تبدأ اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة ال 28 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الجلسة الافتتاحية للقمة، ويحمل جدول أعمال القمة الخليجية ما هو جديد حيث ستناقش للمرة الأولى دراسة جدوى أولية حول البرنامج النووي الخليجي المقترح والمخصص للأغراض السلمية الذي وافقت عليه القمة الخليجية الأخيرة في الرياض العام الماضي ومن المتوقع أن يعتمد القادة هذه الدراسة التي أعدّتها دول المجلس بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما سيتضمن العديد من الملفات التي تتصل بتفعيل مسار مجلس التعاون وتعزيز التكامل الخليجي سياسياً وأمنياً ودفاعياً واقتصادياً إلى جانب القضايا الإقليمية الراهنة خاصة الوضع في العراق وأزمة الملف النووي الإرياني وتطورات القضية الفلسطينية في ضوء نتائج مؤتمر انابوليس الدولي للسلام في الشرق الأوسط إلى جانب ملفات لبنان والسودان والصومال. وتشير التوقعات إلى أن القمة ستكون «اقتصادية» بالدرجة الأولى، وهذه مسألة بديهية، فالاقتصاد سيد التعاون في عالم اليوم، والدول الأعضاء تعيش طفرة نفطية لم تشهدها من قبل بوصول برميل النفط إلى طلائع المائة دولار، وأكدت مصادر سياسية بالدوحة أن القمة التي ستشهد إعلان السوق المشتركة الخليجية ستركز على الجدول الزمني المقرر لتوحيد العملة الخليجية عام 2010م إلى جانب ملفات سياسية واقتصادية ستبحث خلال القمة، وسيعقد وزراء مالية دول المجلس في الدوحة اجتماعاً استثنائياً اليوم لاستكمال بعض التفاصيل التي بقيت معلقة من الاجتماع الوزاري التحضيري الأخير. إلى ذلك عبرت الجمهورية اليمنية عن أملها في أن تخرج قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي المقرر أن تبدأ اليوم في العاصمة القطرية الدوحة بقرارات تعزز علاقات اليمن بدول المجلس لاسيما على الصعيد الاقتصادي . وقال وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي عشية انعقاد القمة الثامنة والعشرين : إن قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي تنعقد في الدوحة تأتي في ظل ظروف تشهد فيها دول الخليج والمنطقة العربية تحركاً سياسياً وتحديات كبيرة ، ولهذا فأن نتائج القمة ستحظى - كما يؤكد الدكتور القربي - بالاهتمام من كافة الأطراف الدولية والإقليمية .. وأضاف وزير الخارجية : اليمن من جانبها تأمل في أن تخرج قمة الدوحة بالقرارات التي تعزز علاقات اليمن بدول مجلس التعاون، وإدماجها في المزيد من مؤسساته، والدفع بإدماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات مجلس التعاون .. وقال الدكتور القربي في تصريح لموقع «المؤتمرنت»: إن قمة الدوحة تأتي بعد جولته الأخيرة التي نقل خلالها رسائل من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - إلى إخوته قادة مجلس التعاون، والتي تضمنت مجموعة من الرؤى لتعزيز علاقة اليمن بدول المجلس، مشيراً إلى التجاوب الإيجابي الذي شعر به من أصحاب الفخامة والسمو قادة دول مجلس التعاون على رسالة الأخ رئيس الجمهورية.