قال الدكتور/ محمد مطهر - نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي :إن مشروع إعادة هيكلة الوزارة يأتي ضمن استراتيجية متكاملة للارتقاء بوضع التعليم العالي ومخرجاته ومواكبة لمتطلبات العصر.. وأوضح الدكتور/مطهر في تصريح ل «الجمهورية» أن مشروع الهيكلة يأتي بدعم وتعاون من دولة هولندا الصديقة، وقد تم إنجاز نسبة لابأس بها في هذا الجانب حيث تم تقييم الوضع الحالي للتعليم العالي إدارياً وتنظيمياً وتشكيل عدد من اللجان بحيث تعنى كل لجنة بدراسة جانب معين.. هذه اللجان تزور الآن دولة هولندا الصديقة للاطلاع على أوضاع التعليم هناك والخروج برؤية شاملة عن التجربة التعليمية الهولندية، واستطرد نائب وزير التعليم العالي: الوزارة تنفذ الآن مجموعة من ورش العمل حول رؤية إعادة الهيكلة للوزارة، كما يجري الآن إعادة التوصيف الوظيفي وإعادة توزيع المهام والاختصاصات لقيادات الوزارة، ومديري العموم والإدارات ورؤساء الأقسام. وأضاف مطهر :إن العمل الإداري في الوزارة سيتحول من اليدوي إلى استخدام التقنيات الحديثة المتمثلة بأجهزة الحاسوب التي تم رفد الوزارة بعدد منها كدفعة أولى، وإن الكادر الإداري يتم تدريبه الآن على استخدام هذه الأجهزة، وكذا تعلم اللغة الانجليزية، والذي من شأنه تسهيل العمل وسرعة إنجاز المهام..وفيما يتعلق بنظام التدريس في الجامعات الحكومية والتشابه الكبير في التخصصات قال: إن هناك الآن مشروعاً أولياً يهدف إلى أن يكون لكل جامعة تخصصات تميزها عن غيرها، لأن بعض الجامعات صار التعليم فيها نسخة من الجامعات الأخرى بما يحقق التكامل في نظام التعليم العالي. وأضاف : إن هذا المشروع بدأ في وضع ومناقشة برامجه وتصوراته مع رؤساء وقيادات الجامعات ليتم طرحه بصورة متكاملة على مؤتمر التعليم العالي والذي سينعقد في نوفمبر القادم حول التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل لأن هناك اختلالاً في هذا الجانب ف 77 من الملتحقين بالتعليم العالي في كليات أدبية بينما الملتحقون بالكليات العلمية والتقنية لايتجاوزون %13 فيما المفترض ألا تقل نسبة المخرجات في الجوانب العلمية والتطبيقية عن %35 كحد أدنى. وأرجع مطهر السبب في ذلك ضعف مخرجات التعليم الثانوي وتدني نسبهم مايدعوهم للالتحاق بالكليات النظرية، وأكد ضرورة تكامل الجهود بين وزارة التعليم العالي والتربية والتعليم لإصلاح التعليم الأساسي والثانوي.