فرحة عارمة تجتاح جميع أفراد ألوية العمالقة    الحوثيون يتلقون صفعة قوية من موني جرام: اعتراف دولي جديد بشرعية عدن!    رسائل الرئيس الزبيدي وقرارات البنك المركزي    أبرز النقاط في المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك المركزي عدن    خبير اقتصادي: ردة فعل مركزي صنعاء تجاه بنوك عدن استعراض زائف    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    مع اقتراب عيد الأضحى..حيوانات مفترسة تهاجم قطيع أغنام في محافظة إب وتفترس العشرات    هل تُسقِط السعودية قرار مركزي عدن أم هي الحرب قادمة؟    "الحوثيون يبيعون صحة الشعب اليمني... من يوقف هذه الجريمة؟!"    "من يملك السويفت كود يملك السيطرة": صحفي يمني يُفسر مفتاح الصراع المالي في اليمن    تحت انظار بن سلمان..الهلال يُتوج بطل كأس خادم الحرمين بعد انتصار دراماتيكي على النصر في ركلات الترجيح!    الهلال بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    تعز تشهد مراسم العزاء للشهيد السناوي وشهادات تروي بطولته ورفاقه    مصادر دولية تفجر مفاجأة مدوية: مقتل عشرات الخبراء الإيرانيين في ضربة مباغتة باليمن    المبادرة الوطنية الفلسطينية ترحب باعتراف سلوفينيا بفلسطين مميز    شاب عشريني يغرق في ساحل الخوخة جنوبي الحديدة    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    عاجل: البنك المركزي الحوثي بصنعاء يعلن حظر التعامل مع هذه البنوك ردا على قرارات مركزي عدن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و284 منذ 7 أكتوبر    الحوثي يتسلح بصواريخ لها اعين تبحث عن هدفها لمسافة 2000 كيلومتر تصل البحر المتوسط    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    لكمات وشجار عنيف داخل طيران اليمنية.. وإنزال عدد من الركاب قبيل انطلاق الرحلة    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    حكم بالحبس على لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    النائب العليمي يؤكد على دعم إجراءات البنك المركزي لمواجهة الصلف الحوثي وإنقاذ الاقتصاد    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الإخوان في اليمن يسابقون جهود السلام لاستكمال تأسيس دُويلتهم في مأرب    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    جماهير اولمبياكوس تشعل الأجواء في أثينا بعد الفوز بلقب دوري المؤتمر    مليشيا الحوثي تنهب منزل مواطن في صعدة وتُطلق النار عشوائيًا    قيادي في تنظيم داعش يبشر بقيام مكون جنوبي جديد ضد المجلس الانتقالي    بسبب قرارات بنك عدن ويضعان السيناريو القادم    تقرير حقوقي يرصد نحو 6500 انتهاك حوثي في محافظة إب خلال العام 2023    لجنة من وزارة الشباب والرياضة تزور نادي الصمود ب "الحبيلين"    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    رسميا.. فليك مدربا جديدا لبرشلونة خلفا للمقال تشافي    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    حكاية 3 فتيات يختطفهن الموت من أحضان سد في بني مطر    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    وزارة الأوقاف تدشن النظام الرقمي لبيانات الحجاج (يلملم)    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    اعرف تاريخك ايها اليمني!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية :المستقبل واعد بالخير ولاشيء يستوجب القلق
حث السلطة المحلية على تقديم التسهيلات للمستثمرين
نشر في الجمهورية يوم 03 - 12 - 2007

- التعديلات الدستورية ستشكل قفزة نوعية في الاتجاه نحو تعزيز اللامركزية
- أبناء المحافظة : الخطابات المشحونة بالفوضى تستهدف إعاقة حركة التنمية وتنفير الاستثمار
التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس في مدينة المكلا بالاخوة رئيس وأعضاء المجلس المحلي ومسؤولي السلطة القضائية والمكاتب التنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظة حضرموت، وبمشاركة عدد من الاخوة أعضاء مجلس النواب المتواجدين في المحافظة..وفي اللقاء هنأ فخامة الأخ الرئيس الحاضرين بأعياد الثورة اليمنية.. وقال: نحن سعداء بزيارة المحافظة للاطلاع وتلمس احتياجات أبنائها من المشاريع والخدمات، وأدعو المستثمرين للاستثمار في المحافظة، وبخاصة في مجالات الزراعة والثروة السمكية والإسكان، ونحن نتطلع إلى الاستثمار في كافة المجالات بحيث نوفر أكبر عدد من فرص العمل للشباب.. مشيراً إلى أن هناك مشاريع استراتيجية تنفذ في المحافظات مثل مصانع الإسمنت التي يجرى تنفيذها حالياً.. وحث فخامته السلطة المحلية على تقديم التسهيلات الكاملة للمستثمرين بعيداً عن الروتين وقوة العادة الموروثة من النظام الشمولي، وضرورة التخلص منها لتسهيل قيام المشروعات التي بدونها لن تستطيع الدولة الحد من البطالة.
وقال فخامة الأخ الرئيس: هناك بعض التصرفات والأعمال غير المسؤولة التي تقوم بها قّلة قليلة من الذين فقدوا مصالحهم فبدأوا يغردون خارج السرب، وهي نفس تلك الأصوات التي سمعناها إبان الحملة الانتخابية الرئاسية والمحلية العام الماضي، فهناك بعض القوى بدأت بالحملة الانتخابية لانتخاب مجلس النواب في وقت مبكر جداً، وبصورة تضر بالوطن وسمعته واستقراره.
وأضاف: لقد أعلنتُ يوم التاسع والعشرين من نوفمبر من عدن، ودعوتُ كل السياسيين في الخارج للعودة للوطن، ولهم الحق أن ينخرطوا في الأنشطة الحزبية للأحزاب التي ينتمون إليها أو تشكيل أحزاب جديدة، فالوطن يتسع للجميع..وأشار فخامته إلى أن كثيراً من الذين يخرجون على الناس بالخطب الرنانة عن الفساد والمفسدين إنما هم في حقيقة الأمر غارقون إلى آذانهم في الفساد، ولكنهم بعد أن أبعدوا من مناصبهم بسبب افتضاحهم متلبسين بالفساد أو الرشوة بدأوا ينظرون وينهون عما كانوا يقومون به، وهؤلاء هم الذين فقدوا مصالحهم، وفقدوا احترام الشعب وثقته.
وقال: الدستور كفل للمواطنين الحق في التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم السياسية سواء عن طريق الإعلام أو المسيرات أو الاعتصامات، ولا غضاضة في ذلك، ولكن يجب أن يحترم هؤلاء القانون، وأن يمارسوا حقهم وفقاً للدستور والقانون الذي خوّل لهم ذلك، وبالطرق السليمة التي لا تضر أو تسيء للوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وكل الثوابت الوطنية.
وأشاد فخامة الأخ الرئيس بتجربة السلطة المحلية وما حققته خلال الست السنوات الماضية.. مشيراً إلى أنها حققت نتائج إيجابية، وأن التعديلات الدستورية التي تضمنها البرنامج الانتخابي ستشكل قفزة نوعية في نفس الاتجاه نحو تعزيز اللامركزية، وذلك من خلال إعطاء المزيد من الصلاحيات للحكم المحلي بحيث تقتصر الصلاحيات المركزية على القضايا السيادية.
وقال فخامته: إننا نعوّل عليكم كثيراً في هذه المحافظة كنخب سياسية واجتماعية وثقافية بتوعية المواطنين في هذه المحافظة الوفية، بأهمية ومزايا التعديلات الدستورية، مثل انتخاب المحافظين، ومدراء العموم، ونظام الغرفتين التشريعيتين مجلسَي النواب والشورى التي ستكون منتخبة كاملة.
وأضاف: إن أبناء محافظة حضرموت الذين ذاقوا ويلات الصراعات بين الرفاق في ظل الماضي التشطيري قبل الوحدة ربما أكثر من غيرهم اضطروا إلى الهجرة والاغتراب عن بلادهم، يشعرون بالفارق الهائل في مستوى الخدمات والمشاريع التي تحققت في المحافظة، خاصة في الفترة ما بعد 1994م، كما أنهم سيكونون أكثر الناس استجابة للتعديلات الدستورية، وخاصة فيما يتصل بمنح المزيد من الصلاحيات للسلطة المحلية ومبدأ الحكم المحلي، لاسيما وأن حضرموت محافظة مترامية الأطراف، حيث سيضمن نظام الحكم المحلي أوسع قدر من المشاركة الشعبية.
وقال فخامة الأخ الرئيس: إننا نرحب بآراء جميع رجال الفكر والسياسة والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني بخصوص إبداء ملاحظاتهم حول التعديلات الدستورية، وإذا كانت لدى أي أحد آراء إيجابية سنأخذ بها، ولن نكون متعصبين لآرائنا.. مشيراً إلى أن فكرة الحكم المحلي فكرة مسبقة، وجاءت متلازمة مع إعادة تحقيق الوحدة المباركة، وكان لابد من مرور بعض الوقت حتى يتم استيعاب الفكرة وتهيئة الأرضية المناسبة لتنفيذها.
وقال فخامته: المستقبل واعد بالخير، والأمن والأمان مستتبان، ولا شيء هناك يستوجب القلق، ومحافظة حضرموت هي المحافظة المثالية والهادئة والحضارية، وأبناء حضرموت مخلصون لوطنهم ووحدتهم، ولهم مواقف وطنية مشرّفة ضد كل الناعقين بالخراب وضد كل تلك الأصوات النشاز التي تحاول الإساءة للوطن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية، وكان موقف أبناء حضرموت أثناء حرب صيف عام 1994م موقفاً وطنياً عظيماً ورائعاً في انتصارهم للوطن ووحدته.. وأكد أن ليس هناك من شخص أو جهة له الحق في ادعاء الوصاية على أي منطقة في الوطن، سواء في حضرموت أم غيرها.. وأشار الأخ الرئيس إلى أهمية تضافر جهود الجميع من أجل الهدوء والاستقرار، ومن أجل الدفع بعجلة التنمية وجذب الاستثمار.. معرباً عن ارتياحه لما تحقق في محافظة حضرموت وفي الوطن عموماً من إنجازات ومشاريع تنموية وخدمية وإقبال في مجال الاستثمارات.. مجدداً الدعوة للمستثمرين إلى الاستثمار في اليمن.. مؤكداً أنهم سيحظون بكل الدعم والتشجيع..وأشاد فخامته بتفاعل الاخوة المزارعين في محافظة حضرموت بالإقبال على زراعة الحبوب، حيث ارتفعت نسبة الحبوب المنتجة خلال فترة قليلة من 60 طناً إلى 260 طناً.
موضحاً بأنه قد وجّه الجهات المعنية لشراء كافة الكميات المزروعة من القمح من المزارعين، وبأسعار تشجيعية، كما وجّه الجهات المعنية بتنفيذ عدد من المشاريع التي تحتاجها المحافظة، وفي إطار خطة المجلس المحلي للمحافظة وخطة التنمية عموماً.. مشيراً إلى الدور الذي تضطلع به المجالس المحلية في وضع الخطط ومتابعة تنفيذ المشاريع في المديريات، وهو دور هام يرتبط بتحقيق تطلعات المواطنين ومتابعة قضاياهم وحلها في الإطار المحلي..ووجّه الأخ الرئيس بسرعة تنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية في المحافظة، وضمن ما هو مخطط لها، حيث سيتم توليد مائة ميجاوات، وبواقع 50 ميجاوات في الساحل و50 ميجاوات في الوادي.. مجدداً الدعوة للقطاع الخاص للاستثمار في مجال توليد الطاقة الكهربائية وبنظام «ال. بي. أو. تي»، وبحيث تتولى الدولة شراء الطاقة الكهربائية من المستثمرين بصورة مباشرة..كما أكد توجهات الدولة للاهتمام بالغاز المصاحب لإنتاج النفط، وإعادة حقنه في الوقت الراهن في الحقول، ومن ثم الاستفادة منه في توليد الطاقة الكهربائية، حيث تجرى التحضيرات لإنتاج طاقة كهربائية إضافية من الغاز تصل إلى 150 ميجاوات في محافظة حضرموت.
ووجّه الأخ الرئيس باعتماد إنشاء سد وادي حجر، بما يخدم التنمية الزراعية.. كما وجّه فخامته بإنشاء عدد من الكليات التابعة لجامعة حضرموت في عدد من المديريات بالمحافظة في إطار خطة يضعها المجلس المحلي بالتنسيق مع الجهات المعنية ووفقاً لما يخدم أهداف التنمية ويسهل على الطلاب الالتحاق بتلك الكليات، مع إعطاء الأولوية للكليات المهنية والتقنية.. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن.
وكان محافظ حضرموت الأخ طه عبدالله هاجر قد قدم تقريراً، باسم المجلس المحلي في المحافظة، استعرض فيه الإنجازات التي تحققت في المحافظة، وتتجاوز تكاليفها مئات المليارات، وذلك في ضوء ما تحظى به من اهتمام من قبل القيادة السياسية والحكومة.. مبيناً أن المنجزات الرائدة التي شهدتها المحافظة في عهد الوحدة المباركة أحدثت تحولاً جذرياً في مسيرة التنمية وحياة المواطنين في حضرموت، وتعد تلك الإنجازات مثار فخر لأبناء المحافظة وشواهد حية تتحدث عن نفسها وتعكسها الأرقام في جميع المجالات..وتطرق التقرير إلى المشاريع قيد الإنجاز، والمشاريع التي في طريقها للتنفيذ.. مشيراً إلى أنه تم اعتماد مبلغ 32 مليار ريال في موزانة العام الجاري لتنفيذ مشاريع تنموية جديدة واستكمال تنفيذ مشاريع قيد التنفيذ، ومنها 5 ملايين دولار ستموّل من صندوق التنمية الاجتماعية، و7، 3 ملايين دورلار من مشروع الأشغال العامة، و8، 1 مليون دولار خاص بالتنمية الإدارية..وأفاد التقرير أنه تم استكمال المرحلة الثانية في ميناء الشحر، واستكمال مناقصات بناء 8 سدود في الساحل وبتكلفة إجمالية تصل إلى 42 مليون دولار، على أن يبدأ تنفيذ السدود في يناير القادم، إلى جانب الشروع في بناء عدد من الألسن البحرية في الديس..ونوه إلى أنه تم بناء المستشفى الجامعي ومركز السرطان كلية العلوم، وكذا بدء العمل في تنفيذ مشروع الصرف الصحي، وبتكلفة 42 مليون دولار، وبلغت نسبة الإنجاز فيها أكثر من 60 بالمائة، إلى جانب ترميم ورصف عدد من الشوراع بتكلفة 555 مليون ريال، وكذلك شق الخط الدائري في المكلا ابتداءً من منطقة الريان وانتهاءً بحلة، بطول 60 كيلومتراً، ويستكمل العمل حالياً في تنفيذ طريق الخط الدائري من خلف إلى روكب بطول 10 كيلومترات..وأوضح التقرير أن العمل جارٍ لاستكمال تنفيذ عدد من المشاريع في أرخبيل سقطرى في مجال الطرقات، ومنها الخط الدائري البالغ طوله 200 كيلومتر، فيما تستكمل الإجراءات فيما يتصل بميناء سقطرى، وكذا الأعمال الخاصة بالمستشفى، وتركيب محطة اتصالات في جزيرة عبد الكوي.. مبيناً أنه سيتم خلال الفترة القليلة وضع حجر الأساس للعديد من المشاريع الإنمائية والخدمية.
وتناول التقرير ما شهدته المحافظة وما تشهده من حركة استثمارية نشطة وإقبال متزايد من قبل المستثمرين.. مبيناً أن من بين تلك المشاريع مشروع مصنع الإسمنت ومشروعين في مجال صناعة الحديد ومشاريع أخرى في مجال الأسماك والزراعة والمدن السكنية وأراضي الشباب.. وأفاد أن المواطنين في المحافظة تجاوبوا مع دعوة فخامة الأخ الرئيس للتوسع في زراعة المحاصيل الغذائية وفي مقدمتها القمح، حيث جرى زراعة مساحة شاسعة يقدر إنتاجها هذا العام 260 طناً، مقارنة ب60 طناً إنتاج العام الماضي.. لافتاً إلى أن الإجراءت تتواصل حالياً لتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن توثيق المنازل التي تم بناؤها في مساحة (20 في 20)، وكذا لإنزال المخططات الجديدة لثلاث مناطق ستخصص لبناء مدن سكنية.. لافتاً إلى أن لدى المحافظة اعتماداً لبناء ثلاث كليات مجتمع العام القادم في كل من سقطرى والوادي والساحل، إلى جانب عدد من مشاريع التعليم الفني والمهني قيد التنفيذ حالياً..وتطرق محافظ حضرموت إلى احتياجات المحافظة من المشاريع التنموية والخدمية في الفترة القادمة بما يترجم أهداف البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس، ويعزز مسيرة التحول والنهوض الشامل الذي تشهده المحافظة حالياً.. لافتاً في هذا الصدد إلى حاجة المحافظة لزيادة الطاقة الكهربائية لمواكبة الطلب المتزايد، وهو ما سبق أن وجه فخامة الأخ الرئيس بتلبيته باعتماد 50 ميجا لمديريات الساحل و50 ميجا لمديريات الوادي.. فضلاً عن احتياجات شباب المحافظة إلى منشآت رياضية وحاجة المحافظة إلى ميناء للمدينة الصناعية، إلى جانب الإسراع في بدء المرحلة الثانية من مشروع خور المكلا وبناء سدود وحواجز في وادي حضرموت، وجامعة في سيؤون..وأفاد التقرير أن المجالس المحلية حققت قفزة نوعية في التنمية الإدارية والبشرية والاستثمارية والمشاريع التنموية، ومارست مهامها وصلاحياتها بنجاح كبير، حيث قامت بوضع الخطط والبرامج وإعداد الموازنة وإعلان المناقصات والإشراف على سير العمل والأداء في مجال التربية والتعليم والصحة والثقافة والرعاية الاجتماعية وجميع المكاتب الخدمية والإيرادية..وأثنى على مبادرة فخامة رئيس الجمهورية الهادفة إلى تطوير العمل السياسي والديمقراطي وتوسيع المشاركة الشعبية، وتعزيز وتطوير بناء دولة المؤسسات وتوسيع مشاركة المرأة وتطوير السلطة المحلية بما يترجم البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية..ونوه بقرار منع حمل الأسلحة والتجول بها في المدن الرئيسة، والنتائج التي حققها في الحد من الجريمة.. مبيناً أن أبناء حضرموت كانوا أنموذجاً في الالتزام بهذا القرار.
وتحدث خلال اللقاء عدد من الاخوة الحضور الذين تناولوا في أحاديثهم العديد من القضايا المتصلة بتطلعات المواطنين في المحافظة، حيث عبروا عن سعادتهم بزيارة الأخ الرئيس للمحافظة وتفقده لأحوال المواطنين ومتابعة سير العمل في المشاريع التي جرى أو يجرى تنفيذها في المحافظة.. مشيرين إلى التحولات الكبيرة التي شهدتها المحافظة في ظل الوحدة المباركة، وبخاصة في السنوات الأخيرة، ومنها ما تحقق في الجوانب التنموية والعمرانية والاستثمارية، حيث تم إنجاز الكثير من المشاريع الخدمية والإنمائية، كما شهدت المحافظة تدفقاً استثمارياً كبيراً وانتعاشاً اقتصادياً ملحوظاً، وفي ظل شعور الجميع بنعمة الحرية والأمن والأمان.. ونوهوا إلى أن محافظة حضرموت تزخر اليوم بالحركة والنماء وأصبحت واحة جميلة لم تشهدها في أي وقت من الأوقات، وتزدهر فيها حركة التجارة والعمارة والاستثمار، وتتنامى فيها وبشكل ملحوظ البنى الخدمية المختلفة المواكبة لحركة التطور، وهو ما يجعلها من المدن اليمنية الحديثة القادرة على اجتذاب رؤوس الأموال لإقامة المشاريع الكبيرة وتوفير فرص عمل للشباب وتحقيق الازدهار الذي سيؤدي إلى تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين.. مؤكدين رفضهم واستنكارهم لتلك الأصوات النشاز التي لا تمثل إلا نفسها، وما تردده من خطابات وشعارات مشحونة بالعبارات غير المسؤولة المثيرة للبغضاء والفوضى والمستهدفة إعاقة حركة التنمية والاستقرار والتطور وتنفير الاستثمار..وأشاروا إلى أن أصحاب تلك الأصوات لا يخدمون المصالح العامة وإنما يسعون إلى تحقيق مصالح خاصة شخصية وتنفيذ أجندات خاصة بهم تضر بالوطن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية ومسيرته التنموية.. وشددوا على أهمية أن يتفرغ الجميع في الوطن للبناء والتنمية وتشجيع الاستثمارات والاستفادة منها فيما ينفع المواطنين وينهض بمستوى حياتهم..وأشاد المتحدثون بقرار فخامة الأخ الرئيس إصدار صحيفة يومية رسمية، وتشجيع إصدار صحف أهلية في المحافظة، وبما يعزز من دور الإعلام في التوعية والتنوير.. منوهين إلى إقبال المزارعين في المحافظة على زراعة القمح استجابة لدعوة فخامة الأخ الرئيس في هذا الجانب.. معبرين عن تقديرهم لتشجيع الأخ الرئيس للمزارعين على زراعة القمح واهتمامه بإنشاء عدد من السدود والحواجز المائية خاصة في منطقة وادي حجر..كما عبروا عن تطلعاتهم لإنجاز عدد من المشاريع التنموية والخدمية، وعلى وجه الخصوص في مجال الكهرباء.. مشيرين إلى رغبة عدد من رجال الأعمال للاستثمار في هذا المجال نظراً للحاجة المتزايدة للطاقة الكهربائية لمواجهة التطور والإقبال الاستثماري الكبير الذي تشهده المحافظة في المجالين الصناعي والعمراني.. معبرين عن تقديرهم لما يحظى به ملف الاستثمار من اهتمام كبير من قبل فخامة الأخ الرئيس، وبما يجعل من الاستثمار رافداً مهماً للاقتصاد الوطني والنهوض التنموي في الوطن..وأشاد الحاضرون بالإجراءات المتخذة والنجاحات التي حققتها حملة منع السلاح في المدن في إطار التوجهات لتنظيم حمل السلاح.. منوهين بتجاوب وتعاون كل أبناء الشعب مع هذه الإجراءات، وباعتبار أن التجول بالأسلحة من قبل المواطنين يمثل ظاهرة غير حضارية وتنتج عنها الكثير من الآثار السلبية التي تضر بجهود التنمية.. وأشاروا إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها لتنظيم حمل السلاح ومنع حمله من قبل المواطنين في المدن تمثل الخطوة الصحيحة التي تخدم عملية التنمية والاستثمار، وتعزز جهود ترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.