها الشباب والمجتمع برمته وتنمية الشعور بأهمية الوقت وحسن الاستفادة منه.
تنمية الابداع
تعريف الثقافة.. وكيفية التعامل مع ثقافة الشباب وابداعاتهم.. وكيف يمكن ان نعد الشباب كي يتبنوا ثقافة المجتمع.. وأهمية دور المؤسسات الثقافية في تهيئة بيئة مناسبة لابداع مفيد أهم ما تضمنته ورقة الأستاذ الدكتور/عبدالله الذيفاني الموسوم ب«دور المؤسسات الثقافية في تنمية الابداع» مبتدئاً بتعريف الثقافة بقوله : الثقافة أساساً هي كل المجتمع.. التعريف الشائع للثقافة عند الغرب هو كل ما انتجه الإنسان وكل ما يعيش في ظله من قيم ومعتقدات ونحن كمسلمين نريد ان كل ما جاء من الله سبحانه وتعالى وسخره للإنسان وكل أما أضاف وانتج الإنسان بحسب التكليف الرباني له حيث قال سبحانه وتعالى «إني جاعل في الأرض خليفة» ومعروف الاستخلاف هو الانماء والاعمار وهما لا يأتيان من فراغ أو عدم وإنما من أسس وضعه الله لنا وجعلها مسخره لنا كي يحقق هذا الانماء والاعمار.
وينبغي عندما نتعامل مع ثقافة الشباب بهذا المسمى ان نتعامل معه بحذر شديد لانقنع الشاب بأن لديه ثقافة خاصة ولا نقنعه أن يعيش حالته كما ينبغي ان يعيشها دون النظر إلى ما حوله لأن الثقافة مستمدة من قيم المجتمع ومعتقداته وتاريخه وتراثه وبالتالي على الشاب ان يتشرب هذه الثقافة والطفل والشيخ وعلى الجميع ان يعيشوا من أجل هذه ال قافة وتنميتها وتطويرها وتعزيز الجانب الايجابي فيها والتخلص من الجوانب السلبية التي تعلق بهذه المسألة خاصة وان الثقافة مجال واسع ومنفتحة أيضاً.
وشدد الدكتور/الذيفاني على مسألة تبني ثقافة الشباب بين الحقيقة وبين الوهم والعمل على تأصيل ثقافة المجتمع ومن خلالها نعمل على تأصيل الانتماء والمواطنة لأن تأصيل المواطنة لايمكن ان تأتي من خلال ثقافات مجزأة لابد ان نشعر جميعاً أننا ننتمي إلى مجتمع يجب أن نجعله متماسكاً بغض النظر عن الفئات الموجودة بداخله.
والشباب مرحلة عمرية وليست خصوصية ثقافية ينبغي ان ندرك هذه المسألة وينبغي ان نعد الشباب كي يتبنوا ثقافة هذا المجتمع ويحملوا لواءه لا أن يكون متمرداً عليها، ونعتبر هذا نوعاً من التحرر.
الشباب والإجازة الصيفية.. إشباع حاجة واستثمار طاقة
بدأت الدورة بورقة عمل قدمتها رئيسة مركز الارشاد والبحوث النفسية بجامعة تعز الدكتورة/أنيسة دوكم بعنوان «الشباب والاجازة الصيفية» التي تحدثت عن الوقت في الاجازة الصيفية ،وقالت إن الاجازة سلاح ذو حدين لأن الطالب أوالشاب يظن أنه منطلق نحو الفراغ ،فيسعى دائماً لقتل الوقت وهذا شيء سلبي حيث أنه يقضي وقته في أمور لا قيمة لها بهدف قتل الوقت لاغير!
وتساءلت الدكتورة/أنيسة هل نعرف قيمة الوقت؟ وأجابت عن ذاتها قائلة ان الوقت يعد قيمة ثمينة واستثماراً فاعلاً عند الذين يقدرونه ويعرفون قيمته ويسعون في استغلاله بتفاصيله.. كما تطرقت إلى موضوع التخطيط للأنشطة الصيفية ،ودعت لأن يكون الشباب هم المبادرين والمخططين لأنشطتهم وفعالياتهم من جانب مفهوم التخطيط العادي ،إلى جانب التخطيط الاستراتيجي المستقبلي للأنشطة الشبابية التي تعمل على اعدادهم وصقل مواهبهم ورعاية المبدعين منهم.
وقالت رئيسة مركز الارشاد إن الشباب يمتلك طاقة جبارة وقابلة للتوجيه ،فيجب علينا استغلال هذه الطاقة الهائلة للشباب واستغلالها وتوجيهها التوجيه الايجابي بما يخدم المجتمع.
واشارت إلى أن الشباب يمتلك حاجات نفسية عديدة وكثيرة يجب أن تشبع ومن هذه الحاجات ،الاستقلال ،فالشاب يحب دائماً أن يكون شخصية مستقلة ،وهذه الحاجة هي حاجة أساسية تظهر جلياً في مرحلة الشباب.
كما يحتاج الشباب إلى تكوين هوية واضحة ومتوازنة ومستقلة عن رؤى المحيطين به ،ودائماً هاتان الحاجاتان: الاستقلال وتكوين الهوية لايتم استيعابها من قبل الابوين وبسببهما تتشكل العديد من المشاكل بين الابوين والشاب.
ويحتاج الشاب أيضاً إلى تنمية مفهوم ذاتي ايجابي عن نفسه ويظهر نفسه بصورة ايجابية.
ومن الحاجات النفسية للشباب التي يجب أن تشبع حاجة الاستكشاف ،استكشاف كل ماهو جديد وغريب عنه ،كما يحتاج الشاب إلى الانتماء إلى جماعات ،قد تكون هذه الجماعة شلة أصحاب أوغيرها ،وهذه كذلك من الأمور التي تسبب احياناً بعض النزاعات مع الابوين.
وتناولت الدكتورة/أنيسة دوكم في ورقتها كيفية التخطيط للأنشطة الصيفية وذلك من خلال استثمار الطاقات وتوظيفها بطريقة ايجابية ،واشباع الحاجات النفسية المنبثقة من طبيعة المرحلة العمرية.
وتم تقديم عدة مقترحات في سياق الورقة لأنشطة ما، في ضوء الحاجات النفسية للشباب منها فيما يخص الحاجة للاستقلال، اقامة الرحلات والمعسكرات والمخيمات الصيفية مما يؤدي إلى تنمية المسئولية واشباع رغباته الذاتية وحماية نفسه بعيداً عن رعاية الأم والأب مما ينمي عنده الاستقلالية ،بالاضافة إلى اعطاء الشباب فرصة التخطيط للرحلات.
وفيما يتعلق بحاجة الشاب لتكوين هوية واضحة اقترحت الباحثة تشجيع الشاب على القراءة الموجهة ،ونماذج وقدوات من الحياة ،والاهتمام بالانشطة المسرحية والتمثيلية المقدمة للنموذج الجيد واقامة حلقات نقاش توجيهية.
وفيما يخص الحاجة إلى تنمية مفهوم الذات الايجابي اقترحت الدكتورة/دوكم اقامة أنشطة مشبعة للهوايات والمسابقات الثقافية والابداعية ،والمخيمات والرحلات العلمية ،والتجارب المعملية والقراءة.
ويتم تنمية واشباع الحاجة للانتماء عن طريق الالعاب الجماعية باعتبار أن اللعب والاستمتاع حق وحاجة للانسان ولكن يتم ذلك بتقنين بالاضافة إلى الانشطة الطلابية الجماعية وأنشطة المواطنة وخدمة المجتمع مثل«حملات التشجير ،والنظافة ،وحملات طلاء المدارس» وتشكيل فرق جماعية كلها أمور تشبع هذه الحاجة.
واختتمت الدكتورة ورقتها بالقول ان الشباب فئة ذات طاقة هائلة والاجازة الصيفية هي سلاح ذو حدين ،فإذا لم نعد البرامج ونخطط لبرامج نابعة من خصوصيتنا الثقافية وقيمنا واهدافنا ، فإن هناك من يسعى للتخطيط لشبابنا واحتوائهم بطرق منحرفة وسلبية.
الشباب في الخدمة المجتمعية الطوعية
من جهتها قدمت الدكتورة/عائدة محمد مكرد استاذة الادارة والتخطيط المساعد بكلية التربية جامعة تعز ورقة عمل قدمت لها بأهداف تصورية لمساعدة الشباب على استثمار أوقات فراغهم بأعمال ايجابية تفيدهم وتفيد مجتمعهم ،والعمل على زيادة تفاعل الشباب مع مجتمعاتهم والتعرف على مشاكله والاسهام في حلها ،وتعزيز انتماء الشباب لمجتمعاتهم وتدريب الشباب على تحمل المسئولية والاحساس بقيمة العمل والشعور بالآخرين والقيادة واتخاذ القرار والثقة بالنفس والابداع والابتكار ،وردم الفجوة بين العمل الفكري والعمل اليدوي ،وبناء شخصية الشاب المتكامل واكتشاف مواهبه وطاقاته وتنميتها.
وقالت الدكتورة/عائدة مكرد ان فكرة خدمة الشباب التطوعية للمجتمع فكرة جديدة على المجتمع اليمني ولكنها تجربة عالمية ،فقد تم تفعيلها في مصر والولايات المتحدة كأمثلة ففي الأولى تم تشكيل أندية جماعية للدراسات والبحوث وتشكيل جماعة الدراسة والبحوث ،وجماعة محو الأمية ،وجماعة مساعدة طلاب المدارس وجماعة التشجير والتجميل ،وجماعة التوعية والتثقيف ،وجماعات الخدمة الطبية والمشروعات الصغيرة ،والخدمات البيطرية.
بينما تم في الولايات المتحدة استيعاب 61مليون أمريكي للخدمة المجتمعية للمتطوعين ،وتم تكريس 4000ساعة للخدمة الطوعية ،وخمسة ملايين طالب جامعي أو من طلاب المدارس.
وطالبت الدكتورة/عائدة أو دعت في ورقتها إلى الاقتداء بمثل هذه الخطوات واستغلال الشباب في الخدمة المجتمعية وانشاء مثل تلكم الجماعة التي تهدف لخدمة المجتمع.
إلا أنها ساقت عدة احتياجات ومتطلبات يجب تنفيذها أهمها وأولها أن هذا التصور استخدام الشباب في خدمة المجتمع يحتاج إلى تخصيص مبلغ مالي يرصد لميزانية ادارة الخدمات الشبابية التطوعية يصرف على العديد من الاحتياجات الأخرى كتخصيص حافلات نقل تعمل في الصيف للخدمة التطوعية ونقل الشباب ،وتوفير مستلزمات العمل من ادوات تعليمية وزراعية وتنظيف وغيرها.
وأيضاً رصد مكافآت رمزية تصرف نهاية فترة الخدمة للشباب المتطوعين ،ورصد جوائز تشجيعية وتكريم المبرزين في العمل التطوعي ونشر اسمائهم عبر وسائل الاعلام وعمل تشيرتات ملصق عليها شعار يصمم للخدمة التطوعية للشباب يرتديها الشباب المنظمون للخدمة التطوعية أثناء النزول الميداني لتأدية الخدمة.
وهذا التصور المقدم من الدكتورة/عائدة مكرد يستمد أهميته كونه متعلق بالمجتمع ،ويربط الشاب ارتباطاً جذرياً ببيئته ومحيطه ،من خلال الجماعات المختلفة التي دعا التصور لتشكيلها كجماعات الدراسة والبحث ،وجماعة محو الأمية ومساعدة طلاب المدارس ،وجماعات التشجير وجماعات التوعية والتثقيف وجماعة الخدمات الطبية ،وجماعات المشروعات الصغيرة»المنتجة« وجماعة الخدمات البيطرية.
داعيةً إلى أن الطريق إلى تنفيذ هذا القصور يمر عبر الإعداد والتنسيق للخدمات الشبابية التطوعية من خلال عقد الندوات للتوعية بالخدمة المجتمعية ودعوة الشباب من طلاب الثانوية العامة وطلاب الجامعات لحضورها ،والاعلان عن العمل التطوعي للشباب عبر وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لجذب أكبر عدد ممكن من الشباب للاشتراك في هذا العمل.
وكذا تسجيل اسماء الراغبين في الانضمام وفقاً للجماعة التي يرغب بالعمل بها وفقاً لتخصصه ومهاراته ،وذلك بعد الاعلان عن موعد هذا التسجيل ،وعقد دورات تدريبية قصيرة وفقاً لكل مجموعة للتعريف بالعمل وكيفية القيام به وموعده والحي المستهدف.
كما دعت الدكتورة إلى إعداد برامج الخدمة التطوعية لكل جماعة ،وتقديم المساعدات والاستشارات في مجال الخدمات التطوعية للشباب ،وزيارة مواقع تقديم الخدمة والاشراف عليها وإعداد التقارير عن سير العمل في كل مجموعة.
الابداع يحتاج إلى بيئة مناسبة
وعن الابداع وكيف يكون ايجابياً قال الدكتور/الذيفاني..
الابداع لا يكون ايجابياً إلا إذا كان في سياق يخدم المجتمع وينميه وإلا فانه يصبح ابداعاً مدمراً.. هناك ابداع مدمر ودليل ذلك اننا نعيش في ظل ما يعرف بالدمار الشامل.. هناك أيضاً الفوضى الخلاقة وغيرها تعد بمثابة ابداع.
الابداع عملية سهلة لكنها تحتاج إلى بيئة تتمثل بمؤسسة التربية وهي لايمكن ان تكون المدرسة وحدها لايمكن ان تكون صانعة لهذا التغيير والابداع الذي نسعى إليه.. ولذلك فمؤسسات الثقافة التي أعتبرها المعنى الرديف للتربية لا استطيع ان اميز بين معنى الثقافة وبين معنى التربية من حيث السعة والشمول لأن الثقافة واسعة لكل مجالات الحياة والتربية أيضاً.. التربية تستهدف كل جوانب الشخصية والثقافة أيضاً ولهذا فإن هناك علاقة متصلة عضوية بني المفهومين لدرجة انهما اعتبرا مفهومين لحقيقة واحدة التي هي الشخصية السوية المنتمية والملتزمة بثقافة المجتمع.. وعليه فإن دور المؤسسات الثقافية هو تهيئة البيئة المناسبة لابداع مفيد وايجابي ولكن للاسف هناك قصور واضح في هذا الجانب المهم.. ولعل المشكلة الحقيقية تكمن في ان المؤسسات الثقافية لاتقوم بدورها المطلوب.
نحن بحاجة إلى تغيير العقلية التي تحكم المؤسسات الثقافية كونها محكومة بالروتين أي الوظيفة أكثر من الابداع وهذا لايمكن ان يكون مفاجئاً انما مطلوب من الدولة القيام بذلك.
قدرات بحاجة إلى تطوير
الأستاذ/عبدالله سلطان نائب رئيس تحرير صحيفة تعز
تناول في ورقته الموسومة ب(الاهتمام بالشباب.. اهتمام بالمستقبل) قدرات الشباب الابداعية الكبيرة التي تحتاج إلى تعزيز واخراج وتطوير وصقل..
الشباب سلاح ذو حدين:
الشباب طاقات وامكانات وقدرات هائلة.. فكرية وجسدية.. هذه الطاقة والامكانات والقدرات الهائلة.. إذا لم تستثمر وتستغل في صناعة وانتاج التنمية والتحديث وتوجه توجيهاً رشيداً على طريق الخير.. فإنها تتحول إلى قوة تدميرية خطيرة تأتي بويلاتها على الأمة وينزل شرها كوابل المطر العاصف المدمر.
إن الشباب يمتلك قدرات ابداعية كثيرة.. لكنها تحتاج إلى تعزيز واخراج وتطوير وصقل من خلال سياستين هما:
الأولى: سياسة تربوية وتعليمية تعلمية تهدف إلى ذلك.
الثانية: سياسة المعسكرات والمخيمات الصيفية.
السياسة التربوية
1 ايجاد مناهج تعليمية تعلمية مناسبة لكل مرحلة علمية.. مهدفة بوضوح.
2 ايجاد بيئة مدرسية تستوعب وتستغرق قدرات الشباب.. وتغطي حاجتهم في هذه المرحلة من حيث:
ا المبنى المدرسي المكتمل المرافق والمعامل والمكتبات والملاعب وممارسة الهوايات الفنية والتشكيلية والمسرحية والثقافية والكشفية والاجتماعية والعلمية.
ب توفير اللوازم المدرسية اللازمة لذلك.
ج اعداد وتأهيل المدرس والمعلم المتمكن والمقتدر والمؤهل لصياغة فرد مبدع خلاق.
د ايجاد الادارة المدرسية المؤهلة والقادرة على ادارة المنشأة المدرسية بكامل طاقتها بنوع من التعاون والتكامل والشراكة بين اعضائها وبينها وبين هيئة التدريس بل وباسهام الطالب نفسه وتشغيل المبنى المدرسي بكامل طاقته وتوظيف وتدبير صرف الموارد المدرسية لخدمة الاهداف التربوية التعليمية التعلمية.
ه ممارسة النهج الديمقراطي في انتخاب رؤساء وقيادات الفصول والفرق المدرسية في مختلف الانشطة وماشابهها.. جنباً إلى جنب مع اقامة نشاطات تعتمد على التحاور بين الطلاب وزملائهم وبين الطلاب وهيئة التدريس لتنمية روح الحوار.. ونبذ روح التعصب وتمكين الطلاب من التخطيط والتنفيذ للانشطة المدرسية رياضية وفنية وثقافية وعلمية تحت الاشراف والتوجيه.
والاهتمام بالقضايا الوطنية والقومية في البرامج والنشاطات التربوية والقيم الانسانية.. لصياغة فرد سوي وطني عربي متسامح.
ز الاهتمام بالانشطة الكشفية والصحية والبيئية والفنية »رسم ،وموسيقى« المبرمجة والهادفة ،والحرة.. وماشابه ذلك من الانشطة الاجتماعية والعلمية التي تشغل وقت الشباب وتحقق رغباتهم وطموحاتهم وشخصياتهم.
المعسكرات الصيفية:
أن الفراغ بالنسبة للشباب.. والعطل المدرسية تبدأ بعد الامتحانات.. ومدتها مايقارب الثلاثة الأشهر.. لذا يشعر الشباب بالملل والفراغ ولايدري أن يقضي فراغه لذا يتجه إلى قتل الفراغ في ممارسة عادات سيئة مثل:
1 تناول القات لساعات طويلة مع التدخين.
2 التسكع في الشوارع والتردد على المقاهي لتناول الشيشة أو أن يذهبوا لمقاهي الانترنت.. وكلنا يعلم ماهو الانترنت.
3 قد يلجأ إلى العقاقير والمخدرات.
4 الوقوع فريسة لجماعات تخرب عقله وسلوكه وفكره وتسخره بعد ذلك لممارسة الجريمة والتخريب.
لكن كل هذا يمكن تلافيه من خلال احتواء واحتضان الشباب في معسكرات صيفية ممنهجة في برامجها ونشاطاتها مثل:
1 تكون هناك برامج تثقيف وطني وقومي واسلامي وانساني.
2 ملء أيام وساعات المخيمات والمعسكرات بالنشاطات والفعاليات العلمية والفنية والبدنية والرياضية والكشفية والصحية و.. و.. إلخ التي يخطط لها الشباب وينفذونها بأنفسهم من خلال لجان شبابية لكل نشاط.
إكسابهم القدرة على التوجيه الذاتي وتدريبهم على التوافق،والحصول على الاشباع من الإنجاز والتفوق في العمل.
توفير فرص الحرية والإحساس بالمسؤولية والتدرب على ممارسة قيم المواطنة والانتماء، تنمية صفات القيادة لدى الشباب مما يشعرهم بالمسؤولية نحو الذات ونحو الآخرين .
إكسابهم القدرة على تقبل وجهات النظر المتباينة والأفكار المتشعبة والمتضاربة وكيفية الإفادة منها.
تزويدهم بمهارات التفكير المختلفة التي تساعدهم على التحليل والاستدلال والتفسير, واتخاذ القرارات السليمة,وحل المشكلات بطرق علمية سليمة.
تدريبهم على ممارسة أنماط التفكير المختلفة؛المنطقي ، والرياضي,والعلمي,والناقد,والابتكاري.
تعميق إيمانهم وزيادة وعيهم بالبحث وبما يساعد في تكوين اتجاهات إيجابية نحو الاستفسار الدائم والبحث عن المعرفة..
تعميق إيمانهم وزيادة وعيهم بالبحث وبما يساعد في تكوين اتجاهات إيجابية نحو الاستفسار الدائم والبحث عن المعفة..
تزويدهم بالمهارات (ماوراءالمعرفية) وتدريبهم على استخدام استراتيجيات ماوراءالمعرفة في مواقف الحياة المختلفة.
إعدادهم للحياة الاجتماعية والمهنية التي توفر لهم الرضا والإشباع باستثمار قدراتهم وإمكاناتهم وميولهم نحو مجال أو أكثرمن المجالات الابداعية.
إكسابهم الوعي الجمالي بتنمية الشعور الإيجابي نحو كل ماهو جميل ومفيد.
إعداد آلية إجرائية لاختيار واستقبال الشباب في المراكز عبر :
التنسيق مع مكاتب التربية في المديريات ؛ أو استخدام الاعلانات والملصقات .
تحديد مؤشرات اختيار الشباب للالتحاق بالمراكز منها:
( التفوق الدراسي - الذكاء - القدرات العقلية )
توفير مبنى مجهز بالإمكانات والتجهيزات المطلوبة:
مكتبة مجهزة بالمصادر والمراجع ومواد التعلم ومصادره ووسائطه في مختلف مجالات المعرفة .
معامل وورش مجهزة بالوسائل والوسائط والأدوات اللازمة لتنفيذ الأنشطة المرتبطة بمجالات الابداع المراد تنميتها ضمن أهداف المركز .
توفير كادر متخصص ( أكاديمياً وتربوياً ونفسياً) مؤهل بالخبرات والمعارف المتصلة بخصائص وسمات المبدعين ، وطرق وأساليب التعامل معهم ، واستراتيجيات تنمية قدراتهم ومهاراتهم .
إعداد آلية لتقييم عمل المركز في ضوء الأهداف التي سعى إلى تحقيقها ، وتقويم مظاهر الضعف والخلل ، للإفادة من ذلك في تحسين وتطوير مستوى أداء المراكز مستقبلاً.
الانطلاق من فلسفة واضحة تؤمن بأهمية الإبداع وضرورته ، وتضع الخطط لتنميته.
توفير بيئة مناسبة غنية بمصادر التعلم والمعرفة ، تقوم على أسس الديمقراطية وحرية الرأي ، وتشجع على التفكير والتساؤل الحر .
تشجيع قيم المبادأة، والمبادرة، والتجديد، وتحمل المسؤولية ، وضبط الذات .
زيز الثقة بالنفس ، والثقة بالقدرة على الإبداع والانجاز المتميز.
توسيع مجالات الاهتمام والاطلاع المعرفي بتوفير فرص الاطلاع على مصادر المعلومات المختلفة ، والانفتاح على خبرات الآخرين و تجاربهم الجديدة .
استخدام استراتيجيات تدريس تقوم على أسس التعليم الذاتي ,وتؤكد فاعلية المتعلم,وتنمي لديه قدرات التفكير بأنواعه المتعددة,وتزوده بمهارات تحصيل المعلومات ومعالجتها وتوظيفها في حل ما يواجه من مشكلات ، وتعزز لديه مسؤولية تعليم ذاته وتقويم أدائه وضبطه .
تنويع أساليب التقويم من أساليب تركز على قياس المعرفة إلى أساليب تركز على قياس كيفية الحصول على المعرفة ,عبر مهارات معرفية وما وراء معرفية.
بناء مؤسسات تربوية مزودة بكافة الامكانات والتجهيزات والمعامل المتخصصة لتعليم المبدعين وتنمية قدراتهم.
اكز متخصصة لتنمية القدرات والاستعدادات الإبداعية، عبر أنشطة وفعاليات تربط المبدعين بواقعهم ومجتمعهم وقضاياهم.
دعم مشاركة الشباب في التنمية
(الشباب والاستفادة من قدراتهم) تحت هذا العنوان قدم الأخ/منصور الورافي رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن ورقة عمل جاء فيها:
الشباب هم العنصر المبدع والخلاق وهم الاداة القادرة على إحداث التطور والتنمية الشاملة ومن هذا المنطلق يجب استثمار طاقاتهم وابداعاتهم من أجل بناء اليمن الجديد واحراز التقدم المنشود وذلك من خلال اعدادهم الإعداد الجيد الذي يمكنهم من تفجير طاقاتهم وابداعاتهم الخلاقة ولايمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال تهيئة البيئة المواتية للابداع وتنمية الشخصية المتوازنة والايجابية.
لقد تضمن البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئىس/علي عبدالله صالح للانتخابات الرئاسية التي جرت في ال20من سبتمبر 2006م حول الشباب حيث أكد على مايلي: «دعم مشاركة الشباب في التنمية وخدمة المجتمع ومواصلة انشاء تمويل مشاريع البنية التحتية المخصصة لأنشطة الشباب وتوفير المزيد من الفرص لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية للشباب وتهيئة البيئة المواتية للابداع وتنمية الشخصية المتوازنة والايجابية وانشاء المزيد من الاندية العلمية والثقافية والاستمرار في الدعم وتشجيع المبرزين من الشباب في مختلف المجالات والاهتمام بتوسيع قاعدة مشاركة الشباب في الالعاب الرياضية محلياً وعربياً ودولياً والاهتمام بالنشاط الرياضي ودعم الاندية الرياضية وتطوير انشطتها الرياضية والاجتماعية والثقافية والاهتمام بالرياضة النسوية وانشاء أندية خاصة بهن وإنشاء معهد إعداد قيادات العمل الشبابي والكشفي والارشادي وفتح فروع في المدن الرئيسية والاهتمام بالمبدعين من الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ومواصلة تبني البرامج التي تكفل غرس قيم الولاء والانتماء الوطني في نفوس الشباب وتحصنهم من كافة اشكال الغلو و التطرف والانحراف».
يؤكد دستور الجمهورية اليمنية على أهمية رعاية الشباب وتهيئة الظروف الملائمة لتعليمهم وتثقيفهم حيث نصت المادة »30« بأن تحمي الدولة الأمومة والطفولة وترعى النشء والشباب ونصت المادة »54« على ان التعليم حق للمواطنين جميعاً تكلفه الدولة وفقاً للقانون بإنشاء المدارس والمؤسسات الثقافية والتربوية والتعليم في المرحلة الاساسية الزامي وتعمل الدولة على محو الأمية وتهتم بالتوسع المهني والفني كما تهتم الدولة بصورة خاصة برعاية النشء وتحميهم من الانحراف وتوفر لهم التربية الدينية والعقلية والبدنية وتهيئ لهم الظروف المناسبة لتنميتهم في جميع المجالات ومن هذا المنطلق فانه يتوجب العمل على حماية الشباب من الانحراف وتوجيههم نحو ما يحقق الفائدة لهم وللمجتمع والوطن بشكل عام وذلك من خلال القيام بتوفير فرص المشاركة في القضايا الاجتماعية التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم وتفجير طاقاتهم وتنمية معارفهم ومداركهم ومهاراتهم وثقافاتهم في مواجهة تحديات الحياة وكذلك توسيع الفرص الاقتصادية التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم والتركيز على دعم الشباب في بناء مشاريعهم الانتاجية الصغيرة والمتوسطة ومساعدتهم على تنميتها وخلق بيئة ومناخ ملائم يشجع الشباب على الابداع والابتكار وتأسيس المشروعات الفردية والجمعية اضافة إلى ذلك فإنه من الضروري والمهم جداً اشراك الشباب في الشأن العام من خلال زيادة الفرص امامهم لإبراز قدراتهم ومهاراتهم وفق ميولاتهم ورغابتهم.
الشباب والعطلة الصيفية
تعتبر العطلة محطة هامة لاكتشاف المواهب والقدرات الابداعية لدى الشباب حيث ينشغل الشباب بالدراسة طوال السنة الدراسية والمذاكرة ولا يجدون الفرصة المناسبة للتعبير عن مواهبهم وقدراتهم الابداعية ولذلك لابد من العمل على استثمار فترة العطلة الصيفية بصورة سليمة من خلال اقامة المخيمات والمراكز الصيفية التي يجب ان تتنوع فيها البرامج والانشطة والفعاليات ما بين ترفيهية وعلمية وفكرية وثقافية ومهنية والتي من خلالها يتم اكتشاف المواهب والقدرات الابداعية لدى الشباب في المجالات المختلفة مثل الشعر والقصة والمسرح والفن والرسم والنحت والابتكارات والمشغولات اليدوية والابداعات المهنية.
ويجب ان تفتح معاهد التدريب المهني والجامعات لاحتضان الفعاليات الشبابية خلال العطل الصيفية وختاماً نتوجه بالشكر والتقدير لجامعة تعز لمبادرتها في اقامة ورشة العمل هذه والتي نأمل ان تتكلل نتائجها بالنجاح.
استغلال الإجازة الصيفية
وقد شارك العديد من الحضور بعدة مداخلات في حلقة النقاش الخاصة بتعزيز قدرات الشباب الابداعية والاستفادة منها في الإجازة الصيفية كان منهم محمد طاهر أنعم والذي كانت مداخلته بعنوان «الإجازة الصيفية وتنمية ابداع الشباب» الذي اقترح عدة اقتراحات لكيفية استغلال الشباب للإجازة الصيفية باعتبار ان الإجازة من فترات العمر الغالية المدرجة تحت المسؤولية العامة التي سوف يسأل عنها الشباب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتي يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم انفقه، وعن علمه وماذا عمل به).
وقال إن من أعظم ما يمكن ان يستفيد منه الإنسان في الإجازة الصيفية هو القرآن الكريم والعكوف على حفظه وتجويده وتلاوته، ويستحق كتاب ربنا ان تفنى من أجله السنوات والساعات.
ومن الأشياء المفيدة التي يمكن للشاب ان يستغل فيها الإجازة الصيفية التفقه في دين الله بشكل عام في شتى علوم الدين وذلك بالانضمام إلى الحلقات العلمية والمراكز الصيفية الشرعية.
كما تناول القراءة والاطلاع في كل مفيد لتزيد ثقافة الشاب وإداركه واطلاعه فكلما قرأ الفرد كلما توسعت آفاقه وكبرت مداركه.
ودع والعالمي.
كما دعا كل من يتمتع بالإجازة الصيفية أن يمارس ما يفيده في الأنشطة المختلفة وأهمها الرياضات المتنوعة وغيرها.
وقال إن علينا الاهتمام بالافراد ونحث أبناءنا وأخواننا الشباب والطلاب للاهتمام بالعلاقات العامة في الاجازة والتعارف وصلة الارحام.
وأشار إلى حث الشباب نحو السياحة الداخلية للمدن اليمنية للترويج عن النفس وللتعرف على المعالم اليمنية كإطلاع وزيادة معرفة هذا بالطبع يؤدي لزيادة الثقافة والتعرف على التنوع والاختلاف في العادات والتقاليد.
وقال إن في الإجازة فرصة جيدة لتعلم علوم نافعة ومكتسبات مفيدة مثل دراسة علوم الحاسوب، واللغة الانجليزية، واللغات الأخرى.
كما يمكن حث الأبناء على تعلم بعض المهن المفيدة مثل الكهرباء والنجارة والميكانيكا وغيرها حتى ولو لم يحتاج إليها مادياً.
ويمكن كذلك الاشتغال في بعض الأعمال المادية المؤقتة للطلبة في الشركات والمصانع والمؤسسات، وفي أعمال البناء والأعمال المهنية والفنية وغيرها.
وحذر محمد طاهر أنعم في ختام مداخلته الشباب ونصحهم بأن يحذروا من الجلوس أمام شاشات التلفزيون والقنوات الفضائية وشاشة الانترنت بما لا ينفع ولايفيد ولاشك أن في كل هذه الأجهزة ما يفيد، ولكنني أحذر الشباب من التعرض لما لا يفيدهم ويعمل على هدمهم وتخريبهم.
أما الأخ/ناجي أحمد حسن، المدير العام المساعد بمكتب الشباب والرياضة بمحافظة تعز فقد قال : الشاب تقع على عاتقه مهمات جسام.. حيث يستطيع ان يقوم بدور هام في مجالات متعددة منها مجالات التعليم والإعلام لاسيما بين الطبقات العاملة التي تحتاج إلى جهود متنوعة لتقوى على زيادة الانتاج.
فالشباب عدة المستقبل وذخيرة الأمم وقوتها وان اعداده على أقوى الدعائم اجتماعياً واقتصادياً يتطلب البدء منذ الطفولة بل ما قبلها.
والشباب هم الشريان الحيوي الذي يجري فيه الدم الفوار لبعث الطاقات المحركة الدافعة إلى شتى الميادين لتشييد دعائم حاضر الأمم ومستقبلها.
كما ان أمانة تدعيم الحاضر، ونسج خيوط المستقبل تستلزم تضافر جهود الشباب وتلاقي امكانياتهم النابعة من الإيمان بالله وبالوطن التي تدفعهم دفعة قوية خليقة بمجتمع تقدمي وثاب.
والمجتمع الذي تعددت فيه مجالات العمل المقرونة بتكافؤ الفرص على قدر من المساواة اتاح الفرص للشباب للحصول على العمل اللائق به والمناسب لاستعدادهم وأكد حق الفرد في العمل توطئة لحياة حركة كريمة.. من هذا المنطلق فإن دراسة الشباب تعتبر من أكثر الدراسات المعبرة عن الواقع في كل زمان ومكان فجيل الشباب في أي مجتمع إذن هم الامل ومصدر الخطر في ان واحد سواء في الحاضر أم المستقبل استناداً إلى ما يمثله الشباب من قوة مستمدة من مكانتهم المتميزة في بناء المجتمع.
إن الشباب هو أغلى فترة في حياة الإنسان وهو أغلى ثروة وقيمة في حياة المجتمع وله المكانة الكبرى في حياة الشباب في الحاضر والمستقبل نابعة من أهميته على الدوام لما له من أثر في حياة الإنسان فهو القوة والحيوية والحماسة.
تطلعات الشباب
أن أبسط مطالب الشاب أن يحيا حياة كريمة وأمنة وبحيث يجد سبل العيش الكريم وان يجد المناخ الآمن لإقامة حياة أساسية في بناء المجتمع من أجل تحقيق الذات والمكانة الاجتماعية المرموقة.
كما تطرق إلى مسألة انشاء »66« مركزاً صيفياً للجامعات والمدارس في عموم محافظات الجمهورية.. لجامعة تعز مركزان.
وان وزارة الشباب تعلق حالياً على منهجية البرامج الشبابية الصيفية كما ان هناك الاستراتيجية الوطنية لإدماج الشباب في التنمية لم تفد حتى الآن منذ العام 98م.
في الماضي كانت هناك عديد من الانشطة الشبابية الايجابية انتهت بسبب انعدام الامكانيات المادية وكما تعلمون ان يوجد الابداع بدون تسخير الامكانيات في سبيل ذلك.
مشاركة السلطة المحلية
في ختام الحلقة النقاشية تم الاتفاق على تشكيل لجنة لإعداد تصور عملي لمركز صيفي برؤية وأهداف يتم استيعابها بشكل أفضل ويدعى إلى ورشة عمل كي يتم تنفيذه ليتحول التطور من مجرد فكرة إلى ممارسة بمشاركة السلطة المحلية لتوفير الامكانات الضرورية وكذلك يتم توفير الفرصة التي من الممكن ان تتمخض عنها بعض الابداعات الشبابية التي لابد وان تكون موجودة وقد تم الاختيار لعضوية اللجنة كلاً من:
أ.د/عبدالله الذيفاني.
د/عائدة مكرد.
أ/سارة عبدالرحيم الحمادي
أ/ناجي أحمد حسن.
في الأخير:
من إليه الأوضاع في البلاد، وهو لذلك بحاجة إلى جهود المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية والدينية، لتنمية روح الانتماء، لأن الفرد الذي لا يشعر بالانتماء، لا يمكن أن يعطي ، لا يمكن أن يبدع.
من المهم كذلك إرساء قيم الوسطية والاعتدال لدى الشباب، وتوعيتهم بمخاطر الاتجاهات الفكرية الضالة المضللة عن الفكر الإسلامي الصحيح، من خلال الندوات التوعوية، التي تعطي الصورة الحقيقية للإسلام بوصفه دين الوسطية والاعتدال لا التطرف والمغالاة، دين البناء والتعمير لا الهدم والتخريب، دين الوحدة والتآلف لا الفرقة والخلاف، وتعزيز هذه القيم لدى الشباب لحمايتهم من الاستقطابات الطائفية والفئوية والمناطقية التي تخدم بعض الأجندة السياسية المتقاطعة مع الثوابت الوطنية والدينية، وتصب في خانة تمزيق وحدة الوطن، وتمزيق نسيجه الاجتماعي.
إلى هنا ثم هناك بعض التساؤلات التي يجدر بنا أن نضعها أمامنا ونحن نبحث عن تعزيز وتنمية القدرات الإبداعية للشباب:
هل مناهجنا الدراسية في مدارسنا أم في جامعاتنا وفي معاهدنا، معدة ومؤهلة تخريج طلبة مبدعين، قادرين على الابتكار؟! وهل لدى واضعي المناهج ومنفذي عملية التعليم الرغبة والقدرة على الخروج عن النمط التقليدي التلقيني في العملية التعليمية؟
قيم وثقافة المجتمع.. هل تساعد على الإبداع، هل يلقى المبدع التشجيع والدعم من قبل المجتمع، أم يقابل بالرفض، وعدم الاكتراث، فيصاب بالإحباط والإنكفاء؟(نموذج مصر، اليمن).
الإعلام هل يعطي المبدعين مساحة من الاهتمام، فيبرز إبداعاتهم ويسوقها إعلامياً؟
رؤساء العمل والمؤسسات التي ينتمي إليها الشباب، هل يجد المبدع لديهم الدعم، أم يكونون عوائق في طريقه؟
بالنسبة لمشروع تحويل المدارس والجامعات إلى ورش في فترة الإجازة الصيفية لاستيعاب الشباب، وتنمية قدراتهم الإبداعية، قد يكون هذا المشروع من الناحية النظرية جيداً، لكنه في نظري من الناحية العملية غير ممكن التحقيق حالياً، لكن يمكن البدء بالجامعة، وبخاصة كلية التربية بأقسام التعليم الأساسي المهنية، بتوفير الورش الخاصة بالمهام المختلفة.
الأخ/خالد أحمد الغشم من قيادة الشباب والطلاب بفرع المؤتمر الشعبي العام /تعز تحدث في ورقة عمله المقدمة للحلقة النقاشية عن:
توظيف قدرات الشباب في عملية التنمية المراكز الصيفية نموذجاً.. حيث قال:
تعزيز القدرات الإبداعية للشباب والاستفادة منها في العطل الصيفية من هذا المنطلق تبرز أهمية هذه الحلقة النقاشية التي نظمتها جامعة تعز بالتنسيق مع مؤسسة الجمهورية والتي نأمل أن يكون النقاش فيها ايجابياً ونافعاً للشباب مما يخدمهم في صقل مواهبهم ومهاراتهم التي تجعلهم يستفيدون من إبرازها في العطل الصيفية وفي وقت الفراغ.
فدعم مشاركة الشباب في التنمية وخدمة المجتمع وذلك في تفعيل دور المؤسسات الإعلامية للتوعية بمخاطر الفراغ والآثار السلبية التي يعاني منها الشباب والمجتمع مع تنشيط دور الشباب في خدمة المجتمع حيث ينبغي أن تشمل المراكز الصيفية على برامج عملية لصقل مهارات الشباب وإكسابهم مهارات جديدة تمكنهم من المشاركة بفاعلية في عملية التنمية تنفيذاً لبرنامج فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح «حفظه الله» في توفير المزيد من الفرص لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية للشباب وتهيئة البيئة المواتية للإبداع وتنمية الشخصية المتوازنة والإيجابية بما يخدم الشباب مع الاهتمام بتوسيع قاعدة مشاركة للشباب في الألعاب الرياضية محلياً وعربياً ودولياً.
الاهتمام بالأنشطة ودعم الأندية الرياضية وتطوير أنشطتها الرياضية والاجتماعية والثقافية مع الاهتمام بالرياضة النسوية وإنشاء أندية خاصة بهن والاهتمام بالمبدعين من الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ومواصلة تبني البرامج التي تكفل غرس قيم الولاء والانتماء الوطني في نفوس الشباب وتحصينهم من كافة اشكال الغلو والتطرف والانحراف.
إقامة الندوات التوعوية فيما يخص الشباب وتثقيفهم وذلك بتنسيق الجهات ذات العلاقة مع فرع الجامعة وكل الفعاليات الإعلامية والوطنية وتكريس مفاهيم التوجه الوطني.
متابعة الكفاءات الأكاديمية في الجامعة والجهات التنفيذية ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني بالتنمية وشئون الشباب وخاصة في العطل الصيفية في إعداد الدراسات لماريع الشباب في مجالات «السياحة، الزراعة، الرياضة، الأسماك، الصناعات الخفيفة، الإسكان» واعتبار توجيهات فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح «حفظه الله» الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب اساساً متيناً لانطلاقتنا نحو تحقيق المشاريع الشبابية الطموحة.. كما نأمل من الجهات ذات العلاقة أن تهتم بتنظيم المراكز الصيفية بالشكل المطلوب وترصد لها كل الإمكانيات المناسبة كما ندعو القطاع الخاص للمشاركة في هذه المهمة الوطنية لدعم هذه المراكز في سبيل إيجاد جيل قوي قادر على البناء والنهوض بعملية التنمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.