شابات حلمن بارتداء ثوب التخرج تغمرهن السعادة بانتهاء مرحلة دراسية مهمة في حياتهن .. مشاريع التخرج هي تتويج لسنوات من الدراسة المضنية.. وكثيرة هي الصعوبات التي يواجهها الخريجون وخاصة الطالبات.. كثير من الطالبات تحدثن عن كل مايصادفهن منها.. معاناة كبيرة واجهت خريجات هذا العام.. وأعوام ماضية يسردن من خلال هذا التحقيق معاناتهن مؤكدات بأن المعاناة تبقى نفسها المعاناة ولو تقادمت السنون.. يجتزن من خلال أحاديثهن الواقع بكل مشاقه وصولاً إلى المستقبل المأمول.. حالمات بغد أجمل.. ومستقبل أفضل... سامية المطري «مكتبات ومعلومات» تقول: عانيت في مشروع تخرجي من ندرة المعلومات لإكمال المشروع.. حيث وقد كان مشروع تخرجي حول شريحة «الصم والبكم» لذا فقد كان من الصعب التواصل معها مما اضطرني أن أتعلم لغة الاشارة قبل البدء بالمشروع وقد أخذ مني هذا جهداً ووقتاً كبيرين . بلقيس العنسي تقول: أصعب مانواجهه في اعداد مشاريع تخرجنا عدم وجود دراسات صادقة في المواضيع التي يراد البحث عنها، واستهتار الطلبة في ملء الاستبيان واللامبالاة وترجع سبب ذلك إلى أنها «بنت» على حد قولها وتوافقها في الرأي.. أماني علوان «كلية الاعلام» وتضيف قائلة: أول مشكلة واجهتني هي أن الشباب الموجودين في المجموعة لايقبلون بمشاركة الإناث، ولايتقبلون فكرة أن المرأة كالرجل في العمل، ويسعون دائماً لتهميشها والظهور على حساب البطالة. سماء الصباحي «كلية الاعلام» مشروع تخرجها «مجلة فنية» أوضحت بأن اقتصار الدراسة على الجانب النظري هو مامثل لها عامل معاناة حين فكرت في عمل مشروع تخرجها لأنه سيعتمد على التطبيق العملي المهني.. وسيكون من الصعب عليها التطبيق دون أن تواجهها بعض الصعوبات. وتتفق معها امارات «اعلام» وتضيف قائلة: ثمة قصور كبير في مايدرس في كليتنا وخصوصاً في جانب مايدرس من مناهج في الكلية، وأيضاً المعاملة السيئة من قبل الجهات الداعمة لمشاريع التخرج، حتى وان كان لمجرد استفسار أو طلب معلومات خاصة في القطاع الحكومي. وتضيف لينا أحمد راجح «كلية الهندسة» وبخصوص مشروع تخرجها الذي كان نصفه ميداني في الجهات العاملة في القطاع الحكومي فقد اكتشفت بأن سير العمل خاطئ فلم يساعدها أحد في تزويدها بالمعلومات الصحيحة وتهربوا منها.. انهار العديل «جامعة سبأ» قالت: ثمة صعوبة كبيرة في اختيار موضوعات مشاريع التخرج.. وأيضاً الصعوبة في تنسيق عمل البحث وجوانب قصور أم عدم اهتمام الدكاترة بالمساعدة كما تقول. أما أحلام الشرجبي فتقول: عانيت من عدم توافر الدكاترة عند الحاجة لهم خاصة المشرفين على البحث عند طلب المساعدة منهم، تضيف موضوع البحث صعب جداً اختياره وعدم قدرة الطالب على عمله لعدم معرفته للطرق الهامة لإتمامه نتيجة لتقصير المدرسين في إيضاح الخطوات التي يجب اتباعها للانتهاء من البحث. طالبات هن على مشارف التخرج وأخريات خريجات سنوات مضت.. جميعهن أجمعن على عائقين أساسيين هما الجانب المادي الذي يحتاجه المشروع لإنفاق كثير من المال وقلة المراجع والمصادر المزودة بالمعلومات .. وكثير من الجامعات اليمنية تفتقر لجانب المعلومات الحديثة والمتطورة فبعض الطالبات استعن بالانترنت بدلاً من الكتب الميتة التي تملأ المكتبات.. ورغم هذا كله إلا أن روحاً متفائلة تغمر أحاسيس الشابات كما تقول الطالبة/سارة الشامي: بإن هذه المشاريع بداية الطريق الطويل الذي تحلم به وتفاؤلها بالمستقبل كبير وتتوقع بأنه سيحمل لها الكثير من الإبداعات التي لاتخلو أبداً من الصعوبات والمعوقات فهكذا هي الحياة.