اتركيني لجنوني ، ودموعي وجراحاتي، وأيام شجوني واحفظي ما شئت ياروحي لما شئت سأبقى فوق هذي الأرض سِراً ضائع الصوت ، سأبقى جرحها النازف من خلف الضلوع وسأحيا قامة مكسورة الوجدان تاهت في رمال الملح تحسو ظلها هيا اتركين يا فتاة المثل العليا وكوني في سماء الشرق.. نجماً راحلاً ، أو غيمة بيضاء في كف السماء اتركيني ياملاك الحلم إني ومْضَةٌ طينية الأشواق أتي في الغيوم البكر برقاً جارحاً تدعوه أشواق الرُّبا لكن بيني والرُّبا ليلا من الوهم المسَجّى في توابيت الرمال دمع هذا الغيم في طَرْفي حبيس والهوى برقٌ على قلبي فَتِيُّ النار يا ليلى وجرْحُ الأرض ظمآن سأمضي من مرايا الخوف في عينيكِ ملموم الأسى والشوق نارُ في فؤادي تشعل الذكرى التي آه .. ولا أحْل سآتي يا ليالي حُبِّنا المغدور سيْفاً من بقايا الجمر وعداً مُبْهمَ الألوان يدنو مثلما شاءت لَكِ الأوهام يا روحي رمادي الهوى وعداً ... ولكن لم .. يكن يوماً وفيّاً ! فاتركيني... سوف أبقى عند جُرْحي وتراً أشْدُو كسيراً أعبد العينين .. للعينين ، أرجو فيهما الصبح بِنَكْهِ البُنِّ أن يبقى طيوباً لجنوني بشموخ الخيزران.