أكدت وزيرة حقوق الانسان الدكتورة هدى البان أن الاستثمار في تنمية الأطفال هو الضامن الوحيد للتقدم والنهوض بأوضاع المجتمع. وقالت الدكتورة هدى في الاحتفال الذي نظمته أمس بصنعاء وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع المنظمة السويدية لرعاية الأطفال ( رادا بارنن)بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل”: إن احترام حقوق الإنسان يبدأ من الطريقة التي يتعامل بها المجتمع مع أطفاله”.. مشيرة إلى أهمية أن يحصل جميع الأطفال على حقوقهم وجعل هذه الحقوق من الأولويات في التخطيط والتنفيذ للوصول إلى غد أفضل للجميع..وأكدت وزيرة حقوق الانسان أن التربية في المنزل والمدرسة هي الأداة المؤثرة في تغيير واقع الطفولة الذي يعاني كثيراً من الإخفاقات بسبب تدني الوعي بأدنى مبادئ حقوق الطفل ..داعية كافة الفعاليات والقوى الوطنية إلى معالجة قضايا الطفل وفق الأبعاد الوطنية والدولية خاصة في مجال التربية والتعليم الذي يجب أن يغرس في الأطفال روح الإنسانية والتعامل المبني على التسامح والقبول بالآخر. كما ألقيت كلمتان من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة فتحية محمد عبد الله، ورئيسة مركز إعادة تأهيل الأطفال العاملين صفية الصايدي، أشارتا إلى الجهود المبذولة لتحسين أوضاع الأطفال العاملين خاصة في الجوانب التشريعية التي تم تضمينها في التعديلات الأخيرة لقانون حقوق الطفل ومن ابرزها نصوص تؤكد ضرورة مراعاة مصلحة الطفل، ومعاقبة أولياء الأمور الذين يدفعون أطفالهم إلى العمل والتسرب من التعليم . وشددت الكلمتان على ضرورة معالجة الظروف التي تدفع الأطفال الى العمل وتوفير فرص عمل مناسبة للأسر الفقيرة كي تتمكن من حماية أطفالها من أسوأ أنواع عمالة الأطفال . وتطرقتا إلى أهمية الدور الذي يقوم به مركز إعادة تأهيل الأطفال العاملين من خلال استهدافه اعادة تأهيل 1200 طفل عامل، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لأسرهم ليتمكنوا من مواصلة تعليم الاطفال... عضو برلمان الأطفال أمير الدين المريسي طالب من جانبه في كلمة له خلال الاحتفال باسم أطفال اليمن، بضرورة أن تترجم الاستراتيجيات والخطط الخاصة بحماية الاطفال العاملين إلى برامج ومشاريع عمل وأن يكون الاحتفال العام القادم بهذه المناسبة احتفالاً بالأعمال وليس بالآمال.. وكان أطفال مركز اعادة تأهيل الأطفال العاملين قدموا اوبريتاً تناول مختلف الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال العاملون.