عاجل: التحالف يؤكد اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين في حضرموت    الولايات المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التطورات في جنوب شرق اليمن دون توجيه أي موقف عدائي للجنوب    موقع إيطالي: اندلاع حرب غير مباشرة بين السعودية والإمارات في اليمن    ترامب: لن أعترف بأرض الصومال    ترامب يلتقي زيلينسكي غدا في فلوريدا    المغرب يتعثر أمام مالي في كأس أمم إفريقيا 2025    لمن يريد تحرير صنعاء: الجنوب أتخذ قراره ولا تراجع عنه.. فدعوه وشأنه لتضمنوا دعمه    لماذا يفشل خطاب الوصاية أمام التاريخ الجنوبي؟    تجدد المعارك الطاحنة بين ادوات العدوان في حضرموت    موقف صنعاء من تفاقم الصراع في حضرموت    الصومال تؤكد سيادتها وترفض أي اعتراف خارجي يمس وحدة أراضيها    جُمعة رجب.. حين أشرق فجر اليمن الإيماني    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    العليمي يقدّم طلبًا للتحالف بشأن الأوضاع في حضرموت    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    أحاول … أن أكون مواطنًا    التعادل يحسم مواجهة أنجولا وزيمبابوي في كأس أمم إفريقيا    الذهب يقفز لمستوى قياسي جديد    شاهد / حضور كبير لاحياء جمعة رجب في جامع الجند بتعز    السيّد القائد يحذر من تحركات "طاغوت العصر"    بتوجيهات قائد الثورة .. اطلاق 21 سجينا من "الحربي" بمناسبة جمعة رجب    ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة    الرئيس المشاط يعزي عضو مجلس النواب علي الزنم في وفاة عمه    نتنياهو يعلن في بيان الاعتراف بإقليم انفصالي في القرن الأفريقي    ندبة في الهواء    خلال يومين.. جمعية الصرافين بصنعاء تعمم بإعادة ووقف التعامل مع ثلاثة كيانات مصرفية    سوريا.. قتلى وجرحى في تفجير داخل مسجد في حمص    مقتل مهاجر يمني داخل سجن في ليبيا    ريال مدريد يعير مهاجمه البرازيلي إندريك إلى ليون الفرنسي    الصحفية والمذيعة الإعلامية القديرة زهور ناصر    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أفگار ومنافع ووداع للسهر !
المخيمات الصيفية
نشر في الجمهورية يوم 28 - 07 - 2007

عدن- شبابيك/ اسامه محمد:بعد عام دراسي تفاوتت فيه نسبة التحصيل بين طالب وآخر رن الجرس في آخر يوم دراسي إيذاناً ببدء فترة الإجازة الصيفية التي يعدها الكثير من الطلاب والطالبات بمثابة استراحة محارب ويشغلونها بكل ما يعود عليهم بالفائدة من حيث الاستعداد للعام الجديد وأيضاِ اكتساب معارف جديدة في مجالات تستهويهم ولا يجدون الوقت الكافي للخوض فيها أثناء أيام التحصيل وفترة الدراسة المبرمجة رسمياً ، وعلى خلاف هذه العينة من الطلاب يكون جرس اليوم الدراسي الأخير في حكم الحد الفاصل بين أيام عامرة بالنشاط المثمر دراسياً وأخرى مفتوحة على كل الاحتمالات وغير خاضعة للبرمجة والتخطيط ، أو حتى للرقابة!.
وبين هؤلاء وأولئك ثمة من يحتار في ايجاد الطريقة المثلى لتمضية هذه الأيام المفتوحة ليجد نفسه أسيراً بين التفكير واللا تدبير حتى إذا ما انتهت أيامه خارج أسوار المدرسة وذهب أو انها راح يسأل بحسرة : كيف أضعت أيامي الماضيات بلا جدوى ؟!.
ومن أجل فك الاستعصاء الماثل أمام شباب وشابات المدارس تقوم الكثير من الجهات وعلى رأسها جهات حكومية ومؤسسات رسمية بتنشيط العديد من التجمعات وهي عبارة عن مخيمات صيفية الغرض منها استيعاب أكبر عدد من هذه الطاقات في فعاليات تتعدد وتتنوع بحسب الممكن والمتاح فينخرط فيها من ينخرط وتبقى البقية الباقية في أماكن أخرى شاكية باكية وبلسان حال لايمل من الانتقاد موجهاً سهامه صوب من يستحق النقد من زاوية يعتقد أنها زاوية الصواب.
اشكالية هذا الصيف ، وكل صيف ، وأحوال شباب المدارس وشاباتها مع الاجازة حاولنا أن نلخصها لكم من خلال عيّنة من الأسماء قابلنا بعضها في أروقة تلك المخيمات والتقينا ببعضها الأخرى في الشارع لنقدم المختصر المفيد في هذه السطور:
فترة تعويض
راني سعيد جازم الطالب في ثانوية البيحاني النموذجية في كريتر محافظة عدن يؤكد على أهمية فترة الإجازة الصيفية ويقول :
- بعد عام دراسي اعتبره أنا شخصياً الأصعب في دراستي حتى الآن سوف أحرص أشد الحرص على ان لايذهب يوماً من أيام هذه الإجازة بلافائدة.
يضيف راتي : لا يمكن أن يدرك معنى هذه الإجازة ويشعر بقيمة أيامها إلا من أمضى أيام العام الدراسي في عمل بغية نيل المراتب العليا والعلامات الدراسية المرتفعة.
والحمد لله استطيع القول أنني قد منت من هذه العينة وعملت كل ما وسعي من أجل تحقيق معدل مشرف ، لذلك قلت أنني سأسعى جاهداً للاستفادة من فترة الإجازة للتعويض والاستزادة من العلم والمعرفة قبل بداية المرحلة الجامعية إن شاء الله.
فعل شيء مهم
بعيداً عن المخيمات الصيفية وصخبها التقينا بالشاب فهمي عبدالله راوح الذي خرج للتو مع باقي الزملاء والأقران من محطة التقييم السنوي (الامتحانات) وسألناه :
علام العزم يا فهمي وقد انقضت أيام السنة الدراسية ؟
- إجابته لم تحمل من الوضوح ما يكفي لنفهم أين سيكون بالضبط لكنه أردف قائلاً : سأحاول فعل شيء ذا قيمة وسأهتم ببعض الشؤون التي لا استطيع الانتباه لها في زحمة الدروس والمذاكرة.
مثل ماذا بالضبط ؟
- الله كريم وكل شيء في أوانه.
المخيم متعة وفائدة
الطالبة نزهة أحمد عمر إحدى المنضويات في مخيمات الصيف قالت : حتى لا تضيع فرصة الإجازة في أعمال هامشية حرصت على مشاركة زميلاتي هذا المخيم والذي نمارس فيه ومن خلاله الكثير من الأعمال والنشاطات الممتعة والمفيدة في الوقت ذاته .. وتؤكد نزهة على أهمية مثل هذه الملتقيات السنوية إذ تقول :
- المخيمات تعد فرصة لنا لنتعلم الكثير من الأشياء العملية التي لايتسع المجال للإلمام بها أثناء الدراسة ، ومن الجيد والكلام مازال لنزهة ان الطالبة هنا تذهب إلى العمل الذي يستهويها وهذا يسهل علينا التعامل مع النشاط الذي نمارسه فأنا مثلاً اخترت الحرف اليدوية وأعمال الصوف لشعوري بأنني استطيع أن أحقق فيها أكبر قدر من النجاح ، كذلك بالنسبة لزميلاتي الأخريات.
أفكار ومنافع ثقافية
أما سحر محمد حمود وهي أيضاً إحدى الطالبات اللائي ينشطن في المخيمات الصيفية فتقول :
- أهم غايات مثل هذه المخيمات باعتقادي تتمثل في الالتقاء وتعارف الزميلات بعضهن ببعض إضافة إلى تبادل الأفكار والمنافع الثقافية التي ربما لا يكون مكانها المدرسة في الأيام الاعتيادية ، خاصة في ظل التكثيف في المنهج واقتصار الحصص الدراسية على الأمور الروتينية المعروفة.
تقول سحر أيضاً : في إجازة الصيف نأتي إلى هنا لنتعارف ونقوي علاقاتنا ونكتشف قدرات بعضنا البعض وأيضاً لنستعد لما هو آت على اعتبار ان قليل من المرح وشيء من التغيير ينشط الذهن والجسد ويجعلهما في حالة توق للأيام القادمة.
سحر وهي ضمن مجموعة الغناء في المخيم تقول انها اختازت ممارسة هذا النوع الإبداعي لصقل الموهبة واستكشاف مالديها من مخزون في هذا المجال ، معتبرة أن ذلك مكسباً يوفره المخيم دون حرج أو خروج عن منطق العرف.
بين العمل والدراسة
من خارج المخيمات حدثنا نور الدين إبراهيم عن إجازته الصيفية قائلاً : لم اعتد على وضع مثل هكذا سؤال على نفسي ولكني لن أفوّت فرصة الصيف دون فائدة ، وبحسب ظروفي الأسرية على وجه الخصوص أحاول تكييف نفسي بين القيام ببعض الأعمال التي تزيد دخل الأسرة وتساعدني على تجهيز نفسي للمراحل الدراسية القادمة ، وأيضاً لا أنسى الدراسة لبعض الوقت حتى لايتبخر مالدي.
وداعاً للسهر والقلق
أما سامح الذي لم يرغب في ذكر باقي الاسم فقد افصح بشكل جريء (عن خططه) التي يزمع القيام بها في الأيام المقبلة وقال :
بالفم المليان : هي إجازة وكلمة إجازة لها معنى واحد ليس له علاقة بالالتزامات.. وحين رأى بعض التعجب على الوجوه الحاضرة استدرك قائلاً : أعني لا التزامات مدرسية بل المزيد من اللقاءات مع الأصدقاء والرحلات الترفيعية التي تنسينا السهر والقلق.
المكان المناسب للإجازة
بالعودة إلى طالبات المخيمات الصيفية تقول سارة احمد ناصر إن مثل هذه التجمعات الرسمية هي المكان الملائم لكل من يسعى لاستغلال وقته في شأن مفيد بعيداً عن الاخطار التي تحاصر هذا الجيل بشبابه وشاباته من كل جانب وبعيداً عن الفراغ القاتل الذي يغتال أيامنا دون ان ندري.
فوائد لا تحصى
وتضيف يسرى أحمد ناصر(شقيقة سارة) المشاركة في المخيم ذاته ان الفوائد في المكان لا تحصى وهو (المخيم) فرصة للخروج بشيء جيد من الإجازة والاستعداد للمرحلة القادمة.
استثمار
وبمنظور الاستفادة من فترة الإجازة ترى الطالبة (ح.ع) إن ما بين الدراسة والدراسة دراسة ثم توضح بالقول :
- العلم سلاح العصر كما يقولون وفروعه أصبحت متعددة وحتى نكون في مستوى مناسب يجب أن نستغل كل فرصة لنتعلم شيئاً جديداً ، لذلك اخترت البحث عن دورة في الكمبيوتر لاستثمار إجازتي فيها.
جزء من الحل
الأستاذ/ منير مبارك حيدرة وهو أحد القادة التربويين المتخصصين في الاشراف والتنسيق للمراكز الصيفية يرى أن المراكز تلعب دوراً كبيراً ومهماً في النأي بالشباب عن الأفكار الهدامة ، وهي فرصة لاكسابهم مهارات وخبرات إضافية ، والأهم من ذلك هو فتح المجال أمام الراغبين في الاستفادة من اجازاتهم بعيداً عن الملل والروتين.
وعن ما إذا كانت هذه المراكز توفر اللازم للشباب الباحث عن المتعة والفائدة معاً قال الأستاذ / متير : المراكز تقدم الممكن لكن دورها لا يمكن ان يفي بكل شيء فثمة دور للأسرة والمجتمع يجب القيام به لتتكامل المسألة وينعم الطالب بإجازة مثمرة.
وتتفق الأستاذة/ سميرة أحمد قائد مع زميلها إذ ترى بأن انخراط الطلاب في المراكز والمخيمات هو جزء من الحل وليست كله مادام هناك مجموعات أخرى من الشباب والطلاب بعيدون عن المخيمات والمراكز ولا يجبذون أي نشاط ذا جدوى ، وهم حتى لايدرسون ولا يؤدون أعمالاً لها قيمة ويعتبرون أن الإجازة هي مجرد أيام للعبث واللهو.بعد عام دراسي تفاوتت فيه نسبة التحصيل بين طالب وآخر رن الجرس في آخر يوم دراسي إيذاناً ببدء فترة الإجازة الصيفية التي يعدها الكثير من الطلاب والطالبات بمثابة استراحة محارب ويشغلونها بكل ما يعود عليهم بالفائدة من حيث الاستعداد للعام الجديد وأيضاِ اكتساب معارف جديدة في مجالات تستهويهم ولا يجدون الوقت الكافي للخوض فيها أثناء أيام التحصيل وفترة الدراسة المبرمجة رسمياً ، وعلى خلاف هذه العينة من الطلاب يكون جرس اليوم الدراسي الأخير في حكم الحد الفاصل بين أيام عامرة بالنشاط المثمر دراسياً وأخرى مفتوحة على كل الاحتمالات وغير خاضعة للبرمجة والتخطيط ، أو حتى للرقابة!.
وبين هؤلاء وأولئك ثمة من يحتار في ايجاد الطريقة المثلى لتمضية هذه الأيام المفتوحة ليجد نفسه أسيراً بين التفكير واللا تدبير حتى إذا ما انتهت أيامه خارج أسوار المدرسة وذهب أو انها راح يسأل بحسرة : كيف أضعت أيامي الماضيات بلا جدوى ؟!.
ومن أجل فك الاستعصاء الماثل أمام شباب وشابات المدارس تقوم الكثير من الجهات وعلى رأسها جهات حكومية ومؤسسات رسمية بتنشيط العديد من التجمعات وهي عبارة عن مخيمات صيفية الغرض منها استيعاب أكبر عدد من هذه الطاقات في فعاليات تتعدد وتتنوع بحسب الممكن والمتاح فينخرط فيها من ينخرط وتبقى البقية الباقية في أماكن أخرى شاكية باكية وبلسان حال لايمل من الانتقاد موجهاً سهامه صوب من يستحق النقد من زاوية يعتقد أنها زاوية الصواب.
اشكالية هذا الصيف ، وكل صيف ، وأحوال شباب المدارس وشاباتها مع الاجازة حاولنا أن نلخصها لكم من خلال عيّنة من الأسماء قابلنا بعضها في أروقة تلك المخيمات والتقينا ببعضها الأخرى في الشارع لنقدم المختصر المفيد في هذه السطور:
فترة تعويض
راني سعيد جازم الطالب في ثانوية البيحاني النموذجية في كريتر محافظة عدن يؤكد على أهمية فترة الإجازة الصيفية ويقول :
- بعد عام دراسي اعتبره أنا شخصياً الأصعب في دراستي حتى الآن سوف أحرص أشد الحرص على ان لايذهب يوماً من أيام هذه الإجازة بلافائدة.
يضيف راتي : لا يمكن أن يدرك معنى هذه الإجازة ويشعر بقيمة أيامها إلا من أمضى أيام العام الدراسي في عمل بغية نيل المراتب العليا والعلامات الدراسية المرتفعة.
والحمد لله استطيع القول أنني قد منت من هذه العينة وعملت كل ما وسعي من أجل تحقيق معدل مشرف ، لذلك قلت أنني سأسعى جاهداً للاستفادة من فترة الإجازة للتعويض والاستزادة من العلم والمعرفة قبل بداية المرحلة الجامعية إن شاء الله.
فعل شيء مهم
بعيداً عن المخيمات الصيفية وصخبها التقينا بالشاب فهمي عبدالله راوح الذي خرج للتو مع باقي الزملاء والأقران من محطة التقييم السنوي (الامتحانات) وسألناه :
علام العزم يا فهمي وقد انقضت أيام السنة الدراسية ؟
- إجابته لم تحمل من الوضوح ما يكفي لنفهم أين سيكون بالضبط لكنه أردف قائلاً : سأحاول فعل شيء ذا قيمة وسأهتم ببعض الشؤون التي لا استطيع الانتباه لها في زحمة الدروس والمذاكرة.
مثل ماذا بالضبط ؟
- الله كريم وكل شيء في أوانه.
المخيم متعة وفائدة
الطالبة نزهة أحمد عمر إحدى المنضويات في مخيمات الصيف قالت : حتى لا تضيع فرصة الإجازة في أعمال هامشية حرصت على مشاركة زميلاتي هذا المخيم والذي نمارس فيه ومن خلاله الكثير من الأعمال والنشاطات الممتعة والمفيدة في الوقت ذاته .. وتؤكد نزهة على أهمية مثل هذه الملتقيات السنوية إذ تقول :
- المخيمات تعد فرصة لنا لنتعلم الكثير من الأشياء العملية التي لايتسع المجال للإلمام بها أثناء الدراسة ، ومن الجيد والكلام مازال لنزهة ان الطالبة هنا تذهب إلى العمل الذي يستهويها وهذا يسهل علينا التعامل مع النشاط الذي نمارسه فأنا مثلاً اخترت الحرف اليدوية وأعمال الصوف لشعوري بأنني استطيع أن أحقق فيها أكبر قدر من النجاح ، كذلك بالنسبة لزميلاتي الأخريات.
أفكار ومنافع ثقافية
أما سحر محمد حمود وهي أيضاً إحدى الطالبات اللائي ينشطن في المخيمات الصيفية فتقول :
- أهم غايات مثل هذه المخيمات باعتقادي تتمثل في الالتقاء وتعارف الزميلات بعضهن ببعض إضافة إلى تبادل الأفكار والمنافع الثقافية التي ربما لا يكون مكانها المدرسة في الأيام الاعتيادية ، خاصة في ظل التكثيف في المنهج واقتصار الحصص الدراسية على الأمور الروتينية المعروفة.
تقول سحر أيضاً : في إجازة الصيف نأتي إلى هنا لنتعارف ونقوي علاقاتنا ونكتشف قدرات بعضنا البعض وأيضاً لنستعد لما هو آت على اعتبار ان قليل من المرح وشيء من التغيير ينشط الذهن والجسد ويجعلهما في حالة توق للأيام القادمة.
سحر وهي ضمن مجموعة الغناء في المخيم تقول انها اختازت ممارسة هذا النوع الإبداعي لصقل الموهبة واستكشاف مالديها من مخزون في هذا المجال ، معتبرة أن ذلك مكسباً يوفره المخيم دون حرج أو خروج عن منطق العرف.
بين العمل والدراسة
من خارج المخيمات حدثنا نور الدين إبراهيم عن إجازته الصيفية قائلاً : لم اعتد على وضع مثل هكذا سؤال على نفسي ولكني لن أفوّت فرصة الصيف دون فائدة ، وبحسب ظروفي الأسرية على وجه الخصوص أحاول تكييف نفسي بين القيام ببعض الأعمال التي تزيد دخل الأسرة وتساعدني على تجهيز نفسي للمراحل الدراسية القادمة ، وأيضاً لا أنسى الدراسة لبعض الوقت حتى لايتبخر مالدي.
وداعاً للسهر والقلق
أما سامح الذي لم يرغب في ذكر باقي الاسم فقد افصح بشكل جريء (عن خططه) التي يزمع القيام بها في الأيام المقبلة وقال :
بالفم المليان : هي إجازة وكلمة إجازة لها معنى واحد ليس له علاقة بالالتزامات.. وحين رأى بعض التعجب على الوجوه الحاضرة استدرك قائلاً : أعني لا التزامات مدرسية بل المزيد من اللقاءات مع الأصدقاء والرحلات الترفيعية التي تنسينا السهر والقلق.
المكان المناسب للإجازة
بالعودة إلى طالبات المخيمات الصيفية تقول سارة احمد ناصر إن مثل هذه التجمعات الرسمية هي المكان الملائم لكل من يسعى لاستغلال وقته في شأن مفيد بعيداً عن الاخطار التي تحاصر هذا الجيل بشبابه وشاباته من كل جانب وبعيداً عن الفراغ القاتل الذي يغتال أيامنا دون ان ندري.
فوائد لا تحصى
وتضيف يسرى أحمد ناصر(شقيقة سارة) المشاركة في المخيم ذاته ان الفوائد في المكان لا تحصى وهو (المخيم) فرصة للخروج بشيء جيد من الإجازة والاستعداد للمرحلة القادمة.
استثمار
وبمنظور الاستفادة من فترة الإجازة ترى الطالبة (ح.ع) إن ما بين الدراسة والدراسة دراسة ثم توضح بالقول :
- العلم سلاح العصر كما يقولون وفروعه أصبحت متعددة وحتى نكون في مستوى مناسب يجب أن نستغل كل فرصة لنتعلم شيئاً جديداً ، لذلك اخترت البحث عن دورة في الكمبيوتر لاستثمار إجازتي فيها.
جزء من الحل
الأستاذ/ منير مبارك حيدرة وهو أحد القادة التربويين المتخصصين في الاشراف والتنسيق للمراكز الصيفية يرى أن المراكز تلعب دوراً كبيراً ومهماً في النأي بالشباب عن الأفكار الهدامة ، وهي فرصة لاكسابهم مهارات وخبرات إضافية ، والأهم من ذلك هو فتح المجال أمام الراغبين في الاستفادة من اجازاتهم بعيداً عن الملل والروتين.
وعن ما إذا كانت هذه المراكز توفر اللازم للشباب الباحث عن المتعة والفائدة معاً قال الأستاذ / متير : المراكز تقدم الممكن لكن دورها لا يمكن ان يفي بكل شيء فثمة دور للأسرة والمجتمع يجب القيام به لتتكامل المسألة وينعم الطالب بإجازة مثمرة.
وتتفق الأستاذة/ سميرة أحمد قائد مع زميلها إذ ترى بأن انخراط الطلاب في المراكز والمخيمات هو جزء من الحل وليست كله مادام هناك مجموعات أخرى من الشباب والطلاب بعيدون عن المخيمات والمراكز ولا يجبذون أي نشاط ذا جدوى ، وهم حتى لايدرسون ولا يؤدون أعمالاً لها قيمة ويعتبرون أن الإجازة هي مجرد أيام للعبث واللهو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.