،، كما هو المتبع في معظم الجامعات اليمنية وغيرها من الجامعات والكليات والأقسام الدراسية يعتبر »مشروع التخرج« مادة أساسية ، حيث يقدم فيها الطلاب الجامعيون في السنة الأخيرة مشاريع تخرجهم كل حسب تخصصه وابداعاته.. ففي قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعة عدن تتواصل هذه الأيام مناقشة مشاريع تخرج طلاب القسم بشعبه المختلفة »الصحافة ، الاذاعة ، التلفزيون ، العلاقات العامة« وتعد هذه الدفعة هي »الدفعة السادسة« منذ افتتاح قسم الإعلام.. والملاحظ هذا العام أن الطلاب اتجهوا في مشاريع تخرجهم لمناقشة قضايا اجتماعية ، وإبراز المعالم السياحية و...... الخ مشاريع نالت إعجاب الأكاديميين سواءً في القسم أم خارجه، اصدارات صحفية متخصصة واصدارات »الكترونية« .. صحيفة الجمهورية سلطت الضوء علىها من خلال الطلاب الذين تحدثوا عن مشاريع تخرجهم والصعوبات التي واجهونها وطموحاتهم المستقبلية والتقت بالمختصين في قسم الصحافة والإعلام وخرجت بالحصيلة التالية: لوطن ، مشروع تخرج إعلام عدن البداية مع »صحيفة الوطن« مشروع تخرج مجموعة من طلاب شعبة الصحافة وهو المشروع الوحيد على هيئة صحيفة هذا العام الأخ مرزوق ياسين أحد المشاركين في مشروع صحيفة الوطن ورئيس تحريرها تحدث قائلاً : المشروع بادرة جديدة قام بها الطلاب المشاركين وعددهم ثلاثة من خلال اختيار اسم لم يتم تناوله من سابق ضمن مشاريع التخرج في الأعوام الماضية إلى جانب أنها صحيفة تعنى بالشباب ، احتوت على »21 صفحة« الصفحة الأولى والأخيرة كانت ملونة وناقشنا في المشروع عدداً من القضايا التي تهم فئة الشباب »كالبطالة والتعليم والزواج وبناء المنازل و.........الخ« وإبراز بعض الشباب المبدعين في مختلف المجالات ، وقد قمنا بتنفيذ كافة الفنون الصحفية من »أخبار وقصص اخبارية وتقارير ، واستطلاعات ، وتحقيقات ، وكتابات و.......الخ . كما أن الاسم ذاته »الوطن« يعبر عن القيمة التي يحتفظ بها الطلاب نحو وطنهم ، أما من حيث تخصصها »بالشباب« لأن هذه الفئة هي أهم الفئات في أي مجتمع من المجتمعات لهذا فمن الضروري مناقشة قضايا ومشكلات هذه الفئة إلى جانب توعيتها ببعض الأمور وهذا ماتناوله المشروع »صحيفة الوطن« . طموح يتوقف بالعدد صفر واضاف ياسين قائلاً : وبالرغم من نقص الامكانيات وعدم توفر المعلومات الدقيقة حول بعض الموضوعات من مصادرها وصعوبات أخرى واجهتنا اثناء إعدادنا للمشروع إلا أننا استطعنا انجازه وتقديمه بصورة مشرفة وحصلنا فيه على 59 درجة. حقيقة كنت اطمح وزملائي أيضاً أن تستمر هذه الصحيفة في الصدور وتنظم إلى بقية الصحف اليمنية وليس فقط تقديمها كمشروع تخرج ولكن لظروف وأسباب عديدة تجعل مشروعنا يتوقف عند العدد »صفر«.. وللمرحلة المستقبلية القادمة عدة أمال منها خدمة الجمهور والمجتمع من خلال مهنة المتاعب التي يتوجب علينا ممارستها بكل شفافية وصدق وعدم الانحياز لأي طرف أياً كان. الأخ رياض داوود علاقات عامة يتحدث : مشروع تخرجنا هو عبارة عن »دليل تعريفي« عن مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة يشمل 34 صفحة ويتكون من أربعة أجزاء : »جائزة هائل سعيد أنعم، ودرع السعيد التكريمي، ومكتبة الطفل ورواق السعيد للفنون« المشروع له قيمة علمية كبيرة وكنت آمل أنا وزملائي أن يتم الطبع لهذا الدليل »مشروع التخرج«. اتمنى حقيقة بعد أن أكملت اربع سنوات في الجامعة أن أكون رجل علاقات عامة ناجحاً في حياتي العملية.. الإعلام في صدر الإسلام سيف محمد صالح شعبة الصحافة قال : مشرع تخرجي هو عبارة عن بحث بعنوان »الإعلام في صدر الإسلام« الهدف إظهار صورة الإعلام بحقيقته وموضوعيته وتعامله مع الواقع آنذاك وكيف كان يتوجه إلى ذلك المجتمع في مخاطبته الجماهير سواءً فردية أم جماعية ، وتم التركيز في الإعلام آنذاك على الدعاية والإعلام السياسي والاجتماعي ، والوسائل التي كانت تستخدم في ذلك الوقت اتصالاً ورقياً أو بشرياً أو شفهياً ، والطموح من هذا المشروع توضيح الصورة لإعلامنا اليوم عن ما كان يتعامل به الإعلام السابق لكي يتم الاقتداء به وجعله كوسيلة أو منهج يتم السير عليه أو اشتقاق بعض التشريعات القانونية منه.. من الصعوبات التي واجهتني قلة المراجع والمصادر في هذا المجال ،حيث كان المشروع استنباطياً تحليلياً والحصول على المعلومات الخاصة في هذا المجال بمشقة وعناء وقمت بقراءة 02 مرجعاً ودخول أكثر من 51 موقعاً على شبكة الانترنت للحصول على المعلومات ولكن لم يتم الحصول عليها بالقدر الكافي والمطلوب. آمال مستقبلية وعن آماله المستقبلية يتمنى سيف أن يكون صحفياً بارعاً وباحثاً في هذا المجال لاظهار حقيقة الإعلام في صدر الإسلام وهذا سيكون حسب قوله في الدراسات العليا التي يتم التوضيح فيها أكثر كما يحلم أن يكون مدرساً استاذاً في كلية الإعلام . المادة التوثيقية فائد دحان بشعبة الاذاعة والتلفزيون يتحدث عن موضوع تخرجه فيقول : مشروع تخرجي هو عبارة عن »برنامج تلفزيوني« يتحدث عن حياة فقيد الصحافة اليمنية الراحل حميد شحرة مؤسس صحيفة الناس »انسانية حميد وطموحة وسطيته واعتداله« عن حميد الذي رحل مبكراً أو هو في أوج عطائه ، طبعاً اشتركنا في هذا المشروع اربعة طلاب من شعبة الإذاعة والتلفزيون. وبهذا أكون قد خضت عالم الإعلام في ذكر سير إعلاميين نجحوا في حياتهم الإعلامية ليكونوا لي قدوة اقتدي بهم وحتماً خلال مرحلتي القادمة سأهتم بكل ما أوتيت من استطاعة وقدرة نحو كل من يخلص لوطنه بمهنته ،حيث سامضي أن استطعت لإعداد افلام وثائقية تناول حياتهم لكي لاينسوا ويكون أثرهم واضحاً حتى بعد رحيلهم عن عالم الأحياء. الأول من نوعه رمزي السنافي ونيفين جمال حيث تحدثا عن مشروع تخرجهما بأنه : الأول من نوعه والقول للأخ رمزي السنافي لقد قمنا بإعداد مشروع تخرج بعنوان »الوكالة اليمنية للعلاقات العامة« ويعتبر أول مشروع يحمل أسم وكالة علاقات عامة تمارس نشاطها عبر شبكة الانترنت في اليمن وللمشروع عدة أهداف منها الحفاظ على علاقة طيبة مع الدول الأخرى وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي كما يهدف أيضاً إلى الخروج عن الإطار التقليدي لمشاريع تخرج الطلاب إلى الإطار الحديث المواكب للتطورات التكنولوجية في مجال الإعلام والاتصال. وقد حصلنا على درجة امتياز من لجنة مناقشة المشروع تقديراً للعمل والجهود الذي قدمناه في هذا المشروع الذي اعتبره الكثيرون بأنه إنجاز رائع. السياحة في جبلة مشروع تخرج محمد راشد الجماعي وعبدالكريم المنصوب شعبة الإذاعة والتلفزيون اتجها في مشروع التخرج نحو السياحة ويقول محمد راشد : تعد السياحة من أهم مقومات التنمية وانعاش البلدان والسير بها نحو الأمام ولهذا اتجهت الكثير من البلدان إلى الاهتمام بالمواقع الآثرية والسياحية وحققت تلك البلدان فوائد جمه وموارد متعددة وبلادنا تعد من البلدان المهتمة بهذا المجال خاصة في الآونة الأخيرة لأنه يدخل ضمن إطار تحقيق التقدم والتنمية والازدهار في هذا البلد العزيز وكوني أحد ابناء محافظة إب وجدت أن مشروع تخرجي بعد اربع سنوات قضيتها في الجامعة في مجال الإذاعة والتلفزيون يجب أن يكرس في المجال السياحي المهم وقمنا أنا وزميلي عبدالكريم بإعداد فلم وثائقي يصور المقومات السياحية في مدينة جبلة ، ويحمل عنوان جبلة لؤلوة على بساط أخضر. لأن جبلة إحدى مناطق محافظة إب وهي منطقة سياحية وبها العديد من المعالم الأثرية ويتردد عليها الآف السياح من داخل البلد وخارجه لما تحويه هذه المنطقة من مناظر ومواقع جميلة ويصعب نسيانها عند زيارتها لأول مرة. والهدف من المشروع هو إبراز أهم المعالم الأثرية في هذه المدينة »جبلة« وتوثيقها.. ومضمون البحث مادة تلفزيونية متكاملة عن هذه المدينة وتصوير ربيورتاج تلفزيوني متكامل واجراء مقابلات مع شخصيات مهمة منها مدير متحف الملكة أروى. آمل في المستقبل الالتحاق باذاعة إب وممارسة العمل فيها. المغالاه في المهور ويشير وسيم شميس اذاعة وتلفزيون : إن الهدف من مشروعه هو معالجة ظاهرة اجتماعية تهم بالدرجة الأولى فئة الشباب وهي المغالاة في المهور كون هذه المشكلة حساسة وتهم فئة الشباب من الجنسين. فمشكلة غلاء المهور وتكاليف الزواج الباهضة تبرز كمعضلة لايمكن انكارها ، وتتمثل باقامة الاحتفالات والولائم وشراء الحلي من الذهب والمجوهرات والأثاث اللازمة لعش الزوجية وقد اصبحت هذه المشكلة سبباً في معاناة الكثير من الشباب في مجتمعنا اليمني بل تكاد تشمل المجتمع العربي. ومن خلال مشروع التخرج طرحنا أسباب هذه المشكلة ووضعنا الحلول والمقترحات للحد منها وهي كالتالي : توفير فرص عمل للخريجين واستيعابهم والقضاء على البطالة. التوعية الدينية المستمرة عبر الوسائل الإعلامية ومختلف المنابر. إقامة الجمعيات الأهلية والخيرية لحفلات الأعراس الجماعية. ضرورة انتشار وتشجيع تعليم الفتاة. بحث الكتروني الطالبة سحر محمد علاقات عامة اعددنا بحثاً الكترونياً حول »الوسائل الالكترونية« واستخدامها في مجال العلاقات العامة بالاشتراك مع عماد الدين محسن وديانا فضل : تقول سحر البحث يتحدث عن الوسائل الالكترونية واستخدامها في مجال العلاقات العامة وهو بحث مستقبلي حقيقة نحن زرنا العديد من المرافق الحكومية ، مكتب المحافظة ،و ومطار عدن ، ووجدنا أنه لاتوجد أهمية لاستخدام الالكترونيات في مجال العلاقات العامة لهذا قارنا هذا البحث وتطبيقاته في محافظة عدن ووجدنا أنه من الأهمية استخدام الالكترونيات في هذا المجال طبعاً بعكس الشركات الخاصة التي تستخدم هذه الالكترونيات واستفادت منها استفادة كبيرة.. ومن الصعوبات التي واجهناها قلة المراجع الالكترونية لهذا استخدمنا المراجع كلها من الانترنت. التعريف بجامعة عدن الطالبات سمر سمير وانغام سالمين وسحر المجيدي شعبة العلاقات العامة اشتركا بمشروع تخرج » دليل تعريفي عن جامعة عدن« والحديث لسمر حيث تقول : الهدف هو التعريف بشكل أساسي متبعين لما جاء من شروط عمل الدليل التعريفي في دراسة العلاقات العامة وتقديم أهم وابرز المعلومات الصفية واللاصفية في جامعة عدن ونشاطاتها الاكاديمية المختلفة للقارئ الذي يرغب بالتعرف عن الجامعة سواءً كان من داخل الوطن أم من خارجه أو لرغبة البعض بالالتحاق بالدراسة الاكاديمية في جامعة عدن. والجمهور المستهدف هو الكثير من الأشخاص الذين يرغبون التعرف عن جامعة عدن وتاريخها ونشأتها وتخصصاتها من طلاب التحقوا بالدراسة فيها أو لم يلتحقوا بعد ويريدون الالتحاق بها أو اساتذة في الجامعة من داخل الوطن أو اساتذة وافدين من خارج الوطن.. مشاريع متميزة رئيس قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعة عدن الدكتور عبدالله الحو تحدث قائلاً : إن مشاريع الطلاب لهذا العام والتي تنوعت بين اصدارات صحفية وبرامج تلفزيونية وإذاعية وادلة تعريفية وابحاث علمية تأتي استكمالاً لمتطلبات التخرج لطلاب القسم بشعبه المختلفة »الصحافة والاذاعة والتلفزيون ، والعلاقات العامة« وعكست الحصيلة التي تلقاها الطلاب خلال سنوات الدراسة. الأبحاث عالجت قضايا اجتماعية وتطرق البعض منها إلى جوانب لم يسلط عليها الضوء فبالرغم من المشكلات التي واجهت الصحافة في بداية نشأتها وظهورها إلا أنها استطاعت أن تحقق أهدافاً كبيرة وهذا مالفت إليه بعض الطلاب في ابحاثهم كصحيفة »فتاة شمسان« و»الصحافة العملية في حضرموت« و»صوت اليمن« إلى جانب اصدار صحفي متميز موجه للشباب »صحيفة الوطن« ، وهناك ايضاً برامج اذاعية مختلفة عالجت الكثير من القضايا والمشكلات إلى جانب ذلك هناك اصدارات »الكترونية« وابحاث في الجانب المعلوماتي والصحافة الحديثة ، ومشاريع التخرج بمجملها لهذا العام عكست طموحاتنا واتمنى لطلابنا التوفيق في مهامهم العملية وأن يعكسوا كل ماتعلموه من مهارات ومعارف مختلفة ليرفدون بها المؤسسات الإعلامية. ختاماً الكثير من الطلاب يشكون عدم توفر الامكانيات والبعض الآخر يطمح أن يقدم عملاً أفضل مما قدمه ولكن »المادة« هي العائق لهذا يجب على الجهات المختصة سواءً الحكومية أم غير الحكومية أن تتبنى مثل هذه المشاريع وتشجيع الطلاب أمر مهم وضروري لاعطائهم حافزاً للعمل والمثابرة وتقديم الجديد خاصة في مجال الإعلام.