مدير صندوق الرعاية بالأمانة: طموحنا إيجاد الاستقرار للحالات الفقيرة ونواجه زحفاً من الأرياف المجاورة لأمانة العاصمةأصبح من الضروري جداً إيجاد المخارج والحلول المناسبة للتخفيف من الفقر، وهناك عدة جهات في بلادنا تعمل في هذا الجانب وتساعد الأسر الفقيرة وتقدم لها الدعم النقدي إلى جانب التدريب والتأهيل لإنشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل ترفع المستوى الاقتصادي للأسر..فرع صندوق الرعاية الاجتماعية بأمانة العاصمة يساهم في التخفيف من الفقر وذلك من خلال دوره في تقديم الدعم النقدي للفئات المستفيدة «الفقيرة» التي نص عليها قانون الرعاية الاجتماعية..الأخ محمد علي الحيمي- مدير عام فرع صندوق الرعاية الاجتماعية بأمانة العاصمة تحدث ل «الجمهورية» عن آلية عمل الصندوق ومنح القروض للمستفيدين وقضايا أخرى في الحوار التالي.. إدخال البيانات آلياً ما هي آلية عمل الصندوق في البحث واعتماد الحالات المستفيدة؟ - يمارس فرع صندوق الرعاية الاجتماعية بأمانة العاصمة نشاطه وعمله وفقاً لقانون الرعاية الاجتماعية رقم «31» لسنة 1996م وتعديلاته بالقانون رقم «17» لسنة 1999م حيث يتم أولاً اقرار توزيع عدد الحالات على مستوى المديريات من قبل مجلس إدارة صندوق الرعاية الاجتماعية بأمانة العاصمة. ثم يأتي دور المجالس المحلية بالقيام بعملية الحصر الأولي للحالات على مستوى المديريات والدوائر الانتخابية والحارات والأحياء وتتم المراجعة والترميز وترقيم استمارات الحصر وادخالها إلى الحاسب الآلي لغرض المفاضلة بين الحالات التي تنجح، بعد ذلك يقوم الصندوق بإرسال الباحثين الاجتماعيين لبحثها وفقاً لما نص عليه قانون الرعاية الاجتماعية مع الإشارة إلى أن الحالات التي يقوم الباحثون والباحثات ببحثها ليست كلها ينطبق عليها قانون الرعاية الاجتماعية ويتم رفض العديد منها مع ذكر سبب رفض كل حالة. وبعد عملية البحث تأتي المراحل اللاحقة علماً أن المراجعة الفنية لاستمارات البحث الاجتماعي لكل حالة وترميزها وترقيمها وإدخال البيانات «آلياً»، ومن ثم يتم اعتماد الحالات والمرحلة الأخيرة تشكيل لجان صرف مشتركة من قبل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزارة المالية وصندوق الرعاية الاجتماعية والمجالس المحلية. طبعاً عدد الحالات التي تم اعتمادها لهذا العام 2007م «4335» حالة وقد تم بحثها وسيتم الصرف لها بواسطة اللجان الآنفة الذكر خلال الأيام القادمة. مكافحة الفقر إلى أي مدى استطاع صندوق الرعاية الاجتماعية أن يساهم في التخفيف من الفقر؟ - صندوق الرعاية الاجتماعية يعتبر جزءاً بسيطاً من شبكة الأمان الاجتماعي، والصندوق يقوم بدوره فيما يخص مكافحة الفقر وتقديم الدعم النقدي للفئات المستفيدة «الفقيرة» التي نص عليها قانون الرعاية الاجتماعية. أما مسألة مكافحة الفقر بشكل عام نحن في الصندوق لا نستطيع أن نكافح الفقر بمفردنا وإنما هناك جهات أخرى عديدة تقوم بهذا الجانب «الصندوق الاجتماعي للتنمية- صندوق الطرقات- البرنامج الوطني للأسرة المنتجة- مشروع مكافحة الفقر.و... الخ» أما نحن نقوم بدورنا المحدد. مشاريع مدرة للدخل إلى أين وصلت جهودكم في منح قروض بيضاء للمستفيدين من الرعاية الاجتماعية؟ - صحيح أننا في أمانة العاصمة بدأنا في هذا الطريق ولكننا لم نخط خطوات كبيرة في هذا المجال... والمعروف لكي نمنح قروضاً للمستفيدين يجب أن ندربهم أولاً على العديد من المهن عبر معاهد التدريب المهني أو عبر منظمات المجتمع المدني أو الجمعيات التي لها دور وباع ونشاط في هذا الجانب وهذا شرط من شروط الاقراض. ولدينا تعاون مع بعض الجهات التي قامت بتدريب المستفيدين من الصندوق على «الخياطة - التطريز- مساعدي أطباء» وكانت ناجحة وتم تدريب 6 مجموعات، كل مجموعة مكونة من شخصين أو أربعة أشخاص وأحياناً تدريب فردي وبدأنا منح قروض لبعض المستفيدين ونأمل أن يتوسع نشاطنا في هذا المجال خلال الأعوام القادمة. لكن المشكلة التي نواجهها هو المستفيد نفسه حيث يتخوف من التدريب والتأهيل ومن الاقراض لأنهم يعتقدون أنه إذا تم تأهيلهم ستنقطع عليهم المساعدة وهذا غير صحيح، لهذا نقول للإخوة المستفيدين في أمانة العاصمة لا خوف من المساعدة طالما ينطبق عليهم قانون الرعاية الاجتماعية وسيستمر الصندوق بتقديم المساعدة لهؤلاء الناس الذين سنقوم بتدريبهم ومن ثم منحهم قروضاً بيضاء واعتمادهم على أنفسهم في إقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل. التدريب والتأهيل هل يتم إعطاء المستفيد حرية اختيار مجال التدريب وتوظيف القرض الذي يحصل عليه؟ - أكيد هذا شرط أساسي في حالة تدريب وتأهيل أي شخص من المستفيدين.. ومن خلال استمارة البحث الاجتماعي نحصل على توضيح بالأنشطة التي يجيدها المستفيد «ماهي الأنشطة التي يجيدها المستفيد» وهناك أسئلة مقابلة: ما هي المهن التي يرغب المستفيد أن يتدرب فيها هو أو أحد أفراد أسرته. وعندنا في أمانة العاصمة الحالات الجديدة التي اعتمدناها حتى نهاية العام الحالي 2007م والتي يصل عددها ما يقارب 55 ألف أسرة، نتحدث فيما يخص التدريب والتأهيل عن الأسر وأفراد الأسر وسيصل عددها إلى أكثر من 250 ألف فرد وهؤلاء يرعاهم صندوق الرعاية الاجتماعية كأفراد، وبمعنى أصح فيما يخص التدريب والتأهيل ليس المراد فيه المستفيد فقط وإنما أبناء المستفيدين أنفسهم... خطة 2008م لدينا خطة مقترحة للعام القادم 2008م تشتمل على الآتي: مسح وتتبع الحالات المعتمدة. - الإشراف على عملية الصرف للحالات المعتمدة والتي يتم صرف مستحقاتها عبر جميع مكاتب البريد المنتشرة في عموم الأحياء بأمانة العاصمة ورصد المتغيرات اللازمة التي تطرأ على الحالات. - تدريب ورفع قدرات الموظفين في الصندوق. «التدريب ومنح القروض البيضاء للحالات التي تم تدريبها على الحرف المختلفة وللقادرين منهم أو أبنائهم. - حصر وبحث الحالات الجديدة المقررة لعام 2008م. دار المسنين هل يتم قبول المستفيدين الموجودين في دار المسنين؟ - نعم يتم قبولهم لأنهم فئة ضمانية من الفئات التي نص القانون على رعايتهم وتقديم المساعدات النقدية لهم مثل باقي الفئات الاجتماعية الأخرى التي صدر لها قانون الرعاية الاجتماعية. مدى دعم الصندوق هل هناك دعم يتلقاه الصندوق؟ - الصندوق لا يتلقى أي دعم نقدي بنسبة 100% من الخزينة العامة للدولة، ولكن إذا كان هناك دعم فإنه دعم فني يقدم للصندوق من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية والاتحاد الأوروبي حيث قدم للصندوق بعض الأجهزة والمعدات اللازمة التي تساعد على تسيير نشاط الصندوق وإقامة بعض الدورات التدريبية. علاقات قوية ومتينة ماذا عن علاقة المجالس المحلية والجهات الأخرى بصندوق الرعاية الاجتماعية؟ - لا شك أن التنسيق والعلاقة مع الجهات الأخرى ثمرة ممتازة نحرص على أن تكون إحدى أولوياتنا وبدون تعاون الآخرين معنا لن نستطيع أن ننجز شيئاً. وتربطنا علاقة قوية ومتينة مع المجالس المحلية التي تعتبر الرافد القوي والأساسي لنا حيث يسند للمجالس المحلية بأمانة العاصمة عملية الحصر الأولي للحالات المستفيدة التي يتم بحثها فيما بعد. إلى جانب دورها في الإشراف والرقابة على الحالات المستفيدة في أمانة العاصمة بشكل ٍ عام ونستطيع القول: إن التعاون بيننا وبين المجالس المحلية غير محدود ومن جانبنا نقدم لهم عبر صحيفة «الجمهورية» الشكر والتقدير وعلى رأسهم الدكتور/ يحيى الشعيبي- أمين العاصمة.. رئيس مجلس إدارة صندوق الرعاية الاجتماعية. صعوبات ماهي الصعوبات التي تواجه الصندوق؟ - تواجهنا العديد من الصعوبات أهمها قلة نفقات التشغيل مقارنة بزيادة عدد الحالات سنوياً، إلى جانب عدم توفر أجهزة ومعدات وأثاث كافية في مكاتب الصندوق. زحف الحالات المستفيدة المقدمة طلب المساعدة من الأرياف وخاصة المجاورة لأمانة العاصمة حيث تسبب لنا العديد من المشاكل أهمها عند تتبع الحالات نجد أن تلك الحالات قد عادت إلى الأرياف أو نقلت مقر سكنها الذي تم بحثها فيه. طموحات ماهي أبرز الطموحات التي تسعون إلى تحقيقها؟ - حقيقة طموحاتنا المستقبلية كثيرة جداً لا تعد ولا تحصى منها أنه لا يوجد أي فقير داخل أمانة العاصمة سواءً في «الشارع- المسجد- المنازل» وهذا يتطلب مساعدة الآخرين لنا، وطموحنا أيضاً إيجاد الاستقرار النفسي وتقديم المساعدة لجميع المستفيدين في أمانة العاصمة «وهذا مستحيل طبعاً» لكننا نعطي مساعدات مادية لجميع الحالات الفقيرة التي ينطبق عليها قانون الرعاية الاجتماعية. إلى جانب تتبع جميع الحالات في أمانة العاصمة وتحويل الحالات التي لم تعد مؤهلة لاستلام المساعدة على سبيل المثال: شخص متوفى - تحول المساعدة باسم فرد آخر من أفراد الأسرة «الزوجة، الابن و..الخ» كذلك زيادة عدد المستفيدين في مجال التدريب والتأهيل وأن نستطيع تسليم المستحقات التي تقدم من الصندوق إلى أقرب نقطة بالمستفيد وبالأصح مراكز صرف على مستوى المراكز الانتخابية لنجنب للمستفيد مشاكل الازدحام الموجودة في البريد أثناء تسليم المساعدات، ونطمح لاستيفاء جميع البيانات والحالات للفقراء جميعاً سواء المعتمدون أو غير المعتمدين وهذا مشروع كبير يحتاج إلى دعم ضخم جداً. - أيضاً توفير الإمكانات الفنية والمادية لصندوق الرعاية الاجتماعية بالأمانة ومناطقها العشر خاصة وأننا نفتقر لبعض الأشياء في بعض المناطق كأجهزة الكمبيوتر، الفاكسات، و.... الخ» والتي ينبغي أن تتوفر. - أخيراً تدريب الموظفين بالصندوق ونتمنى أن يوجد لدينا الدعم النقدي للباحث الاجتماعي، صحيح أنهم «الباحثون الاجتماعيون» لديهم مستحقات مالية أثناء الصرف لكن بعد الصرف هم مكلفون بنزول ميداني آخر لهذا نطمح أن يتحقق هذا في المستقبل القريب إن شاء الله.