دعا الصندوق الاجتماعي للتنمية إلى زيادة عدد مزودي خدمات التمويل الأصغر من أجل التخفيف من الفقر، وقال إن وحدة تنمية المشاريع الصغيرة لديه تقوم بدعم المبادرات الهادفة إلى إنشاء بنوك متخصصة في صناعة التمويل الصغير والأصغر (ومنها إنشاء بنك الأمل للتمويل الأصغر كأول بنك في اليمن متخصص في هذا المجال) . وكشف صندوق التنمية عن مبادرة ألمانية (تهدف إلى إنشاء أول شركة ربحية للتمويل الأصغر بمبادرة من بنك الإعمار الألماني KFW و مؤسسة التمويل الدولية .(IFC) . وقال صندوق التنمية إن عدد المقترضين والمدخرين لديه تجاوز ال(50) ألف مقترض ومدخر بمحفظة قروض تقرب من المليار ونصف المليار ريال، وبلغ عدد القروض الموزعة تراكمياً أكثر من (170) ألف قرض بقيمة أكثر من تسعة مليار ريال حتى سبتمبر الماضي . وأضاف الصندوق: لقد بلغ عدد المقترضين (30227) مقترضاً وبلغ عدد المدخرين (22405) مدخرين، فيما بلغت محفظة القروض النشطة (1,467) ملياراً وأربعمائة وسبعة وستين مليون ريال، ووصل عدد القروض الموزعة تراكميا (175,036) قرضاً بقيمة (9021) تسعة مليارات وإحدى وعشرين مليون ريال تقريبا . وأوضحت دراسة أعدها مسئول المشاريع في الصندوق الاجتماعي للتنمية أسامة محمد الشامي نقلها موقع المؤتمر نت عن تجربة الصندوق في "تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر" أن وكالة تنمية المنشآت الصغيرة التي أنشأت في يوليو 2006 م أصبحت مسئولة عن تنفيذ الأنشطة بغرض توفير خدمات تنمية الأعمال للمنشآت الصغيرة والأصغر وذلك عبر التخطيط والمتابعة مع الجهات ذات العلاقة، وهو ما سهل عملية تنمية هذه المشاريع في وقت وجيز . وتعتمد استراتيجية الوطنية لتنمية المنشآت الصغيرة والأصغر على المساهمة في تطوير المنشآت من خلال معالجة نقاط الضعف في بيئة النمو حيث تقدم الإستراتيجية عدداً من المبادرات في المجال الزراعي والثروة الحيوانية وتطوير البنية التحتية خاصة الطرق الريفية التي تمكّن المزارعين من الوصول بسهولة للأسواق بالإضافة إلى تيسير أنظمة الري . وتوفير الخدمات المالية وغير المالية للمنشآت الصغيرة والأصغر بهدف توفير التمويل لأصحاب المنشآت الصغيرة والأصغر بشكل مستدام. وتسعى الإستراتيجية إلى دمج المشاريع الصغيرة وتحويلها إلى (مؤسسات قوية ومستدامة)، وتعمل وحدة تنمية المشاريع الصغيرة على دمج برامجها في (مؤسسات مالية كبيرة قادرة على الانتشار والاستمرار في تقديم الخدمات والوصول إلى الاستدامة)، حيث قامت (بإنشاء المؤسسة الوطنية للتمويل الأصغر من خلال دمج ثلاثة برامج صغيرة كانت تعمل في إب وتعز وذمار، وأصبحت تلك المؤسسة أكبر مؤسسة تمويل أصغر في اليمن) بحسب الدراسة. الدراسة التي قدمها الصندوق الاجتماعي للتنمية في الملتقى العربي الرابع للصناعات الصغيرة والمتوسطة قالت إن هناك عقبات كثيرة تحد من نشاط الصندوق أهمها محدودية ثقافة التمويل الأصغر في أوساط الفئات المستهدفة، وقصور الاهتمام به في القطاعين العام والخاص و المنظمات غير الحكومية، ووجود بيئة صعبة في المناطق الريفية، إضافة إلى أن القدرات المؤسسية المحلية ضعيفة في برامج التمويل الأصغر، ومحدودية الخبرات و الكوادر المحلية المتوفرة، ووجود ممارسات تمويل أصغر غير صحية من قبل البعض (إعانات و تبرعات، قروض مدعومة أو بيضاء) . غير أن الدراسة أشارت إلى أن ثقافة التمويل الأصغر (تحظى بقبول واسع في الأوساط الشعبية والحكومية) بعد مرور (10) سنوات على إنشاء الصندوق، داعية إلى (إضافة مواد إدارة المنشآت الصغيرة في كلية المجتمع والمعاهد الفنية) . ويعمل صندوق التنمية الذي أنشئ في العام 1997م على تحقيق أهدافه من خلال ثلاثة برامج أساسية هي: برنامج تنمية المجتمع، وبرنامج بناء القدرات للشركاء، و برنامج تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر، فيما تقوم ثمان وحدات متخصصة بتنفيذ هذه البرامج، وهي: وحدة التعليم، وحدة الموروث الثقافي, وحدة المياه والبيئة، وحدة الصحة والحماية الاجتماعية، وحدة التدريب والدعم المؤسسي, وحدة الزراعة و التنمية الريفية, وحدة التقييم و المراقبة. ، ووحدة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر.