بعزيمة الشباب وحيوية هذه المرحلة قرر مازن الجمالي وخالد البردوني الطواف بعدة محافظات مشياً على الأقدام لتكون انطلاقة رحلتهما من الحديدة مروراً بحجة وعمران صنعاء ذمار إب تعز لحج عدن أبين ، لتستقر نهاية رحلتهما بمشاركتهما بعروض خارقة على طريقة شمشون العرب كلها ترمز إلى تعميق الوحدة والولاء للوطن في احتفالات بلادنا بأعياد الثورة في عدن.. رحلة مضنية رسمت لها أهدافاً وطنية اتخذت لها شعاراً «يمن واحد ومستقبل واعد .. نعم للتعديلات الدستورية».. أتت برعاية اللواء الركن بحري رويس عبدالله علي مجور قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي والعقيد عبدالحميد الصوفي مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية بالحديدة وبالتنسيق مع مكتب الشباب والرياضة بالحديدة ممثلاً بالأخ نبيل الحبيشي.. حول الرحلة .. أتعابها وآلامها ومتعتها تحدث عنها الرحالين وكيف تبلورت الفكرة لديهما ومواضيع أخرى شيقة صادفتهما في الرحلة .. فإلى الحوار .. يقول مازن محمد الجمالي صاحب «الفكرة» أنه قام باستشارة الكابتن عبداللطيف البردوني بحكم أنه مدرب ألعاب القوى ورئيس فرع تعز ليتم بعدها عرض الفكرة على مكتب الشباب والرياضة بمحافظة الحديدة لتلاقي فكرة الجمالي الترحيب من قبل مدير مكتب الشباب بالحديدة الاستاذ نبيل الحبيشي والذي بدوره قام بالتنسيق مع القوات البحرية والمؤسسة الاقتصادية. عزيمة وإرادة هكذا كانت الفكرة مجرد فكرة لتتحول بعزيمة وإرادة شابين طموحين إلى رسالة وليس مجرد رياضة فحسب ، محمد الجمالي وخالد البردوني برحلتيهما مشياً على الأقدام عزما على قطع مسافة (789) كيلو والتي بدأت من تاريخ 7-11-2007م وستنتهي متزامنة مع عيد الاستقلال في30 نوفمبر. 5 كيلو هي المسافة التي يقطعها الجمالي والبردوني في الساعة مشياً على الأقدام وعلى ظهر كل واحد منهما شنطة مجهزة (بملابس شتوية وخريطة ، وطعام سفري ، واسعافات أولية). يقول البردوني : لدينا برنامج زمني يومي للرحلة نقطع فيها مسافة حوالي من 50-70 كيلو. لتر ماء عشرة كيلو حين يتبدد ضوء النهار ويحل الليل يواصل الرحالان مسيرهما بكشاف ليلي أو ينامان على جانبي الطريق، وفي العشرة الكيلو يشرب كل واحد منهما حوالي لتر ماء. ترحيب محافظات قبل وصول الرحالين الجمالي والبردوني إلى أبواب المحافظات يسبقهما تنسيق مع قيادات المحافظات من قبل الجهات الداعمة لهذين الرحالين. وفي كل محافظة يلتقي الرحالان بالمحافظين ومديري مكاتب الشباب. وحول حفاوة الاستقبال يقول الرحالان: حقيقة استقبلنا بحفاوة بالغة من قيادات المحافظات التي هي ضمن خارطة الرحلة، وأمام هذه الحفاوة تتبدد كل متاعب الرحلة وآلامها بل إن هذا الاستقبال والتفهم للفكرة من هذه القيادات زاد من معنوياتنا وتجعلنا نواصل مسيرتنا دون كلل أو ملل إلا في محافظة تعز لم نقابل المحافظ ولا مدير مكتب الشباب بحجة انشغالهما. متعبة وممتعة أشعة الشمس الملتهبة في فترة الظهيرة وبرودة الليل أظهرت علامات الأرق والتعب لهذين الرحالين ، حيث كانت الجروح بارزة أسفل قدميهما وبدا على وجهيهما التعب من رحلة أوشكت على الانتهاء، ولا يخفي الجمالي والبردوني متاعب رحلتهما ما بين وعورة الطريق في بعض المحافظات الجبلية، حتى أن البعض لا يصدق أننا قطعنا هذه المسافة مشياً على الأقدام ما بين هذه المحافظات والتي بعضها تمتاز بشدة البرودة. أهداف وحدوية تبدو الأهداف التي وضعها الرحالان مروراً بعدد من المحافظات وانتهاءً بمشاركتهما بعيد الاستقلال في عدن واضحة وجلية وترجمة لحب الانتماء لكل شبر من هذا الوطن ، فقد اتخذا شعاراً لهما (يمن واحد .. ومستقبل واعد .. نعم للتعديلات الدستورية). أطول مسافة وأقصر مسافة يؤكد الجمالي والبردوني أن أطول مسافة قطعاها من الحديدة إلى حجة مشياً على الأقدام هي ثلاثة أيام ويتوقعا أن تليها الرحلة القادمة من تعز إلى لحج وستستغرق ثلاثة أيام، أما أقصر مسافة فهي من عمران إلى صنعاء استمرت 9 ساعات ويتوقعان أن تليها الرحلة القادمة من لحج عدن وستستغرق على حد توقعاتهما 7 ساعات. مشاركات في أعياد الثورة بعروض خارقة على طريقة شمشون العرب يشارك الرحالان مازن الجمالي وخالد البردوني أفراح شعبنا بمناسبة عيد الجلاء والذي سيقام في محافظة عدن بعد رحلة مضنية تعمق الولاء للوطن والحب للوحدة وسيشارك الشابان بعدة عروض رمزية ترمز كلها للوحدة وللوطن. العرض الأول يقف مازن الجمالي بين السيارتين وهو يمثل علم الوحدة اليمنية وتحاول السيارتان دهس مازن بعدة محاولات، لكن تبوء تلك المحاولات كلها بالفشل أمام صمود مازن وتقف السيارتان نتيجة صمود مازن وقوته الخارقة وهذا يرمز لانتصار الوحدة ، فيما السيارتان ترمزان لأعداء الوحدة والذين يشككون فيها. العرض الثاني تحطيم صخرة كبيرة على رأس مازن تزن 50 كيلو ومازن ممثل عن القوات المسلحة للدفاع عن الوطن ، فيما الصخرة تكون ملونة بلون أسود، وهنا ترمز للظلم والفساد والمطرقة التي تزن 20 كيلو ترمز للوحدة اليمنية وتكون ملونة بلون العلم اليمني تحطم الصخرة التي على رأس مازن والبردوني هو من يضرب بالمطرقة. العرض الثالث ينبطح مازن وتمر على بطنه سيارة وفي هذا رمز على الضغوطات الخارجية التي تجنبتها اليمن بحنكة قيادتنا السياسية ووقفت ضد هذه الضغوط. العرض الرابع خالد البردوني يقوم بضرب مازن بأسياخ حديد في جميع أجزاء الجسم ومازن يتحمل كل ذلك بصلابة ورباطة حأش لتنثني الأسياخ أمام صمود مازن؛ وفي هذا رمز إلى الأحداث الداخلية التي يحاول البعض تصنعها والتشكيك بالوحدة إلا أنها تتلاشى أمام إرادة الوحدة لأن الوحدة من الثوابت وكل الشعب سيقف ضد من يشككون بها لأنها من صنع الشعب. العرض ما زال مستمراً بعد مضي رحلة البردوني والجمالي مشياً على الأقدام يبدو أن عروضاً كثيرة سيقدمانها في احتفالات بلادنا بعدن ومازالت العروض مستمرة وبتواصل عروضهما «مش حتقدر تغمض عينيك». طموحات تتجاوز الحدود وبعد نجاحهما الكبير في مرورهما مشياً على الأقدام لعدة محافظات كبرت فكرة الرحالات البردوني والجمالي لتتجاوز طموحاتهما حدود الوطن. دول خليجية ستكون محطتهم المستقبلية مشياً على الأقدام متخذين شعاراً وطنياً وقومياً لها «اليمن والخليج من الجوار إلى الشراكة» حول هذا الموضوع يقول الرحالان: عرضنا الفكرة على وزارة الشباب ممثلة بوكلائها معمر الارياني وأحمد العشاري ومازالت في الدراسة والمتابعة. رسالة إلى «عباد » الوزير كون مثل هذه الرؤى التي تحمل أهدافاً وطنية وقومية بحاجة إلى التشجيع فإن الجمالي والبردوني على أمل أن يتجاوب معهما الأخ حمود عباد وزير الشباب والرياضة ، خاصة بعد نجاح رحلتهما الداخلية. ونحن هنا في صحيفة «الجمهورية» على ثقة أن الوزير لن يتباطأ مع مثل هذه الطموحات.