منقاداً لمساحة خفض طالعها هذا اللحن الصداح ونازعة الذكرى، وعلى مرفأ قلب مذهول يتجدد هذا الفياض عطاً كالفجر. وبعيداً عن كل مساحات الزيف.. وركام الحقد اليائس، ترحل أشرعة القلم المترف بالحب العدل.. وبالوجد.. يكتب عن وجه كالعسجد يتلألأ في كنف النور. إهلالٌ بالود يتوجنا ونتوجه القلب.. والعالم يسرج أشرعة الحب الوامق نحو ظلام المجد الحاني لجديد العصر. إهلالُ والحلم يحلق فوق عروش الظن ويحدو ركب الوعد وركب الصبح وركب الخير. إهلال وأنا والقوم نمد أيادينا نحو الضوء القادم من كل بقاع العصر وأصقاع الدنيا. إهلال والشاعر يرسل للعالم أسراب الحب الأخضر.. ويمازح حلم العرب المهزوم بصيصاً من أمل الرجعي. لاشيء فديتك يشغل ذاكرتي إلا الذل.. و«تعز» كعادتها ترفل بالزهور على «صبر».. وتقبل هذا الإهلال الصاعد نحو اللا شيء القادم.