بدأت في الأيام القليلة الماضية تدشين المخيمات الصيفية التي تستوعب عدداً من الشباب والشابات، ولهذه المخيمات أهمية كبيرة ودور مهم في صقل مواهب الشباب، وتربيتهم على حب الوطن، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار وحب المعرفة والعلوم بشتى أنواعها وأصنافها.. وتعصمهم من صحبة السوء والأفكار الخاطئة التي يمكن تعبئتهم بها مما يؤدي إلى انزلاقهم في مهاوي التعصب والتطرف والغلو. وقد جاءت فكرة المخيمات الصيفية أو المراكز لتكون الوجهة الأكثر أماناً والمانعة من حدوث ما لا يحمد عقباه وفيها من الفوائد مالا يعد ولا يحصى من تبادل للمعارف وتنمية للمهارات والقدرات، وما إلى ذلك من إبدعات الشباب؛ لأن من يشرف عليها كوادر متدربة من عدد من الوزارات مثل وزارة التربية والتعليم والشباب والرياضة والأوقاف والإرشاد والثقافة والتعليم الفني والتدريب المهني. ويتلقى فيها الشباب محاضرات وبرامج توعوية، تثقيفية ومسابقات ثقافية ورياضية وجوائز ومكافآت مادية ومعنوية علاوة على ما سيكسبه الشباب من التعارف فيما بينهم، وتبادل الخبرات والمعلومات والرؤى والأفكار. الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية أبدى اهتمامه بالمراكز الصيفية للشباب، وأكد أهميتها لما لها من دور مهم في صقل مواهب الشباب والإسهام في التعارف بين أبناء الوطن الواحد المشاركين في المراكز الصيفية في ظل الاندماج الوطني والتربية الوطنية الخالية من المناطقية والقروية والعصبية. وقد تبلور اهتمام فخامته بالشباب في برنامجه الانتخابي الذي تضمن وفي إطار زمني محدود توزيع الأراضي للشباب والشابات والأراضي الزراعية عليهم والرعاية الكاملة على مختلف المستويات ثقافياً واجتماعياً ومعيشياً وصحياً. ولم يفت فخامته حضور حفل تدشين المراكز والمخيمات الشبابية الصيفية في عموم المحافظات كتجسيد حي لاهتمامه بالشباب والديمقراطية.. معلناً أنه سيتم إنشاء مؤسسة وطنية لرعاية المبدعين والمبدعات. فطوبى للشباب هذا الاهتمام الذي حظوا به من قبل الأخ الرئيس.. وما عليهم إلا المشاركة بفاعلية في هذه المراكز الصيفية كي يفيدوا إخوانهم ويستفيدوا منهم، وأن يبرزوا كل مواهبهم وامكاناتهم ومعارفهم وقدراتهم وخبراتهم المتراكمة، وأن يستوعبوا كل الدروس والعبر والمواعظ التي ستتضمنها المحاضرات وحلقات التثقيف لأنها ستكون الحصن الأمين لهم تجاه أية أفكار خاطئة يمكن أن يروج لها أعداء الوطن والوحدة الوطنية والمرجفون من أعداء الديمقراطية والحرية، وأن يتنافسوا في كل المجالات بروح رياضية، وأن يعوا الرسالة الموجهة التي أقيمت من أجلها المراكز والمخيمات الصيفية وهي خلق جيل وطني متسلح بالعلم والمعرفة خالٍ من العقد والكراهية، يحارب الفساد ورواسب الماضي، شباب يحملون عقولاً صافية ونظيفة من رواسب ومخلفات العهود الظلامية والاستعمار. كما قال الأخ الرئيس: لنثق كل الثقة في أن الشباب وهم عماد المستقبل سيعملون على إنجاح هذه المراكز والمخيمات الصيفية، وسيتمثلون السلوك الحسن والقدوة الحسنة، وحثهم على الحب والتسامح الوحدة والسلام، وإبراز المهارات العلمية في كل المجالات. وإذا ما تحقق كل ذلك سيكون الوطن معتزاً بشبابه، وسيكون في مأمن من كل المؤامرات التي تحاك لإعادته إلى الخلف؛ لأنهم سيكونون في المرصاد لأية توجهات قائمة على تعبئة خاطئة، وسنكون مهيأين للتعامل معها بما يجنب الوطن والشعب أية عودة إلى الوراء.