عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    عبدالملك الحوثي يكلف هذا القيادي بملاحقة قيادات حزب المؤتمر بصنعاء ومداهمة مقراتهم وما فعله الأخير كان صادما!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    محمد علي الحوثي: "غادري يا ميسون فهو الأفضل لش".. بمن يتغزل "الطبل"؟    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التربوية
نشر في الجمهورية يوم 27 - 06 - 2007


- مفتتح
- بديع سلطان
تبقى وفية لرسالتها وامانتها الإعلامية، متحملة على كاهلها هموم المواطن في شتى القطاعات، واهتماماً منها بدور التربية والتعليم في بناء الأمم والأوطان، تهتم صحيفة الجمهورية كعادتها بهذا القطاع الحيوي الهام، وتوليه جل طاقاتها، ادراكاً منها ان المجتمعات لاتتغير إلا بالتعليم وبالثقافة..ومن أجل ذلك كانت هذه الصفحة «التربوية» منكم وإليكم لنعبر من خلالها عن هموم التعليم باليمن، معتمدين على ماسينستقبله منكم من آراء واقتراحات نحو الرقي بعملنا وجهدنا في هذه الصفحة.
[email protected]د/أنيسة دوگم ل«التربوية» : ممارسة التمارين النفسية تهدىء قلق وتوتر الطلاب
- التربوية خاص
ذكرت مديرة مركز الإرشاد والبحوث النفسية بجامعة تعز ، الدكتورة أنيسة دوكم أن القلق والتوتر الذي يصاحب الطلاب في فترة الامتحانات هو شيء ايجابي.
وقالت الدكتورة أنيسة: إن فترة الاختبارات هي فترة يقيمّ فيها الفرد أداءه خلال فترة معينة طوال العام الدراسي ، ولذلك فإن أي إنسان يمر بفترة تقييم أو يقف وقفة تقييم لابد أن يشعر بشيء من القلق والتوتر لأنه يريد أن يؤدي أحسن أداء ، ويريد أن يكون في أفضل صوره ، لأن هذا التقييم جزء من تقييمه لذاته ، وجزء من شعوره بالكفاءة والانجاز ،ويرفع من رصيد احترامه لذاته ورضاه عن نفسه ، فبالتالي قليل من القلق ، قليل من التوتر هو شيء إيجابي ليدفع نحو تحسين الأداء والانجاز.
تحدير
لكنها عادت وحذرت أولئك الطلاب اللذين يزيد عندهم مستوى القلق والتوتر أكثر مما يجب ، بحيث بدلاً من أن يصبح محفزاً للأداء ، يصبح معيقاً له ، وهذه هي المشكلة الحقيقية.
الأسباب
وتطرقت النفسانية أنيسة دوكم إلى أسباب هذه المشكلة قائله :
الأسباب عديدة من بينها الإهمال طوال العام الدراسي ، ثم يأتي في نهاية العام يريد أن ينجز أو يحقق أداءً معيناً كما أن ضغط الأسرة ، ومطالبتها لابنائها بتحقيق أداء معين ، وقد يكون هذا الولد غير مهيأ لهذا الأداء ، أو هذه المطالب ، كأن تكون قدراته تؤهله لأداء متوسط ، بينما يطلب منه إلايتيان بأداء عالٍ أو بالامتياز.
كذلك الضغط المجتمعي يلعب دوراً بحيث يبعث معايير معينة في المجتمع مرتبطة بالتحصيل الدراسي ، ويحكم على الفرد من خلاله.
ولانغفل أيضاً الظروف المحيطة بالامتحانات التي أمست عاملاً من عوامل الضغط النفسي على الطلاب لانتشار ظاهرة الغش وشيوعها بدرجة كبيرة جداً ، وأصبحت كأنها منظمة ومقننة ، فبالتالي فإن الطالب يشعر بأنه مهما بذل من جهد فالنتيجة تصبح غير مرهونة بالجهد أو الأداء ، وإنما بالصدفة ، بالظروف ، بالحظ ، وبالغش.
فالطالب المجتهد يرى أن هناك طلاباً لايذاكرون ولن يذاكروا حتى في أيام الامتحانات ومع ذلك سيدفعون مبالغ معينة ثم ينجحون.
الاحتواء والعالجة
وكحلول ومعالجات لاحتواء هذه المشكلة النفسية عند الطلاب تؤكد الدكتورة على دور الأباء والأمهات في القيام بأدوار رئيسة بتخفيف الضغط عن الأبناء بأن ننتبه منذ بداية العام الدراسي ونحثهم على المذاكرة المنتظمة التي تساعدهم على انجاز أكبر قدر ممكن من المذاكرة عندما يحين وقت الاختبارات.
كما دعت إلى عدم مطالبة الابناء بمستويات أداء تفوق قدراتهم ، ونحاول توفير الجو المناسب للمذاكرة وللتحصيل ونقف بجوارهم ، وندعمهم نفسياً.. ونشعرهم بأننا نعيش ما يستشعرونه بقلقهم وتوترهم ونسمح لهم بالحديث والتعبير عن هذا القلق والتوتر لتفريغ مشاعرهم ، ثم في النهاية لا نضغط عليهم لتحقيق أداء معين ، وإنما ما تؤهلهم قدراتهم وامكاناتهم.
لافتة الطلاب في ختام حديثها إلى بعض التمارين النفسية التي تساعد على جعل حالة الجسم أكثر هدوءاً وتنعكس على الحالة النفسية ، يمكن القراءة عنها في كتب علم النفس أو المعرفة عنها بزيارة مركز الارشاد والبحوث النفسية بالجامعة أو سؤال أي اخصائي نفسي وتمنت التوفيق لجميع الطلاب.الحاجة الخوف الأسري وظاهرة التسرب المدرسي
- مدير التوجيه بتربية تعز:
- غياب النظافة والصحة المدرسية والمتابعة سبب رئيس للتسرب المدرسي
- قلة الخدمات.. وندرتها.. وأحياناً انعدامها
تحدث الأستاذ فؤاد قائلاً
التسرب المدرسي .. مشكلة تربوية تشهدها مدارسنا كل عام ، وتتفاقم هذه المشكلة حتى تبلغ ذروتها فنرى طلابنا ، وحتى طالباتنا يتقدمون بما يشبه الاستقالة من المدرسة نهائياً .. اتجهنا صوب المسؤولين لنتحسس اسباب تلك المشكلة ، فأجابنا الأستاذ فؤاد حسان عبيد مدير التوجيه التربوي بمكتب التربية والتعليم في تعز عن أسبابها ، واضعاً الحلول لتفاديها والتغلب عليها مستقبلاً.
: اثبتت الدراسات والمتابعات المدرسية أن عدم وجود حمامات في العديد من المدارس ، أو عدم نظافتها هي الدافع الرئيس لتسرب الطلاب وخاصة الأولاد منهم من المدارس ، وهذا السبب هو نتيجة أبحاث وتقصي قام بها الطلاب أنفسهم ضمن العديد من المشاريع الطلابية والبحوث التي اجروها لمعرفة أسباب التسرب.
وهذا الإهمال الواضح في جانب هام كالجانب الصحي داخل المدرسة المتسبب فيه هم القائمون على المدرسة من إدارة مدرسية وغيرها ، بالرغم من وجود المخصص المالي ودرجات وظيفية لعمال النظافة والجوانب الصحية في المدارس ، فيضطر الطالب للتسرب من المدرسة لقضاء حاجته ، وفي الغالب لايعود إليها مرة أخرى.
المعلم الكفؤ .. غير متوفر
من الأسباب كذلك بحسب أ فؤاد أن بعض المدرسين تكون خبرتهم ضئيلة في مجال التعامل مع الطلاب ، وفي الغالب يكون المعلم غير مستوعب لاحتياجات الطالب المختلفة والمتنوعة وللأسف فإننا نرى أن بعض المدرسين يكون ضميرهم نائم «شوية» ، فلا يستشعرون المسؤولية تجاه الطلاب ، ولايتابعون ، أو يقيمون مايقومون به من أعمال ، فلا يجد الطالب راحته داخل المدرسة ، فتشكل بالنسبة له مكاناً غير مريح ، فيبدأ بالبحث عن اماكن أخرى يجد فيها راحته.
الإدارة المتفهمة والعاملة.. منعدمة
بالإضافة إلى عدم وجود الإدارة المتفهمة التي تعمل على تقصي احوال الطالب ومعالجتها سواءً دراسية أم نفسية أم مادية ، وتقوم بتقويم تصرفاته وسلوكياته وتكوين شخصية إدارية قوية أمام الطلاب ، مع هدم اغفال جوانب الاهتمام الأخرى ، كالترفيهية ، والثقافية لتقريب جو المدرسة وتحبيبه إلى الطلاب ، ولدينا تجربة حية بخصوص هذا الجانب في احدى المدارس تغيرت إدارة مدرسية بدلاً من أخرى فتحولت كل احوال تلك المدرسة إلى الأحسن بفضل المتابعة الجيدة للإدارة وحسن تعاملها مع الطلاب.
الأسرة المتابعة.. أين هي؟
التزام الطلاب بالدراسة وراؤه أسرة مهتمة ، متابعة واعية لدورها تجاه أولادها، وحقيقة المجتمع اليمني بحكم طبيعته وكثرة مشاغل الأباء ، وأنهماكهم في البحث عن لقمةالعيش فلا يجدون الوقت للتفرغ لمشاكل أولادهم الدراسية.
والطامة الكبرى أن بعض الأباء قد يقضي ساعات طوال في «المقوات» أو في «مقايل القات ، ولايستطيع أن يخصص ساعة من وقته لمذاكرة دروس ولده أو ابنته ، أو تتبع أحواله الدراسية من خلال المدرسة والجلوس مع الإدارة المدرسية ومتابعة تحصيله الدراسي فربما تكون هناك مشاكل أسرية داخل البيت تمنع الطالب من التحصيل الجيد ، أو ربما يعاني الطالب من الضغوط النفسية ، فلا نستطيع حلها إلا بتدخل الأسرة من خلال تقديم النصح للوالدين بضرورة تجنيب الأولاد المشاكل ، وعدم استعراض مشاكلهم أمام أولادهم .
في الريف.. الوضع يختلف
نعاني من المشكلة في الأرياف أيضاً ، ولكن فيما يخص الفتيات بشكل أكبر ، حيث يحصل تسرباً كبيراً للفتيات أكثر من الأولاد ويستغنوا نهائياً عن التعليم ومن اسباب ذلك أن أولياء الأمور يجبرون الفتيات على عدم مواصلة التعليم بسبب المدارس المختلطة ، أو بسبب عدم تواجد مدارس قريبة من سكن الطالبة ، فيضطر عندما تبلغ ابنته الصف السادس ، ويتعلل ولي الأمر بالخوف على ابنته وخاصة أنها في مراحل حساسة.
أما فيما يخص الأولاد ، فيتسرب الأولاد في الأرياف غالباً بسبب الوضع الاقتصادي للأسرة ، فإذا شب الطالب ، اضطرت الأسرة لسحبه من الدراسة والحاقه بالعمل مع ابائهم.
مشروع جاكا بريدج
تفادياً لكل تلك الأسباب ، ووضعاً للحلول والمخارج ، يواصل استاذنا حديثه عن تلكم الحلول قائلاً :
يعمل حالياً مع المشروع الياباني «جاكا بريدج» والذي يهدف إلى تقصي اسباب تسرب الفتيات والأولاد من المدارس في التعليم الأساسي ، ويتكون المشروع من فرق خاصة من التربويين تقوم بعمل بحوث مطولة ، ووجدوا أن نفس الأسباب السالفة الذكر هي التي تؤدي إلى تسرب الطلاب ، وهم الآن في مرحلة وضع الحلول والمعالجات بما يناسب المجتمع.
كثافة المنهج .. سبب
بالنسبة لكثافة المنهج المدرسي، وتاثأثيره على هذه الظاهرة يرى مدير التوجية التربوي بتعز:
أنه لاعلاقة له بالموضوع حيث أننا والحديث للاستاذ نعاني من تسرب الطلاب من الصف الخامس ومافوق ، والمنهج في هذه المراحل غير مكثف نهائياً ، وإنما التكثيف إذا كان هناك تكثيف منهجي ، ربما يكون في الراحل والصفوف الدنيا ، وهذه الكثافة يتم التغلب عليها من خلال تدريب مدرسي الصفوف الأولى على مفردات ومعلومات ومهارات يتم استخلاصها من المنهج وتقديمها للطلاب أو بالأحرى «للأطفال».
ووجد أن هناك مجموعة من المدرسين والمعلمين الاكفاء الذين يتجاوزون الرتابة في القاء المنهج ويستطيعون تقديم مادة سلسلة للتلميذ ،وتفاجأنا حقيقة عندما وجدنا أن تلامذة في الصف الأول والثاني بمقدورهم القراءة والكتابة بفضل أولئك المدرسين ، حتى أن اختباراتهم تكون تحريرية وليست شفهية كما جرت العادة.
الاخصائيون النفسانيون
وعن تواجد الاخصائىين النفسانين في المدارس ومدى جداوهم من في معالجة ظاهرة التسرب ، اشار إلى أن هذه الفئة الهامة لاتتواجد في المدارس ، و أن تواجدت في قلة قليلة من المدارس فهم غير مؤهلين ، وإنما يتم وضعهم في تلك المهام والوظائف هرباً من الحصص الدراسية ، وذلك بسبب علاقته الجيدة مع مدير المدرسة أو رئيس المجلس المحلي ربما ، ولانمتلك في مدارسنا اخصائيين مؤهلين دارسين ، وأن وجدت فإني على يقين بأن المشاكل النفسية والاجتماعية لطلابنا ومنها التسرب ستحل حتماً لكننا في وضع بيعطى «الخبز لغير خبازة».- رسالة ماجستير ترسم أهداف التوجيه التربوي
- الباحث/عبدالغني علي صالح
- تحقيق اهداف التوجيه التربوي يحسّن ويطوّر العملية التربوية والتعليمية
التوجيه التربوي حجر الزاوية في بناء العملية التربوية ، فهو الموجه ، والمقيم لتلك العملية ، وبدونه تختل أسس التربية ، وتمسي الحياة التربوية بلا محرك أو مسير أو موجه يخطط لها مسارها ، ويختار لها طرقها واساليبها نحو الوصول للهدف المنشود.
من تلك الجوانب تبرز أهمية التوجيه التربوي كأحد أساسيات التعليم في بلادنا ، ولذلك فقد افردنا هذه الزاوية لمناقشة هموم ومعوقات التوجيه التربوي ، وما يحتاجه من أعمال وتطوير في السبيل نحو تحقيقه اهدافه على أكمل وجه.
وسنبدأ هذا الاسبوع في استعراض رسالة ماجستير في مجال التوجيه التربوي للاستاذ عبدالغني علي صالح والتي نال بها درجة الماجستير بامتياز من جامعة تعز كلية التربية في نهاية ديسمبر عام 2006م والموسومة ب «درجة تحقق اهداف التوجيه التربوي في الجمهورية اليمنية دراسة ميدانية لمحافظة تعز» ولندع الحديث للباحث والأستاذ عبدالغني علي صالح ليتحدث عن رسالته :
تنطلق أهمية العملية التربوية في إحداث التغيير ، وقيادة التطوير ، خصوصاً ونحن في عصر الثورة المعرفية ، ونظام العولمة ، وظهور مفاهيم الجودة الشاملة ، ومايتطلب ذلك من تطوير الأنظمة التربوية ، وتحسين مخرجاتها ، وتجويدها ، ولايقتصر هذا التطوير على جانب معين ، إنما يشمل كل جوانب العملية التربوية باعتبارها منظومة متكاملة وأحد هذه الجوانب التوجيه التربوي.
ذلك أن للتوجيه التربوي دوراً محورياً في تطوير العملية التربوية ، وتحقيق أهدافها ، وبما أن التوجيه التربوي عملية مهمة لها أهدافها ، ووسائلها ، وانشطتها المتعددة ،فإن عملية التقويم عملية أساسية لمراجعة تلك الاهداف ، والأنشطة ، لأن تقويمها هو الأصل والأساس الذي يبنى عليه تقويم العملية التوجيهية ، ويمكن تقويمها بمعرفة الدرجة التي بلغتها تلك الأهداف.. وفي هذا السياق انبثقت مشكلة البحث من الصعوبات التي تواجه التوجيه التربوي ، مثل عدم توافر وسائل المواصلات لنقل الموجهين التربويين ، وشحة الموازنات الكافية لتسيير عمله وضعف الصلة بين التوجيه المركزي في الوزارة وبين التوجيه المحلي في المحافظات والمديريات ، وضعف تطبيق معايير وشروط الاختيار الصحيح للموجهين مما يخل بعملية التوجية التربوي ويفقده قدرته وكفاءته في تحقيق أهدافه ، وقد تم صياغة مشكلة البحث في الآتي:
ما درجة تحقق اهداف التوجيه التربوي في محافظة تعز بالجمهورية اليمنية؟
هل هناك فروق ذات دلالة احصائية في درجة تحقق اهداف التوجيه التربوي تعود إلى متغيرات المنطقة الجغرافية ، والمؤهل العلمي ، والوظيفة؟
إن أهداف التوجيه التربوي بمثابة الخطوط العريضة لكل العاملين في صقل التوجيه التربوي ، ويؤدي تحقيقها إلى تحسين وتطوير العملية التربوية التعليمية مما يستدعي الدراسة والبحث والتحليل لواقع تحقق تلك الأهداف ، لمساعدة الجهات ذات العلاقة في اتخاذ القرارات المناسبة ، لتطوير التوجيه التربوي ، وتجويد مدخلاته ومخرجاته ، كما يعد هذا البحث حد علمي أول بحث يتناول درجة تحقق اهداف التوجيه التربوي في الجمهورية اليمنية ، وكدراسة ميدانية لمحافظة تعز وهنا تكمن أهمية البحث.
وفي ضوء ذلك هدف البحث لمعرفة درجة تحقق أهداف التوجيه التربوي في محافظة تعز ، وبالتركيز على متغيرات المنطقة الجغرافية ، والمؤهل العلمي ، والوظيفة ، واعتمدنا على منهج الوصف «المسحي» واقتصرت حدود البحث على أهداف التوجيه التربوي المعلنة في اللائحة التنظيمية للتوجيه التربوي ، والصادرة عن وزارة التربية والتعليم عام 95م وتم الاطلاع على عدد من الدراسات السابقة المحلية والعربية والأجنبية.
وتضمن البحث بابين اثنين ، تناولنا في الباب الأول الخلفية النظرية للبحث في فصلين ، يدور الفصل الأول منهما حول المكونات النظرية للتوجيه التربوي في الفكر التربوي ذات العلاقة والصلة الوثيقة باهدافه التربوية ، من حيث المفهوم والفلسفة ، والأهداف وتطورها ، ومصادر اشتقاقها ، وبناؤها ، وصياغتها ، وتصنيفها ، والمهام والأساليب والكفايات التوجيهية ومواصفات الموجه التربوي وتقويم التوجيه .
أما الفصل الثاني فتضمن المكونات النظرية للتوجيه التربوي في الجمهورية اليمنية وفقاً للجوانب السابقة نظراً للعلاقة الوثيقة الصلة بين هذه المكونات النظرية ، وبين اهداف التوجيه التربوي حيث ينعكس الضعف والقصور في أي منها على تحقيق تلك الأهداف في الواقع العملي ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى تأثر التوجيه التربوي في الجمهورية اليمنية بتطورات الفكر التربوي من حوله محلياً واقليمياً وعالمياً ، وقد تبين من خلال هذا الباب بفصليه تطور أدبيات التوجيه التربوي في الجمهورية اليمنية ، ومن ذلك مايتعلق بأهدافه التي شملت مختلف جوانب العملية التربوية ، إلا أنه لايزال يعاني بعض المشكلات التي من أهمها :
عمومية أهدافه دون ترجمتها إلى مستوياتها المتتابعة ، وقصور مصادر اشتقاقها ، وضعف عملية بنائها والخلط في صياغتها بين الوسائل والأهداف ، وعدم نشرها وتوزيعها على المعنيين بتنفيذها ، وضعف برامج تدريب الموجهين عليها ، وضعف ملاءمة الهيكل التنظيمي مع تلك الأهداف ، وقله الاهتمام بالأساليب التوجيهية الحديثة ، وضعف تطبيق معايير وشروط اختيار الموجهين التربويين ، فضلاً عن شحة الامكانات المادية اللازمة لتنفيذ الخطط والأنشطة الاشرافية ، وهذه المشكلات تعد مؤشراً قد يقلل ويضعف كفاءة تحقيق أهداف التوجيه التربوي في جانبها العلمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.