ماطر : أبناء لحج وحدويون ويرفضون الشعارات المناطقية والانفصالية شائف : العناصر التي أثارت الشغب أرادت الإساءة لأبناء عدن الوحدويين أكد الأخ/عبدالكريم شائف، الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن أن الوضع الأمني في المحافظة مستقر، وأن معالجة أوضاع المتقاعدين المدنيين والعسكريين، تسير بصورة طبيعية ، وفقاً لتوجيهات فخامة الأخ/علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - وقرار مجلس الوزراء بهذا الشأن. وأشار إلى أن اللجنة قد استقبلت حتى يوم أمس أكثر من ألفي طلب معالجة وتصحيح وضع، وأن قيادة المحافظة والمجالس المحلية والمكاتب التنفيذية في المديريات تعمل بجهود ميدانية ومتواصلة لخدمة المواطنين ومعالجة أوضاعهم بصورة فورية.. وأوضح الأخ الأمين العام في تصريح ل«الجمهورية» أن ماقامت به بعض العناصر يوم أمس من محاولات للشغب والفوضى والتي توافدت من المحافظات المجاورة ليسوا من أبناء محافظة عدن هدفهم تسييس القضية الحقوقية التي تجري معالجتها إلى جانب الإساءة لأبناء عدن الوحدويين والشرفاء.. مضيفاً أن الأجهزة الأمنية تصدت لهم وتعاملت معهم وفقاً للقانون الذي يمنع التجمهرات والمظاهرات إلاَّ بترخيص من الجهات المختصة، ونفى شائف ما ذكرته بعض وسائل المعارضة عن سقوط عدد من القتلى وجرح واعتقال العشرات حيث قال: «أدعو وسائل إعلام وصحف المعارضة التحري والمصداقية والتخلي عن المتاجرة بقضية المتقاعدين فهم إخواننا ونحن مع مطالبهم بالطرق المشروعة، ولم يحدث يوم أمس سوى اعتقال 4 من العناصر المحرضة، التي حاولت إشاعة الفوضى والتخريب، ومن ضمنهم المدعو/ ناصر النوبة، الذي يحاول الظهور في صورة بطل وزعيم ووحدوي، وفي نفس الوقت يقول: إن الاعتصامات لن تتوقف إلا بانفصال الجنوب.. فهل من المنطق السكوت على هذا.. مضيفاً: إن ما اتخذته السلطات الأمنية من وضع للحواجز في الطرقات العامة ، جاء كإجراءات احترازية لمن أرادوا التظاهر في مدينة عدن بدلاً من عواصم محافظاتهم، وفيما نسبته بعض المصادر المحلية للنائب/ إنصاف مايو، رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بعدن من منعه من الدخول إلى مدينة الشيخ عثمان من قبل أفراد الشرطة العسكرية قال شائف: إن السلطات الأمنية لم تعترضه ولم يكن موجوداً. وطالب /«إنصاف»/ أن يثبت عملية اعتراضه أو منعه من دخول الشيخ عثمان، قائلاً : كيف تعترضه السلطات ولاعلاقة له بقضية المتقاعدين. وفي ختام تصريحه ل «الجمهورية» شكر شائف أبناء محافظة عدن والمتقاعدين بعدم انجرارهم وراء العناصر التي توافدت من خارج المحافظة والذين دعوا المجلس المحلي والسلطات لممارسة دورها وكامل صلاحياتها في حفظ الأمن. وقال: إن محافظة عدن سياحية اقتصادية استثمارية، وليست مرتعاً لمن يريد العبث بممتلكات الغير ونهبها. وعن الأوضاع في محافظة الضالع قال محمد غالب العتابي - الأمين العام للمجلس المحلي: إن اللجان المشكلة لمعالجة أوضاع المتقاعدين تواصل مهامها وأن المحافظة لم تشهد أية تظاهرات باستثناء محاولة بعض العناصر قطع الطريق التي تربط المحافظة بمدينة عدن في منطقة «الرجولة» أسفل النقيل وأن لجنة المتقاعدين استقبلت حتى مساء أمس 400 طلب بالمعالجة لأوضاعهم. وفي محافظة لحج قال علي حيدرة ماطر، الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، في تصريح ل«الجمهورية»: إن الوضع الأمني مستتب في عموم المديريات، ولم يحدث يوم أمس شيء يستحق الذكر، وإن لجان معالجة أوضاع المتقاعدين المدنيين والعسكريين تواصل مهامها بصورة طبيعية وقد وصلت عدد المطالب التي تلقتها اللجان حتى مساء أمس إلى أكثر من «500» طلب. وأضاف ماطر: إن أبناء محافظة لحج ليسوا مع الشعارات المناطقية والانفصالية التي ترفعها وترددها بعض العناصر وإنهم مع المطالبة بالحقوق بالطرق المشروعة والسلمية بما لايمس الثوابت الوطنية. وأضاف : إن المجالس المحلية في جميع مديريات محافظة لحج تعمل على تلبية مطالب أبنائها أولاً بأول. كما دعا جميع المتقاعدين ومن لهم مطالب أن يمنحوا ممثليهم في المجالس المحلية الوقت الكافي لتحقيق مطالبهم وأن يكونوا على ثقة بأن قيادة السلطة المحلية ستتعامل بجدية في معالجة أية اختلالات أو قصور وأنها ستمثلهم في التخاطب مع القيادة العليا والجهات الرسمية بعيداً عن التصرفات غير المسئولة أو الانجرار وراء من يريدون تسييس مطالبهم الحقوقية والخروج بها عن المسار المشروع. إلى ذلك نفى مصدر مسؤول باللجنة الأمنية بمحافظة عدن، صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام من وجود إصابات أو خسائر مادية بمحافظة عدن، وأن الأوضاع طبيعية ومستقرة، وتسير بصورة طبيعية. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ :إنه وفقاً لتصريح اللجنة السابق والصادر بتاريخ 31/ 7/ 2007/م المتضمن ضرورة مراعاة أحكام القانون رقم / 29/ لسنة 2003م، بشأن تنظيم المسيرات والمظاهرات، إلا أن مجموعة من العناصر اخترقت القانون، وتوافدت من المحافظات المجاورة لمدينة عدن، محاولين إثارة الفتن والفوضى، وعدم الانصياغ للقوانين، والإخلال بالسكينة العامة للمحافظة، وللمواطنين على وجه الخصوص، وتعكير صفو السلم الاجتماعي والهدوء. على نفس الصعيد بدأت أمس بمحافظة عدن، عملية صرف الزيادات المقررة للمتقاعدين المدنيين والبالغ عددهم ( 13) ألف متقاعد، عبر مكاتب البريد ولجان ميدانية بمبلغ إجمالي 350 مليوناً و700 ألف ريال. وذكر عبدالعظيم القدسي مدير عام منطقة بريد عدن لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن عملية الصرف ستتواصل على مدار الساعة، بما فيها اليوم الجمعة، حتى يتم استكمال عملية الصرف للمستحقين، حيث يقوم مكتب البريد، بصرف الزيادات المقررة لكل متقاعد، عبر مختلف مكاتب البريد بمنطقة عدن.. فيما تقوم فرق ميدانية بعملية الصرف من خلال النزول الميداني لكبار السن من المتقاعدين إلى منازلهم ،ونزلاء دار العجزة لنيل مستحقاتهم الكاملة. مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية، المتضمنة سرعة صرف الزيادات المقررة للمتقاعدين، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتمكين المتقاعدين من الحصول على مستحقاتهم بكل يسر وسهولة.. وكان المدعو ناصر النوبة قد أطلق دعوات تحريضية على العنف والتخريب والاستيلاء على الممتلكات العامة وترويع الآمنين في الطرقات بقطعها ونهب سيارات المسافرين من محافظة عدن وإليها ومحافظات أخرى. وذكر موقع «نيوز يمن» المستقل أن النوبة الذي نصب نفسه رئيساً لما يسمى بجمعيات المتقاعدين العسكريين، طالب في كلمة له أمس في تجمع لسيارات النقل بين مديريات عدن والقادمة من المحافظات الأخرى بمنطقة خور مكسر بمحطة الهاشمي في “الشيخ عثمان” بقطع الطرقات والاستيلاء على السيارات والمرافق الحكومية في المحافظات الجنوبية والشرقية. ونقل المصدر عن شهود عيان قولهم: إن تجمعات لبعض العناصر رددت شعارات انفصالية ضد الوحدة الوطنية، فيما رفع آخرون أعلاماً شطرية، وتزامنت دعوة النوبة التخريبية، مع أعمال شغب شهدتها محافظ عدن أمس من قبل عناصر خارجة عن القانون. إلى ذلك قال مصدر أمني في محافظة عدن ل «26 سبتمبر» :إنه تم بعد عصر أمس توقيف عدد من مثيري الشغب والأعمال الخارجة عن القانون، والداعين إلى العنف والاعتداء على الممتلكات العامة في محافظة عدن وغيرها من المحافظات، وأوضح المصدر أنه سيتم إحالة تلك العناصر على خلفية ما شهدته عدن أمس من ممارسات خارجة عن القانون إلى النيابة بعد استكمال التحقيقات معهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل لما قاموا به من أعمال مخلة بالنظام وسلامة المجتمع وأمنه واستقراره. وكان مصدر مسئول في اللجنة الأمنية بمحافظة عدن نفى صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام من وجود إصابات أو خسائر مادية في أوساط المتقاعدين أو عناصر الشرطة. وقال: إن مجموعة من العناصر اخترقت القانون، وتوافدت من المحافظات المجاورة لمدينة عدن، محاولين إثارة الفتن والفوضى، وعدم الانصياع للقوانين والإخلال بالسكينة العامة للمحافظة وللمواطنين على وجه الخصوص، وتعكير صفو السلم الاجتماعي والهدوء، وأكد أن الأوضاع طبيعية ومستقرة وتسير بصورة طبيعية. الى ذلك ناقش المجلس المحلي بمحافظة عدن في اجتماعه الاستثنائي المنعقد مساء أمس برئاسة محافظ المحافظة رئيس المجلس /أحمد محمد الكحلاني/ وبحضور الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة /عبدالكريم شائف/ الاعمال المخلة بالأمن والسكينة العامة التي قام بها بعض الاشخاص في فرزة السيارات بمديرية الشيخ عثمان صباح أمس. وصدر عن الاجتماع بلاغ صحافي جاء فيه: يود المجلس المحلي بمحافظة عدن أن يؤكد للرأي العام والمواطنين الأجلاء في عدن الحبيبة أن تلك الأعمال التي قام بها عدد من الأشخاص الخارجين عن القانون بهدف تعكير صفو الحياة والطمأنينة التي يعيشها المواطنون بالمحافظة وبهدف الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة وزعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي .. والمجلس يقوم بمسؤولياته بالحفاظ على الأمن وحماية الممتلكات وسوف يقف أمام أية اعمال تخالف النظام والقانون. ويعبر المجلس عن تقديره الكبير للمواطنين الأجلاء والمتقاعدين الذين لم ينجروا إلى هذه المجموعة الخارجة عن الدستور والثوابت الوطنية والقوانين السائدة.. ويعبر المجلس عن تقديره لدور الأجهزة الامنية التي قامت بواجبها الوطني بكل مسئولية واقتدار الى جانب المواطنين.. كما ان المجلس يؤكد مرة أخرى انه لن يسمح لأي اشخاص يحاولون التخريب والعبث والإضرار بالأمن والاستقرار والخروج عن الثوابت الوطنية.. وسوف يحيل المخالفين للاجهزة المعنية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم.