أعلن فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - تبرع الدولة بجوائز لحفظة القرآن الكريم من البنين والبنات مقدمة من رئاسة الجمهورية تبلغ مائة ألف ريال لكل طالب وطالبة، إضافة إلى ماقدمته وزارة الأوقاف والإرشاد من جوائز للمتنافسين وعددهم 79 طالباً وطالبة، ومنح جائزة لرجال التحكيم في المحافظات وعددهم 69 محكماً تبلغ 100 ألف ريال لكل محكم كمكافأة لهم. جاء ذلك أثناء حضوره أمس الحفل الذي أقامته وزارة الأوقاف والإرشاد بقاعة المركز الثقافي للمسابقة التي نظمتها الوزارة بمشاركة أكثر من 1351 حافظاَ وحافظة.. وذلك في إطار تشجيع الفتيان والفتيات على حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله ودراسة أحكامه. وفي الحفل الذي بدأ بتلاوة عطرة من الكتاب الحكيم، تلاوة الشيخة/سميرة الحبابي، ألقى فخامة الأخ رئيس الجمهورية كلمة عبر فيها عن شكره على كل الجهود التي بذلت من أجل الإعداد للمسابقة وحفظ القرآن الكريم.. وقال: وجّهنا في العام الماضي بأن يتوحد تعليم القرآن الكريم ويؤول إلى وزارة الأوقاف والإرشاد بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، بحيث تتوحد الجهات وتكون لها مرجعية واحدة.. وإن شاء الله يتم هذا الأمر بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وأن يكون الإشراف الكامل من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد على مدارس تحفيظ القرآن الكريم. وأعرب فخامة الرئيس عن شكره للمدرسين ولجان التحكيم على الجهود التي بذلوها لإنجاح المسابقة التي تهدف إلى تشجيع الشباب على حفظ وتلاوة كتاب الله تعالى. وأعلن رئيس الجمهورية عن تبرع الدولة بجائزة لحفظة القرآن الكريم من الإخوة والأخوات من البنين والبنات، مقدمة من رئاسة الجمهورية تبلغ مائة ألف ريال لكل طالب وطالبة، إضافة إلى ما قدمته وزارة الأوقاف والإرشاد من جوائز للمتنافسين وعددهم 79 طالباً وطالبة، ومنح جائزة لرجال التحكيم في المحافظات وعددهم 69 محكماً تبلغ 100 ألف ريال لكل محكم مكافأة لهم. وكان وزير الأوقاف والإرشاد القاضي/حمود الهتار قد ألقى كلمة في الحفل أوضح فيها أن الوزارة قد نظمت مسابقة الأوقاف الأولى لحفظ القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك على مرحلتين، الأولى في المحافظات، والثانية على مستوى الجمهورية.. مستعرضاً أهداف المسابقة وشروطها وإجراءاتها ونتائج المرحلتين وجوائز الفائزين فيها. وبين الهتار أن هذه المسابقة تعد الخطوة الأولى على طريق المسابقة الدولية التي تتطلع الوزارة إلى إعلان فخامة الأخ رئيس الجمهورية عنها في هذا الحفل المبارك. لافتاً إلى أن هذا العام حافل بالعطاء، حيث تمكنت الوزارة من تنفيذ العديد من المهام، منها إقامة خمسمائة وثمانية وثمانين مركزاً صيفياً لتعليم الواجبات الدينية تحت شعار "تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الوسطية والاعتدال" بمشاركة نحو ثلاثة آلاف مدرس ومدرسة وأكثر من 74 ألفاً و361 طالباً وطالبة في عموم محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى إقامة سبع دورات للخطباء والمرشدين في أمانة العاصمة ومحافظات إب، عمران ومناطق حوث والمحويت وسقطرة والمكلا لتأهيل وتدريب 1500 مرشد ومرشدة. وأشار إلى أن الوزارة قد أسهمت في دعم وتكريم ألفي حافظ وحافظة لكتاب الله، و144 حافظاً لصحيحي البخاري ومسلم، و7 حفاظ للأمهات الست، استيعاباً لمخرجات جمعيات ومدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم. وأكد أن الوزارة قد وضعت سياسة للتوجيه والإرشاد تقوم على أساس الالتزام بالكتاب والسنة والدستور والقوانين النافذة والوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش والوحدة والولاء الوطني. مبيناً أن الوزارة عملت على استثمار وتنمية أموال الوقف من خلال حجز عدد من المواقع الصالحة لإقامة مشاريع استثمارية وقد بلغت استثمارات الوقف في هذا العام مبلغاً قدره ثلاثة مليارات و46 مليون ريال، إضافة إلى تنظيم أعمال الحج والعمرة بما يكفل تقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين. أما في المجال الاجتماعي فقد أسهمت الوزارة في إقامة الأعراس الجماعية في عموم محافظات الجمهورية ودعم ألفَي عريس وعروس. وقال: واليوم يقام هذا الاحتفال برعاية كريمة من فخامتكم وسيكرم الفائز الأول بجائزة مالية قدرها مليون ريال منفرداً لحصوله على 25،99 من مائة، فيما حصل خمسة متسابقين على المركز الثاني لحصولهم على درجة 50،98 من مائة، وحصل خمسة متسابقين على المركز الثالث لحصولهم على درجة 98 من مائة، الأمر الذي جعل لجنة التحكيم تضاعف قيمة الجائزة وتقرر تقسيمها على الحاصلين على المركزين الثاني والثالث. وألقى الشيخ/يحيى أحمد الحليلي رئيس لجنة التحكيم العليا كلمة أشاد فيها بالجهود التى بذلت من أجل تشجيع الشباب والشابات على حفظ القرآن الكريم.. وقال: يوجد اليوم في وطننا الآلاف من حفظة القرآن الكريم بعد أن كانوا قبل سنوات لا يتعدون العشرات. وأضاف: إن هذه إحدى الثمار الطيبة من ثمار الرعاية الكريمة لفخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمدارس تحفيظ القرآن الكريم. وألقى المتسابق صدام سنان كلمة باسم المتسابقين أشاد فيها بالجهود التي بذلت مع المتسابقين من الحافظين والحافظات للقرآن الكريم.. منوهاً بإجراء مثل هذه المسابقات التي تحفز الشباب على حفظ القرآن الكريم.. مشيراً إلى ما حظيت به مدارس القرآن الكريم من رعاية واهتمام من قبل فخامة الرئيس.. منوهاً إلى أن حفظ القرآن الكريم يصقل النفوس ويزكيها. وقدم المتسابقون من حفظة القرآن الكريم محمد نعمان أحمد، وفادية عبدالملك عبدالقادر، وزينب سالم محمد قاضي، ومحمد حسن فاضل، نماذج من القرآن التي حفظوها من كتاب الله العزيز. حضر الحفل الأخ/عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، والقاضي/عصام عبدالوهاب السماوي رئيس مجلس القضاء الأعلى، رئيس المحكمة العليا، وعدد من الاخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأصحاب الفضيلة العلماء.