شاب: الشكوى لغير الله مذلة أخر: أشكو إلى أعز أصدقائي فتاة: أمي الصدر الحنون لهمومي عندما نفقد من حولنا نشعر بالضياع وسط هذا العالم المتسارع.. ولا أقصد هنا الفقدان بالمعنى المتعارف عليه انما قصدت أن نفقد آذاناً تصغي لنا ولهمومنا وان استمعت فإنها أحياناً كثيرة سرعان ماتستهين بالمشكلة أو بالهم الذي أثقلك، قد تكون أنت أو أنا من انتكسوا بمشكلة أو بمشكلات ولحظتها لم نجد من نبوح له بكل مايسيطر علينا من غضب وضجر وضيق..الخ، فإن كنت من هؤلاء أو لم تكن فالمسألة جديرة بأن تهتم بهذه القضية التي قد تكون في نظرك ونظر كثيرين صغيرة لكنها قد تكبر وتكبر معها مشاكل وقضايا أخرى نحن في غنى عنها!! فإلى من نشكو همومنا؟ ومتى نلجأ للشكوى أو افراغ مايمسنا من متاعب؟ وهل صحيح أن مابعد الشكوى إلا الندم أو بمعنى آخر هل فعلاً أن الشكوى لغير الله مذلة؟ الأعز ومن لديه خبرة فتحي اليوسفي قال بحزن: أشكو دائماً إلى الله تعالى كل مشاكلي سواءً الخاصة أو العامة وأحاول جاهداً حل المشاكل الخاصة بنفسي إلا إذا تعذر ذلك فالجأ إلى الأصدقاء أو المقربين.. اختار الأعز ومن لديه خبرة في مثل هذه الأمور والشخص المناسب هو الأقرب..أشعر بالندم عندما أتحدث لأحد وهو غير مقدر المسئولية ولايخفف من همي ولايكلف نفسه البحث معي عن حلول. أمي..؟ أما وفاء فأكدت انها تشكو إلى أمها وأضافت: الشخص المناسب للشكوى هي أمي لأنها أقرب شخص إليَّ وتؤكد أنها لم تندم يوماً على ماباحت به لأنها وجدت لما تقوله من يسمعها ويرد عليها وهي أمها. إلى تعز أشكو همي!! أشكو إلى أعز أصدقائي وهو في تعز وايضاً هو يشكو لي، هكذا قال عمار وأكد أن الثقة مطلوبة وأنه يشكو لصاحبه من المشكلة التي لايستطيع حلها وأنه يشعر بارتياح كبير لذلك فالصديق وقت الضيق. صديقتي تسخر مني تشكو ليلى لصديقتها وقالت: الشخص المناسب لابد أن يكون صادقاً معي وصريحاً وأميناً على كل ماأقول له..وهي صفات لابد من تواجدها، وتعترف ليلى بقولها: شعرت بالندم الشديد يوماً عندما شكوت لصديقتي مشكلة معينة فقابلتني بسخرية مني ولم تهتم بمشاعري. صديقي أخي الأقرب ويؤكد يسر أن صديقه هو الشخص الذي يشكو له ويعتبره أخاً ويقول أنه عندما يشكو إليه يزيح الكثير عن نفسه ولا يشعر بالندم بعد الشكوى. الثقة أولاً بعد هذه المطالعات لم نجد من بين فئتنا التي قمنا باستطلاعهم من يشير إلى أخيه أو أبيه كأشخاص مناسبين لإفراغ المشاكل إليهم، ولايعني هذا ان الأفراد الخارجين عن مختلف الأشخاص الذين نشكو إليهم بهمومنا إلا لمن نثق بهم ويتسمون بالصدق والصراحة والوفاء والثقة لأن هذه الصفات هي من تجعل من الشخص انساناً صاغياً بقلبه وبعقله وخبراته.