سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكثر من مليون حالة مستفيدة من صندوق الرعاية الاجتماعية بمبلغ «39.5»مليار ريال سنوياً منصور الفياضي - المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية ل«الجمهورية»:
مسألة الرعاية الاجتماعية احتلت أولويات قيام الدولة اليمنية الموحدة عام 1990م،حيث تركز نشاط القيادة السياسية بقيادة باني الدولة اليمنية الموحدة الحديثة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على أهمية وضرورة الاهتمام بالفئات الأشد فقراً بالمجتمع اليمني، حيث كانت خطط صندوق الرعاية الاجتماعية موجهة للحد من آثار الفقر في المجتمع مستندة على توجيهات الحكومة السنوية بهذا الخصوص، ووصل عدد الحالات المستفيدة من صندوق الرعاية الاجتماعية حالياً وحتى نهاية العام الماضي 2008م أكثر من «424،010.1» حالة بمبلغ قدره «800.988.513.39» ريال سنوياً. لقد شهدت الرعاية الاجتماعية توسعاً وتطوراً ملحوظاً على مدى الفترة الأخيرة الممتدة إلى حوالي اثني عشر عاماً منذ إنشاء صندوق الرعاية الاجتماعية في عام 1996م ليقوم بدوره ويتولى مهامه في سبيل مكافحة الفقر والتخفيف من ظاهرة البطالة والمساهمة الفاعلة في العملية التنموية، وذلك من خلال المهام والأنشطة والخدمات المختلفة التي يقدمها وفي مقدمتها تقديم المساعدات النقدية للمستفيدين، إذ وصل إجمالي عدد الحالات المستفيدة حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي 2009م إلى حوالي مليون وعشرة آلاف حالة بمبلغ ربع سنوي يقدر بحوالي تسعة مليارات وثمانمائة وتسعة وسبعين مليون ريال، إلى جانب تدريب وتأهيل المستفيدين وكذا الإقراض والمشاريع الصغيرة..ولمزيد من تسليط الضوء على المهام والأنشطة المختلفة وغيرها من المواضيع المتعلقة بصندوق الرعاية الاجتماعية التقينا الاستاذ منصور الفياضي- المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية الذي بدأ حديثه على النحو التالي: مشاركة تنموية ماهي أبرز المهام والأنشطة التي يضطلع الصندوق بتنفيذها؟ صندوق الرعاية الاجتماعية عمل منذ إنشائه عام 1996م على تنفيذ مهامه وأنشطته للحد من الفقر وكذا السعي لتدريب وتأهيل الفئات الاقتصادية المستفيدة من مساعدات قانون الرعاية الاجتماعية لغرض إلحاقها بسوق العمل للمشاركة في عملية التنمية. قانون جديد ماذا عن توسيع وتطوير مستوى نشاط الصندوق بما يحقق التوجهات الجديدة في التنمية ومكافحة الفقر؟ في جانب التطوير والتوسيع في نشاط الصندوق عملنا على إصدار قانون جديد ليلبي الاحتياجات والتطورات التي يسعى صندوق الرعاية الاجتماعية لتخصيصها، وتم إصدار القانون الجديد برقم «39» لسنة 2008م بقرار من رئيس الجمهورية حفظه الله. علماً بأن القانون الجديد يراعي تحسين أحوال الأسر الفقيرة نتيجة الظروف الاقتصادية العالمية وارتباطهابالظروف الاقتصادية المحلية مما أثر سلباً على تدني دخول شريحة كبيرة من المجتمع اليمني وتفشي ظاهرة الفقر والعوز والحاجة بين الفئات الاجتماعية في ظل وجود فئات اجتماعية واقتصادية لم يكن القانون السابق يستوعبها. ويسعى صندوق الرعاية الاجتماعية من أجل تحقيق اهدافه المحددة بقانون الرعاية الاجتماعية ولائحته التنفيذية من أجل الحد من الفقر ودرجة تركزه بين أوساط الفئات الفقيرة. مساعدات نقدية هل لكم أن تطلعوا القارئ على أبرز الخدمات التي يقدمها صندوق الرعاية الاجتماعية؟ هناك العديد من الخدمات التي يقدمها صندوق الرعاية الاجتماعية ومن أبرز هذه الخدمات؛ تقديم المساعدات النقدية وكذا التدريب والتأهيل للمستفيدين إلى جانب الإقراض والمشاريع الصغيرة.. وبخصوص تقديم المساعدات النقدية فإنه عند بدء عمل الصندوق عام 1996م كان مقدار المساعدة النقدية التي تقدم للمستفيد الواحد تتراوح بين 250.600ريال شهرياً كحد أقصى وفي عام 1997م رفع مقدار المساعدة لتتراوح بين 10002000» ريال شهرياً للأسرة الواحدة، وفي عام 2008م ونتيجة لارتفاع الأسعار وبناءً على توجيهات رئيس الجمهورية تم زيادة المساعدة النقدية للأسرة بنسبة «100%800.988.516.39» ريال سنوياً موزعة على مستوى المحافظات بالجمهورية. من أين يتم صرف المخصصات المالية للمستفيدين؟ يتم الصرف عبر مكاتب الهيئة العامة للبريد وأيضاً فروع الصندوق إلى جانب بنك التسليف التعاوني الزراعي، ويبلغ عدد الحالات التي يتم الصرف لها عبر مكاتب الهيئة العامة للبريد «411.666» حالة بمبلغ ربع سنوي قدره «000.984.396.6»ريال في حين بلغ عدد الحالات التي يتم الصرف لها عبر فروع صندوق الرعاية الاجتماعية «666.326» حالة بمبلغ ربع سنوي قدره «400.184.316.3»ريال. أما الحالات التي يتم الصرف لها عبر بنك التسليف التعاوني والزراعي فعددها«446.71» حالة بمبلغ ربع سنوي«008.463.561»ريال. تدريب وتأهيل ماذا عن دور الصندوق في عملية تدريب وتأهيل المستفيدين من الرعاية الاجتماعية في إطار مهامه المعنية بمكافحة ظاهرة الفقر والتخفيف من البطالة؟ من ضمن مهام الصندوق التخفيف من الفقر والحد من البطالة والعمل على تدريب وتأهيل المستفيدين أو أبنائهم القادرين على العمل والإنتاج وإدخالهم في سوق العمل كقوة منتجة ، أي أن التدريب والتأهيل للمستفيدين يمثل هدفاً من أهداف صندوق الرعاية الاجتماعية..حيث قام الصندوق حسب خطط وبرامج مدروسة ومرحلية بالعديد من الأنشطة والفعاليات على مستوى المحافظات الهادفة إلى التدريب والتأهيل حسب الخصائص الاقتصادية والبيئية في كل محافظة..وخلال الأعوام السابقة تم تدريب وتأهيل عدد 22249مستفيداً ومستفيدة من الفئات الاقتصادية. قروض بيضاء بالنسبة للإقراض والمشاريع الصغيرة ماذا عنها؟ عملية الإقراض هي إحدى الخدمات الهامة التي يقدمها الصندوق للمستفيدين لمساعدتهم على تكوين مشروعات صغيرة، تستطيع الأسرة الفقيرة من خلالها زيادة دخلها وبالتالي تحسين مستوى معيشتها وهي بذلك تكون أسرة فاعلة ومنتجة بالمجتمع.. ولأهمية هذا الموضوع في مساعدة الأسرة في تكوين مشروعات وتحسين مستوى دخلها الذي يحولها من قوى استهلاكية معطلة معتمدة على الغير إلى قوى اقتصادية منتجة، فقد قام الصندوق خلال الأعوام الماضية بتقديم قروض بيضاء ميسرة لعدد «3714»حالة موزعة مشروعات مختلفة في عدد من المحافظات.. تنمية المستفيدين كما تم تطوير تجربة نظام فعال لتنمية المستفيدين بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص بهدف تأهيل ودعم المستفيدين من مساعدات الصندوق ليتمكنوا من القيام بالنشاطات الاقتصادية المدرة للدخل، وم ثم الاعتماد على أنفسهم والخروج من إطار الاعتماد على الإعانات التي يقدمها الصندوق. ست فئات كيف تتم عملية تحديد واختيارالحالات المستحقة والمستفيدة من خدمات الصندوق؟ بحسب الصيغة الجديدة للسياسات والمهام الواردة في قانون الرعاية الاجتماعية ولائحته التنفيذية فإن اختيار المستفيدين من مساعدات الصندوق سيكون على أساس مؤشرات الفقر ، حيث جرى تقليص الفئات المستحقة للمساعدات من خمس عشرة فئة إلى ست فئات فقط.وتضم أربع فئات اجتماعية وهي : كبار السن، الأيتام ،المصابون بإعاقات كلية دائمة ومؤقتة وإعاقات جزئية دائمة ومؤقتة، إضافة إلى فئتين اقتصاديتين هما: النساء بدون عائل والفقراء والعاطلون عن العمل. سياسة تنظيمية ماذا عن الخطوات الخاصة باستكمال البناء المؤسسي والتنظيمي لصندوق الرعاية الاجتماعية؟ تسير خطوات استكمال البناء المؤسسي والتنظيمي للصندوق بالتطور الايجابي من خلال الاستفادة من مساعدات الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي التي بدأت بشكل ملموس خلال العام الحالي والعام السابق 2008م وجرى تنفيذ مرحلة التوصيف الوظيفي وكذا القيام بوضع اجراءات تنظيمية للسياسة التوسعية وفق نظام اللامركزية والاشراف عليه والعمل على تحديد السياسة التنظيمية للمراحل والخطوات الاجرائية للاستهداف وفقاً للسياسات الجديدة لصندوق الرعاية الاجتماعية.