أختتمت أمس بصنعاء دورة تدريبية في مجال بناء قدرات الأطباء والممرضين العاملين في المواقع العلاجية لمرضى الإيدز في المستشفى الجمهوري بصنعاء ومستشفى الوحدة بعدن، والتي نظمها البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا بتمويل من برنامج التعاون الفني الألماني / جي تي زد / . وأوضح الدكتور عادل الجساري المنسق الوطني للتدريب في اليمن ل«الجمهورية» أن الدورة هدفت تعريف 25 ممرضاً وعاملاً في المواقع العلاجية بمستشفى الجمهوري والمعهد الصحي بصنعاء , ومستشفى الوحدة بعدن، بالفئات المعرضة لخطر الإصابة بعدوى فيروس الإيدز وكيفية اجراء فحوصات الإيدز وأسلوب التعامل مع المصابين . وأشار إلى أن ثلاثة خبراء ألمان يشاركون في تنفيذ البرنامج ولديهم خبرة عالمية في مجال مكافحة الإيدز سواء في إفريقيا أو في آسيا،هم الدكتورة سجريد توتس منسقة التدريب من جامعة هيدلبرج الألمانية والدكتور بت راير أختصاصي معالجة الإيدز , والدكتورة يوليا كتزان خبيرة في مجال الإيدز. وأضاف أن البرنامج التدريبي مخصص لبناء قدرات العاملين الصحيين في اليمن في مجال مكافحة الإيدز .. مشيراً إلى أنه يستهدف بشكل أساسي 75 مشاركاً من محافظتي صنعاء وعدن، خصوصاً من مستشفى الوحدة بعدن والمستشفى الجمهوري بصنعاء, بالإضافة إلى بعض الأطباء في المرافق الصحية المجاورة لهذين المستشفيين. وبين أن التدريب على ثلاث مراحل وهذه الدورة هي المرحلة الأولى، يتبعها مرحلة تدريب ثانية للمتابعة وتقييم ماتم إنجازه ستعقد في شهر نوفمبر القادم , على حين سيتم في شهر ديسمبر إختيار 15 مشاركاً من بين مجموعة ال 75 بعد تدريب المجموعة لستة أشهر، على أساس أن يكونوامدربين لنشر رسالة مكافحة الإيدز في أوساط الأطباء والعاملين الصحيين في مناطق الجمهورية. لافتاً إلى أن الدورة يمولها برنامج التعاون الفني الألماني جي تي زد في إطار التعاون المشترك بين البرنامجين .. كما ينفذ البرنامج دورة مماثلة ل 25 طبيباً من المواقع العلاجية في المستشفيين . اإلى ذلك اختتمت أمس بصنعاء ورشة عمل خاصة بتعريف لقيادات الصحية خدمات الوقاية من انتقال عدوى فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل، بمشاركة 45 مشاركاً ومشاركة من مدراء المستشفيات ورؤساء أقسام النساء والتوليد , ورؤساء أقسام الأطفال , والجهات ذات العلاقة . وأوضحت الكتورة مياده فيصل نبيه مسئولة وحدة العناية السريرية بالبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الدورة هدفت على مدى يومين تعريف القيادات الصحية بموا قع تقديم خدمات الوقاية من إنتقال عدوى فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل والسياسات المتعلقة بتأسيس هذا البرنامج لكسب تأييدهم في دعم وإنجاح هذا المشروع. ونوهت إلى أنه يجري حالياً تأسيس هذه الخدمة في اليمن لأول مرة . وأشارت مسئولة وحدة العناية السريرية إلى أن المشاركين تلقوا في الدورة العديد من المهارات النظرية والتطبيقية حول الوضع الوبائي للإيدز محلياً وعالمياً وإقليمياً, ومفهوم وأساليب الوقاية من إنتقال عدوى فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل , وأهمية وأهداف المشورة والفحص الطوعي في مراكز رعاية الحوامل , وتطوير الممارسات التوليدية أثناء رعاية الحوامل والولادة , والعلاج بالمضادات القهقرية , بالإضافة إلى الرضاعة والسياسات الخاصة بها في اليمن ,والعناصر الأساسية لتأسيس خدمات الوقاية من انتقال عدوى فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل . ولفتت إلى ان الدورة تضمنت أيضا إستعراض نتائج الدراسات التقييمية للمواقع المختارة في تقديم خدمات الوقاية من انتقال عدوى فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل التي نفذها البرنامج أواخر الشهر الماضي . من جهة أخرى نظم البرنامج الوطني لمكافحة الايدز والأمراض المنقولة جنسيا أمس بالتعاون مع مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة تعز والصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملا ريا، لقاء توعوياً شارك فيه عشرون مشاركاً ومشاركة من الجمعية اليمنية للوقاية من الايدز. وهدف اللقاء إلى بناء قدرات العاملين في الجمعيات، في مجال التواصل والتعامل مع الفئات المؤهلة والأكثر إصابة بفيروس الايدز من خلال إكسابهم الحقائق العلمية والمعلومات المتعلقة بالمرض وطرق العدوى والوقاية منها. وبالمناسبة ألقيت عدد من الكلمات من قبل الإخوة عبد الوهاب الجنيد وكيل المحافظة المساعد لشؤون مديريات الساحل والدكتور عبد الباسط الدبعي نائب مدير مكتب الصحة والسكان والدكتور سعيد سفيان منسق البرنامج بالمحافظة، أشارت في مجملها إلى أهمية نشر التوعية العلمية بمخاطر المرض المتعددة والتي لم تعد تقتصر على الجانب الصحي حيث أصبح اليوم يهدد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية بشكل عام والتي كشفت عنها الأرقام المهولة لضحاياه سواء على المستوى العالمي أم الإقليمي أو الوطني . داعية كل منظمات المجتمع المدني التفاعل مع هذا التوجه في نشر المفاهيم الحقيقة في أوساط مختلف الشرائح وتوضيحها للموطنين وكذا التعريف بالسلوكيات الخطرة التي تمارسها المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالايدز والعوامل التي تعرضها للإصابة . كما دعت المشاركين الى تبني تصور واضح للفئات التي يمكن ان تكون أكثر عرضة للإصابة وكيفية التعامل معها.