- مدير برنامج نزع الألغام بحضرموت - تم تطهير ست مناطق من الألغام وتسليمها إلى السلطة المحلية عملية نزع الألغام ومخلفات الحرب مستمرة بعد نجاحات كبيرة تحققت منذ إنشاء البرنامج الوطني بهدف تطهير المناطق التي تعاني من أخطار الألغام المدمرة لحياة الإنسان والحيوان وعرقلة حركة التنمية في هذه المناطق. كابوس الألغام العقيد ركن مهندس/حسن علي سيف مدير عام المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، فرع حضرموت يؤكد أن أخطار الألغام والقذائف التي تمثل مخلفات الحرب مثلت كابوساً مخيفاً هيمن وظل مصدر تهديد لسكان المناطق التي تعاني من الأخطار منذ سبعينيات القرن العشرين وحتى الآن. فرق ميدانية منتشرة وأضاف قائلاً: عمل فرق البرنامج يشمل مناطق عديدة في حضرموت ومحافظات أخرى منها إب والضالع.. أما بالنسبة للمنطقة الشرقية فقد كانت مهام نزع الألغام أكثر المهام إلحاحاً عند القيادة العسكرية للمنطقة، والسلطة المحلية في محافظتي حضرموت والمهرة، ولهذا تم تأسيس المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام فرع حضرموت لتطهير الأراضي وخدمة لها وللانسان والتنمية وذلك في عام 2003م، وكان قد بُدئ بالعمل رسمياً في مناطق مديرية بروم في ساحل حضرموت عام 2001م من خلال مهام سرية نزع الألغام قبل تأسيس الفرع. هذه السرية أرسلت أولاً إلى عدن لتلقي التدريبات اللازمة في دورة تدريبية لمدة شهرين ثم باشر الفرع أعماله الميدانية ابتداءً من يوليو 2004 بقوام سرية هندسية عضوية وسرية ملحقة من فرع المركز بعدن وعملتا مع سابقتيهما في مناطق مديرية بروم ميفع عام 2001 وجاءت ثمرة تلك الجهود بتسليم الأراضي التي تم تطهيرها خلال تلك الفترة والتي تقدر مساحتها الإجمالية «903632م2» إلى السلطة المحلية في المحافظة والمديرية في 1032005م، وتم التخلص من الألغام والقذائف المختلفة التي تم اكتشافها على فترات مختلفة من قبل فرق نزع الألغام أو فرق المهندسين التي عملت على تفتيش الحقول منذ نهاية حرب صيف 94م، حيث بلغت كمية الألغام والذخائر «14700» لغم م.د. + 256 لغماً فردياً + 600 قذيفة مختلفة الأعيرة. إنجازات جديدة وعن أحدث الإنجازات قال: وتم يوم الثلاثاء 4 سبتمبر الجاري تسليم قيادة السلطة المحلية في المحافظة ومديرية بروم ميفع ست مناطق جديدة تم تطهيرها وتدمير كمية القذائف وذخائر الألغام منذ حرب صيف 94م. عملية مستمرة فعملية نزع الألغام استمرت وستستمر في باقي مناطق حضرموت الساحل والصحراء، علماً بأن ما تم إنجازه حتى الآن تحقق بداية بالطرق العسكرية قبل إنشاء الفرع ثم عمل الفرع على تحقيق مهامه بالطرق والمعايير العالمية وهي مضمونة، وبهذا إلانجاز في المناطق النظيفة من مخلفات الحرب فإن المواطن العادي والراعي والمسافر والمنتفع يمكنه المرور في تلك المساحات بأمان الله لأن الكابوس انقشع. جهود البرنامج في وادي حضرموت وبخصوص تناثر المناطق التي تعمل فيها الفرق الميدانية حالياً قال مدير فرع حضرموت: لا ننسى أن المحافظات الواقعة في إطار المنطقة العسكرية الشرقية والمحافظات المجاورة لها وكذا المناطق الحدودية مع السعودية وسلطنة عمان تعاني من أخطار الألغام وتعمل الفرق حالياً في بعضها وستواصل مهامها في الميدان حتى دخول شهر رمضان المبارك، وسيكون العمل بعد رمضان في مناطق من وادي حضرموت والصحراء، منها مناطق الحشفة ، الوهد، والعبر، وزمخ، (بفتح الزاي والميم)، ومنوخ والعوامر والكثيري وثمود ورماه «بضم الراء وفتح الميم»، وضربة علي على الحدود مع عمان، وذلك حتى نهاية عمر البرنامج. نجاحات إضافية متوقعة وعما إذا كانت مناطق حضرموت والمهرة والقريبة منها كمأرب هي مسك ختام جهود البرنامج الوطني، قال العقيد ركن مهندس/حسن علي سيف: البرنامج الوطني له فرق ميدانية تعمل في مناطق من محافظات أخرى حالياً، منها المناطق الوسطى في محافظتي إب والضالع، ومنها جبال العود والشعر والحشاء والسدة، وفي مناطق التماس سابقاً في مأرب وليس فقط في المنطقة الشرقية، وإن شاء الله ستكون نجاحات إضافية لما حققه البرنامج الوطني منذ إنشائه وإعلان كل المناطق التي تعاني حالياً من وجود ألغام أو قذائف وذخائر غير منفجرة خالية من الخطر، وهنا لا يسعنا إلا أن نثمن دور وسائل الإعلام وتعاون السلطات المحلية مع القائمين على تطهير الأرض من الألغام، فهم مناضلون. وحول التطور في عمل البرنامج قال مدير فرع حضرموت: الوحدة النوعية واستخدام الكلاب البوليسية في تحقيق المهام وكفاءة التدريب وهذا يخدم عمل الفرق الميدانية في مناطق بالضالع وإب إلى جانب ماهو حاصل في المنطقة الشرقية. تعاون المحليات وعن تعاون السلطة المحلية مع مهام نزع الألغام أكد الأخ صخر أبو راس مدير عام مديرية الشعر بمحافظة إب، أن التعاون واجب وطني قبل أن يكون دوراً هاماً تلعبه المحليات لإنجاح جهود البرنامج الوطني في التخلص نهائياً من أية مخلفات من زمن الحرب وأعمال التخريب لاسيما في المناطق الوسطى. فرق ميدانية في الشعر وقال أبو راس: في مديرية الشعر تم نزع الألغام خلال الفترة الماضية وأصبحت الحوادث في المنطقة والقريبة منها في تراجع كبير وربما لم تعد تذكر.. إلا أن نزول الفرق الميدانية حسب علمنا موسمي وليس بصورة مستمرة ربما لأن المشكلة لم تعد كما كانت، ولا شك أن هذه المناطق خاصة الشعر تعيش حراكاً تنموياً، فهناك مشاريع كبيرة وعديدة ممولة محلياً ومركزياً في جانب التعليم الأساسي والطرق فالمديرية والمديريات القريبة من إب والضالع عاشت عناءً زمن التخريب ويجدر بنا مقارنة ما تعيشه اليوم من نماء بل ما كان قبل وبعد الوحدة. فقد شهدت زخماً تنموياً وحدوياً في ظل دولة الوحدة وسادها الأمن والاستقرار وفي ظلهما جاء نزع الألغام ليحمي حياة الناس جميعاً ويجنبهم مصائب الإعاقات والموت ويمنع عثرات في طريق التنمية. في حضرموت تطلع إلى نجاح مهام الفرق الميدانية في الفترة القادمة وانطباعات جيدة إزاء ما تحقق حتى الآن في منطقة الساحل.. خالد الجوهري أمين عام محلي بروم ميفع يقول: انطباعات جيدة إنجاز بعد آخر لابد أن يسعد به الناس، فما تحقق في مديرية بروم كما في غيرها من المناطق في محافظات أخرى من تطهير للأراضي هو عمل إنساني أكثر منه عملاً أمنياً أو عسكرياً، لأن نزع الألغام والوقاية من انفجار القذائف والذخائر يحفظ حياة الانسان والحيوان الداجن والبري ويوفر الأمان والاطمئنان للناس وحركتهم. وقد بذل جهد كبير في المرحلة الحالية وسابقتها وطهرت مساحات واسعة توّجت باحتفال إعلان تطهير اثني عشر حقلاً بعد انجازات سابقة ونأمل أن تكلل جهود البرنامج الوطني بالنجاح في تطهير أربعة حقول في المرحلة القادمة.