عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الريال يخطط للتعاقد مع مدرب مؤقت خلال مونديال الأندية    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    غريم الشعب اليمني    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    الحكومة تعبث ب 600 مليون دولار على كهرباء تعمل ل 6 ساعات في اليوم    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    مئات الإصابات وأضرار واسعة جراء انفجار كبير في ميناء بجنوب إيران    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    لتحرير صنعاء.. ليتقدم الصفوف أبناء مسئولي الرئاسة والمحافظين والوزراء وأصحاب رواتب الدولار    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفراعنة .. هل من أصل يمني أم صومالي
جدل حول أرض ( البونت )
نشر في الجمهورية يوم 06 - 09 - 2007

نشر موضوع للكاتب الصومالي الدكتور/ أحمد عمر الأزهري نقيب الصحفيين الصوماليين في جريدة الخليج الإماراتية عام 1999م على خلفية ذكرى الحملة الفرنسية على مصر, اخترنا منه الجانب المتصل بعلاقة كل من اليمن والصومال ومصر .. حيث أثار الدكتور الأزهري جدلاً مفاده أن الصوماليين القدماء هم أصل الفراعنة وأن الصومال هي أرض البونت التي نبع منها قدماء المصريين كما نفى الباحث الصومالي مايذهب اليه بعض المؤرخين من أن اليمن هي أرض البونت أي أرض اللبان .
أحقية اليمن أم الصومال بالبونت
- يقول الدكتور احمد عبدالمعطي حجازي: إن العلاقة بين مصر و اليمن لم تكن مجرد تبادل أو اتصال بل كانت علاقة دم وأصل مشترك...إذ يرى الدكتور فخري ان الوطن الاصلي للمصريين هو بلاد "بونت" وان بلاد البونت هذه هي اليمن و يستطرد قائلاً : و قد روى قدماء المصريين في بعض العصور المتاخرة لبعض الرحالة ان اجدادهم اتباع حورس جاءوا من الشرق و الجنوب و سلكوا في هجرتهم الى مصر الطريق الموصل بين البحر الاحمر و النيل!و هناك الكثير من الاشارات ان الموطن الأصلي لحورس هو بلاد "بونت".... و بلاد بونت في الاوصاف و الرسوم التي تركها قدماء المصريين هي اليمن؟! فأهل بونت في معبد حورح و جدران الدير البحري و مقابر طيبة لا يشبهون الافارقة بل المصريين؟؟! و افضل أنواع البخور و اللبان التي كان المصريون ياتون بها من بلاد البونت لا تنبت في الشاطىء الافريقي!! بل في بلاد الشحر والمكلا و ظفار و جزيرة سقطرة كلها على الشاطىء الجنوبي لجزيرة العرب .
يعلق الكاتب الصومالي حول ماقيل من كلام الدكتور فخري:
إلى هنا وحجازي يقول حقيقة لاغبار عليها...لكن الذي ادهشني استشهاده بما اسماه جملة من المراجع أخذ منها على سبيل المثال كتاب الدكتور احمد فخري الذي سماه دراسات في تاريخ الشرق القديم...وتحدث فيه حديثاً مدعوماً بالوثائق عن مصر وسوريا و اليمن وايران ...ويقول الدكتور ان العلاقة بين مصر واليمن لم تكن مجرد تبادل واتصال بل كانت علاقة دم وأصل مشترك...اذ يرى الدكتور فخري ان الوطن الاصلي للمصريين هو بلاد "بونت"....وان بلاد البونت هذه هي اليمن لا الصومال كما يعتقد الكثيرون!!!
ويضيف الدكتور فخري:
وقد روى قدماء المصريين في بعض العصور المتاخرة لبعض الرحالة ان اجدادهم اتباع حورس جاءوا من الشرق والجنوب وسلكوا في هجرتهم الى مصر الطريق الموصل بين البحر الاحمر والنيل!وهناك الكثير من الاشارات ان الموطن الاصلي لحورس بلاد "بونت".... وبلاد بونت في الاوصاف والرسوم التي تركها قدماء المصريين هي اليمن؟! فأهل بونت في معبد حورح وجدران الدير البحري ومقابر طيبة لا يشبهون الأفارقة بل المصريين؟؟! وافضل أنواع البخور واللبان التي كان المصريون ياتون بها من بلاد البونت لاتنبت في الشاطىء الافريقي!! بل في بلاد الشحر و الكلا و ظفار وجزيرة سقطرة كلها على الشاطىء الجنوبي لجزيرة العرب!!..... انتهى كلام الدكتور فخري.
وعلق عليه نقيب الصحفيين الصوماليين بالقول :
- لا شك ان دهاء التاريخ الذي ذكره الدكتور فؤاد زكريا سيقف أمام هذا الكلام ساخراً وهازئاً من هذه المغالطة و هذا التفسير الخاطئ..وذاك الخلط بين بلاد البونت واليمن التي يظن الدكتور فخري انها اليمن بالفعل و ليست الصومال....كما يظن هو وحده لا كما يعتقد الكثيرون قبله و معه و بعده...
وإذا تحرينا الدقة فهناك فرق ما بين ان يكون أصل المصريين يمنيين ...وما بين اصل الفراعنة كصوماليين..وما يهمنا هنا توضيحه الى حجازي و الدكتور فخري هو ان الفراعنة من اصل صومالي...وان الأسر الفرعونية التي حكمت مصر ماعدا اسرة واحدة ربما هي الاسرة الثانية و العشرين كانت نوبية وهي آخر الاسر اما الباقي الإحدى والعشرين اسرة فكلهم صوماليين...ثم هناك اللغة الفرعونية وهي اللغة التي ينطقها و يتحدث بها الصوماليون حتى يومنا هذا
فمثلاً: الشمس بالصومالية " قرح" تحرفت إلى " رع" ومعبد الالهة الصومالية "ايبيه" تحرفت الى "ثيبيه: في العهد الاغريقي... و طيبه بالعهد الاسلامي.
القمر بالصومالية " ديح" وبالفرعونية " ديح".. الماء بالصومالية " بيوط و بالفرعونية " بيو" النار بالصومالية " دب" و بالفرعونية " دب"
يقول حجازي وأما محاولة الدكتور فخري و الدكتور عبدالعزيز صالح في حضارة مصر القديمة وآثارها فسوف نجد معلومات مهمة حول التشابه المدهش بين اللغة المصرية من ناحية واللغة اليمنية القديمة و اخواتها الساميات من ناحية أخرى..فالمفردات المشتركة التي ذكرها الاستاذ الباحث تعد بالعشرات، وهي مع ذلك مجرد امثلة و منها ان الاسماء الدالة على الذئب والعنزة و التمساح والماء و القمح و الموت و الواحة والزمن في اللغة المصرية القديمة هي هذه الكلمات العربية نفسها أو باختلاف يسير تصبح فيه الذال زاياً فالمصريون يقولون زئب...و اليمنيون يقولون ذئب.. وبين اليمنيين والمصريين القدماء مفردات اخرى مشتركة ليس لها وجود في اللغات السامية الاخرى , ومن ذلك " حنك" بمعنى مدح وقدم قرباناً و(شمع) بمعنى غنى و اطرب ويستطرد حجازي مثبتاً ذلك قائلا: و كما يوجد هذا الاتفاق في المعجم يوجد ايضاً في التصريف...فالمصدر الثلاثي للافعال في اللغة المصرية القديمة شائع أيضاً في اللغة اليمنية القديمة والفعل المعتل الآخر كثير فيها والتاء الدالة على التانيث في نهاية بعض الاسماء و صفاتها واستخدام الميم في النفي و تشابه بعض الضمائر مثل أنن في المصرية فهي أننا في اليمنية)
إن كل هذه المحاولات لجعل اللغة المصرية القديمة مشابهة للغة اليمنية جائز لأن هناك لهجات عربية تختلف من بلد إلى آخر... واما الحديث عن المصدر والافعال في اللغة المصرية القديمة فهو بعيد عن اللغة العربية التي يتحدث بها اليمنيون و إنما واردة في اللغة الصومالية.
و إذا ما القينا نظرة على التاريخ اليمني فليس هناك اي علاقة ما بين الحميرية والفرعونية، واللغة الحميرية ما زالت تستعمل في ظفار وغيرها..ولكن هذه لاعلاقة لها باللغات التي كان المصريون يتكلمون بها في العهود المختلفة من رومانية واغريقية وفارسية وتركية وغيرها من لغات الهكسوس والبصالسة سوى اللغة العربية التي هي اليوم اللغة الوحيدة التي يتكلم بها الشعب المصري .
و من الجدير بالذكر ان العادات و التقاليد بين الشعوب فمثلاً الختان الفرعوني هل وجد اساساً في اليمن أو له ذكر هناك...الحقيقة تقول لا وأما في الصومال فهو مستمر الى يومنا هذا...ثم محاولة ان ينسب الدكتور فخري أو غيره اللبان الذي يقول إنه لا يوجد في بلاد الافارقة يعني به الصومال...و انه ياتي من بلاد الشحر والمكلا...فهذا مجرد اجتهاد و ظن لا أكثر نعم توجد أشجار اللبان في سلطنة عمان و لكنه بالكمية الهائلة التي يوجد بها في الصومال فهذا ربما جاء نتيجة انفصال جبال عمان او انفصال القارة الاسيوية عن القارة الافريقية و الذي نتج من ارخبيل البحر الاحمر و بحر العرب أو ربما ان الهجرات الصومالية هي التي اتت بهذه الشجرة إلى عمان..
و من جهة أخرى فإن اليمن حضارة بذاتها وهي لا تحتاج ان نعطيها اسم بلد اخر و نلصقه عليها "بالعافية" فهذا افتراء في حق اليمن و في حق الصومال الذي يعرف الجميع بل و يعرف أهله انه كان يسمى ببلاد البونت قبل الاسلام...هذا البلد الذي ينطبق عليه" تاريخ ما اهمله التاريخ" والذي لم يلق من المؤرخين العرب اهتماما كبيراً اللهم الا ما كتبه ابن بطوطة و صاحب صبح الاعشى..و هؤلاء وغيرهم لا يتجاوز ما كتبوه وصف الموانىء و المدن التي رست فيها سفنهم.
كما ان بعضهم ذكروا ان الاسلام دخل الصومال في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان وهذا أيضاً غير صحيح فالاسلام دخل الصومال قبل دخوله المدينة المنورة طوعاً لا كرهاً و هو لا يزال خفياً في مكة المكرمة عن طريق تاجر صومالي من مدينة زيلع كما ذكره المؤرخ الصومالي الهرري الشيخ عبد القادر باوزير رحمه الله و كان ذلك الرجل التاجر يدعى ابراهيم ادم اباديد.
و اما ما ذكر من عهد الخليفة الاموي عبدالملك بن مروان فقد أرسل وفداً لجباية الزكاة لبيت المال...و كانت المرة الأولى والاخيرة التي يرسل فيها خليفة اسلامي وفداً إلى الصومال.
- ويزيد الكاتب الصومالي :
و من المعروف ان الصومال كان عرضة للحروب الصليبية منذ ان اعتنقت الجارة الافريقية الحبشة الديانة المسيحية ..فكانت المحاولات اليائسة منها و من البرتغاليين و الاسبان و غيرهم فرض الديانة المسيحية..و لكن الصوماليين احبطوا كل تلك المحاولات التي باءت بالفشل الذريع لا لشي و لكن لان الصوماليين كانوا يدينون بالديانة الاخناتونية التي تؤمن بالاله الواحد..
ولذالك يقول الشاعر الصومالي:
ايزيس باسمها كان جدي يلهج
و باسم اوزوريس كنت اعمد
و باسم رمسيس العظيم سفائني
كانت تجوب شواطئنا لا تورد
الله كان موحداً في أرضنا
من عهد "اخناتون" كنت اوحد
و اتاني الاسلام نوراً ساطعاً
لا يثرب سبقتني لا والمسجد
- وإذا ما عدنا إلى المغالطات الكثيرة التي حيكت ولا تزال تحاك لتجريد الصوماليين من اسم بلادهم " بونت" فهي محاولات جد يائسة حيث يزعم بعض البطارسة ان بلاد البونت هي الحبشة!!...و بالفعل فان أحد الكتاب الاحباش صدق ذلك و الف كتاباً باللغة الامهرية و ترجمه إلى الانجليزية و ملأه بالترهات و الاكاذيب.. ونسي عمر الابقين الذين فروا من اليمن ثم سكنوا تلك الهضاب التي يشبه جوها و مناخها مناخ اليمن لا يتجاوز الثلاثة الآف عام و ان عمر شعب بلاد البونت أكثر من عشرة الآف عام و ان عمر الفراعنة المنحدرين من أصول صومالية هو سبعة الآف عام....و الفراعنة كانوا دوماً يفخرون ان بلاد البونت هي أرض الآلهة و العطر و البخور و اللبان و الذهب.
وفي بلاد بونت ..الصومال حالياً..ترى الملامح الصومالية الاصيلة و التي لم تندثر حتى اليوم....يتباهى الصوماليون عندما يشاهدون مسلسل لا اله الا الله فيرون انفسهم من خلال الملابس و الرقصات و الرماح و الخناجر و النعال و الكراسي و السرر وأشياء كثيرة أخرى لا تزال تستخدمها بصورة طبيعية في الصومال اليوم.
و اذكر فيما اذكر زيارة الدكتور/ يوسف ادريس رحمه الله إلى الصومال عام 1988 عندما القى محاضرته بالجامعة الوطنية الصومالية....قال: لقد جبت منابع النيل في افريقيا كلها بحثاً عن الملامح الفرعونية الاصيلة ووجدتها هنا بالصومال...
ودوت القاعة بالتصفيق و الهتاف لمصر و الصومال....و إذا ما اردنا ان نصل الى الحقائق التاريخية فاننا نجد في شمال شرق الصومال اليوم الكثير من الآثار المكملة للآثار القائمة بمصر من الاهرامات التي تسمى بالصومالية" القبور التي لا تندثر" و كذلك نجد تماثيل و الكتابة الهيروغليفية التي لا نجدها في مكان آخر...لا في اليمن و لا في الحبشة..
كما أن من يزور مدينة بوصاصو بند قاسم سيجدالكثير من الآثار التي تباع برخص التراب حيث يشتريها الاوروبيون الذين يزورون المدينة...لان الناس يعتبرونها اصناما أواشياء موروثة من أيام الكفر قبل الاسلام وهذه من ضمن المآسي الصومالية في الوقت الحاضر..حيث لا توجد حكومة منذ ثماني سنوات ( لاحظت ان الموضوع كتب عام 1999)
- ويختتم نقيب الصحفيين الصوماليين :
و اذا كان الصوماليون لم يستطيعوا ان يكتبوا تاريخهم حتى الآن فذلك لانهم كانوا في قتال متواصل منذ الفي عام أي منذ أن اعتقنت الحبشة الديانة المسيحية كما أسلفنا... و قد يوجد هذا التاريخ في المكتبات في أوروبا في لندن و باريس و روما و برلين و اثينا و لشبونة.
واليوم نجد ان عشرات من المثقفين الصوماليين بدأوا بكتابة التاريخ الصومالي القديم و الحديث حتى يتسنى للاجيال الصومالية الحاضرة و القادمة ان تدرس تاريخها العظيم..ولابد من البحثٍ و التنقيب عن التاريخ من داخل الصومال أولاً...ابتداء بهرر وزيلع مرورا بمقديشو و براوه و كسمايو و لاس قرى وانتهاء بكل مدن والقرى التي اصبحت اطلالاً....والإ سنجد بين الحين والآخر متحذلقين لا يتورعون ان يزعموا أن بلاد بونت هي الحبشة او اليمن أو ربما بورتريكو!!! .
بعد أن انتهى كلام الدكتور احمد عمر الأزهري نقيب الصحفيين الصوماليين سابقاً بعث الدكتور/ علي عبدالرحمن تعقيباً عبر الانترنت خفف من حماس الأزهري جاء فيه:
اليمن حضارة قائمة بحد ذاتها وأعتقد أنني أعرف الكثير عنها ولم أرَ حتى الآن من يدَعي بأن أرض البونت هي في اليمن بعكس ما قرأته في إحدى المجلات عن كلام يقول بأن «أرض البونت » هي في اليمن، مصر هي أيضاً حضارة قائمة بذاتها وكانت مصر تذكر في كل الكتب والمقررات ولم نسمع من يدَّعي بأنها بلاد البونت ولكن الصومال تعتبر الدولة الأولى في العالم التي تصدر «اللبان» وندرك جيداً بأن "بونت " هي نفسها " اللبان" لذا لا أعتقد أن هناك شكاً حول هذا الموضوع ومسميات أرض البونت في أحد التفاسير قرأت بأن البونت هي : بلاد تطل على البحر الأحمر جنوبي شرق مصر بعد السودان. وقد سجلت الملكة الفرعونية حتشبسوت حملتها عليها فوق جدران معابدها بالدير البحري بالأقصر. وكان قدماء المصريين على صلة تجارية بها حيث كانوا يتبادلون السلع. فكانوا يجلبون منها الذهب والبخور للمعابد والعاج والأبنوس والنسانيس واللبان. ولا يعرف حتى الآن مكان سكان بنط إلا أنهم كانوا قرب الصومال. وكانت لهم مملكتهم حيث صورة ملكة بونط على جدران معبد حتشبسوت وكانت تعاني من مرض الفيل في رجليها المتورمة. وظلت العلاقات التجارية مستمرة بين مصر وبونت طوال العصرين الإغريقي والروماني.
في إذاعة لندن ..قبل عدة سنوات كان هناك برنامج يبحث عن قضية الختان الفرعوني المنتشر في الصومالي فسمعت أحد الكتاب يصر على أن "فرعون " وهذه الكلمة نفسها قد أتت من الصومال ..بحيث يفسر بأنها تعني " أصل عون Firki coon ..قرأت الكثير من الكتب ولم أتوقف عند كاتب يدّعي بأن الفراعنة من أصل صومالي..ومازال بحثي جارياً حول الحقيقة.. وفي نفس الوقت لا ننكر بأن العرب في الجزيرة العربية بوجه عام، وعرب اليمن وحضرموت وعمان بوجه خاص،كانو هم أول من عرف منطقة شرق إفريقيا قبل غيرهم من الأمم الأخرى كالإغريق والرومان. ويذكر المؤرخون أن العرب استطاعوا منذ أقدم العصور أن يعبروا مضيق باب المندب وأن يكتشفوا البلاد الواقعة إلى الجنوب من هذا المضيق من بلاد الدناقلة شمالاً إلى موزمبيق وجزيرة مدغشقر جنوبًا..
وعند الحديث عن التاريخ كان من الطبيعي أن يشير ابن بطوطة في رحلته إلى الصومال عن حقيقة الشعب الصومالي وحقيقة الشعب المصري ولكنه لم يتطرق إلى كل هذا ولا أعتقد أن كل هذا لم يره وإلا لكان قد ذكر لنا.
وهناك من أرسل مداخلة أخرى وجميلة قال فيها:
ماعلى من يتأمل أنوف الفراعنة وتقاسيم وجوههم سوى الوقوف برهة ليجد القصة الحقيقية والتي هي كالتالي :
خلال العصر الجليدي الأخير كانت الثلوج تغطي شمال مصر ولم تكن المنطقة صالحة للسكن البشري وكذا منطقة الهلال الخصيب ... وبعد تحسن الطقس قدم الساميون ( القبائل اليمنية ) من جنوب جزيرة العرب على دفعات لكنهم احتفظوا بعلامات مشتركة تدل على توحد جذورهم ..
مصر وكيف وصل لها سكانها ذوو الأصل اليمني ..؟
خلال ردح من الزمن هاجر اليمنيون كدفعات أو موجات عبر باب المندب لأسباب التصحر وعوامل أخرى إلى الهضبة الحبشية واختلطوا بسكانها الأفارقة وكان من نتيجة الخليط ظهور الجنس الأفرويمني وهم سكان الحبشة وشرق وشمال أفريقيا والصحراء الأفريقية وحتى موريتانيا والسنيغال غرباً ..
في الحبشة مازالت اللغة الجعزية ( لغة سامية ) وسمات وملامح السكان تعطي الشاهد الحي على أصولهم اليمنية ... ومن سكان الحبشة تكون المصريون القدماء ( الفراعنة ) وبالتالي علمياً يثبت يمنية سكان مصر القدماء وكذا حضارتهم، علاوة على ملابسهم ويتقدمها الإزار ( الفوطة - المعوز ) وكذا نمط حياتهم ،، أما ماشاب تقاليدهم لاحقاً فذاك يعود للتقاليد المتوسطية الفوضوية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.