تحالف الأحزاب: الاعتراف الصهيوني بأرض الصومال عدوان مباشر يهدد أمن اليمن والبحر الأحمر    الصين تدعو إلى التمسك بسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه    وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان تنفي وجود أي انتهاكات في حضرموت والمهرة    تحذير أمريكي: تحولات شرق اليمن تهدد التهدئة وتفتح الباب لصراع إقليمي    بدء إجراءات صرف مرتبات موظفي الدولة لشهر نوفمبر وفق "الآلية الاستثنائية"    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع خمس كيانات مصرفية    الأرصاد يتوقع حدوث الصقيع على أجزاء محدودة من المرتفعات    الكثيري: تظاهرات سيئون تفويض شعبي للقوات الجنوبية    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    احتجاجات واسعة في مقديشو تنديدًا باعتراف العدو الصهيوني بإقليم أرض الصومال    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    عاجل: مصرع القيادي الإرهابي رويس الرويمي وخمسة من عناصر القاعدة في عملية أمنية بحضرموت    الشرعية حين تتحول من مبدأ قانوني إلى أداة تعطيل    لسنا بنادق للإيجار.. كاتب جنوبي يؤكد الشراكة مع التحالف ويحذر من استهداف قضية الجنوب    وزارة الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    نائب وزير العدل يتفقد تجهيز مقرات المحاكم الابتدائية المنشأة حديثًا بأمانة العاصمة    الإفراج عن 108 سجناء من الحديدة بمناسبة جمعة رجب    حمداً لله على السلامة    خلال تدشينه مشروع التحول الإلكتروني لصندوق التقاعد الأمني .. اللواء المرتضى: المتقاعدون يستحقون الاهتمام فقد أفنوا سنوات طويلة في خدمة الوطن    المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ينفذ عمليات واسعة لإتلاف مخلفات العدوان بمحافظة الجوف    هل يهزم ابن زايد بن سلمان ويتسبب بقسمة تركة الرجل المريض؟    إيمان الهوية وهوية الإيمان    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    الدكتور هادي دلول أستاذ العلاقات الدولية والمستشار في الفيزياء النووية في طهران:نبارك اتفاق إطلاق الأسرى في اليمن وتنفيذه متوقف على مصداقية الطرف الآخر والتزامه    الطبيب الخزان يشكو ما تعرض له في مبنى قضائي بصنعاء للنائب العام    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    العليمي يشن الحروب على الجنوب لحماية سرقاته لنفط شبوة وحضرموت    منذ أكثر من شهر.. مليشيا الحوثي تمنع دخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأخشاب    مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة غدا لبحث الاعتراف الإسرائيلي ب"أرض الصومال"    ميلان يقسو على فيرونا بثلاثية ويعتلي صدارة "الكالتشيو" مؤقتاً    ورشة حول الصحة والسلامة المهنية بصنعاء    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    هل بات قادة اوروبا يخشون "سلام ترامب" في أوكرانيا؟!    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور الإرياني: العلاقات اليمنية الأمريكية مازالت متينة
في حوار مع الشرق القطرية
نشر في الجمهورية يوم 06 - 11 - 2007


- قطر لها دور أساسي في دعم جهود التنمية باليمن
- التقاليد والقبلية في إطار النهج العالمي الجديد لايمكن أن تكون إيجابية
أكد الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن اليمن رفضت طلباً امريكياً بتسليمها جمال البدوي المحكوم بالسجن في قضية تفجير المدمرة الأمريكية كول.. وقال الدكتور الارياني رداً على سؤال حول مدى صحة طلب امريكا تسليمها البدوي : نعم ..ولكن قلنا لهم بكل وضوح إن الدستور اليمني لا يسمح، وهم يعرفون بذلك وهو الآن في السجن يقضي بقية عقوبته التي هي 15 عاماً انقضى حوالي النصف على ما اعتقد.
واشار الارياني الى ان علاقات اليمن وامريكا ما زالت متينة رغم الزوبعة الأخيرة التي قامت على من يسمى جمال البدوي والتي عكرت الأمور قليلا، مستدركاً " لكن الآن قد عادت الى نصابها."
وأشاد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية بالعلاقات اليمنية القطرية وقال :" قطر لها دور أساسي ومهم في التنمية في اليمن، وتعرفون في مؤتمر لندن للمانحين كانت دولة قطر من اكبر المساهمين، وقطر لها اهتمامات عديدة فيما يخص اليمن وآخرها هذا المؤتمر الذي شاركنا فيه حول الكشف عن الآثار اليمنية، فدور قطر ممتاز ومميز.
كما وصف علاقات اليمن والسعودية بالممتازة ،مشيرا ً الى انه وفي 13 الشهر الجاري سينعقد مجلس التنسيق اليمني السعودي.
وشدد الدكتور الارياني على ان الإصلاحات لا تأتي من الخارج وقال : الديمقراطية لا تصدر ولا تستورد،رافضاً اعتبار العراق نموذجاً للديمقراطية قائلاً : اعتقد أن الذين جاؤوا إلى العراق واحتلوه كانوا يحلمون أنهم سيحولون العراق إلى واحة ديمقراطية، الآن الصراع الموجود في العراق لايمكن ان يكون نموذجا من اي ناحية، لا من الناحية الديمقراطية ولا من الناحية السياسية ولا من الناحية الاجتماعية.
وأضاف في حوار نشرته صحيفة الشرق القطرية : فالخلل الموجود في العراق مصدره الاحتلال، هذا هو الأساس، وليس أن الشعب العراقي لا يقبل الديمقراطية وليس ان الشعب العراقي بطبيعته لا يسعى الى الأمن والاستقرار ولكن الاحتلال هو الذي اخل بكل شيء في العراق، وما لم ينته الاحتلال فسيظل الصراع الاجتماعي والعشائري والعوائق أمام الديمقراطية قائمة.
ما أهداف الرابطة العربية للديمقراطية التي انتخبتم مؤخرا أمينا عاما لها؟
- الرابطة العربية للديمقراطية انبثقت من فكرة العهد العربي للديمقراطية، وهذا العهد هو أشبه بالمواثيق الموجودة في أمريكا اللاتينية وحتى الآن في الميثاق الأفريقي للديمقراطية الاتحاد الأفريقي، وبلورنا مشروع العهد العربي للديمقراطية، ووجهت الدعوة لممثلين من الوطن العربي، على سبيل المثال الشيخة حصة من قطر وقد حضرت الاجتماع التأسيسي والدكتورة ابتسام الكتبي من ابوظبي ومن مصر كان د. علي الدين هلال، ومن الأردن وغيرها من المؤسسين ال 17 عضوا يمثلون 17 دولة عربية صاغوا واقروا العهد العربي للديمقراطية وبعد إقراره كان السؤال؟ ثم ماذا بعد، فتبلور من هذا اللقاء أن تكون هناك الرابطة العربية للديمقراطية، ومقرها صنعاء وفرع لها في عمان في الأردن، وأهدافها الترويج للديمقراطية والتثقيف بالعمل الديمقراطي، وأيضا حث الحكومات على إتباع الأساليب الديمقراطية الصحيحة سواء في الانتخابات او في علاقاتها بمنظمات المجتمع المدني، لكن الرابطة العربية للديمقراطية منظمة غير حكومية لا ترتبط بأي دولة سواء في إطار الوطن العربي او خارجه.
معالي الدكتور... هل تعمل الرابطة العربية للديمقراطية تحت اي مظلة إقليمية او دولية؟ أي هل هي تتبع للجامعة العربية او الأمم المتحدة مثلا؟
- لا أبدا.. ولكنها مفتوحة للتعامل مع الجميع في إطار تنفيذ برامجها بعد ان أعلنت الرابطة العربية للديمقراطية عقد اجتماع موسع في صنعاء حضره أكثر من 100 مندوب سواء منظمات عمل مدني من اليمن ومن خارجه من منظمات المجتمع العربي من الوطن العربي، وفي هذا الملتقى كان هناك العناوين التالية: التثقيف الديمقراطي في برامج التعليم، وتمكين المرأة والنظم الانتخابية وكل هذه القضايا خصص لها مجموعة عمل ليضعوا برنامج عمل تتبناه الرابطة، فبرنامج الرابطة السنوات الأربع القادمة لم تحضره الرابطة وحدها، ولكن مجموعة كبيرة من منظمات المجتمع المدني بالوطن العربي وان شاء الله ابتداء من العام القادم نضع البرامج الثانوية للرابطة في اطار هذه العناوين الرئيسية.
ما هي آليات عمل هذه الرابطة وأدواتها التنفيذية؟
- أدواتها التنفيذية هي الأمانة العامة، وكما قلت مقرها صنعاء ولها فرع في الأردن، والآن لدينا النظام الأساسي للأمانة العامة وسيجتمع مجلس الإدارة الذي انبثقت منه لإقرار النظام الأساسي، وبعدها تبدأ الرابطة نشاطها كأي منظمة غير حكومية.
كيف تنظرون الى الأوضاع العربية بشكل عام فيما يتعلق بالحراك الديمقراطي، وخطوات الإصلاح سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي أو الاجتماعي؟
- الحقيقة من الأسف في وجهة نظري لو قارنا الوطن العربي بأمريكا الجنوبية التي كانت المعقل الحصين للديكتاتوريات، اليوم أمريكا الجنوبية تحركت نحو التحرر الذي لا رجعة عنه سواء في الإصلاحات الديمقراطية او في الإصلاحات الاقتصادية، ونحن في الوطن العربي في رأيي متأخرون عن هذه الإصلاحات، هناك مظاهر ديمقراطية، لكن الديمقراطية في الوطن العربي صراحة هي اما وليدة او ناشئة او غير موجودة.
هل تلمسون فروقا في الديمقراطية بين البلدان العربية بعضها مع البعض، في لبنان هناك نوع من الديمقراطية يختلف عما في العراق او في اليمن او مصر؟
- هناك تفاوت كبير في الوطن العربي في قضية الديمقراطية، لكن كما قلت اعتبر الديمقراطية في دول مثل اليمن والأردن ولبنان ناشئة، الدول في دول أخرى اسميها وليدة، وهناك دول لا نسميها، لا توجد فيها ديمقراطية، فالوضع في الوطن العربي اعتبره متأخرا عن اتجاهات العصر.
من وجهة نظركم ما هي معوقات الديمقراطية في هذه البلدان؟
- الإرادة السياسية، فالديمقراطية هي إرادة سياسية، تأتي بإرادة سياسية مخلصة صادقة من قيادة ذلك البلد او الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي الذي يفرض على الحكام النهج الديمقراطي.
الى جانب الارادة السياسية هل تؤمنون ان هناك موروثات اجتماعية وثقافية كالقبلية والعشائرية تعوق المسار الديمقراطي كما يحدث في العراق او اليمن او غيرها؟
- طبعا لها تأثيرها لكن من تجربتنا في اليمن، واليمن بلد.. الكل يتحدث عن القبائل فيه وهي ليست مانعا حتميا، ولكن لها تأثير، ولايمكن ان نقول ان التقاليد والقبلية في اطار النهج العالمي الجديد لايمكن ان تكون ايجابية، ولكن كما قلت القبلية ليست عائقا، هي تؤثر في نتائج الديمقراطية، مثلا شيخ القبيلة عندما يترشح ينتخبه الناس، وعندنا في اليمن على سبيل المثال يمكن القول أن 70% من اعضاء مجلس النواب خريجو جامعة، ومشايخ القبائل أقلية حتى بعض المشايخ خريجو جامعة فلم تعد القبلية عائقا حقيقيا، العشائرية حتى التي في العراق مشكلتها انها صراع اجتماعي، يعني لو كان العراق آمناً ومستقراً العشائر ستمارس الديمقراطية، لكن ما يجري هو صراع ومشكلة أمنية أكثر منها تقليدية.
ماذا عن فرض نماذج الاصلاح بالقوة؟
- لا.. الديمقراطية لا تصدر ولا تستورد.
ماذا عن النموذج العراقي وتطبيق الديمقراطية في اجواء مثل ما يدور هناك؟
- النموذج العراقي اعتقد أن الذين جاؤوا إلى العراق واحتلوه كانوا يحلمون أنهم سيحولون العراق إلى واحة ديمقراطية، الآن الصراع الموجود في العراق لايمكن ان يكون نموذجا من اي ناحية، لا من الناحية الديمقراطية ولا من الناحية السياسية ولا من الناحية الاجتماعية، فالخلل الموجود في العراق مصدره الاحتلال، هذا هو الأساس، وليس أن الشعب العراقي لا يقبل الديمقراطية وليس ان الشعب العراقي بطبيعته لا يسعى الى الأمن والاستقرار ولكن الاحتلال هو الذي اخل بكل شيء في العراق، وما لم ينته الاحتلال فسيظل الصراع الاجتماعي والعشائري والعوائق أمام الديمقراطية قائمة.
دعم الديمقراطية بالانتخابات واللجوء الى صناديق الاقتراع. هل من وجهة نظركم ناجح في كل الأحوال وماذا عن النتائج التي يرفضها أحيانا المجتمع الدولي كما حدث في فلسطين والجزائر النموذج الإسلامي مثالا؟
- الحقيقة فيما يخص الجزائر صحيح أن الانتخابات ألغيت، ولكن المرة الأولى كان الإسلاميون حقيقة - وقد تابعت ذلك - يتبنون سياسة من العصور الوسطى، احدهم يقول سنحول الجزائر الى مجتمع كمجتمع المدينة في عهد عمر بن الخطاب، نحن نعتز بمجتمع المدينة في عهد عمر بن الخطاب لكن هل يمكن ذلك في القرن العشرين، فمن هذه الناحية الحقيقة هذا الصنف من الإسلاميين كان يشكل مشكلة في الجزائر، لكن المبدأ انه بديمقراطية وبانتخابات وبشرط أن هذه الفئة الإسلامية التي تأخذ الأغلبية ولا تنقلب على الديمقراطية اعتبر هذا شيئا طبيعيا، الكل قال ان الإسلاميين لو حكموا سيأتون بالديمقراطية وينقلبون عليها، يعني صوتا واحدا لرجل واحد لمرة واحدة، هذه هي التهمة الموجهة للإسلاميين لكن الحقيقة نحن لم نختبرهم، اختبرناهم الآن في غزة.
نموذج الاسلاميين في غزة يحتاج بعض التفسير؟
- الديمقراطية في غزة موقف غير عادل، لكن سنجربهم في المرحلة القادمة، إنما ديمقراطية في ظل الاحتلال وفي ظل صراعات.
هل انتم مع تأييد الدعوة لانتخابات مبكرة بالرغم من ان الانتخابات السابقة كانت انتخابات مشروعة وصحيحة؟
- الالتزام بالدستور والنظام الأساسي في الضفة والقطاع وهو شرط أساسي إلا إذا تراضوا على انتخابات مبكرة فهذا شيء يخصهم، قضية الانتخابات المبكرة أمر يخصهم ولا احد له الحق في مطالبتهم بعمل هذا او ذاك.
هل هناك جهود يمنية في اطار الاصلاح بين الاشقاء الفلسطينيين؟
- نعم الجهود اليمنية والعربية الأخرى مستمرة، حتى الآن مع الأسف ليس هناك نتيجة حاسمة.
هل ستشارك اليمن في مؤتمر الخريف؟
- اليمن عضو في اللجنة الرباعية لجنة الجامعة العربية لمتابعة قرار بيروت فاذا دعيت اللجان والدول بصفتها أعضاء في لجنة الجامعة العربية فاليمن عضو وأكيد ستدعى.
تم توجيه الدعوة لحضور مؤتمر انابوليس الى 36 دولة فهل تلقت اليمن دعوة بالفعل ام لا؟
- اعتقد انها تلقت دعوة بالفعل او ستتلقى، حقيقة لست متابعا لكن اليمن عضو في اللجنة التي شكلتها الجامعة العربية لمتابعة قرار القمة فشيء منطقي أن اليمن موجودة.
ولكن من وجهة نظركم لماذا فشلت النماذج العربية الإسلامية في فرض سيطرتها على السلطة ونجح النموذج الإيراني في تكوين دولة إسلامية؟
- الدولة الإسلامية في إيران جاءت عن طريق الثورة، وما حدث في ايران بعد الثورة ليس بقليل، والسؤال هنا هل ما في إيران ديمقراطية راسخة ام ديمقراطية ناشئة ام ديمقراطية مقيدة، هناك في ايران قلم واحد يستطيع ان يلغي كل شيء سواء من برلمان او غيره.
الملف النووي الايراني يلقي بظلاله على المنطقة بأكملها، واليمن ليست ببعيدة عن ذلك.. كيف تنظرون الى ذلك؟
- موقف اليمن واضح ان من حق إيران ان تطور قدراتها العلمية والبحثية في سبيل الاستخدام السلمي للطاقة النووية، لكن ان تصل الى مستوى التصنيع العسكري اعتقد ان هذا ناقوس خطر يهدد الجميع.
ولكن ماذا عن الدعوات التي تخرج الان مطالبة باللجوء الى استخدام الطاقة النووية من قبل مصر والامارات والجزائر وغيرها من دول المنطقة؟
- هذا من حقها فهذا نموذج سلمي لا يوجد حوله كلام، وإذا خضع للرقابة الدولية سيكون هناك من الضوابط ما يمنع التحول إلى التصنيع العسكري، ما الخلاف بين وكالة الطاقة الذرية وايران، الى الآن ايران لم تستكمل ضوابط الرقابة، اذا استكملت ضوابط الرقابة انتهى الأمر، ليس في ذلك اشكال، اليمن تتبنى ايضا استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية.
هل تنوي اليمن تطوير برامج لاستخدام الطاقة النووية او توجد لديكم شراكات مع أطراف خارجية لتطوير هذا المجال مع اوروبا او امريكا؟
- يعني النقاش جار والبحث جار مع شركات امريكية وغيرها، لكن المبدأ شيء طبيعي، وحاليا مع التغيرات المناخية مع ما يؤثر من استخدام النفط بهذا الشكل الواسع فالمستقبل للطاقة النووية.
السيدة كوندليزا رايس أقرت امتلاك العرب للطاقة النووية في اخر اجتماع لها عندما اثيرت تصريحات الرئيس مبارك حول نية مصر اعادة تنشيط برنامجها النووي؟
- نعم.. والولايات المتحدة أيضا باركت توجه اليمن نحو الاستخدام السلمي للطاقة النووية ما دام هناك التزام كامل بالضوابط التي تضعها الهيئة الدولية للطاقة النووية، كما قلت الخلاف مع إيران هو ان ايران لم تلتزم بجميع الضوابط، والان نحن منتظرون الشهر الحالي أن ترد على جميع الأسئلة التي وجهتها لها الهيئة الدولية للطاقة الذرية، وبعد الإجابة هذه الأسئلة تسمح بالتأكد على الارض ان هذه الإجابات صحيحة، اذا ظل هناك عائق من التأكد على الأرض بان هذه الطاقة سلمية فاعتقد ستظل إيران مخالفة لما وقعت عليه.
كيف تصفون العلاقة بين إيران واليمن الآن بعد الاتهامات الاخيرة بدعم عناصر تمرد في اليمن؟
- التوترات هنا وهناك لكن السفير عاد وسفيرهم عاد والعلاقات طبيعية.
هناك اتفاقات بين قطر واليمن في مجالات عدة.. هل من الممكن ان تلقوا الضوء عليها؟
- قطر لها دور أساسي ومهم في التنمية في اليمن، وتعرفون في مؤتمر لندن للمانحين كانت دولة قطر من اكبر المساهمين، وقطر لها اهتمامات عديدة فيما يخص اليمن وآخرها هذا المؤتمر الذي شاركنا فيه حول الكشف عن الاثار اليمنية، فدور قطر ممتاز ومميز.
بالنسبة للوساطة القطرية في قضية صعدة هل هناك جديد؟
- مستمرة وقائمة، لكنني لست طرفا في هذا.
وكيف تقيمون العلاقات الأمريكية اليمنية خاصة في مجال مكافحة الارهاب؟
- العلاقات ما زالت متينة لكن الزوبعة الأخيرة التي قامت على من يسمى جمال البدوي عكرت الأمور قليلا، لكن الآن قد عادت الى نصابها.
كان هناك افراج عن احد المتورطين في قضية كول ما أثار استنكار الامريكيين. هل من توضيح لتفاصيل الأزمة؟
- لا.. هو نفس الشخص البدوي احد المتهمين في قضية كول كان هاربا ووسط ناس بأن يسلم نفسه وان يتعاون مع الدولة في عودة بقية الفارين من جماعة القاعدة وأبدى حسن نية كاملا، لكن ماحصل ان رد الفعل الامريكي كان حادا لأنهم يعتبرونه له دور مباشر في قضية كول.
هل طالب الأمريكيون بتسليم بدوي؟
- نعم.. ولكن قلنا لهم بكل وضوح ان الدستور اليمني لا يسمح، وهم يعرفون بذلك وهو الآن في السجن يقضي بقية عقوبته التي هي 15 عاما انقضى حوالي النصف على ما اعتقد.
ماذا عن علاقات اليمن بالسعودية؟
- ممتازة وفي 13 الشهر الجاري ينعقد مجلس التنسيق اليمني السعودي.
إلى أين وصلت جهود إدماج اليمن بمجلس التعاون الخليجي؟
- الخطوات تسير تدريجيا ولكن التنمية الاقتصادية التي أقرت بلندن واستقدام هذه الأموال لتأهيل اليمن وهذا هو الهدف ودول مجلس التعاون هي أكثر المساهمين في هذا المجال والغرض منه تأهيل اليمن لكي تصبح من العضوية وهي لديها عضوية الآن في بعض المؤسسات في الشؤون الاجتماعية وفي التربية والتعليم والصحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.