في جريمة روعت أهالي مدينة دمت محافظة الضالع.. تم العثور على بقايا جثة في سائلة وادي بنا المارة على مشارف المدينة . الجثة التي عثر عليها مواطنون وأبلغوا الأجهزة الأمنية كانت مشوهة الى حد كبير ولم يتبق منها سوى الرأس ، وبعد ساعات من التحري للأجهزة الأمنية تم القبض على أولاد المجني عليه ( صالح ) وهم احمد و محمد واختهم إسلام .. وكانت التفاصيل مفجعة بعد اعتراف الأبناء بعملية الجرم الذي ارتكبوه حيث اتفق الابناء الثلاثة اتفقوا على قتل والدهم .. فالأسرة تتكون من آب وآم وثلاثة أولاد وبنت واحدة يسكنون في بيت إيجار انتقلوا إليه من صنعاء واستقروا فيه منذ ما يزيد على العام في منطقة المبياض بمدينة دمت . الأب صالح والأبناء / محمد وبسام واحمد والابنة إسلام - وشارك حسب التحقيقات معهم في الجريمة ابن عمهم صقر . كانت الأم كما يقال بلهجتنا البلدية حانقة من زوجها منذ مدة والابن محمد كان حسب التحقيقات غائباً عن البيت أما البقية فقد خططوا ودبروا ونفذوا جريمتهم - فبينما الأب نائم في الغرفة اعتدى عليه أحد الأولاد بالضرب بكتلة حديدية (مدق البهارات) وكانت الضربة القوية كافية للقضاء عليه ثم واصل الأبناء جريمتهم وتم التمثيل بالجثة في المكان الذي كان يرقد به المجني عليه، ومن ثم قاموا بإخراجها الى حوش البيت وقاموا بإحراقها بكل ما توفر في البيت الذي يسكنونه من حطب وأضافوا الى الحطب عدد من إطارات السيارات لضمان جودة الاحتراق الكامل للجثة وفعلا مكثت النيران مشتعلة طوال الليل وعند الصباح الباكر قاموا بوضع الرفات في كيس موضوع في سطل ونقله إلى السائلة القريبة من مسكنهم ليأتي بعد ذلك السيل ويأخذ معه أثار الجريمة حسب قول ابنة القتيل والرأس المدبر للجريمة لكن إرادة الله حالت دون حدوث ذلك. الارتباك وتخبط الأولاد في سرد رواية اختفاء والدهم وإرادة الله قبل كل شيء لفتت انتباه الجيران رغم ان المنطقة غير آهلة بالسكان والبيوت متباعدة . محمد الابن الذي كان غائبا عن المنزل حضر وفوجئ بالحادث وبكى لكنه تمالك نفسه وخطط لتكون الأقوال غير متضاربة وطلب منهم أن يقولوا إن غرباء اخذوا والدهم منذ أيام وأن اتصالا تلقاه من شخص يخبره ان والده القيت جثته في السائلة وهذا ما قاله لأحد الوجهاء ويدعى محسن ناجي عامر بالإضافة إلى حكاية الاتصال الذي تلقاه عن طريق رسالة "G.SM " طلب منه الجار الرقم الذي تم الاتصال منه الا انه تعذر بأنه مسحه وهذا الكلام أثار فضول محسن عامر فبادر بإلقاء القبض عليه مهددا إياه حتى تلكأ في الكلام ما زاد من شكوك الجار محسن عامر الذي توجه الى منزله مسرعا ليعود ومعه زوجاته الاربع وطلب منهن تفتيش بيت الضحية وفعلا وجدن الدماء واخبرن محسن عامر بذلك . الأولاد انهاروا فسربوا الخبر ومحسن عامر الجار المتعاون عرف الخبر فالقي القبض على الفتاه المدبرة ووضعها في منزله ثم استدعى الأمن وظل الأمن يطارد المجرمين ليلا وقبض على اثنين منهم فيما تحرك مدير الأمن شخصيا لإحضار الاثنين الآخرين صباح اليوم التالي من مديرية جبن التي فروا إليها . أحضر الأمن بقايا الرفات وألقى القبض على الأربعة وهم أولاد الضحية وابن أخيه وكذلك تم تحريز الابنة القاتلة في منزل الجار محسن ناجي عامر . أثناء التحقيق مع الفتاة الابنة التي تبلغ من العمر حوالي " 18" عام تقريبا حدثت الكثير من المفارقات الغريبة أهمها ان الابنة كانت تضحك وكأنها لم تشارك في قتل والدها بل يبدو وكأنها ذبحت دجاجة وضمن ما قالته ان الأم بعد ان التقت بها طلبت منها تحمل الجريمة وحدها وانقاذ اخوتها - وكانت تحاول تبرئة ابن عمها بشدة وقالت انه لم يدفعها أحد ولا توجد لديها دوافع غير انه في اليومين الأخيرين كان قاسي ومزاجه سيئ واعترفت انها جمعت ملابس الجناة ووضعتها في كيس تمهيد لغسلها ومحو آثار الجريمة قالت إسلام انها نادمة لان والدها كان يحبها وانه في أخر مرة قام بإسعافها وهي مريضة كان يبكي خوفا عليها بل انه صام طوال مرض احد إخوتها طلبا من الله ان يشفيه رغم عدم التزام الأسرة دينيا .