تمتد شبگة الأمان الاجتماعي لأگثر من 33 ألف حالة براتب ربعي يصل إلى 147 مليون ريال مصافي عدن التزمت بمنحنا 20 مليون ريال تقدم للمستفيدين گقروض امتداد شبكة الأمان الاجتماعي إلى الفئات الاجتماعية الأشد فقراً بتلك المضامين والآليات التي ترتكز في تحديد الحالة الفقيرة ودراستها من قبل الباحث الاجتماعي تمثل اليوم علامة مضيئة في حياتنا الاجتماعية وخصوصاً بعد تلك النتائج التي امتدت طوال السنوات الماضية من نشاط صندوق الرعاية الاجتماعية في عموم محافظات الجمهورية التي حولت الكثير من الشرائح الاجتماعية والفئات الفقيرة إلى أسر منتجة تمتلك مشاريع خاصة بها من خلال ما منح لها من قروض بيضاء ميسرة لتصبح عضواً فاعلاً في المجتمع بعد اعتمادها على نفسها في ادارة هذه المشاريع لتحسين وضعها المعيشي ودخلها الوطني في اطار هذه المشروعات الهادفة للقضاء على الفقر والحد من البطالة. فما اتجاه ونشاط ودور صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة عدن لتحقيق أهداف الألفية الاجتماعية.. هذا ما تحدث به الأخ/مهدي حسين باطويل مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة عدن ل«الجمهورية» بالآتي: تأهيل المستفيدين بداية إلى أي مدى استطاع صندوق الرعاية الاجتماعية أن يساهم في التخفيف من الفقر بمحافظة عدن؟ صندوق الرعاية الاجتماعية في محافظة عدن استطاع الوصول إلى نحو 33789 حالة من المواطنين الذي هم بحاجة ماسة إلى المساعدات بمبلغ ربعي يصل إلى 147 مليون ريال في مختلف مديريات المحافظة وهده نسبة أعتقد أنها لا بأس بها لاسيما وأن الصندوق أصبح اليوم يعمل في اتجاه آخر من خلال منح القروض للمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية وأسرهم بعد أن يتم تدريبهم وإكسابهم المهارات المناسبة التي تمكنهم من الحصول على فرص عمل أو أعمال خاصة بهم يستطيعون من خلالها إعالة أنفسهم وأسرهم لكن ما نتمناه هو ان يكون هناك تنسيق مشترك مع الجهات ذات العلاقة في مجال مكافحة الفقر، بحيث يتم توحيد كافة هذه الجهود في مسار واحد يحقق الأهداف والطموحات المرجوة لاسيما وان هناك عدداً من المنظمات التي تكافح الفقر بمحافظة عدن بما فيها الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي يقوم بالعديد من الأنشطة في هذا الجانب بمافيها جانب التأهيل والتدريب فيحصل أن البعض من المستفيدين من الرعاية الاجتماعية يتلقون تدريباً وتأهيلاً من قبل عدد من الجهات بينما هناك العديد من الحالات لا تحظى بأي تدريب، فإذا وجد تنسيق في هذا الجانب لاستطعنا تدريب وتأهيل عدد كبير من المستفيدين بدلاً من أن يعمل صندوق الرعاية الاجتماعية في جهة والصناديق الأخرى في جهة ثانية.. لذلك نأمل أن يكون هناك تنسيق مشترك مع كافة الجهات التي تعمل على مكافحة الفقر، لاسيما وان صندوق الرعاية الاجتماعية لديه كشوفات كاملة بالحالات الفقيرة والتي تنتظر دورها في الحصول على خدمات الرعاية الاجتماعية. منح قروض بيضاء إلى أين وصلت جهودكم في منح قروض بيضاء للمستفيدين من الرعاية الاجتماعية؟ في الحقيقة قطعنا مشواراً كبيراً جداً في هذا الجانب خلال الشهرين الماضيين حيث بلغ عدد المستفيدين من الرعاية الاجتماعية الذين حصلوا على قروض بيضاء من الصندوق 112 أسرة بمبلغ يصل إلى 11 مليون ريال بعد أن قام الصندوق بتدريبهم وتأهيلهم والتأكد من أن القرض الذي يمنح لكل مستفيد سوف يحقق الهدف المرجو منه، بحيث يتحول المستفيد إلى شخصية منتجة تستطيع مساعدة وإعانة الأسرة ازاء متطلبات الحياة الضرورية. اختيار مجال التدريب هل يتم إعطاء المستفيد حرية اختيار مجال التدريب وتوظيف القرض الذي يتحصل عليه؟ بالتأكيد حيث تقوم فكرة البرنامج على أن يقوم المستفيد من الرعاية الاجتماعية بتقديم طلب خطي إلى الصندوق يحدد فيه مجال التدريب الذي بالرغم من الحصول عليه وبالتالي يقوم الصندوق بالإعداد للدورات التدريبية وتمويلها من خلال التنسيق مع جهات التدريب بما فيها معاهد التدريب المهني والجمعيات التدريبية الأخرى خلال فترة تتراوح بين 15 يوماً إلى شهرين بحسب طبيعة مجال الدورة، بعدها يقوم المسنتفيد بتقديم طلب يحدد فيه القرض الذي يريده والذي يبدأ من 5000 ريال إلى 100 ألف ريال يصرف على شكل مواد عينية يتم شراؤها للمستفيد فيما يخصص جزء من هذا المبلغ ليصرف نقدياً للمستفيد كمصاريف تشغيل وهذه العملية أثبتت نجاحها لاسيما وأن الكثير من المستفيدين استطاعوا انشاء مشاريعهم الخاصة فيما البعض منهم لايزال تحت التدريب ولا تزال هناك العديد من الدورات مستمرة بما فيها دورة خاصة بنقش الحناء وآخر في مجال تحضير البخور.. وهناك دورات قد أقيمت سابقاً للصيادين وحياكة المعاوز والتسريح والخياطة وغيرها. دور المجالس المحلية إلى أي مدى استطاعت المجالس المحلية أن تكون مساندة لجهود صندوق الرعاية الاجتماعية؟ المجالس المحلية أصبح لها دور كبير في مساندة عمل صندوق الرعاية الاجتماعية وأصبحت تلعب دوراً أساسياً في هذا الجانب من خلال الوصول إلى الحالات المستحقة لخدمات الرعاية الاجتماعية، أما تحديد الحالات المستحقة أو غير المستحقة فتتم من قبل الباحث الاجتماعي. فهو الشخص المفوض الذي يحدد الحالة المستحقة فيما يبقى دور المجالس المحلية دوراً رقابياً واشرافياً في اعتماد الحالات المستفيدة. تحديد الحالات بالمديريات ماهي الآلية المعتمدة في توزيع حالات الرعاية الاجتماعية على مديريات المحافظة؟ عملية توزيع الحالات على المديريات تتم وفق معايير محددة بحسب نسبة الفقر في كل مديرية على ضوء المسوحات التي تم تنفيذها خلال الفترات السابقة بما فيها مسح ميزانية الأسرة ومسح الفقر لعام 1999م وعلى ضوء التوزيع الذي يتم توزيعه على محافظات الجمهورية يتم عكس الموضوع بالنسبة لعدد السكان والحالات السابقة ومسح الفقر على مستوى كل مديرية حيث يختلف عدد الحالات المعتمدة من عام إلى آخر. المعوقات ماهي أبرز المعوقات التي يواجهها الصندوق في الوقت الحالي؟ الصعوبات التي نواجهها في الوقت الحالي تتمثل في أن الكثير لا يزال يجهل فهم قانون الرعاية الاجتماعية إلى حد الآن رغم مرور عشرسنوات منذ صدوره، فنلاحظ تهافت الناس على حالات الرعاية الاجتماعية بمختلف شرائحهم رغم ان قانون الرعاية الاجتماعية محدد على فئات معينة ، ففي هذا الجانب قمنا بإصدار تعميم إلى مدراء المديريات ومدراء الصناديق بالمديريات يتضمن الشروط الخاصة بالحالات التي ينطبق عليها قانون الرعاية الاجتماعية لاسيما واننا لاحظنا خلال الفترات الماضية بأن هناك تسجيلاً عشوائياً للكثير من الحالات التي لا تنطبق عليها شروط الرعاية الاجتماعية فتظل هذه الحالات تتردد على مكاتب الصندوق في المديريات واحضار الملفات والصور وغيرهاوعند قيام الباحثين الاجتماعيين بإجراء البحث عن هذه الحالات يتضح أنها غير مستحقة لخدمات الرعاية الاجتماعية لذلك حرصنا على انهاء مثل هذه الإشكالية بحيث يتم ابلاغ عقال الحارات بهذا الخصوص ومكاتب الصناديق في المديريات بحيث لايتم تسجيل أي حالة جديدة قبل التأكد من أنها مستحقة، تنطبق عليها شروط استحقاق الضمان الاجتماعي. الطموحات المستقبلية ماهي أبرز الطموحات التي تسعون إلى تحقيقها؟ هناك الكثير من الطموحات التي نسعى إلى تحقيقها في الوقت الحالي وهي أن يتم تدريب كافة المستفيدين من الرعاية الاجتماعية بحيث أن كل المستفيدين يحصلون على قروض تمكنهم من إعانة أنفسهم وانشاء مشاريع خاصة بهم تساعدهم علي تحسين مستوى معيشتهم وبالتالي لن يكونوا بحاجة إلى خدمات الرعاية الاجتماعية وهذه دعوة نوجهها عبر صحيفة الجمهورية إلى الاخوة المستفيدين لكي يسارعوا في الوصول إلى الصندوق بالتسجيل في مجال التدريب والتأهيل حتى يستطيعوا الحصول على قروض بيضاء تمكنهم من تحسين مستواهم المعيشي لاسيما وان صندوق الرعاية الاجتماعية لن يستمر إلى مدى الحياة في صرف الحالات المعيشية، كذلك نطمح إلى تطوير أعمال الصندوق في مجال التأثيث لمكاتب الصندوق في المديريات لاسيما وأن هذا الجانب ضعيف. كذلك قمنا بتقديم طلبات إلى الصندوق الاجتماعي للتنمية لتأهيل وتدريب أكبر قدر من المستفيدين وإن شاء الله نتوفق في هذا الموضوع بالاضافة إلى أن هناك مبادرة من مدير عام مصافي عدن الأخ/فتحي سالم حيث التزم بمنحنا مبلغ 20 مليون ريال ستقدم كإقراض للاخوة المستفيدين في مديرية البريقة وهذه بادرة نأمل أن تتحقق حيث ستشكل خطوة متميزة في جانب مكافحة الفقر وتوفير فرص عمل لأسر المستفيدين من الرعاية الاجتماعية بمديرية البريقة. كذلك نأمل زيادة النفقة التشغيلية للصندوق للعام 2008 حتى يستطيع تأدية مهامه بشكل أوسع بما يتناسب مع حجم ومهام الأعمال المطلوبة.