سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب الرئيس: قضية المتقاعدين لايمكن تحويلها لشعارات وابتزاز لبعض الأحزاب أكد أن ما أُنِجزَ منذ العام 95م يفوق ماتم إنجازه منذ قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر
قال نائب رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي: إن المشاكل المتعلقة بالمتقاعدين سيتم معالجتها أينما وجدت، وأنه من المهم جداً أن لاتتحول القضية إلى شعارات وابتزازات من بعض الأحزاب حتى لايضروا أصحاب الحق والقضية. وأشار في كلمته التي ألقاها في المركز الثقافي بمحافظة لحج، لدى افتتاحه الدورة التدريبية للمجالس المحلية في عموم مديريات المحافظة أمس إلى أنه يمكن الانتقاد والكتابة عن السلبيات، عن الفساد أينما كان وعن النواقص، دون التعرض للثوابت الوطنية، لأنها خطوط حمراء، ناضل من أجلها شعبنا وضحى بالغالي والنفيس، وأنه لامجال للمزايدة أو المكايدة بهذه المسائل المصيرية، وليست ملكاً لأحد. وأكد نائب الرئيس أن مايتجسد على أرض الواقع في محافظة لحج وغيرها من محافظات الجمهورية، إنما يأتي في طريق تلبية طموحات أبناء شعبنا في التطور والرقي، منوهاً إلى أن معدلات التنمية تمضي بوتيرة عالية ومستمرة.. وأن ما أنجز من مشاريع متعددة، خصوصاً منذ العام 95 حين بدأت عملية الإصلاحات الإدارية، يفوق ما أنجز منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. وقال نائب رئيس الجمهورية :إن الوحدة اليمنية شكلت عامل أمن واستقرار، وبفضلها توقف نزيف الدم والصراع الشطري والداخلي والاتجاه صوب البناء التنموي بكل صوره وأشكاله. مشيراً إلى أن ذلك يعتبر انعكاساً وترجمة صادقة لبرنامج فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. معرباً عن تهانيه لهذه الخطوة المتقدمة باتجاه صلاحيات السلطات المحلية في المديريات والمحافظة. ونقل إلى الجميع تحايا وتهاني فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن ما يتجسد على أرض الواقع في محافظة لحج وغيرها في محافظات الجمهورية إنما يأتي في طريق تلبية طموحات أبناء شعبنا في التطور والرقي. ونوه الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن معدلات التنمية تمضي بوتيرة عالية ومستمرة، وقد حقق هذا الاتجاه تحولات نهضوية ملموسة على مختلف مناحي الحياة، والجميع يعرف حجم ذلك التحول.. وما أُنجز من مشاريع متعددة خصوصاً منذ العام خمسة وتسعين حين بدأت عملية الإصلاحات المالية والإدارية.. ولا نبالغ إذا ما قلنا إن معدل ما أنجز خلال هذه الفترة يفوق ما أنجز منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. وقال الأخ/عبدربه منصور هادي: إن ذلك بفضل الوحدة المباركة، وبعد أن توقف نزيف الدم والصراع الشطري والداخلي، والاتجاه صوب البناء التنموي بكل صوره وأشكاله، حيث شكلت الوحدة عامل أمن واستقرار، فلا تنمية دون ذلك أبداً. كما أنه لا استقرار ولا تنمية دون الوحدة، وذلك ما يعرفه الصغير قبل الكبير.. وهناك اتجاهات عامة لخطط وبرامج التنمية بصورة رئيسة تتمثل بمشاريع البنى التحتية، وهي: التربية والتعليم، شبكات الطرق، الاتصالات الحديثة، المياه والكهرباء وكل ما يتصل بحياة الإنسان وتطور معيشته. وشدد الأخ نائب الرئيس على ضرورة إيصال تلك الخدمات الأساسية إلى عواصم المديريات وفقاً للبرنامج الذي ألزمت به الحكومة. وتطرق الأخ نائب الرئيس إلى بعض المواضيع الخاصة بالمتقاعدين العسكريين والمدنيين، وقال: إن فخامة الأخ الرئيس قد أصدر القرارات اللازمة، وقامت الجهات المعنية في وزارات الدفاع والداخلية والخدمة المدنية بالإجراءات التنفيذية لتلك القرارات. وقال: هذه المشاكل سيتم معالجتها أينما وجدت، إلإ أنه من المهم جداً ألا تتحول هذه القضية إلى شعارات وابتزازات من بعض الأحزاب حتى لا يضرون أصحاب الحق والقضية. وأشار إلى أنه يمكن الانتقاد والكتابة عن السلبيات وعن الفساد أينما كانت، وعن النواقص دون التعرض للثوابت الوطنية، باعتبارها خطوطاً حمراء، وهي النظام الجمهوري، والوحدة الوطنية، والنهج الديمقراطي.. هذه الثوابت ناضل وضحى من أجلها شعبنا بالغالي والنفيس، ولا مجال للمزايدة أو المكايدة بهذه المسائل المصيرية، وليست ملكاً لأحد. وكان الأخ/عبد الوهاب يحيى الدرة محافظ محافظة لحج قد ألقى كلمة عبر فيها عن ترحيبه باسم المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بالأخ نائب الرئيس.. واستعرض جملة من المهام في إطار برنامج المحافظة التنموي في مختلف المجالات، ومن أبرزها العمل الجاد والمتواصل من أجل ربط عواصم المديريات بالطرق الاسفلتية، حيث يجرى على قدم وساق العمل حالياً لربط طريق لبعوس المفلحي، وطور الباحة المقاطرة، والخطابية الشط.. وكذلك خور العميرة مديرية المضرابة. وتم إعلان المناقصات لمشاريع طريق المحاجي بني بكر وخلاقة مديرية الحد بيافع، وطريق الراهدة المغنية ثوجان مديرية القبيطة، وتأهيل طريق عقان المسيمير. وأكد الأخ المحافظ أن البرنامج الاستثماري حافل بالكثير من المشاريع في كل مجالات البنى التحتية، وسيتم التنفيذ بصورة مبرمجة ودقيقة. كما ألقى الأخ/ صلاح علي الداؤودي مدير عام مديرية الحد «يافع» كلمة عبر فيها عن الترحيب الكبير بالأخ نائب رئيس الجمهورية باسم تكوينات وكوادر المجالس المحلية بمديرية الحد.. مستعرضاً أهمية هذه الدورة في تدريب الكوادر المحلية، وما لذلك من أهمية استثنائية. وقال: إن دورتنا هذه قد تزامنت مع الذكرى التاسعة والعشرين ليوم السابع عشر من يوليو الذي تم فيه انتخاب فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح من قبل مجلس الشعب التأسيسي، وكان اللبنة الأولى والأساس للاستقرار والتنمية والوحدة والديمقراطية بمشوار حافل بالمنجزات. وأشار إلى أن فخامة الأخ الرئيس قد عمل على تجاوز بعض العراقيل بالطرق الديمقراطية والسليمة، وليس بالقمع والإرهاب. ونوه إلى أن بعض الشعارات التي يرفعها البعض هنا وهناك تُشتم منها روائح كريهة ونتنة تعبر عن مرض أصحابها وضعف نفوسهم، وأن المساس بالثوابت الوطنية يجب أن يُحاسب عليه أي متجاوز، باعتبار ذلك من الثوابت الوطنية والخطوط الحمراء. هذا وقد حضر الاحتفال الاخوة: علي حيدرة ماطر الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، ومحسن النقيب، وعبدالكريم أبوراس وكيلا المحافظة، والوكلاء المساعدون، والعقيد/محمد حسين نائب مدير الأمن، وعدد من أعضاء المجالس المحلية والمكتب التنفيذي والقيادات العسكرية والأمنية. كما تفقد الأخ/عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس سير العمل الجاري بتوسعة خط مثلث العند الحوطة، ليتصل بخط مدينة عدن المزدوج. واستمع من عبدالجبار عباس مدير عام مكتب المؤسسة العامة للطرق والجسور إلى إيضاح حول حجم العمل في هذا المشروع الذي يبلغ طوله حوالي ثلاثين كيلومتراً، وبتكلفة استثمارية تتجاوز مليار ريال. وقد حث الأخ النائب على أهمية الإجادة الكاملة للتنفيذ بالمواصفات الفنية والهندسية المطلوبة. كما تفقد الأخ نائب الرئيس العمل بمشروع تأهيل قنوات الري في سد بيزج الذي تتدفق عليه السيول بكميات كبيرة يستفيد منها الوادي الصغير وعدد من الحقول الزراعية المجاورة في المنطقة، وتبلغ تكلفة المشروع حوالي أربعمائة مليون ريال. وقدم علي محسن المنتصر مدير عام مكتب الزراعة والري في لحج شرحاً توضيحياً عن المشروع وأهميته والمستفيدين منه. بعد ذلك زار الأخ/عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، ومعه محافظ محافظة لحج عبدالوهاب يحيى الدرة مشروع الشركة الوطنية للاسمنت في وادي ساعم مديرية المسيمير، الذي تنفذه “مجموعة هائل سعيد أنعم” بتكلفة تزيد عن ثلاثين ملياراً ونصف المليار ريال. وكان في استقباله هناك الاخوة: أحمد هائل سعيد أنعم مدير عام الإدارة الصناعية بالمجموعة، والمهندس/أحمد الزبيدي مدير المشروع، والمهندسون والمشرفون، حيث تجول الأخ نائب الرئيس.. مطلعاً على طبيعة التجهيزات الكبيرة في المنشآت الصناعية العملاقة التي يبلغ طولها حوالي مائة وخمسة وعشرين متراً وبمواصفات فنية وهندسية صديقة للبيئة لا تنفث الأدخنة أو الأتربة، وكذلك الأفران والخطوط الموصلة من منطقة نقل المواد الخام بقدرات كهربائية عالية تصل إلى أربعين ميغاوات. واستمع من المهندس/خالد أحمد هائل سعيد نائب مدير الإدارة الصناعية إلى إيضاحات حول كمية الإنتاج التي ستبدأ تجريبياً بدءاً من شهر ديسمبر القادم، والإنتاج الفعلي في يناير مطلع العام القادم بقدرة مليون وستمائة ألف طن سنوياً كمرحلة أولى. وتبلغ إنتاجية الطاقة الإجمالية في المرحلة اللاحقة ثلاثة ملايين ومائتي ألف طن كأكبر خط لإنتاج الاسمنت في اليمن، وبمواصفات علمية دقيقة وإشراف هندسي عالي المستوى. وشاهد الأخ نائب الرئيس من خلال استعراض سينمائي مراحل التنفيذ المختلفة منذ أن بدأت في 22 يوليو 2005، حتى اليوم. وقد أشاد الأخ/عبدربه منصور هادي بهذا الأسلوب العملي الذي لمسه في تنفيذ هذه القلعة الصناعية العملاقة.. مشيراً إلى ما تحتاجه السوق اليمنية بصورة متزايدة لمادة الأسمنت، نظراً للهنوض التنموي والتوسع العمراني الذي تشهده اليمن. داعياً الرساميل الوطنية إلى الاستثمار الجاد الذي يخدم مسيرة التنمية والتطوير في اليمن. يذكر أن المصنع يستوعب أكثر من ثلاثة آلاف عامل في مختلف التخصصات الفنية.
