- الرئيس: الفقيد من أكفأ وأنظف رجالات الدولة الذين عرفتهم شيع الوطن أمس المغفور له بإذن الله تعالى المناضل المهندس/عبدالله حسين الكرشمي، مستشار رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء الأسبق، إلى مثواه الأخير بمقبرة بيت بوس في العاصمة صنعاء. وكان في مقدمة المشيعين فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، والأخ/عبدالعزيز عبدالغني، رئيس مجلس الشورى، والقاضى/عصام السماوي، رئيس مجلس القضاء الأعلى، رئيس المحكمة العليا، وعدد من العلماء والوزراء وجمع غفير من المواطنين، حيث ووري جثمان الفقيد الثرى بعد الصلاة عليه في جامع بيت بوس. هذا وقد بعث فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى المهندسين/خالد وعمر عبدالله حسين الكرشمي، وكافة أفراد أسرتيهما بوفاة المغفور له - بإذن الله تعالى - والدهما/عبدالله حسين الكرشمي، عبّر فيها عن حزنه العميق لوفاة المناضل/عبدالله حسين الكرشمي، بعد حياة حافلة بالنضال والعطاء من أجل الثورة والوطن والوحدة. وقال فخامته: لقد كان الفقيد من أكفأ وأنظف من عرفتهم من رجالات الدولة ومسؤوليها، والذي جسد في حياته المثال الحسن للنزاهة والوطنية والإخلاص والتفاني في أداء الواجب في كل المواقع والمسؤوليات التي أسندت إليه. فلقد كان وبما تمتع به من كفاءة وحس وطني رفيع، عنواناً للوطني الغيور، والمسؤول المتفاني، الذي ترك بصماته الطيبة في كل الأعمال والمهام التي أداها بإخلاص واقتدار من أجل خدمة الوطن، والإسهام في مسيرة نهضته التنموية، وبخاصة في مجال تخصصه الإنشاءات والطرق. وإنا إذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب، لنسأل الله العلي القدير، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهمكم جميعاً الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون». السيرة الذاتية للفقيد الفقيد من مواليد 1932م في قرية بيت بوس، مديرية بني مطر، حيث درس في مدرسة دار الأيتام، ثم انتقل إلى المدرسة العلمية، وسافر إلى بيروت، حيث أكمل دراسته حتى تخرج من المرحلة الثانوية العامة عام 1948م، وانتقل إلى القاهرة، حيث التحق بكلية الهندسة في جامعة عين شمس، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1958م. وبقي مهندساً مشرفاً على شق الطريق بين مدينتي المخاء وتعز، وأشرف على عدد من الأعمال الهندسية في شوارع مدينة صنعاء، وميدان التحرير فيها.. وبقي مهندساً في وزارة الأشغال، وبعد قيام الثورة وفي ظل النظام الجمهوري، عُيّن وزيراً للأشغال العامة عام 1962م، وأُعيد تعيينه في المنصب نفسه عدة مرات، في الأعوام 1964 ، 1967 ، 1975 ، 1980 ، 1983م. كما شغل وزيراً للأشغال والمواصلات عام 1963م، ووزيراً للمواصلات عام 1968م، ورئيساً لمجلس الوزراء عام 1969م، ووزيراً للأشغال العامة والبلديات عام 1976م، ووزيراً للأشغال العامة والنقل عام 1988م، ووزيراً للإنشاءات والتعمير عام 1990م.. وعُيّن الفقيد رئيساً للهيئة العامة للطرق والجسور عام 1995م، ومستشاراً لرئيس الجمهورية لشئون الطرق عام 2000م. حصل على عددٍ من الأوسمة، منها وسام الاستحقاق عام 1982م. وللفقيد الراحل دور مشهود في مسيرة النضال الوطني، وفي المسيرة التنموية التي شهدها الوطن منذ قيام الثورة الخالدة، وعُرف عنه خلال توليه مهامه الصدق والصراحة والإخلاص والوطنية والنزاهة. رحم الله فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى المهندس/عبدالله حسين الكرشمي، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون».