فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثورة في ذاكرة الأجيال

لكل شعب من الشعوب أيام استثنائية وأحداث مميزة حاضرة في خيال أبنائه ويمثل الوعي بمسيرة نضال شعبنا اليمني وتاريخ ثورته من أجل الحرية والعزة والمجد طاقة دافعة في اتجاه بث الروح الوطنية وتعميق والولاء الوطني وتنقية الهوية من غبار ورواسب المشكلات المتخلفة من الماضي وتوجيه الطاقات نحو بناء مجد الوطن..نخبة من الشخصيات تدغدغ ذاكرة الجيل وتحفزها على النظر ملياً إلى ثمار تضحيات الثوار والوفاء، لأهداف الثورة اليمنية من خلال سطور عن تفاصيل النضال الوطني وما يعتمل اليوم في الساحة الوطنية استمراراً لنهج الثورة.
خلاص من الظلم
محسن العمودي، رئيس تيار المستقبل :
بثمرة تضحيات المناضلين احدثت ثورة «14» أكتوبر نقلة نوعية في تاريخ الشعب فقد غيرت ملامح الوجه الكالح لزمن الاحتلال والثقافة السائدة في عهد السلطنات والمشيخات والإمارات والتي رعاها الاستعمار من أجل بقائه فترة اطول وهو ما ليس ممكناً إلا في ظلمة تخلف سكان الأجزاء التي يحتلها ويرتبط مع أمرائها وسلاطينها بمعاهدات حماية.
لقد جاءت الثورة على مخلفاته مثلما فعلت ثورة «26» سبتمبر في شمال الوطن 62م والتي كانت انطلاقتها ايذاناً بانطلاق ثورة «14» أكتوبر وهو ما كان فعلاً بعد عام وهناك لا نستطيع ان نغفل دور مدينة تعز وأبناء محافظة تعز والمحافظات الأخرى في اسناد ثوار 14 أكتوبر فقد كانت تعز مركز تجميع للثوار والمتطوعين ومركز تدريب وتعبئة لانها كانت أقرب إلى مناطق انطلاق ثورة «14» أكتوبر كما كانت تلعب دوراً جاذباً لليمنيين من كل مكان لما فيها من مؤسسات وتنوير في ظل ثورة 26 سبتمبر المنتصرة.
وهذا أمر مهم لا بد ان تعرفه الأجيال وتمليه ضرورة الانصاف فبدعم ثورة 26 سبتمبر والنظام الجمهوري الذي انبثق عنها في صنعاء اشعل الثوار النار تحت أقدام الاستعمار وبعد ان تلقى ضربات قصمت ظهره وزعزعت اركان إدارته وخرج جنوده مذعورين في 30 نوفمبر 967 .. وقد فتحت الثورة المدارس لكل أبناء الشعب ليتعلموا دون فوارق أو تمييز مناطقي وأصبح كل يمني في عدن حراً كريماً بعد ما فرق وميز الاستعمار وقدم عليهم الاقليات من اعراق أخرى اعتمد عليها في إدارة شئونه.
دور المثقفين في الثورة
العمودي تناول دور المثقفين وحملة الأقلام والمبدعين في الانتصار لثورة 14 أكتوبر قائلاً :
دور القلم كان مهماً جداً في تهيئة المناخ لقيام الثورة وانتصارها والفضل في ذلك يعود للرواد وللجمعيات الثقافية التي تكونت قبل فترة وكذا الدور السياسي والدعم المادي الذي قدمته جمهورية مصر العربية للثورة اليمنية سبتمبر 62 و14 أكتوبر 63 وخاصة في الجانب الإعلامي.
حيث لعبت إذاعة صوت العرب دوراً مؤثراً في تأجيج الشعور القومي العربي ضد الاستعمار كل ذلك كان له دور بارز في الانتصار لأهداف الثورة والوصول إلى الاستقلال عام 67م.
إبراز نضال الثوار
وبالنسبة لمناضلي الثورة اليمنية وإعادة كتابة كتابة تاريخ الثورة..
قال محسن العمودي :
هناك مناضلون لم يحظوا بالاهتمام والرعاية أو بمعنى آخر غير مدونة اسماؤهم في سجلات مناضلي الثورة اليمنية ويجب انصاف هؤلاء من مناضلي ثورة 14 أكتوبر وابراز نضالاتهم وهذا ما نأمله لنغرس دوراً لا ينسى في احتضان محطات من حياة هؤلاء المناضلين كما ان لها دورها في إعادة كتابة تاريخ الثورة اليمنية وهذه الغاية لا بد منها وتجسيد أهدافها في وعي الشعب فتاريخنا ورموزنا الوطنية جديرة بان تكون مشاعل في طريق أبناء الشعب إلى مستقبلهم المفعم بالرخاء.
وعن أهم التطلعات في المرحلة الراهنة قال العمودي :هناك مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير النظام السياسي بنقاطها ال10وهي مهمة إذ نحن نحتفل بذكرى الأعياد الوطنية سبتمبر وأكتوبر والثلاثين من نوفمبر وما حققته الثورة للشعب فإن الانتقال من النظام البرلماني الرئاسي إلى النظام الرئاسي المحدد المسؤوليات ولمدة 5 سنوات للفترة الرئاسية وتطبيق الحكم المحلي لصلاحيات واسعة فإن المبادرة هي امتداد لانجازات الثورة اليمنية وبالتالي فإن الالتزام باهداف الثورة يجعل القوى السياسية معنية بدعم المبادرة بالحوار ورؤية ما يمكن ان تضيفه إليها ودون مماحكات أو مزايدات فأمامنا صفحات من تاريخ ثورتنا وعطاءات الابطال ومكاسب وطنية لنتذكر كيف تحققت وإلى أين نقلتنا مقارنة بما كان في عهود الاستعمار والنظام الامامي وعلى هدى الثورة يجب أن نتحاور فذلك اساس الديمقراطية والغاية هي كيف نفعل مبادرة الرئيس، وقد لمسنا تفاعل منظمات المجتمع المدني في لقاء تعز 4/10/2007م وكان الحاضرون مثلما كانت تعز في مؤازرة ثورة 14 أكتوبر.
وفاء للثوار
أحمد سعيد الصويل، رئيس لجنة الإعلام في مجلس النواب : نود بداية تسجيل أسمى آيات التقدير والعرفان للجيل الأول من مناضلي الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.
وعندما يقف المرء في حديث عاجل عن ثورة 14 أكتوبر وبداياتها الأولى والارهاصات السابقة وصولاً إلى إعلان الكفاح المسلح في «14» أكتوبر 63م وصولاً إلى الاستقلال لابد ان نتوجه بالتحية والاجلال إلى الثوار والمناضلين الوطنيين وإلى أولئك الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة، فداء للوطن وحريته وكرامة أبنائه.
ثورة 14 أكتوبر ما كان لها ان تنطلق وتحقق انتصارها العظيم وإعلان الاستقلال في 30 نوفمبر 67 لولا الظروف الموضوعية التي احاطت بهذه الثورة لعل أبرزها انتصار ثورة 26 سبتمبر 62 والتي مثلت سنداً لثورة 14 أكتوبر 63م التي انطلقت بعد عام من اسقاط نظام الحكم الإمامي وكان أول اهدافها التخلص من النظام الامامي والاستعمار البريطاني ومخلفاتهما.
ثانياً الوعي الوطني لدى النخب السياسية بأهمية الكفاح المسلح وانتشار حركات التحرر الوطني واصدائها في المنطقة والعالم.
ثالثاً : فشل السياسة الاستعمارية في اقناع الناس بصوابية النهج الاستعماري القائم على مبدأ «فرق تسد» وهنا لابد من الاشارة للدعم الذي وفرته ثورة 23 يوليو في مصر بشقيه المعنوي السياسي والمادي للثورة اليمنية وحركة القوميين العرب في الستينيات من القرن العشرين.
أهم مكاسب الثورة
وقال الصويل : ما تزال اصداء ثورة 14 أكتوبر على امتداء الوطن العربي ومازالت عدد من الاسئلة تتعلق ببدايات هذه الثورة والكفاح المسلح وما يهمنا هنا أكثر من غيره هو ان ثورة 14 أكتوبر حققت الاستقلال بجلاء آخر جندي بريطاني عن مدنية عدن في 30 نوفمبر 67 وأهم وأجمل ما حققته الثورة اليمنية هو إعادة تحقيق الوحدة المباركة في 22 مايو 90م.
فبعد الاستقلال وكسر حصار صنعاء، عاش اليمن فترة من الاقتتال الداخلي وبطء التنمية مقارنة بما هو الآن ولكن جاءت الثورة بانجاز يفوق التوقعات وهو إعادة تحقيق الوحدة المباركة والنهج الديمقراطي التعددي هذا ما لابد ان يعرفه الجيل الحالي والقادم وان يعي كيف كانت ظروف المناضلين، ثم التشطير والصراعات بعد 1967م ولابد ان تتسع الذاكرة لبعض تفاصيل مرحلة النضال الوطني في شمال الوطن وجنوبه «سابقاً».
الإصلاحات ثورة في إطار الثورة
واستطرد رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان:
اليوم في اليمن ثورة في إطار الثورة.. ثورة أخرى يقودها الرئيس علي عبدالله صالح بإعلان مبادرته لتطوير النظام السياسي في الجمهورية اليمنية وفي تقديري أن الثورة مستمرة والتغيير مستمر ويجب أن يستمر بجهود القيادة السياسية لأنها استطاعت خلال عقود تحقيق الكثير من المنجزات سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي، الثقافي أو على الصعيد السياسي وإبراز دور اليمن اقليمياً ودولياً وفي مثل هذه المناسبات ننظر إلى الجديد المحقق في مسار الثورة ونعبر عن اعتزاز ووفاء للمناضلين الذين لهم شرف تفجير الثورة والانتصار لأهدافها وفي مثل هذا اليوم أيضاً نسمع ونقرأ عن تجاربهم النضالية بغرض استخلاص الدروس الوطنية وكذا كتابة تاريخ الثورة اليمنية وهي واحدة من المهام المتعلقة بذاكرتنا الوطنية ؟ ولا شك ان الثورة اليمنية لم تكن بمعزل عما كان يدور في الوطن العربي فهي امتداد بما شهدته المنطقة العربية من ثورات وحتى صراعات إذ انتقلت التيارات الفكرية إلى اليمن ولردح من الزمن كان اقتتال الإخوة والرفاق بسبب تداول بعض النظريات ومحاولة صياغة المجتمع اليمني وفقاً لبعض النماذج الايديولوجية التي لا تتناسب مع واقع وهوية شعبنا من يسار إلى يمين وكان لذلك اثره السلبي على التنمية.. وعبر سنوات قيادته للبلاد كان الرئيس صالح يؤمن بفكرة ان لا استقرار إلا بالوحدة ولا تنمية إلا بتوحيد مقدرات الشعب ولا نجاح في كل ذلك إلا بعلاقات جيدة وطيبة مع الخارج هذه ثلاثية ما كانت لتحقق إلا بالوحدة في 22 مايو 90م والتي كان المناضلون الاوائل يضعونها هدفاً نصب أعينهم.
الوحدة صححت مسار الثورة
محمد صالح عبدالرحمن، مستشار محافظة الضالع :
إنها ذكرى عطرة وغالية على قلوب كل اليمنيين من مختلف الشرائح والفئات كون ثورة 14 أكتوبر أنارت دروب الحرية والتطور في جزء غال من اليمن الحبيب بعد تخلصها من دنس الاستعمار وتركته الثقيلة فلكل الشهداء ولكل المناضلين وكل الذين مايزالون بيننا بآثار جراحهم كل الوفاء والتقدير ونتمنى أن يحظى من لم يحصل من هؤلاء على الرعاية المعنوية أو المادية الكاملة وبما يستحقه ان يجد ذلك فمن المناضلين من لم يحصل على التكريم الذي يستحق ومنهم من بقي مجهولاً رغم مآثره الكبيرة في الانتصار لثورة 14 أكتوبر ومنهم لقي العناء بتأثيره فترة الصراعات الشطرية وما شهدته هذه الفترة من صراعات داخلية على مستوى الداخل ما جعل البعض من المناضلين الشرفاء يهاجرون إلى خارج الوطن أو خارج الشطر بحثاً عن ملاذ في الشطر الآخر من وطنه وبتحقيق هدف الثورة اليمنية بإعادة تحقيق الوحدة وجد كثيرون التقدير إذ عاد المهاجرون منهم إلى مناطقهم واراضيهم وحقوقهم ومايزال البعض بحاجة إلى لفتة كريمة من الدولة وإبراز دورهم النضالي والحق يقال ان دولة الوحدة طوت بما حققت صفحات التشطير وكانت بما انجزته لصالح الإنسان الفرد والمجتمع ثورة أو تثوير للثورة وهذا كله أمر ينبغي أن يعرفه أفراد المجتمع ويعيه الجيل الناشئ وفاء لنضال الثوار وأهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر والثلاثين من نوفمبر.
الثورة في وعي المواطنين
أمجد باحشوان صحفي «إذاعة سيئون:
للشعوب رموز تتذكرها واحداث تاريخية تستعيد قراءتها ونحن اليمنيين نتذكر ثورة 14 أكتوبر باجلال وتقدير لنضالات من صنعوها وافتدوا الوطن بدمائهم واموالهم وهذا ما لابد ان يكون له بالغ الاثر في عقول الاجيال والجيل الطالع يجب ان يلم بتاريخ الثوة 26 سبتمبر الأم وثورة 14 اكتوبر واهدافها الخالدة في الوصول للحياة الحرة والكريمة والتقدم والرفاه، ينبغي أن نوعي الجيل الجديد كهدف للذكرى باسلوب الثورة، اسلوب الكفاح لطرد الاستعمار الغاصب للأرض وطرده وإعلان الاستقلال في ال30 من نوفمبر 1967م وكيف شقت الثورة الاكتوبرية طريق البناء كما هو حال ثورة 26 سبتمبر لقد جاءت الثورة لتحقق العدل والمساواة وتبعت إرادة الشعب في الخروج من حياة التمزق والصراعات وإعادة اللحمة إلى الأرض اليمنية وهذا بات حقيقة في ظل دولة الوحدة التي تطلع الثوار من أجل تحقيقها واليوم لو نظرنا فقط إلى حضرموت الوادي من زاوية واحدة فقط لا غير لوجدنا أنها تعيش في قلب ثورة المعلوماتية نعم أعظم ثورة معلوماتية من خلال شبكة ل97 موقعاً إلكترونياً تقدم خدماتها على مدار الساعة اليمنية وكان يفترض ان يؤطر فيها كل من ساهم في النضال الوطني والتحرر من الإمامة والاستعمار فمنهم من يحتاج إلى الرعاية المعنوية وإذا لزم الأمر المادية ومن المناضلين من لديه القدرة والرغبة في تقديم خبراته والاسهام في بناء الوطن الذي ناضل من أجل عزته وكرامته وهذا يتطلب ليس من الدولة وحسب بل أيضاً من التنظيمات السياسية تقدير ورعاية المناضلين وأن نجلس معهم في مثل هذه المحطات والمناسبات فالبعض لديهم مخزون فكري يمكنهم من نفع المجتمع ومسؤولية الجيل القائم «الحالي» تثقيف الجيل الصاعد ومنع تغريبه وهنا تبرز أهمية وعي الناس بالارهاصات والثورات الشعبية التي سبقت ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر.. ولابد ألاّ يغيب عن وعي الابناء والاحفاد موضوع تدافع أبناء المناطق الجنوبية عبر منطقة كرش إلى تعز ومن ردفان والضالع من المنطقة الوسطى المعروفة باسم «دثينة» إلى الشمال والانضمام إلى الحرس الوطني في صنعاء أو العمل كجماعات في اسناد ثورة سبتمبر وكيف أثر ذلك ايجابياً في اعداد رجال ثورة 14 أكتوبر وحصولهم على السلاح وتحقيق الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م.
مناسبة لتذكر انتصارات الثورة
حسين عبدالله الجيلاني رئيس منتدى الخيصة الثقافي بالمكلا : حب الوطن من الإيمان ومن أثر الحب في نفوس أبناء الوطن نشر المحاسن وغرسها في وعي الاجيال. وطننا الذي ناضل ابطال الثورة اليمنية من أجل مستقبله المزدهر أحرى بنا وعي نضالاتهم والوفاء لهم ولتضحياتهم والفخر والاعتزاز بما قدموه للوطن والشعب وفي مقدمة الاهداف بالطبع التحرر من النظام الامامي البائد والتخلص من الاستعمار البريطاني البغيض ونحن اليوم في الذكرى الرابعة والاربعين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة والذكر الاربعون للاستقلال انما هي مناسبة لتذكر أحداثهما ونضال فئات الشعب من أجل الانتصار لأهدافها وتضحيات أولئك الفدائيين والمحاربين الأشاوش الذين انطلقوا من جبال ردفان الشماء وتداعوا من مناطق يمنية عديدة ووقفوا صفاً واحداً بامكانيات بسيطة وإرادة قوية هزت كيان المستعمر وادواته في عدن وعلى امتداد وجودهم في الاجزاء الجنوبية من أرض الوطن.
دعم الثورة السبتمبرية
إن ثورة اكتوبر اعتمدت الكفاح المسلح واحتضنتها ثورة 26 سبتمبر وبدعم معنوي ومادي من مصر عبدالناصر فسجلت اعظم الملاحم وتوجت نضالات وثورات شعبية محدودة اعقبت دخول المحتل إلى عدن والشريط الساحلي الجنوبي الشرقي.
بالوحدة تصلَّب عود الثورة
وبانتصار الثورة في 30 نوفمبر 67 بدأت مرحلة جديدة في تاريخ اليمن ورغم أن التحرر من النظام الإمامي والاستعمار لم يعقبه مباشرة إعلان دولة يمنية موحدة إلا أنه وبفضل ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر صار لليمن حضور في المجتمع الدولي وعلى الصعيد الداخلي عملت الثورة على مواجهة التحديات والاعباء التي يعاني منها الشعب سواء في الشمال أو الجنوب ولو نظرنا إلى صعوبة تحقيق اهداف الثورة من حيث خدمات التعليم لوجدنا أنه لم تكن مدرسة ثانوية هنا أو هناك فتطور التعليم بمستوياته وانواعه وشقت الطرق وأوفد الطلاب للدراسة في الخارج وعادوا لبناء الوطن و... إلخ.
وانطوت صفحات التحديات التنموية والسياسية من عهودالتشطير وتحققت الوحدة المباركة في مايو 90م.
وبذلك تصلب عود الثورة اليمنية الواحدة والتي هي اليوم في أحداق العيون ل22 مليون يمني.
طموحات يجب أن ترى النور
وقال الجيلاني : الآن نتذكر بفخر الأحرار والفدائيين وأدوار كل الوطنيين الشرفاء الذين عملوا ومعهم الشعب لتحقيق أهداف الثورة ونفخر بما تحقق لشعبنا من انجازات ومكاسب وعلينا جميعاً كل من موقعه تثقيف الجيل الجديد بتاريخ الثورة وشحذ الهمم لمواصلة البناء و لا ننسى هنا أن نشير إلى مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح لتطوير النظام السياسي وتحقيق طموحات الشعب وتعزيز النهج الديمقراطي فتلك المبادرة بنقاطها العشر يجب ان ترى النور وان ننظر إلى المستقبل بتفاؤل فالمهمة كبيرة وتتطلب إرادة وشراكة من جميع قواه السياسية حتى يأتي العيد الوطني القادم والذكرى ال45 لثورة 14 أكتوبر واليمن في تقدم على صعيد تطوير النظام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.