كشفت مصادر نفطية يمنية لموقع «سبتمبرنت» أن شركة "مول" المجرية التي تبحث عن النفط منذ أكثر من خمس سنوات في اليمن حققت اكتشافاً غير متوقع لكميات من الغاز ضمن أعمال حفرياتها التي تجريها في الآبار الاستكشافية التي تستثمرها للتنقيب عن النفط في جنوب شرق البلاد. وأكدت المصادر أن نتائج أعمال الشركة في التنقيب عن النفط في بئر (تبالة1) قطاع 48 الاستكشافي الواقع في مدينة الشحر بحضرموت التي توصلت إليها الأسبوع الماضي مبشرة وكبيرة في مجال الغاز وبنسبة 90 في المئة لكن حفريات الشركة في مجال التنقيب عن النفط كانت نتائجها عكسية بنسبة غير تجارية. وكانت الشركة المجرية (مول) بدأت عمليات الحفر في هذا البئر في مايو الماضي. وتمتلك الشركة أيضاً في المنطقة نفسها قطاعات نفطية أخرى تسلمتها عام 1999عند بدء استثمارها للتنقيب عن النفط باليمن. ولم يدلِ المصدر بمزيد من المعلومات لكنه كشف أن هذه الشركة سلمت مؤخراً الحكومة القطاع الاستكشافي الآخر التابع لها رقم (49) بعد أعمال حفر استمرت أكثر من ثلاث سنوات ولم تتحقق فيه أية نتائج مجدية. وذكر المصدر أن الشركة المجرية ترتب ووزارة النفط اليمنية الترتيبات للزيارة التي سيقوم رئيس الشركة الأم خلال الأيام القادمة لليمن حيث سينعقد مباحثات مع المسؤولين اليمنيين. و تهدف الزيارة التوصل إلى اتفاق بشأن كمية الغاز التي اكتشفته الشركة. يشار إلى أن اليمن لديها مشروع محطة تصدير الغاز وهو أضخم مشروع قيد الإنشاء حالياً يجري تنفيذه في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة باستثمارات 3.7 مليارات دولار وتعول عليه الحكومة كثيراً في نهضة الاقتصاد الوطني الضعيف نظراً لما سيترتب عليه من نمو تنموي خاصة في مجالات الصناعات التحويلية والكيماوية. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج بهذا المشروع في نهاية عام 2008م.. وكان المشروع بدأ أعماله الإنشائية مطلع هذا العام وقد أنجز منه ما نسبته الآن 55 في المئة. ويأمل من المشروع الذي تقوم بتنفيذه شركة الطاقة الفرنسية العملاقة (توتال) إنتاج 6.7 ملايين طن سنوياً. ويرى مسؤولون أن اليمن تمتلك مخزوناً كبيراً من الغاز الطبيعي المسال لم يستخرج بعد. وتعمل في اليمن أكثر من 30 شركة أجنبية في الاستكشاف عن النفط والغاز ويصل مجمل استثماراتها في مناطق الامتياز إلى حوالي مليار دولار.