وافقت الصين على زيادة المنح الدراسية التي تقدمها لليمن سنوياً في مجالي الدراسات العليا والجامعية بنسبة عشرين بالمائة، من شأنها اعتماد33 منحة سنوية جديدة في تخصصات العلوم الطبية والهندسية، بجانب 165 منحة معتمدة حالياً . أعلن ذلك وزير التربية والتعليم العالي الصيني زوه جيجاء خلال لقائه أمس في بكين وفد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة الوزير الدكتور / صالح باصرة الذي يزور الصين حالياً. وجرى في اللقاء بحث العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وآفاق تعزيزها وتطويرها. وتناول الوزيران في مباحثاتهما إمكانية استفادة اليمن من التجربة الصينية في مجال التعليم عن بعد، وحوسبة نشاط الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وربطهما ببعضهما البعض. واتفق الجانبان على إنشاء مركزين لتعليم اللغة الصينية في جامعتي صنعاء وعدن بدعم صيني، وبمايسهم في إعداد كوادر يمنية تجيد اللغة الصينية ويتيح الفرصة للراغبين في تعلم هذه اللغة ، وخصوصاً من التجار اليمنيين لمافيه خدمة العلاقات الاقتصادية بين البلدين . الدكتور باصرة أبدى من جانبه استعداد اليمن لزيادة المنح السنوية التي تقدمها للصين في مجالي تعليم اللغة العربية والدراسات الشرقية، وكذا تزويد مراكز الأبحاث ومراكز تعليم اللغة العربية في الصين بمطبوعات ومنشورات مؤسسات التعليم العالي في اليمن .. مؤكداً الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ، بمايواكب التطور المتسارع لعلاقات التعاون بين البلدين . وزير التربية والتعليم العالي الصيني أثنى من جانبه على ماتشهده العلاقات اليمنية الصينية من تطور متسارع في المجالات كافة، منوهاً إلى أهمية تعزيز التعاون بين اليمن والصين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ، بمايخدم علاقات البلدين ، وينمي مصالحهماالمشتركة. وثمن الوزير الصيني عالياً النتائج القيمة التي تمخضت عن زيارة فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح للصين مؤخرًا ، والتي أعطت دفعة قوية لتطوير العلاقات الثنائية ، وفتحت آفاقاً رحبة لتنمية وتوسيع الشراكة بين البلدين . يذكر أن 290 طالباً وطالبة من اليمنيين يدرسون حالياً في الجامعات الصينية، في إطار المنح السنوية التي تقدمها الصين لليمن والبالغة 165 منحة دراسية عليا.