أيها الإخوان هذي لحظات *** نغتنمها فرصة قبل الفوات لنعيد المجد ذي ولى وفات *** بالتسامح، والمحبة والصلات لا بزرع الحقد في كل الجهات *** أو بتخويف البري في الطرقات بل بلم الشمل في المنتديات *** والتحاور، لا اللقا في الخلوات *** إننا نرنو لإيقاف الدماء *** بحوارات عقول الحكماء أو نقاشات كبار العلماء *** لا حوارات الخصوم الغرماء أو حوار المترفين الندماء *** بل بما يفضي إلى حيث النماء والتباري للمعالي قدما *** نبتني أمجادنا فوق السماء *** باركوا يا إخوتي هذا الحوار *** عمموا الحب على كل الجوار وانبذوا الحقد، ولا تخشوا بوار *** وارسموا البسمة في كل الديار افرحوا يا إخوتي بالانتصار *** لا تكونوا من دعاة الانكسار شاركوا إخوتكم في الابتكار *** شاركوهم في صناعات القرار *** موطني لاتخش كابوس الخطر *** عندما يفديك آلاف البشر إنهم يمسون ليلاً كالغفر *** يغسلون الليل في ضوء القمر ويضيئون الربا وقت السحر *** يحرسون الأمن من دون ضجر ويشيعون الضيا في المعتمر *** كي يرون السلم يهمي كالمطر *** بعضنا قد ضاع في أوهامه *** ينشد الراحة في أحلامه شده الشيطان في آثامه *** بحبال البؤس في إجرامه ليس ما ينجيه من أسقامه *** غير ترك الشر في إقدامه ليته قد كان في إسلامه *** يكتفي بالسعي في أقدامه *** قد يكون البعض منا آسفا *** عندما كان هنا متطرفا لم يكن يصغي لصوت الشرفاء *** يوم نادوه لأخلاق الوفاء فمضى في غيه منحرفا *** عن طريق الحق نهج المصطفى هاهو اليوم غدا معترفا *** إنه أضحى بلا أي دفاء *** بلدي ترفل في دنيا البقاء *** أصبحت كالطير صداح الغناء إنها بالحب أضحت كالضياء *** تنشر النور على كل فضاء وتزيح الشوك عن كل فناء *** بالتسامح والمودة والإخاء لم يعد للحقد في أرضى بقاء *** بعدما وحدنا رب السماء *** إنها الحكمة في أرض اليمن *** تجعل الشر صريعاً في الوطن تدفن الحقد بلا أي كفن *** وتبيع الحب من دون ثمن تزرع الود على كل فنن *** وتغطي بالتسامح ما عفن إنه الإيمان في أرضي سكن *** ينشر الخير على مر الزمن