كمٍ الساعة أرى أطفالا يركضون بأيديهم دمى بيضاء وأغطية بيضاء و قطعة سكر أقدامهم تحمل الشمس وأصواتهم علب الألوان يخترقون جدار اللحم الأسود ويركبون أمواج الجباه في صدورهم قلادة فضية نقش عليها... وجه الضوء جاء القطار.... جاء القطار و نسيت حقيبتي ككل مرة في غرفة حزني المظلمة تذكرة سفر مجانية وصرة فيها كسرة شجاعة ورداء مطرز بثقوب محبة.... سألعق حشرجة الطين في رياحهم وارتدي تمزق الموت واركب ... أخشى أن يرحلوا جميعا و تتبخر جميع السكك فتاة الأكورديون في مساء الأقدار المتدلية من النوافذ الزرقاء و الشمس بقايا أحلام معلوكة تورق الأنامل الخشبية في أروقة العزف تشج شفاه العصافير لترتشف قهوة الفجر الحثيث... ضحالة اللحم ضحالة العظم جسد أرمد بين براثن طهرها الروحي أتراب عينيها الكليلتين بصائر طفولة سرمدية في قلبها العجوز منذ... ....ولادة الأرض صمتها المتهيج أمام عطور الملح الشهية لا تلجمه تلك الأمواج بطعم السكر و لحن البحيرة المترع بالبكاء يتسول الراجلين دروب الوحل الرخامية سيدي... سيدتي... قرش صدق و لو كان متسخا بذنوبكم مزق الكلام أمعاء أفكاري و الشرطة تنتظر من يسرق وميض نقاء يدحر الموت للحظة