نقل الزميل أحمد الجرموزي المقيم في الولايات المتحدة الامريكية خبراً لافتاً عن مجلة نيوزيك الأمريكية بأن اليمن بالإضافة لدولة أفريقية أخرى تعدان الأكبر تعاطياً للتدخين على مستوى العالم في فئة الراشدين، وإذا كان التدخين يعد السبب الرئيسي للسرطان والسرطان من أخطر أمراض العصر على الإطلاق بعد أن تجاوزت وفياته خلال النصف الثاني من القرن الماضي فقط «60.000.000» مليون إنسان فإننا وبلاشك مقدمون على مستقبل مخيف لأجيالنا إذا لم نتدارك أنفسنا وأجيالنا باكراً. أثبتت البحوث العلمية المعتبرة مصاعب جمة في علاج السرطان ابتداءً بالكلفة العالية وانتهاءًَ بأهمية الاكتشافات المبكرة في سبيل الوصول معه إلى حلول ناجعة فيما يخص معالجته والقضاء على آثاره. الفترة الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً في القدرة على تحديد أنواع السرطانات بشكل كامل فيما لاتزال السبل الكفيلة بالقضاء عليه محدودة خصوصاً في الحالات التي تشهد تأخراً في الكشف عليه واكتشافه..وبالمقارنة بين آثار السرطان ومسبباته يتضح جلياً من خلال البحوث العلمية ايضاً إمكانية السيطرة على هذه المسببات فردياً وجماعياً كون أكثر المسببات هي مواد ضارة وغير نافعة ويمكن الاستغناء عنها وإيجاد بدائل إزاءها كالمبيدات والإدمان بكل أشكاله. بين أيدينا وفي مجتمعنا مشاكل كثيرة بحاجة لأن نتخلص منها على رأسها التدخين وتناول القات والشمة والاستخدام العشوائي للمبيدات حتى نخرج من مأزق مرض لا يرحم وتكاليفه باهظة على مجمل أبناء شعبنا اليمني.. ولا أراكم الله مكروهاً. قالت منظمة الصحة العالمية أن 200 ألف شخص على الأقل يموتون سنوياً بسبب أنواع من السرطان مرتبطة بأماكن عملهم وخاصة بسبب استنشاق ألياف الحرير الصخري «الاسبستوس» والتدخين السلبي،وأضافت المنظمة أن واحدة من 10وفيات بسبب سرطان الرئة مرتبطة بمخاطر طبيعة العمل وأن نحو125مليون شخص على مستوى العالم يتعرضون لألياف الاسبستوس في العمل مما يؤدي إلى وفاة 90ألفا سنوياً. ويموت آلاف آخرين بسبب اللوكيميا «سرطان الدم» بسبب تعرضهم للبنزين في أماكن عملهم وهو مركب عضوي يستخدم في منتجات المطاط والأصباغ والعقاقير والمبيدات الحشرية ويستخدم على نطاق واسع في مصانع الكيماويات والألماس.