محمد صالح أحمد جميح. عاش في القرن 15ه / 21م من مواليد 1391 ه / 1971 م. ولد في مدينة (حريب) في محافظة مأرب، ودرس مراحل التدريس: الابتدائية والإعدادية والثانوية في مديرية (حريب)، ثم انتقل إلى مدينة صنعاء، والتحق بقسم اللغة العربية في كلية التربية بجامعة صنعاء، وتخرّج منها عام 1415ه/ 1995م، ثم التحق بكلية الآداب بجامعة صنعاء، وحصل منها على درجة الماجستير في الأدب العربي، وتعيّن أمينًا عامًّا للنادي الأدبي اليمني عام 1420ه/ 1999م، ورئيسًا للجنة الشعر فيه. من مؤلفاته: 1 توالد البنى وتوليد الدلالة في سيفيات المتنبي: دراسة نصية. رسالة الماجستير. 2 أودية العشق. ديوان شعر، صدر عن الهيئة العامة للكتاب بمدينة صنعاء عام 1420ه/ 1999م. 3 تشظّي المرايا في النقد الأدبي. مخطوط. نشر العديد من القصائد والمقالات الأدبية في عدد من الصحف اليمنية والعربية، وشارك في مهرجان المربد الثقافي في الأردن عام 1417ه/ 1997م، وفي مهرجان الأمم المتحدة الخامس عشر للشباب في الجزائر عام 1422ه/ 2001م، وفي عدد من الأنشطة الثقافية في مصر، وبريطانيا، وغيرها، وحصل على عدد من الجوائز الأدبية، منها: جائزة جامعة صنعاء للشعر عام 1417ه/ 1997م، وجائزة رئيس الجمهورية في الشعر عام 1420ه/ 1999م، وهو عضو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وفي رابطة الأدب الإسلامي العالمية. متزوج وأب لخمسة أبناء. من شعره قوله من قصيدة بعنوان (هتف الشوقُ): هتفَ الشوقُ بمسحور النداءْ فتداعت كلُّ أطياف المساءْ وتلاقت في فؤادي زُمرٌ وقفت للحبِّ فيه والغناءْ وانتشى الأحبابُ فيه والهوى ُترعُ الكأسَ بأيدي النُّدماءْ والتقى المجنونُ ليلاهُ ومن جوف قلبي جرعا كأسَ الهناءْ والنواسيُّ يُغني والمنى كقطوف الخلد فيها ما نشاءْ واستوى الكلُّ بصفٍّ واحدٍ وغدَوا في شرعةِ الحب سواءْ ثم صلَّوا في فؤادي لحظةً خشعت فيها ترانيم الدُّعاءْ لحظةً كالدَّهر في طياتها حُلمٌ رحبٌ كآفاق الفضاءْ مشهدٌ يبعثُ في الروح الرؤى والتسامي في قلوب الشعراء شفَّ قلبي فكأني لم أعُدْ مثلما قد كنتُ من طينٍ وماءْ فرأيتُ الخلد في فردوسه فتنةُ الحور وطهرُ الأنبياءْ ثم ناديتُ حبيبي عندما فُتحت لي كل أبواب الرجاءْ فأتاني باسمًا منشرحًا أبلجَ الوجهُ كأمواج الضياءْ وتلاقينا لقاء رائعًا لا تسلني كيف قد كان اللقاءْ كل ما أذكرُ أن الخلدَ من حولنا مادَ وغنَّى الشفعاءْ يا حبيبي عندما لاقيتني هزَّني الوحيُ ونادتني السماءْ وقوله في قصيدة بعنوان (المخاطبات): إلهي.... هو الشعرُ علمتنيهِ وشيّدتَ في داخلي مدنَ الإغترابْ أهيمُ بها أمتطي أحرفي سنابكُها تُضرمُ الشعرَ في كل وادٍ وتنثُر قلبي على كل مفترقٍ للرؤى والضباب إلهي هو الشعرُ.. يومًا تدلَّى من الأفق عنقودَ نارٍ فمُدَّتْ إليه العيونُ وتاهت لديه الظنونُ وحفّت به همهماتُ الحروفِ وصلتْ جميعُ اللغاتِ وما أنا قدمتُ تلك النذورَ وهذا البخورَ ولا أنا قائدُ جمعِ الغواة برئتُ إليك من الحرفِ إن كنتُ قد قلتُ إني إله وما هي إلا ارتعاشةُ قلبي لدى دهشة القولِ في مهرجان الكلام