في أول لقاء له شاب يسرد لصفحة "شباب الجمهورية" قصته المأساوية التي لم يصغها بنفسه.. ويطلب من أولاد عمه المسامحة!! خوفاً من أولاد عمه اختبأ خلف اسم آخر كان هذه المرة جريئاً على غير العادة.. فقد أظهر (مهاب 22 عاماً) استياءه من حالة القلق والخوف الذي يعيشه منذ أكثر من ثماني سنوات.. لقد كان شجاعاً عندما طلب مني أن أنشر حكايته كاشفاً شخصيته الحقيقية فقد خلع ( هيثم ) اسمه المزيف الذي ظل متخفياً به طيلة ثماني سنوات خوفاً من أولاد عمه، من أرادوا قتله ثأراً لأخيهم الذي قتله أخو مهاب بالخطأ. كان لنا هذا اللقاء القصير جداً مع مهاب: قتل خطأ!! هيثم أو مهاب.. ما حقيقة حكايتك؟؟ أولاً: اسمي الحقيقي مهاب عبد الرقيب عبده حمود.. من عزلة الأعبوس محافظة تعز.. غادرت القرية عام 1998م هرباً من أولاد عمي الذين أرادوا قتلي ثأراً لأخيهم الذي قتله أخي بالخطأ. عانيت الأمرين لماذا تكشف حقيقتك بعد هذه المدة ؟؟ ألا تخاف من أولاد عمك؟؟ لقد عانيت الأمرين طوال الفترة الماضية وأطلب من أولاد عمي أن يتعقلوا ويعرفوا بأن ما حدث قضاء وقدر.. فقد مات أخي ولا ذنب لي في مقتل أخيهم.. إن السبب الحقيقي الذي جعلني أكشف حقيقتي هو أن والدتي تريد مناشدتي في برنامج نوح الطيور كي أعود إليها ولا أقوى على ذلك أو أراها تبكي. لا أقوى على رؤية والدتي تبكي منذ متى وأنت لم تر والدتك ؟؟ طوال الفترة الماضية. الاتصال بهم والموت هل حاولت الاتصال بهم ؟؟ محاولة الاتصال بهم تعني الموت.. ولكني أعرف أنباءهم أولاً بأول. لماذا لا نتسامح هل تعتقد أن أبناء عمك سيسامحونك؟؟ أتمنى ذلك.. وأتمنى أن تنتهي قضية الثأر في المجتمع اليمني لأن الثأر شرّد الشباب ويتّم الأطفال وأرمل النساء. قضاء وقدر!! ماذا تقول في نهاية هذا اللقاء القصير ؟؟ أشكركم أولاً و أرجو من أولاد عمي أن يعرفوا أن ما حدث كان قضاءً وقدراً.. وأبلغ سلامي لجميع الأهل، خصوصاً الوالدة.